خطبة: الصبر خلق الأنبياء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         سُنّة: النفث في الكف وقراءة المعوذات قبل النوم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          آيات قرآنية تبين لنا واقعنا الأليم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          أخطاء بعض طلاب العلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          العلاقات العاطفية وأثرها على الشباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          صلاة الضحى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          سنن الذهاب إلى المسجد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          حياةٌ مضاعفة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أصحاب الأخدود وأصحاب غزة .. دروس وعبر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أخي المُعافى (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          النَّفَّاثَات في الْعُقَد.. وحقيقةُ السحر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-12-2021, 02:38 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,497
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة: الصبر خلق الأنبياء

خطبة: الصبر خلق الأنبياء
د. عطية بن عبدالله الباحوث


الخطبة الأولى

الحمد لله الذي وعد الصابرين بجزيل العطا. الحمد لله الذي جعل في الصبر فرجًا ومخرجا. الحمد لله الذي جعل للصابرين المقام الأسنى. الحمد لله الذي جعل من صبر المؤمنين الثواب والدرجات العلا.



والصلاة والسلام على الإمام الأعظم في العبادة والصبر على عظيم الابتلاء، ومعلم صحبه الكرام الصبر في الشدة والرخاء، صلى الله عليه وسلام سلامًا دائمًا أبدًا؛ أما بعد:

فذكره في القرآن:

فإن الدين قائم على ركني الصبر والإيمان، وإن مقام الصبر فرضه على الأنبياء وخص ذكره أمرًا لسيد ولد آدم، فقال تعالى: ﴿ فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ ﴾ [الأحقاف: 35].



وقال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153].



فالصبر منهج الأنبياء يقتدون بهم أهل الخير والإيمان، وقد قال أبو عبدالله أحمد بن حنبل: (ذكر الله سبحانه الصبر في القرآن في تسعين موضعًا).



وبيَّن ابن القيم أجل أنواعه ومنها:

( أحدها: الأمر به، كقوله: ﴿ وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلاَّ بِاللّهِ ﴾ [النحل: 127].



الثاني: النهي عما يضاده، كقوله تعالى: ﴿ وَلا تَسْتَعْجِل لَّهُمْ ﴾ [الأحقاف: 35]



الثالث: تعليق الفلاح به، كقوله: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اصْبِرُواْ وَصَابِرُواْ وَرَابِطُواْ وَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [آل عمران: 200].



الرابع: تعليق الإمامة في الدين، به وباليقين، قال الله تعالى: ﴿ وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُونَ ﴾ [السجدة: 24](2).



الخامس: الإخبار عن مضاعفة أجر الصابرين على غيره، كقوله: ﴿ أُوْلَئِكَ يُؤْتَوْنَ أَجْرَهُم مَّرَّتَيْنِ بِمَا صَبَرُوا ﴾ [القصص: 54].



جزاء الصبر:

وقال تعالى: ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ ﴾ [الزمر: 10]، وقال تعالى: ﴿ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 96].



إن الحسنة بحسابها عشرة أضعاف، وأما الصبر فبغير حساب؛ لأنه يأتي على الإنسان من الهم والبلاء ما يلازمه ربما أمدًا بعيدًا، وقد يشغله عن مأكله ومشربه ونومه، فمن الناس من يحتسبه فلا حد لأجره ومنهم من لا يحتمله فلا أجر له، قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه للأشعث بن قيس: (إنك إن صبرت جرى عليك القلم وأنت مأجور، وإن جزعت جرى عليك القلم وأنت مأزور)، وأجر الله خير من صبرك؛ لأن الله تكفل هو وحده بالوفاء بأجر الصبر على مقام العدل، وأنت تصبر على مقام التقصير والنقص؛ يقول عمر بن عبد العزيز: (ما أنعم الله على عبد نعمة فانتزعها منه فعاضه مكانها الصبر، إلا كان ما عوضه خيرًا مما انتزعه).



وإن من علامة الصابرين لنيل أجر رب العالمين، حبس النفس عن التسخط، وقد كان رجل بالكوفة يكثر الشكوى للناس، فراه يومًا شريح القاضي فانفرد به، فقال: يا أخي، من تشكو إليه إما يكون صديق فيحزن لك، وإما عدوا فيشمت بك، يا أخي، انظر إلى عيني هذه وأشار إلى إحدى عينيه، وقال: والله ما بصرت بها صديقًا ولا طريقًا ولا شخصًا منذ خمس عشرة سنة، والله ما أخبرت أحدًا بذلك إلا أنت في هذه الساعة، فاجعل مشكاك ومحزنك إلى الله في كل نائبة، فإنه أكرم مسؤول وأقرب مدعو، أما سمعت قول العبد الصالح: ﴿ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ ﴾ [يوسف: 86]، فمضى الرجل ولم يُسمَعْ منه شكوى بعدها:




وإذا عَرتْك بليةٌ فاصبرْ لها

صبرَ الكريم فإنَّه بك أعلمُ


وإذا شكوتَ إلى ابنِ آدمَ إنما

تشكو الرحيم إلى الذي لا يَرحمُ






الصبر يحتاج إلى بذل:

وإن الصبر يحتاج إلى البذل ليزاد في الأجر، ويثبت صدق المرء عند الابتلاء، وقد ورد في حديث



أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الطُّهُورُ شطرُ الإيمانِ. والحمدُ للهِ تملأُ الميزانَ، وسبحان اللهِ والحمدُ للهِ تملآنِ (أو تملأُ) ما بين السماواتِ والأرضِ، والصلاةُ نورٌ، والصدقةُ برهانٌ، والصبرُ ضياءٌ، والقرآنُ حُجَّةٌ لكَ أو عليكَ، كل الناسِ يغدُو، فبايِعٌ نفسَه، فمُعْتِقُها أو مُوبِقُها)؛ رواه مسلم.



فوصف الصبر بالضياء؛ لأن معه حرارة البلاء ونور الفرج والثواب، ومن هنا جعل له مراتب لا تخلو حياة إنسان منه، يجملها قول أبي حاتم: (الصبر على ضروب ثلاثة: فالصبر عن المعاصي، والصبر على الطاعات، والصبر عند الشدائد المصيبات...)، والمعنى صبر على الأوامر والطاعات حتى يؤديها المرء، وصبر عن المناهي والمخالفات حتى لا يقع فيها، وصبر على الأقدار والأقضية حتى لا يتسخَّطها، فما من مرتبة إلا ولها في حياتنا موضع من ليل أو نهار، يدرك نعيمها ويفوز بأجرها من وفَّقه الله للصبر ولو كان العيش مرًّا؛ يقول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (إنَّ أفضل عيش أدركناه بالصبر، ولو أنَّ الصبر كان من الرجال كان كريمًا).



اكتساب الصبر:

والصبر يأتي سجية في الرجل يكسبه حمدًا، ويأتي تكسبًا، وهذا من أنعم الأمور أجرًا؛ فعن أبي سعيد الخدري أن ناسًا من الأنصارِ سألوا رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فأعْطَاهم، ثم سألُوهُ فأعْطاهم، حتى نَفِدَ ما عندهُ، فقال: ما يكون عِندَي من خيرٍ فلن أدَّخِرَهُ عنكم، ومن يستعْفِفْ يُعِفَّهُ اللَّهُ، ومَن يَستَغنِ يُغنِهِ اللَّهُ، ومَن يتَصَبَّرْ يُصَبِّرْهُ اللهُ، وما أُعطيَ أحدٌ عطاءً خيرًا وأوسعَ مِنَ الصَّبرِ؛ البخاري.



فالصبر إن كان بتكلُّف وتمرُّن وتجرُّع لمرارته، سُمِّي تصبرًا، حكى أبو بكر بن الأنباري عن بعض العلماء أنه قال: (إنما سُمي الصبر صبرًا؛ لأن تمرُّره في القلب وإزعاجه للنفس كتمرُّر الصبر في الفم)؛ والصبر الدواء المر.



وقوله في الحديث: (وأوسع مِنَ الصَّبرِ)؛ أي أشرح للصدر، وذلك لأن مقام الصبر أعلى المقامات؛ لأنه جامع لمكارم الصفات وأحسن الحالات.



فإن حدث مغالبة بين الصبر والشهوة والهوى والطبع، نزل الفرد مقامات شتى، قال ابن القيم: (فالإنسان منا إذا غلب صبره باعث الهوى والشهوة، التحق بالملائكة، وإن غلب باعث الهوى والشهوة صبره، التحق بالشياطين، وإن غلب باعث طبعه من الأكل والشرب والجماع صبره، التحق بالبهائم).



الصبر أحد أحوال المؤمن:

والمؤمن على كل حال يتقلب في أقدار الله مأجور غير مأزور، حال العطاء وحال الحرمان، فعن صهيب بن سنان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجبًا لأمرِ المؤمنِ، إن أمرَه كلَّه خيرٌ وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمنِ، إن أصابته سراءُ شكرَ، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراءُ صبر، فكان خيرًا له)؛ رواه مسلم.



فالرسول عليه الصلاة والسلام أظهر العجب على وجه الاستحسان لأمر المؤمن؛ إذ في الرخاء حامدًا راضيًا شاكرًا، وعند البلاء يلهج بالحمد لأمور أربع؛ قال شريح: (إني لأصاب بالمصيبة، فأحمد الله عليها أربع مرات، أحمد إذ لم يكن أعظم منها، وأحمد إذ رزقني الصبر عليها، وأحمد إذ وفقني للاسترجاع لما أرجو من الثواب، وأحمد إذ لم يجعلها في ديني).



والصبر والإيمان قرينين لا ينفكان، وصفه أمير المؤمنين علي رضي الله عنه بقوله: (ألا إنَّ الصبر من الإيمان بمنزلة الرأس من الجسد، فإذا قطع الرأس باد الجسد، ثم رفع صوته فقال: ألا إنه لا إيمان لمن لا صبر له)، فحسن الظن بالله والإيمان بقرب رحمة الله لا يتحقق إلا بالصبر.






فما شدة يومًا وإن جلَّ خَطبها

بنازلة إلَّا سيتبعها يسر


وإن عسرت يومًا على المرء حاجة

وضاقت عليه كان مفتاحها الصبر






أقول ما سمعتم، واستغفروا الله لي ولكم ولسائر المسلمين، فاستغفروه وتوبوا إليه إنه هو التواب الرحيم.



الخطبة الثانية

الحمد لله الذي جعل لنا من الصبر عبادة، وأحيا قلوبنا بالطاعة، وجعل محمدًا صلى الله عليه وسلم قدوة وأمرنا باتباعه، أما بعد:

مراتب الصبر:

الصبر مرتبط بالإيمان والإيمان مراتب والصبر كذلك، فلا يخلو المرء من أربع منازل ينزل فيها؛ كما قال ابن القيم:

(إحداها: مرتبة الكمال، وهي مرتبة أولي العزائم، وهي الصبر لله وبالله، فيكون في صبره مبتغيًا وجه الله صابرًا به، متبرئًا من حوله وقوته وهذا المؤمن القوي.



الثانية: ألا يكون فيه لا هذا ولا هذا، فهو أخس المراتب وأردأ الخلق، وهو جدير بكل خذلان وبكل حرمان.



الثالثة: مرتبة من فيه صبر بالله، وهو مستعين متوكل على حوله وقوته، متبرئ من حوله هو وقوته، ولكن صبره ليس لله وهذا حال الفاجر.



الرابع: من فيه صبر لله، لكنه ضعيف النصيب من الصبر به، والتوكل عليه والثقة به، والاعتماد عليه، فهذا له عاقبة حميدة، ولكنه ضعيف عاجز مخذول في كثير من مطالبه، وهذا حال المؤمن الضعيف).



خاتمة المسك فإن حكم الصبر واجب، ويحرُم التسخط، والمستحب الرضا بالقضاء، وأعلى الدرجات المستحبة الشكر لله على ما أعطى وأمر وقضى.



الدعاء:

اللهم اجعلنا لنعمك شاكرين وعند البلاء من الصابرين...


اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، اللهم أعِزَّ الإسلام والمسلمين، واحمِ حوزةَ الدين، ودمِّر أعداء الدين، وسائرَ الطُّغاةِ والمُفسدين، وألِّف بين قلوب المسلمين، ووحِّد صفوفَهم، وأصلِح قادتَهم، واجمع كلمتَهم على الحق يا رب العالمين.



اللهم انصر دينكَ وكتابكَ وسنةَ نبيك محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - وعبادكَ المؤمنين المُجاهِدين الصادقين.



اللهم آمِنَّا في أوطاننا، وأصلِح أئمَّتنا وولاةَ أمورنا، وأيِّد بالحق إمامَنا ووليَّ أمرنا، وهيِّئ له البِطانةَ الصالحةَ، ووفِّقه لما تُحبُّ وترضى يا سميعَ الدعاء.



اللهم أصلِح لنا دينَنا الذي هو عصمةُ أمرنا، وأصلِح لنا دنيانا التي فيها معاشُنا، وأصلِح لنا آخرتَنا التي إليها معادُنا، واجعل الحياةَ زيادةً لنا في كل خيرٍ، والموتَ راحةً لنا من كل شرٍّ.



اللهم إنا نعوذ بك من زوال نعمتك، وتحوُّل عافيتك، وفُجاءة نقمتك، وجميعِ سخطك



اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، أنت الغني ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث ولا تجعلنا من القانطين، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، اللهم أغثنا، واجعَل ما أنزلته قوة لنا وبلاغًا إلى حين



رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ.




فاذكروا الله الجليل يذكركم، واشكُروه على نعمه يزدْكم، ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون......






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 58.27 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.60 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.87%)]