رسول الله معلمنا

[ابوالوليد المسلم]

رسول الله معلمنا


أبو الجود محمد منذر سرميني

ربيعكَ بسمةُ قلبٍ حزينْ

وومضةُ بعثٍ لنورٍ مبينْ

بدنيا تبدَّت إلى الناظرينْ
كخائض بحرٍ بغير سَفينْ

فهيا نكونُ مع الوارثينْ

♦ ♦ ♦

ربيعك يومَ أجاب نِداكْ
صحابتُكَ الغرُّ دونَ ارتباكْ

أحالوا البسيطةَ في يوم ذاكْ
مقاعدَ درسٍ لنشرِ هداكْ

فكانوا الأساتيذَ للسائلينْ

♦ ♦ ♦

ربيعك دفقةُ نهضة أمةْ
لأرفع قدرٍ وأروع قمةْ

شريطةَ أن نتقوى بهمةْ
تُبدد غيماً لتنزاح عتمةْ

لتبدو المخلِّصَ للعالقينْ

♦ ♦ ♦

[ابوالوليد المسلم]

ربيعك يغمرُنا بالأملْ
ويدفع عنَّا عناء الكسلْ

ويغرس فينا غِراسَ العملْ
من المهد حتى بلوغِ الأجلْ

لنحيا بهذِي الدنى طامحينْ

♦ ♦ ♦

ربيعك مهما اعترَتني الهمومْ
ومهما استطالَت عليَّ الغمومْ

فدفقكَ يُذهب كل الغيومْ
وتمطر خيراً وفينا تدومْ

ليعمر كونيَ بالناشطينْ

♦ ♦ ♦

ربيعك لما أتانا ونحنُ
نهيم بعيش يعوزهُ أمنُ

فكنت دواء نفوسٍ تئنُّ
وكنت أنيس شَكوكٍ يظنُّ

وإذ به بيتاً من الراسخينْ

♦ ♦ ♦

[ابوالوليد المسلم]

ربيعك مهدُ حضارةِ دنيا
أشيدَت بعدل فباعدَ غيَّا

وأسس صرحاً يداني الثريا
تعالى لأنكَ كنت النبيَّا

فكنت الحقيقة للحالمينْ

♦ ♦ ♦

ربيعك موعد بعثِ الفضيلةْ
وموعد هدم رِواقِ الرذيلةْ

إذا ما اتخذنا القُرَانَ وسيلةْ
وكنا دعاةَ سماتٍ نبيلةْ

وإلا فما هو بَعدُ ضمينْ

♦ ♦ ♦

ربيعك حبٌّ يسطرُ معنى
وليس بكرهٍ يمزقُ أَمنا

إذا لم نعانق لما يُتمنى
ونبدِ انسجاماً بما هو أغنى

فلن نتصدرَ في المخبتينْ

♦ ♦ ♦

ربيعكَ أهدى العليُّ سناهْ
وأهدى الوجودَ عظيمَ هداهْ

وحين المضيَّعُ يوماً أتاهْ
تكامل في سُبُحاتِ علاهْ

فأشرق بعدَ تُقى الضارعينْ