هنية يرفض الابتزاز الغربي باستمرار الحصار وترقب للقاء مشعل وعباس

[محبه للجنه]

رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية

الضفة الغربية، غزة - وكالات الأنباء،

وصف رئيس الحكومة الفلسطينية إسماعيل هنية استمرار الحصار الدولي المفروض على الشعب الفلسطيني بأنه "ابتزاز" لدفع الحكومة إلى تقديم بتنازلات سياسية، مؤكدًا رفض الفلسطينيين لذلك.

ووجه هنية - في تصريحات عقب صلاة الجمعة اليوم 27/4/2007م - تحذيراته إلى المجتمع الدولي من استمرار مواصلة فرض الحصار على الشعب الفلسطيني وقال "إنّ ذلك "يمكن وصفه بالابتزاز الذي يرفضه شعبنا".

وأشار إلى أن هناك جهودًا أوروبية تُبذل من أجل رفع الحصار المالي والسياسي المفروض على الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن الحكومة سوف تتخذ القرارات الملائمة لمصالح الفلسطينيين إذا استمر الحصار قائلاً: "يجب على المجتمع الدولي أن يرفع الحصار عن شعبنا؛ وإلاّ فسنقف ونقيِّم الموضوع برمته، ونتخذ القرار الذي يحقق المصلحة العليا وحماية شعبنا".

يذكر أن الكيان الصهيوني والولايات المتحدة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة تفرض حصارًا سياسيًّا وماليًّا على الحكومة الفلسطينية بهدف دفعها إلى الاعتراف بالكيان الصهيوني وبالاتفاقات الموقعة معه والتخلي عن المقاومة وهو ما ترفضه الحكومة مما دفع الغرب والصهاينة إلى الاستمرار في فرض الحصار.

إلا أن الحصار بدأ في التهاوي بعد تشكيل حكومة الوحدة الفلسطينية إذ أعلنت بعض الدول الأوروبية إلى جانب روسيا والصين عن تعاملها المباشر مع جميع أفراد الحكومة الفلسطينية، ليضاف ذلك إلى كسر الدول العربية والإسلامية للحصار ماليًّا وسياسيًّا، كما بدأ الأمريكيون والأوروبيون في الاجتماع مع وزراء من غير ممثلي حركة حماس وهو الموقف الذي انتقدته مختلف القوى الفلسطينية والعربية والإسلامية مطالبين بضرورة التعامل مع الحكومة الفلسطينية ككل.

وكان الاتحاد الأوروبي قد أعلن أمس أنه سيزيد من حجم المساعدات المقدمة إلى الفلسطينيين لكن دون التعامل مع الحكومة التي تقودها حركة حماس، وقال جان لوي ميشيل المفوض الأوروبي لشئون المساعدات إن إجمالي المساعدة المقدمة إلى الفلسطينيين من الاتحاد الأوروبي وصل الى 350 مليون يورو في العام 2006م وهو ما قال إنه يمثل زيادة كبيرة مقارنة بالعام السابق.

لقاء مشعل- عباس
وفيما يتعلق باللقاء المرتقب بين خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ومحمود عباس رئيس السلطة الفلسطينية في القاهرة اليوم، قال إسماعيل هنية إن اللقاء يأتي في إطار الحوارات الفلسطينية التي يجب أن تكون "على مستويات قيادية"، مشيرًا إلى أهمية إتمام الملفات السياسية المتبقية ملف منظمة التحرير الفلسطينية والشراكة السياسية وهي الملفات التي تم الاتفاق على إنجازها في اتفاق مكة المكرمة بين حركتي حماس وفتح

مشعل وعباس

ومن المنتظر أن يجتمع مشعل وعباس في القاهرة مساء اليوم الجمعة لبحث العديد من الملفات من بينها اجتماع الفصائل الفلسطينية المقرر مايو المقبل من أجل بحث تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وملف تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال بالإضافة إلى التصعيد الأخير في الأراضي الفلسطينية وإعلان المقاومة الفلسطينية انتهاء الهدنة مع الكيان بسبب المجازر الصهيونية.

وقد رد الصهاينة على ذلك بالتهديد بشن اعتداءات عسكرية في غزة؛ مما دعا اللواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية إلى توجيه رسالة عاجلة إلى كل من مشعل وعباس طالبهما فيها بضرورة القدوم إلى القاهرة للاجتماع فيها لبحث المسألة.