العبودية لله والحذر من الكهنة الضلال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4947 - عددالزوار : 2048711 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4523 - عددالزوار : 1317115 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3117 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-11-2021, 05:44 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي العبودية لله والحذر من الكهنة الضلال

العبودية لله والحذر من الكهنة الضلال
د. عبدالعزيز حمود التويجري



الخطبة الأولى

الحمد لله، يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبدالله ورسوله، صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه والتابعين، ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين؛ أما بعد:

فاتقوا الله أيها المؤمنون، وتزودوا فإن خير الزاد التقوى.



ما من نبي أرسله الله إلا قال لقومه: ﴿ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ [الأعراف: 59].



العبودية لله وحده وحدانيته سبحانه بربوبيته، وألوهيته، وأسمائه وصفاته: ﴿ وَأَنِ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ [يس: 61].



العبودية الله وحدانيته في حكمه وشرعه: ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ [الأنعام: 57]، لا ينازع في حكمه، ولا يعارض في تدبيره، ولا يحادُّ في أمره ونهيه، ﴿ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا [الكهف: 26]، هو الله لا إله إلا هو، لا يُرجى غيره، ولا يُخاف سواه، ولا يُبتغى إلا وجهه، ﴿ لَهُ الْحُكْمُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ [القصص: 88].



العبودية لله... استسلام له وإنابة إليه سبحانه: ﴿ وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ [الزمر: 54].



العبودية لله... انقياد لأحكامه وخضوع لجنابه: ﴿ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ [يوسف: 40].



العبودية لله استعانة بالله والالتجاء إليه في أحلك الظروف: ﴿ فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ [الشعراء: 61، 62].



العبودية لله... براءةٌ وعداوةٌ وبغضاءٌ لكل من حاد الله ورسوله، أسوتُنا وقدوتُنا في ذلك إمام الحنفاء: ﴿ إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ [الممتحنة: 4].



العبودية لله... تمثلها العقيدة الراسخة الثابتة لا تعرف الخضوع والتذلل إلا لله وحده:




هتف الزمان مهللًا ومكبرًا

إن العقيدةَ قوةٌ لن تقهرا


هي سر نهضتِنا ورمزُ عزتنِا

وبها تبلج حقُنا وتنورا


هي دعوة رفع النبيُّ لواءَها

تُضفي على الدنيا بهاءً أنورا


هي دعوةُ الحقِ الصراحُ إلى العلا

لا تستكينُ ولن تذل وتقهرا






إذا ضعفت العقيدة في القلب والقالب، تعلقت الأجيال بحبالٍ أوهى من خيوط العنكبوت، استبدلوا بحبل الله وحبل رسوله تبعيات في الظاهر، وضلالاتٍ في الاعتقاد، وفوضى في الفكر، وتفسقًا في الأخلاق: ﴿ قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالًا * الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا [الكهف: 103، 104].



إذا ضعفت العبودية لله، تعلقت قلوب المساكين بضعفاء مهازيل، وانقادت نحو كل دجال وأفاك مبين، ولجأت إلى كل كاهن وعرَّافٍ وشيطانٍ رجيم: ﴿ وَأَنَّهُ كَانَ رِجَالٌ مِنَ الْإِنْسِ يَعُوذُونَ بِرِجَالٍ مِنَ الْجِنِّ فَزَادُوهُمْ رَهَقًا [الجن: 6].



وأخرج أهل السنن من حديث أبي هريرة رضي الله عنه: ((مَنْ أَتَى كَاهِنًا، فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ، فَقَدْ كَفَرَ بِمَا أُنْزِلَ عَلَى مُحَمَّدٍ صلى الله عليه وسلم)).



ومجرد السؤال يمنع من قبول الأعمال، في صحيح مسلم قال عليه الصلاة والسلام: ((من أتى عرافًا فسأله عن شيء، لم تقبل له صلاة أربعين ليلة)).



وكهنة هذا الزمان ودجاجلته تجوب البلدان وتجوس خلال الديار، بأشكال غريبة، وأعمال مريبة، وألعاب مثيرة، تظهر عبر وسائل اتصال، تأخذ بعقول الأطفال، تدعي علم الغيب وتنبئ عن الحال: ﴿ قُلْ لَا يَعْلَمُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْغَيْبَ إِلَّا اللَّهُ وَمَا يَشْعُرُونَ أَيَّانَ يُبْعَثُونَ [النمل: 65].



واجب الراعي والموجه والأب والمربي التحذير من كل وسيلة أو دعوة أو لعبة تقود إلى التعلق بغير الله، أو تصد عن ذكر الله، عبر أي وسيلة أو قناة.



اللهم احفظنا وذريتنا وأزواجنا من كل كاهن وساحر، ودجال ومفسد.



وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب وخطيئة، فاستغفروه؛ إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية

الحمد لله معزِّ من أطاعه واتقاه، ومذل من خالف أمره وعصاه، وصلى الله وسلم على خير خلق الله؛ أما بعد:

فتُحفظ الأسرة من كهنة الأنس والجان بالأوراد الشرعية، والتحصينات النبوية، والرعاية الأبوية: ((كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، الإِمَامُ رَاعٍ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ فِي أَهْلِهِ وَهُوَ مَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ فِي بَيْتِ زَوْجِهَا وَمَسْؤولَةٌ عَنْ رَعِيَّتِهَا، وَالخَادِمُ رَاعٍ فِي مَالِ سَيِّدِهِ وَمَسْؤولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ))؛ [متفق عليه].




تُحصن البيوت من دجاجلة الزمان بالتشبث بالعلم الصحيح، والتمسك بالمنهج الرباني القويم: ((يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالقَابِضِ عَلَى الجَمْرِ))؛ [أخرجه الترمذي].





تُحصن البيوت والأسر والأفراد من فتن الشهوات والشبهات بالابتعاد عن مواطن المنكرات، ومواقع بث الشهوات والشبهات: ((يُوشِكُ أَنْ يَكُونَ خَيْرَ مَالِ المُسْلِمِ غَنَمٌ يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ الجِبَالِ وَمَوَاقِعَ القَطْرِ، يَفِرُّ بِدِينِهِ مِنَ الفِتَنِ))؛ [أخرجه البخاري].




وأول وصيةٍ وآخر وصيةٍ من ربنا هي التقوى: ﴿ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ الَّذِينَ آمَنُوا قَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكُمْ ذِكْرًا * رَسُولًا يَتْلُو عَلَيْكُمْ آيَاتِ اللَّهِ مُبَيِّنَاتٍ لِيُخْرِجَ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللَّهِ وَيَعْمَلْ صَالِحًا يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا قَدْ أَحْسَنَ اللَّهُ لَهُ رِزْقًا ﴾ [الطلاق: 10، 11].




اللهم احفظ علينا أمننا وإيماننا وعقيدتنا وبلادنا، اللهم من أراد بنا أو بالإسلام والمسلمين سوءًا أو فتنة، فاشغله بنفسه، وردَّ كيده في نحره، وأرح المسلمين من شره.







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.73 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.05 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.06%)]