نبينا صلى الله عليه وسلم يرسم للزوجة طريق الجنة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 140980 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 28 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-11-2021, 04:32 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي نبينا صلى الله عليه وسلم يرسم للزوجة طريق الجنة

نبينا صلى الله عليه وسلم يرسم للزوجة طريق الجنة
د. محمد جمعة الحلبوسي



الحمد لله حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، أحمده سبحانه وأثني عليه الخير كله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن اتَّبع سنته بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:

فيا أيها المسلم، تحدثنا في الجمعة الماضية عن أخلاق سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم) مع نسائه، وبينا كيف كان النبي (صلى الله عليه وسلم) يعامل أهله بيته المعاملة الطيبة، وكيف كان في خدمة أهله، وكيـف حث الأزواج على حسن المعاشـرة مع نسائهم، فقال (صلى الله عليه وسلم): ((خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ، وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأَهْلِي))[1].



واليوم نقف لنكمل حديثنا مع سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، فكما أمر الزوج أن يعاشر زوجته بالمعروف، أمر الزوجة كذلك أن تُحسن إلى زوجها، وتقدِّم طاعته على طاعة غيره من البشر، بل جعل زوجها هو جنتها ونارها، فإن أطاعته دخلت الجنة، وإن عصته وخالفت أمره دخلت النار؛ قال (صلى الله عليه وسلم): ((إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَفِظَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ زَوْجَهَا قِيلَ لَهَا: ادْخُلِي الْجَنَّةَ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شِئْتِ ))[2]، وقال (صلى الله عليه وسلم): ((أَيُّمَا امْرَأَةٍ مَاتَتْ وَزَوْجُهَا عَنْهَا رَاضٍ دَخَلَتِ الجَنَّةَ))[3]، وقال (صلى الله عليه وسلم): ((وَالَّذِي نَفْسِي بِيَـدِهِ، مَا مِنْ رَجُلٍ يَدْعُـو امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهَا، فَتَأْبَى عَلَيْهِ، إِلَّا كَانَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ سَاخِطًا عَلَيْهَا حَتَّى يَرْضَى عَنْهَا))[4]، وقال (صلى الله عليه وسلم): ((لَوْ كُنْتُ آمِرًا أَحَدًا أَنْ يَسْجُدَ لأَحَدٍ لأَمَرْتُ الْمَرْأَةَ أَنْ تَسْجُدَ لِزَوْجِهَا))[5].



والسؤال الذي يدور في بال الكثير من الزوجات:

لماذا النبي (صلى الله عليه وسلم) جعل هذه الأفضلية للزوج؟ لماذا عظَّم حق الزوج، وأوجب على المرأة طاعته؟

والجواب على هذا السؤال:

لأن الزوج هو المتكفل بكل ما تحتاجه زوجته وتطلبه، فهو المتكفل بطعام البيت وشرابه، وهو المتكفل بما تحتاجه زوجته وأولاده من علاج وملابس، وهو الذي يخرج من الصباح الباكر يعمل ويتعب، من أجل أن يجلب لزوجته وأولاده ما يحتاجونه.



ولكن مع الأسف الشديد مع كل هذا التعب والجهد الذي يبذله الزوج من الصباح وحتى المساء، فيعود إلى البيت ليرتاح، فعندما يدخل بيته يجد زوجته قد جهزت له قائمة من الشكاوى، ابنك فعل كذا وكذا، أبوك لم يحترمني، وأمك تصرخ دائمًا في وجهي، لماذا اتصل عليك ولا ترد ولو كان فلان صديقك لم تتأخر في الرد عليه، أنا أعيش بين نارين نار أهلك، ونار أطفالك ومشاكلهم.



أيتها الزوجة، هل تدرين ماذا قال الله تعالى: ﴿ وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ [الروم: 21]، قال: (خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا) يعني الرجل عندما يعود إلى بيته ليجد السكينة والراحة والطمأنينة، وينسى التعب والهموم، ومشاكل طلب المعيشة، ولكن أية سكينة، وأية راحة وأنت تستقبلينه بهذه الطريقة.



رحم الله زمن سلفنا الصالح، كان المرأة تراعي شعور زوجها وتبحث عن راحته وسعادته.

هذا سيدنا أبو طلحة الأنصاري (صلى الله عليه وسلم) كان عنده ولد مريض، وفي يوم من الأيام وأبو طلحة خارج البيت مات هذا الولد، فيا ترى ماذا فعلت الزوجة وهي (أُمُّ سُلَيْمٍ)، انظروا إلى الزوجة الصالحة كيف تصرفت، أوصت أهل بيتها بألا يحدثوا أبا طلحة بموت ولده حتى أكون أنا من أخبره، وجاء أبو طلحة ودخل بيته، فجهزت له أُمُّ سُلَيْمٍ طعامه وشرابه، وبعد أن انتهى من طعامه، تَصَنَّعَتْ لَهُ وتزينت، ولبست أجمل ثيابها، فأصاب منها ما يصيب الرجل من زوجته، فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّهُ قَدْ شَبِعَ وَأَصَابَ مِنْهَا، قالت: يا أبا طلحة، لو أن أحدًا أعطانا أمانة ثم طلبها منا، قال أبو طلحة: نَرُدُّ إليه أمانته، فقالت أم سليم: فإن ابنك كان أمانةً عندنا من الله، ثم أخذ الله أمانته، فوصل الأمر إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) وما فعلت أم سليم، فقال: ((بَارَكَ اللهُ لَكُمَا فِي غَابِرِ لَيْلَتِكُمَا))، يقول راوي الحديث: فببركة تلك الليلة ودعاء النبي (صلى الله عليه وسلم) أنجبت شابًّا لم يكن في الأنصار أفضل منه [6].



أرأيتم كيف تصرفت هذه الزوجة مع زوجها، مات ولدها، ومع ذلك لم تُظهِر الحزن، بل أظهرت الفرح والسرور؛ مراعاةً لشُعور زوجها.



الزوجة الصالحة هي التي تبحث عن سعادة زوجها، أول ما يدخل بيته ترحب به بأحلى الكلمات، وأجمل الثياب، وأطيب الروائح، وقبل ذلك قد رتَّبت له البيت وأعدَّت طعامه وشرابه ... المرأة الصالحة هي التي تتقي الله في زوجها، وتراعيه حتى في نومه، إن نام تسكت أولادها وأطفالها، إن أراد الطعام تأتي له بما يحب ويشتهيه، أن أراد السفر جهزت له ما يحتاجه في سفره، إن كان مهمومًا لا تضايقه، بل تفرِّج همه، إن كان مريضًا تجلس معه وتداريه وتخدمه، لو نظرنا إلى واقع البيوت اليوم ستجد زوجة مقصرة في حق زوجها، مهملة لبيتها وأولادها، وأخرى تجدها عنيدة تعاند زوجها بكل ما يقول، وأخرى تريد من زوجها خادمًا سائقًا لا زوجًا مسؤولًا عنها وبيتها وأولادها.



كم من بيت دمَّرته الزوجة بسوء خلقها، وبقبح عشرتها لزوجها، فهي لا تعرف الكلمة الطيبة، ولا تراعي ظرفًا ماديًّا صعبًا يعيشه زوجها، وكم من زوجة طلقها زوجها بسبب سماعها لكلام أمها التي تحرضها عليه..



كانت الأم الصالحة توصي ابنتها قبل أن تزف إلى بيت زوجها تقول لها: (يا بنية، إذا أردت أن تدوم العشرة بينك وبين زوجك، فكوني له أمة يكن لك عبدًا، وكوني له أرضًا يكن لك سماءً).



إن الله تعالى مدح الزوجة الصالحة، فقال: ﴿ الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا ﴾ [النساء: 34]، الزوجة الصالحة هي المطيعة لله ولزوجها، وتحفظ زوجها في غيبته في نفسها وماله، وتحفظ أسراره، ولذلك قال (صلى الله عليه وسلم): ((الدُّنْيَا مَتَاعٌ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ)) [7]، وبيَّن صفاتها فقال (صلى الله عليه وسلم): ((مَا اسْتَفَادَ الْمُؤْمِنُ بَعْدَ تَقْوَى اللَّهِ خَيْرًا لَهُ مِنْ زَوْجَةٍ صَالِحَةٍ، إِنْ أَمَرَهَا أَطَاعَتْهُ، وَإِنْ نَظَرَ إِلَيْهَا سَرَّتْهُ، وَإِنْ أَقْسَمَ عَلَيْهَا أَبَرَّتْهُ، وَإِنْ غَابَ عَنْهَا نَصَحَتْهُ فِي نَفْسِهَا وَمَالِهِ))[8].



هذه أسماء بنت أبي بكر الصديق (رضي الله عنهما)، صحابية من صحابيات رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، زوجة الزبير، والزبير كان شديد الغيرة، في ذات يوم خرجت في طلب النوى وأبعدت في طلبه، فحمِلت النوى وهو حمل ثقيل على رأسها، تمشي من مكان بعيد لتعود إلى بيتها، فمرت بها قافلة فيها سيدنا محمد (صلى الله عليه وسلم)، فأناخ لها النبي (صلى الله عليه وسلم) الناقة لتركب أسماء؛ ليساعدها في حملها الثقيل والمسافة بعيدة، فعندما أرادت أن تركب تذكرت غيرة الزبير، فرفضت أن تركب، ما رضيت أن تركب مع القافلة ولو كان فيها أشرف الخلق سيدنا محمد، آثرت أن تمشي لوحدها مع حملها الثقيل لتحفظ غيرة من؟ غيرة زوجها الزبير.



وعندما سمع الزبير بما جرى قال لها الزبير: لماذا لم تركبي مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فتقول له: تذكرت غيرتك يا زبير، هذه هي المرأة التي تحفظ زوجها وتراعي مشاعره.



فأين المرأة التي تبحث عن الأجر والثواب؟ أين الزوجة التي تعيش في بيتها سعيدة وعزيزة؟ أين المرأة التي تريد أن تكون من أهل الجنة؟ طاعتك لزوجك بالمعروف هو طريقك إلى الحياة الزوجية السعيدة في الدنيا، وفي الأخرة طريقك إلى جنة الله رب العالمين...



أقول قولي هذا، وأستغفر الله العلي العظيم الجليل الكريم لي ولكم، فاستغفروه من كل ذنب، إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين، وعلى آله وأصحابه الذين ساروا على طريقه ومنهاجه، وعلى التابعين ومن تبِعهم إلى يوم الدين.



إن الله سبحانه وتعالى جعل المؤمنين إخوة، وعقد بينهم هذا العقد العظيم في كتابه، ووصفهم بذلك بقولة: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ [الحجرات: 10]، وقال نبينا العظيم (صلى الله عليه وسلم): ((وَكُونُوا عِبَادَ اللهِ إِخْوَانًا))[9]؛ أي تعاملوا وتعاشروا معاملة الإخوة، وإن من عقد الإخوة أن تفرح لفرح إخوانك المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وأن تحزن لما أصابهم من الكرب والشدة، كما قال (صلى الله عليه وسلم): ((إِنَّ الْمُؤْمِنَ مِنْ أَهْلِ الْإِيمَانِ بِمَنْزِلَةِ الرَّأْسِ مِنَ الْجَسَدِ يَأْلَمُ الْمُؤْمِنُ لِأَهْلِ الْإِيمَانِ كَمَا يَأْلَمُ الْجَسَدُ لِمَا فِي الرَّأْسِ)) [10]، فهم جسد واحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد، والمؤمن لا يكتفي بسلامة نفسه، وأهله، وماله هو، وإنما يريد أن يسلم أيضًا إخوانه المسلمين أنفسهم، وأموالهم، وأعراضهم.



وإن ما يجري اليوم لإخواننا المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وخاصة ما تقوم به السلطات الهندية تجاه المسلمين في كشمير من تعذيبهم وقتلهم وتشريدهم وتهجيرهم، وهدم مساجدهم أمام مَرْأى وَمَسْمَعٍ العالم، أين مجلس الأمن؟ أين الدول العربية والاسلامية؟ أين المسلمون؟



والله لو كانت السلطات الهندية تعرف لأهل كشمير أخوة يقفون معهم ويساندونهم، لَما تجرؤوا على هذا العمل.



ولذلك يتساءل الكثير:

ما موقفي كمسلم تجاه ما يجري لإخواننا في الهند؟ ماذا أقدم لهم؟ وماذا عساي أن أفعل؟

والجواب:

إن واجب كل مسلم تجاه نصرة إخوانه أن يرفع يديه بالدعاء لهم في كل صلاة، فالدعاء سلاح المؤمن، وهذا أقل ما يفعله المسلم نصرةً لهم..



هذا حبيب أبو محمد - من السلف الصالح - رأى ظالِمًا يضرب امرأة عجوزًا بالسوط، فقال: اللهم اقطع يده، فما لبث إلا ثلاثة أيام حتى قطعت يد ذلك الظالم في سرقة، هكذا نصر هذا الرجل الصالح هذه المرأة العجوز بالدعاء لها، فأكثروا من الدعاء لإخوانكم عسى الله يفرج عنهم ويهلك الظالمين.



اللهم ارحم إخواننا المسلمين المستضعفين في كشمير وفي كل مكان، اللهم فرِّج همهم ونفِّس كربهم، وأقِلْ عثراتهم وتولَّ أمرهم، وارفع رايتهم، ووحِّد صفَّهم، واجمع كلمتهم، وردَّهم إليك ردًّا جميلًا.



اللهم من أراد الإسلام والمسلمين بسوءٍ، فاشغله في نفسه، واجعل تدبيره تدميرًا عليه.



اللهم من أراد الإسلام والمسلمين من خلقك بسوءٍ، بيده أو لسانه، أو أضمر لهم في قلبه، فأحرج اللهم صدره، وأبعِد شره، وادفَع ضره، وأرعب جنانه، وزلزل أركانه، وفرق أعوانه، واشغله بنفسه، وأمِتْه بحسرته، وردَّه بغيظه، واقطع دابره، واشغل خاطره، ولا تدع له بيتًا يأويه، ولا مالًا يكفيه، ولا ثوبًا يواريه، وشرِّده في البلاد، واجعله عبرةً للحاضر والباد، وأهلكه كما أهلكت ثمود وعاد، اللهم لا ترفع له أبدًا راية، واجعله لمن خلفه آية.







[1] سنن ابن ماجه، كتاب النكاح- بَابُ حُسْنِ مُعَاشَرَةِ النِّسَاءِ1/ 636)، برقم (1977)، وسنن الترمذي، أبواب المناقب - بَابٌ فِي فَضْلِ أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (6/ 192)، برقم (3895)، قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.




[2] رواه أحمد في مسنده3/199)، برقم (1661).




[3] سنن الترمذي، أبواب الرضاع- بَابُ مَا جَاءَ فِي حَقِّ الزَّوْجِ عَلَى الْمَرْأَةِ: (2/ 457)، برقم (1161)، قال الترمذي: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.




[4] صحيح مسلم، كتاب النكاح- بَابُ تَحْرِيمِ امْتِنَاعِهَا مِنْ فِرَاشِ زَوْجِهَا: (2/ 1060)، برقم (1436).





[5] سنن الترمذي، أبواب الرضاع - بَابُ مَا جَاءَ فِي حَقِّ الزَّوْجِ عَلَى الْمَرْأَةِ: (2/ 456)، برقم (1159).




[6] صحيح مسلم، كتاب فَضَائِلِ الصَّحَابَةِ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُمْ- بَابُ مِنْ فَضَائِلِ أَبِي طَلْحَةَ الْأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ: (4/ 1909)، برقم (2144).




[7] صحيح مسلم، كتاب الرضاع، بَابُ خَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ2/ 1090)، برقم (1467).





[8] سنن ابن ماجه، أَبْوَابُ النِّكَاحِ - بَابُ تَزْوِيجِ ذَاتِ الدِّينِ3/ 62)، برقم (1857).




[9] صحيح مسلم، (4/1984)، برقم (2558).




[10] أخرجه أحمد في مسنده: (37/ 517)، برقم (22877) وقال شعيب الأرنؤوط: صحيح لغيره وهذا إسناد ضعيف لضعف مصعب بن ثابت.









__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 59.37 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 57.70 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.82%)]