ما يقعد الإنسان عن إنجاز أهدافه - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حقيقة الدين الغائبة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          وتفقد الطير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          نحوَ عربيةٍ خالصةٍ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          ما ظننتم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الخوارج تاريخ وعقيدة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 19 - عددالزوار : 155 )           »          قناديلٌ من نور على صفحةِ البريد الخاص (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          ظُلْمُ الْعِبَاد سَبَبُ خراب البلاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          شخصية المسلم مع مجتمعه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 9 )           »          ومن رباط الخيل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-10-2021, 10:25 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 160,475
الدولة : Egypt
افتراضي ما يقعد الإنسان عن إنجاز أهدافه

ما يقعد الإنسان عن إنجاز أهدافه


حسين عبد الرازق



التكلُّف(١) و التكثُّر و المراء و تعقيد الحياة(٢) و الانغماس في المُباحات، هذه الخصال من أعظم ما يتعطَّل به شخصٌ عن إنجاز مطالبه العالية، وهي شبكةُ العنكبوت التي من وقع فيها صار محبوسا مُقيّدا أسيرا لأهوائه وهي أخفى من (المعاصي المعروف كونها معاصي)
وبقدْر تخلُّصه منها بقدر ما يتمحّض قصدُه ويُحفَظ عمرُه وجهده وفكرُه في طريق إنجاز مطالبه العالية


*******
(١) التَّكَلُّفُ: إظهارٌ وادعاءٌ وتجمُّل وتزيُّن ومادَّةُ التَّفَعُّلِ تَدُلُّ عَلى مُعالَجَةِ ما لَيْسَ بِسَهْلٍ، فالمُتَكَلِّفُ هو الَّذِي يَتَطَلَّبُ ما لَيْسَ لَهُ أوْ يَدَّعِي عِلْمَ ما لا يَعْلَمُهُ يَطْلُبُ مِن تَكَلُّفِهِ نَفْعًا وهو من أعظم ما تضيع به الأعمار..


(٢) (تعقيد الحياة): مَن عقّد حياتَه: كيف يُنجز ما يريد؟!

مِن أعظم ما يُقعِد الإنسان عن السعي وإنجاز أهدافه:
أن يفتح على نفسه أبوابا تستنزف وقتَه وجُهدَه وتفكيره وصحته:
-كماليّات في البيت تجعله يستدين ويعيش ليُسدد.
-صداقات وعلاقات كثيرة وزيارات ومكالمات.
-قنوات وأخبار وحوادث لا تخصه فيعيش معها ويُتابعها.
-دخول في جدال و مناقشات ثمرتُها نادرة وتصيبُه بالضغط والعكننة وسواد في القلب والغِل.
-مقارنات لحاله بحال غيره في الأكل واللبس والسكن والأولاد تفتح عليه أبواب الحسد وشُح النفس.
-الاهتمام بتحسين صورته في أعيُن الناس فيتكلّف ويتجمّل لهم ويداري.. ويُداهِن.. ويهتم: كيف ينظرون إلي، هل أعجبتهم؟

بابٌ واحد من هذه الأمور كفيلٌ باستنزاف أضعافِ أضعافِ عمرك وجُهدك: فكيف بمن فتحَها جميعا على نفسِه؟
أيمكن أن يجد عقلا أو قلبًا أو وقتا أو جسدًا يسعى به في طريق ما يريد من أهداف.؟ .!

بل يعيش عمرَه كله يُسدد تلك الفواتير التي أدخل نفسه فيها طوعًا..يبقى مُشتَّتا حائرا مُضطربًا مُشوّشًَا تايِه دايخ
وهو من ظلم نفسه.. هو الظالمُ والمظلوم..

الحل في جملتَين:
١- اجمع همّك وعزمك وقوتك وادّخرْها في طريق هدفك.
٢- قانون: ما قلّ وكفى خيرٌ مما كثُر وألهَى قلّل دائرة اهتماماتك وعلاقتك ووسائل التواصل وبسَّط حياتك. (مسكنك، لبسك، طعامك، شرابك، شأنك كله)، وأغلِق كل باب يحرق جُهدك ووقتك وأعصابك وأموالَك وفكرَك.. إذا استغنيتَ عن شيء فدَعْه...

ومَن فرّط في شيء من ذلك فواللهِ مهما توفّرتْ له إمكانيات وأدوات فلن يُنجز شيئا مما يطلب..
فقبل أن تفكّر في الخُطط والبرامج والوسائل:اكتسح تلك العقبات واقطع تلك الشواغل..
لتكون سالما صافيا..
{ٱعۡلَمُوۤا۟ أَنَّمَا ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَا لَعِبࣱ وَلَهۡوࣱ وَزِینَةࣱ وَتَفَاخُرُۢ بَیۡنَكُمۡ وَتَكَاثُرࣱ فِی ٱلۡأَمۡوَ ٰ⁠لِ وَٱلۡأَوۡلَـٰدِۖ كَمَثَلِ غَیۡثٍ أَعۡجَبَ ٱلۡكُفَّارَ نَبَاتُهُۥ ثُمَّ یَهِیجُ فَتَرَىٰهُ مُصۡفَرࣰّا ثُمَّ یَكُونُ حُطَـٰمࣰاۖ وَفِی ٱلۡـَٔاخِرَةِ عَذَابࣱ شَدِیدࣱ وَمَغۡفِرَةࣱ مِّنَ ٱللَّهِ وَرِضۡوَ ٰ⁠نࣱۚ وَمَا ٱلۡحَیَوٰةُ ٱلدُّنۡیَاۤ إِلَّا مَتَـٰعُ ٱلۡغُرُورِ}.











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 47.21 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 45.54 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.53%)]