د / أحمد محمد باذيب
03-02-2006, 04:46 PM
الشيخ العودة : الدانمارك لم تقدم اعتذاراً !
في تعليقه على الحوار الذي بثته قناة العربية مع رئيس وزراء الدانمارك فوج راسموسن بعد أزمة نشر الرسوم الكاريكاتيرية التي تسيء للنبي صلى الله عليه وسلم ، قال فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة ـ المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم ـ في مشاركته التعقيب على الحوار إن ما قدمته الدانمارك حتى الآن لم يكن اعتذاراً ، لم يزد عن التعبير عن الأسف، وقال إن رئيس الوزراء الدانماركي " لم يتقدم بالاعتذار بل كل ما قاله هو تعبير عن أسفه فقط ، ليس عن الصور المنشورة ولكن لما حصل للمسلمين من حزن ".
ودعا الشيخ العودة إلى أن يكون هناك "ضبط بين حريتي الدين والصحافة"، وأكد أن كل ما قامت به الصحيفة هو أنها نشرت اعتذارا على موقعها الإلكتروني لمدة 20 دقيقة فقط ثم قامت بسحبه. وفي سياق آخر قال الشيخ سلمان : لو أن صحيفة دانماركية أساءت إلى مواطن دانماركي لسمح له برفع دعوى قضائية ضد الصحيفة ، ولا يعد هذا الإجراء مناقضاً لحرية الصحافة ، لكن أن يساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصور ورسوم قبيحة تحمل كل أنواع الحقد والذم والإهانة لشخصه عليه السلام ثم لا يحق للمسلمين بأن يرفعوا دعوى قضائية ضد الصحيفة ، مما يدل على أن اختيار النبي صلى الله عليه وسلم ليس بريئا "بل يمثل قذارة تزرع الكراهية".
وقال إن المسلمين أبدوا قدرا كبيرا من التعقل بدليل أنه مرت عدة شهور، لتصحيح الوضع قبل القيام بردة الفعل، مشيرا إلى أنه ليس مع التصعيد، وقال إن على الطرف الآخر أن يفهم تقاليدنا والضرورة تفرض التقدم باعتذار صريح ينشر في كبريات الصحف العربية، مؤكدا انه إلى الآن لم يتم ذلك، ولم يتم الاعتراف بالإساءة التي لحقت بمليار مسلم.
وقد كشف رئيس وزراء الدانمارك فوج راسموسن في حواره مع "العربية"، عن قلق "الحكومة الدانماركية الشديد بسبب ما يجري حالياً لأن لديها تقاليد التعاون السلمي وعلاقات مفتوحة مع العالم الإسلامي"، وشدد على أنه لا يستطيع مراقبة الصحف في بلاده مشيرا إلى أن حكومته والشعب الدانماركي لا يتحملان مسؤولية ما تنشره هذه الصحف.
وقال راسموسن: "بالنسبة لي شخصياً، أود أن أوضح بأنني أشعر بحزن شديد لأن العديد من المسلمين قد اطلعوا على رسوم الرسول محمد، وأعرف أنه لم يكن هذا هو هدف الصحيفة، ولقد اعتذرت الصحيفة لذلك، وأتمنى أن نجد حلاً على هذا الأساس".
واعتبر رئيس الوزراء أن الشعب الدانماركي دافع عن حرية التعبير وعن الحرية الدينية لأجيال، وتابع: "نحن نحترم بشدة كل الديانات بما فيها الإسلام، ومن المهم جداً بالنسبة لي أن أقول لكم إن الشعب الدانماركي ليست له أية نية لإيذاء الإسلام، بالعكس سنقوم بكل ما في وسعنا لمواصلة علاقتنا التاريخية المبنية على الحوار والاحترام المتبادل، وبالتالي فأنا أشعر بالحزن الشديد؛ لأن العديد من المسلمين اعتبروا الرسوم في صحيفة دانماركية بمثابة إساءة للرسول محمد. بإمكاني القول لكم إن الحكومة الدانماركية قلقة للغاية بسبب ما يجري حالياً؛ لأن لدينا تقاليد تقوم على التعاون السلمي وعلاقات مفتوحة مع العالم الإسلامي، ونرغب بشدة في مواصلة ذلك".
وأشار إلى أنه قبل أيام قامت الصحيفة بتقديم الاعتذار عن هذه الإساءة التي تسببت بها هذه الرسوم، معبرا عن أمله في أن يساهم هذا الاعتذار في حل هذه المشكلة، وأوضح أن حكومته عملت على إيجاد حل لها منذ عدة شهور، وأن الحكومة الدانماركية تندد بأي عبارة أو حركة تسيء إلى المعتقدات الدينية لأي شعب".
وفيما إذا كانت حكومته ستتخذ إجراءات عقابية بحق الصحيفة التي نشرت الرسوم، أجاب فوج راسموسن: "من المهم أن ندرك كيف يعمل مجتمعنا. في مجتمعنا، الإعلام مستقل تماماً.. لدينا صحافة حرة، وليس للحكومة أية سلطة لمراقبة الصحافة أو التدخل في شئونها، وفي بلدي تنتقد الحكومة في أحيان كثيرة من قبل الصحف ووسائل الإعلام الأخرى.. ولا يمكنني مراقبة ما ينشر في تلك الصحف، لكن من جهة أخرى، لا يمكن للحكومة والشعب الدانماركي أن يتحملا مسئولية ما ينشر".
وعلق راسموسن على حملة المقاطعة للمنتجات الدانماركية في بلدان العالم الإسلامي قائلا إن "رجال الأعمال الدانماركيين قلقون للغاية من هذه القضية وكذلك الحكومة لكن لدينا تقاليد عريقة في الدانمارك تقوم على التمييز الواضح بين عالم الأعمال وعالم السياسة، وتدل هذه التقاليد العريقة على أن رجال الأعمال الدانماركيين لا يتدخلون في السياسة والحكومة الدانماركية قلقة للغاية من ردود الفعل في العالم الإسلامي
رياض ـ الإسلام اليوم
4/1/1427 10:5
03/02/2006ا
في تعليقه على الحوار الذي بثته قناة العربية مع رئيس وزراء الدانمارك فوج راسموسن بعد أزمة نشر الرسوم الكاريكاتيرية التي تسيء للنبي صلى الله عليه وسلم ، قال فضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة ـ المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم ـ في مشاركته التعقيب على الحوار إن ما قدمته الدانمارك حتى الآن لم يكن اعتذاراً ، لم يزد عن التعبير عن الأسف، وقال إن رئيس الوزراء الدانماركي " لم يتقدم بالاعتذار بل كل ما قاله هو تعبير عن أسفه فقط ، ليس عن الصور المنشورة ولكن لما حصل للمسلمين من حزن ".
ودعا الشيخ العودة إلى أن يكون هناك "ضبط بين حريتي الدين والصحافة"، وأكد أن كل ما قامت به الصحيفة هو أنها نشرت اعتذارا على موقعها الإلكتروني لمدة 20 دقيقة فقط ثم قامت بسحبه. وفي سياق آخر قال الشيخ سلمان : لو أن صحيفة دانماركية أساءت إلى مواطن دانماركي لسمح له برفع دعوى قضائية ضد الصحيفة ، ولا يعد هذا الإجراء مناقضاً لحرية الصحافة ، لكن أن يساء إلى النبي صلى الله عليه وسلم بصور ورسوم قبيحة تحمل كل أنواع الحقد والذم والإهانة لشخصه عليه السلام ثم لا يحق للمسلمين بأن يرفعوا دعوى قضائية ضد الصحيفة ، مما يدل على أن اختيار النبي صلى الله عليه وسلم ليس بريئا "بل يمثل قذارة تزرع الكراهية".
وقال إن المسلمين أبدوا قدرا كبيرا من التعقل بدليل أنه مرت عدة شهور، لتصحيح الوضع قبل القيام بردة الفعل، مشيرا إلى أنه ليس مع التصعيد، وقال إن على الطرف الآخر أن يفهم تقاليدنا والضرورة تفرض التقدم باعتذار صريح ينشر في كبريات الصحف العربية، مؤكدا انه إلى الآن لم يتم ذلك، ولم يتم الاعتراف بالإساءة التي لحقت بمليار مسلم.
وقد كشف رئيس وزراء الدانمارك فوج راسموسن في حواره مع "العربية"، عن قلق "الحكومة الدانماركية الشديد بسبب ما يجري حالياً لأن لديها تقاليد التعاون السلمي وعلاقات مفتوحة مع العالم الإسلامي"، وشدد على أنه لا يستطيع مراقبة الصحف في بلاده مشيرا إلى أن حكومته والشعب الدانماركي لا يتحملان مسؤولية ما تنشره هذه الصحف.
وقال راسموسن: "بالنسبة لي شخصياً، أود أن أوضح بأنني أشعر بحزن شديد لأن العديد من المسلمين قد اطلعوا على رسوم الرسول محمد، وأعرف أنه لم يكن هذا هو هدف الصحيفة، ولقد اعتذرت الصحيفة لذلك، وأتمنى أن نجد حلاً على هذا الأساس".
واعتبر رئيس الوزراء أن الشعب الدانماركي دافع عن حرية التعبير وعن الحرية الدينية لأجيال، وتابع: "نحن نحترم بشدة كل الديانات بما فيها الإسلام، ومن المهم جداً بالنسبة لي أن أقول لكم إن الشعب الدانماركي ليست له أية نية لإيذاء الإسلام، بالعكس سنقوم بكل ما في وسعنا لمواصلة علاقتنا التاريخية المبنية على الحوار والاحترام المتبادل، وبالتالي فأنا أشعر بالحزن الشديد؛ لأن العديد من المسلمين اعتبروا الرسوم في صحيفة دانماركية بمثابة إساءة للرسول محمد. بإمكاني القول لكم إن الحكومة الدانماركية قلقة للغاية بسبب ما يجري حالياً؛ لأن لدينا تقاليد تقوم على التعاون السلمي وعلاقات مفتوحة مع العالم الإسلامي، ونرغب بشدة في مواصلة ذلك".
وأشار إلى أنه قبل أيام قامت الصحيفة بتقديم الاعتذار عن هذه الإساءة التي تسببت بها هذه الرسوم، معبرا عن أمله في أن يساهم هذا الاعتذار في حل هذه المشكلة، وأوضح أن حكومته عملت على إيجاد حل لها منذ عدة شهور، وأن الحكومة الدانماركية تندد بأي عبارة أو حركة تسيء إلى المعتقدات الدينية لأي شعب".
وفيما إذا كانت حكومته ستتخذ إجراءات عقابية بحق الصحيفة التي نشرت الرسوم، أجاب فوج راسموسن: "من المهم أن ندرك كيف يعمل مجتمعنا. في مجتمعنا، الإعلام مستقل تماماً.. لدينا صحافة حرة، وليس للحكومة أية سلطة لمراقبة الصحافة أو التدخل في شئونها، وفي بلدي تنتقد الحكومة في أحيان كثيرة من قبل الصحف ووسائل الإعلام الأخرى.. ولا يمكنني مراقبة ما ينشر في تلك الصحف، لكن من جهة أخرى، لا يمكن للحكومة والشعب الدانماركي أن يتحملا مسئولية ما ينشر".
وعلق راسموسن على حملة المقاطعة للمنتجات الدانماركية في بلدان العالم الإسلامي قائلا إن "رجال الأعمال الدانماركيين قلقون للغاية من هذه القضية وكذلك الحكومة لكن لدينا تقاليد عريقة في الدانمارك تقوم على التمييز الواضح بين عالم الأعمال وعالم السياسة، وتدل هذه التقاليد العريقة على أن رجال الأعمال الدانماركيين لا يتدخلون في السياسة والحكومة الدانماركية قلقة للغاية من ردود الفعل في العالم الإسلامي
رياض ـ الإسلام اليوم
4/1/1427 10:5
03/02/2006ا