خطبة: من وحي الفسيلة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1056 - عددالزوار : 125493 )           »          طريقة عمل ساندوتش دجاج سبايسى.. ينفع للأطفال وللشغل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من حب الشباب بخطوات بسيطة.. من العسل لخل التفاح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          طريقة عمل لفائف الكوسة بالجبنة فى الفرن.. وجبة خفيفة وصحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          وصفات طبيعية لتقشير البشرة.. تخلصى من الجلد الميت بسهولة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          هل تظل بشرتك جافة حتى بعد الترطيب؟.. اعرفى السبب وطرق العلاج (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          استعد لدخول الحضانة.. 6 نصائح يجب تنفيذها قبل إلحاق طفلك بروضة الأطفال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          سنة أولى جواز.. 5 نصائح للتفاهم وتجنب المشاكل والخلافات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          طريقة عمل العاشوراء بخطوات بسيطة.. زى المحلات بالظبط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          طريقة عمل لفائف البطاطس المحشوة بالدجاج والجبنة.. أكلة سهلة وسريعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 11-09-2021, 09:40 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,665
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة: من وحي الفسيلة

خطبة: من وحي الفسيلة
د. محمد بن عبدالله بن إبراهيم السحيم


إنَّ الحمدَ لله، نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ باللهِ من شرورِ أنفسِنا وسيئاتِ أعمالِنا، منْ يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومنْ يضللْ فلا هاديَ له، وأشهدُ ألا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه.

أما بعدُ:
﴿ يَاأَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ... ﴾ [النساء: 1]

أيَّها المؤمنونَ!
الإيجابيةُ والعملُ المثمرُ في الحياةِ من أخصِّ سِماتِ الإسلامِ التي ربّى عليها أهلَه في أصولِه وأدقِّ فروعِه، وصبغَ حياتَهم بها تحت أيِّ ظرفٍ كانوا وفي أيِّ حالٍ وُجِدوا. وقد صاغَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم تلك الحقيقةَ الكبرى بمثالٍ بَلَغَ الغايةَ في الوصفِ والبيانِ إذ يقولُ: " إنْ قَامَتِ السَّاعةُ وَفِي يَدِ أَحَدِكُم فَسِيلةٌ، فَإنْ استَطاعَ أنْ لَا تَقُومَ حَتى يَغرِسَهَا؛ فَليَغِرسْهَا "؛ رواه أحمدُ وصححه الضياءُ المقدسيُّ. الزمنُ زمنُ فَجْأةٍ واضطرابٍ وأهوالٍ؛ إذ هو قيامُ الساعةِ، وذهولُ المرضعةِ عما أَرضعتْ، ووضْعُ ذاتِ الحمْلِ حملَها، ورؤيةُ الناسِ سكارى وما هم بسكارى، ولكنَّ عذابَ اللهِ شديدٌ. ونتيجةُ العملِ متواريةٌ عن النظرِ، بل هي إلى البُعدِ أقربُ؛ إذ الغَرْسُ فسيلةُ نخلٍ صغيرٍ يتطلبُ نموُّها أعوامًا، فضلًا عن ضمانِ ثمرتِها، والساعةُ قد حانَ مُرْساها. ومع تلك الأحداثِ المفزِعةِ التي لا حدَثَ أشدَّ منها في الدنيا، وطولِ زمنِ النماءِ، وعدمِ ضمانِ الإثمارِ جاء التوجيهُ النبويُّ بالعطاءِ والعملِ المثْمِرِ: " فليغرسْها "؛ فما وحيُ ذلك الأمرِ الرشيدِ؟ وما فحوى إرشادِه الحكيمِ؟

عبادَ اللهِ!
إنَّ عطاءَ العملِ المثمرِ، واستمرارَه - وإنْ قَلَّ - مقصدٌ في الشرعِ أصيلٌ؛ إذ يحملُ في ثنايا معانيه العظامِ تحقيقَ استخلافِ اللهِ البشريةَ في عِمارةِ الأرضِ واستصلاحِها، قيل لعثمانَ بنِ عفانَ - رضي اللهُ عنه -: أتغرسُ بعدَ الكِبَرِ؟ قال: لَأَنْ توافيني الساعةُ وأنا من المصلحين، خيرٌ من أنْ توافيني وأنا من المفسدين. وقيل لشيخٍ كبيرٍ يغرسُ فسيلةً: أتُرى أنْ تأكلَ مِن ثمرِها؟ فقال: لا، ولكنني وجدتُّ أرضَ اللهِ عامرةً؛ فأحببتُ ألا تَخْرَبَ على يدي. وفي ذلك العطاءِ الإيجابيِّ الدائمِ بَذْرُ الأجورِ ودوامُها، قيل لأبي الدرداءِ - رضي اللهُ عنه - وهو يغرسُ: أتغرسُ بعد الكِبَرِ، وأنت شيخٌ، وهي لا تُطْعِمُ إلا بعد عشرين سنةً أو ثلاثين؟! فقال: وما عليّ أنْ يكونَ الأجرُ لي والهناءُ لغيري؟ ومن المعاني العظيمةِ التي تنطوي على مباشرةِ العملِ المثمرِ دون التعلُّقِ بالنتيجةِ تحقيقُ التوكلِ على اللهِ، وتفويضُ الأمرِ له، وحُسْنُ الاستسلامِ لتدبيرِه، والاطمئنانُ لحسنِ رعايتِه؛ وتلك –لَعَمْرُ اللهِ- أبلغُ ما يبارِك اللهُ به العملَ، ويُعْظِمُ به ثمرتَه. وبالتركيزِ على العملِ النافعِ دون ربطهِ بالنتيجةِ تتوارى حظوظُ النفْسِ؛ إذ ليس لها نصيبٌ يزاحِمُ نيةَ الخيرِ؛ فيبارِكُ الله ذلك العملَ بطيبِ نيةِ صاحبِه. وفي ذلك العملِ المثمرِ سلامةٌ من داءِ الأَثَرَةِ والأنانينةِ التي لا يعيشُ أصحابُها إلا في فَلَكِ مصالحِهم وما يؤولُ إليها، وأولئك القومُ الانتهازيون من أشقى ما تعاني البشريةُ أثرتَهم وسلبيتَهم. والعملُ المثمرُ طاردٌ لداءِ العجزِ والكسلِ الذي كان النبيُّ صلى الله عليه وسلم كثيرًا ما يستعيذُ باللهِ منه؛ لعظيمِ شؤمِه على الفردِ والمجتمعِ. كما أن في التركيزِ على العملِ المثمرِ دون التعلقِ بنتيجتِه بيانًا لعظيمِ ما وَقَرَ في قلبِ صاحبِه من فَأْلٍ بالخيرِ وتوقّعِ حصولِه؛ فلا تُحَطِّمُ صرحَ عزمِه الشامخِ معاولُ اليأسِ وتثبيطِ المُحْبَطين وفواجعِ الواقعِ.


كما أن هذا العملَ المثمرَ – وإنْ قلَّ - اتباعٌ لهُدى السنةِ الربانيةِ في بذلِ الأسبابِ التي بها يكونُ حصولُ النتائجِ بأمرِ اللهِ –سبحانه-. وتلك الإيجابيةُ جذوةُ برَكةٍ من حماسٍ، سريعًا ما يَقتبسُ سناها المقتدون؛ ليسلكوا سبيلَ العطاءِ الذي يَنعَمُ به المجتمعُ، ويقوى، ويرتفعُ به الإثمُ عن الأمةِ حين قامت الكفايةُ بأولئك الغارسين الباذلين، وتلك من المآثرِ التي تُكتبُ في سجلِ الآثارِ الدائمِ أجرُها؛ مما يجعلُ اللهُ بها لسانَ الصدقِ لأولئك العاملين المخلصين. قال الألبانيُّ: " ولا أدلَّ على الحضِ على الاستثمارِ من هذه الأحاديثِ الكريمةِ...؛ فإنّ فيه ترغيبًا عظيمًا على اغتنامِ آخرِ فرصةٍ من الحياةِ في سبيلِ زرعِ ما ينتفعُ به الناسُ بعد موتِه؛ فيجري له أجرُه، وتُكتبُ له صدقتُه إلى يومِ القيامةِ".

قال داودُ بنُ أبي داودَ: قال لي عبدُ اللهِ بنُ سلامٍ –رضي اللهُ عنه-: " إنْ سمعتَ بالدجالِ قد خرجَ وأنت على وَدِيَّةٍ (وهي النخلة الصغيرة) تغرسُها؛ فلا تعجلْ أنْ تصلحَه، فإن للناسِ بعد ذلك عيشًا "؛ رواه البخاريُّ في "الأدبِ المُفْردِ" وصححَه الألبانيُّ.

وأخذَ معاويةُ بنُ أبي سفيانَ –رضي اللهُ عنهما- في إحياءِ أرضٍ وغَرْسِ نخلٍ في آخرِ عمرِه، فقيل له فيه، فقال: ما غرستُه طمعًا في إدراكِه، بل حملني عليه قولُ الأسديِّ:
ليس الفتى بفتى لا يُستضاءُ به = ولا يكونُ له في الأرضِ آثارُ

فالعملُ المثمرُ عطاءٌ لا يقيّدُه العمرُ، ولا يقطعُه تجهُّمُ الحالِ، قال عمارةُ بنُ خزيمةَ بنِ ثابتٍ: سمعتُ عمرَ بنَ الخطابِ –رضي اللهُ عنه- يقولُ لأبي: ما يَمنعُك أنْ تغرسَ أرضَك؟ فقال له أبي: أنا شيخٌ كبيرٌ أموتُ غدًا، فقال له عمرُ: أَعْزِمُ عليك لتَغْرِسنَّها، فلقد رأيتُ عمرَ بنَ الخطابِ يغرسُها بيدِه مع أبي. وفي إرشادِ غرْسِ الفسيلةِ عند قيامِ الساعةِ تنبيهٌ لأهلِ الإيمانِ ألا يشغلنَّهم عن العملِ للدينِ ونصرتِه شاغلٌ؛ إذ ليس بعد قيامِ الساعةِ شاغلٌ، ومع ذا فالعطاءُ النافعُ لا يَقِفُ بها وإنْ كان دنيويًا يسيرًا، فكيف إذا كان العطاءُ من أمرِ الدِّينِ؟! قَالَ أَبُو ذَرٍّ –رضي الله عنه-: " لَوْ وَضَعْتُمُ الصَّمْصَامَةَ (أي: السيفُ القاطعُ) عَلَى هَذِهِ - وَأَشَارَ إِلَى قَفَاهُ -، ثُمَّ ظَنَنْتُ أَنِّي أُنْفِذُ كَلِمَةً سَمِعْتُهَا مِنَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَبْلَ أَنْ تُجِيزُوا عَلَيَّ لَأَنْفَذْتُهَا»، وسُئلَ عبدُاللهِ بنُ المباركِ: إلى متى تطلبُ العلمَ؟ فقال: لعل الكلمةَ التي فيها نَجاتي لم أسمعْها بعدُ، وقِيلَ له: لَوْ قِيلَ لَكَ: لَمْ يَبْقَ مِنْ عُمُرِكَ إِلَّا يَوْمٌ مَا كُنْتَ صَانِعًا؟ قَالَ: كُنْتُ أُعَلِّمُ النَّاسَ.


الخطبةُ الثانيةُ
الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ.
أما بعدُ، فاعلموا أن أحسنَ الحديثِ كتابُ اللهِ...

أيها المؤمنون!
إنَّ اهتبالَ فُرَصِ الحياةِ في العطاءِ النافعِ ونشرِ الخيرِ مهما كان الحالُ –ولو في آخرِ لحظاتِ العمرِ أو عند اشتدادِ الكروبِ-سنةٌ دَرَجَ عليها الأنبياءُ –عليهم الصلاةُ والسلامُ-، وورَّثوها لمن وراءهم؛ فهذا نبيُّ اللهِ نوحٌ –عليه السلامُ-ما فَتِأَ داعيًا ابنَه حتى حالَ بينهما الموجُ فكان من المغرَقين، ويوسفُ- عليه السلامُ-ما مَنَعَه قيدُ السجنِ الظالمِ من نشرِ دينِ اللهِ بين السجناءِ والإحسانِ إليهم، وموسى –عليه السلام-لم تمنعْه غربتُه واشتدادُ همِّه ورهقُ سفرِه من الإحسانِ إلى المرأتين الضعيفتين حين سقى لهما، ولما جاءه ملَكُ الموتِ يستأذنُه في قبضِ رُوحِه؛ سأل ربَّه أن يُدْنيَه من الأرضِ المقدسةِ التي كتبَها لبني إسرائيلَ؛ لتكونَ المسافةُ بينها وبينه قَدْرَ ما يُرمى الحجرُ؛ بغيةَ تحصيلِ ثوابِ السعيِ في دخولِها وهو في آخرِ رَمَقٍ في حياتِه، كما وردَ في الصحيحين، ورسولُنا محمدٌ صلى الله عليه وسلم ما زال مكرِّرًا الوصيةَ بالصلاةِ والرفقِ بالمماليكِ وهو يعالِجُ سكراتِ الموتِ، كما صحَّ عنه. وقد وَرِثَ تلك السنةَ أتباعُهم؛ ومنهم غلامُ الأخدودِ حين أَرشدَ الملكَ الظالمَ إلى طريقةِ قتلِه الذي يرومُ من ورائها إسلامَ قومِه بعد عَجَزِه عن قتْلِه مِرارًا؛ وذلك بجمعِهم وجهرِ الملِكِ بذِكْرِ اسمِ اللهِ عند إطلاقِه سهمِ القتلِ قائلًا: " باسمِ ربِّ هذا الغلامِ"، فلما مات ضجَّ الناسُ قائلين: " آمنَّا بربِّ الغلامِ! آمنا بربِّ الغلامِ! آمنا بربِّ الغلامِ! "، فاستشاطَ غضبُ هذا الجبارِ؛ فأمر بتحريقِهم في أخاديدَ من نارٍ، ولم يرتددْ منهم أحدٌ سوى امرأةٍ ذاتِ صبيٍّ تَلَكَّأتْ؛ خوفًا عليه، فنطقَ في لحظةِ عمرِه الأخيرةِ ولم يَثْنِه هولُ البلاءِ عن أعظمِ العطاءِ قائلًا: " يا أمَّه، اصبري؛ فإنك على الحقِّ"، كما روى مسلم في صحيحِه. وعلى سَنَنِ أولئك الأخيارِ دَرَجَ الصحابةُ الأطهارُ –رضي اللهُ عنهم-؛إذ كان عطاؤهم للدِّينِ مِدْرارًا لا يوقفُه إلا الموتُ في سبيلِه. روى ابنُ إسحاق في سِيَرِه أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم بعد غزوةِ أحدٍ أَمَرَ مَن يأتيه بخبرِ سعدِ بنِ الربيعِ –رضي اللهُ عنه-: أفي الأحياءِ هو أمْ في الأمواتِ؟ فقال رجلٌ من الأنصارِ: أنا أنظرُ لك -يا رسولَ اللهِ- ما فعلَ، فنظرَ فوجدَه جريحًا في القتلى، به رَمَقٌ، فقال له: إنَّ رسولَ اللهِ أمرني أنْ أنظرَ له: في الأحياءِ أنت أم في الأمواتِ؟ قال: فأنا في الأمواتِ؛ فأبلغْ رسولَ اللهِ عني السلامَ، وقل له: إنَّ سعدَ بنَ الربيعِ يقولُ: جزاك اللهُ عنا خيرَ ما جزى نبيًا عن أمتِه، وأبلغْ قومَك عني السلامَ وقل: إنَّ سعدَ بنَ الربيعِ يقولُ لكم: إنه لا عذرَ لكم عند اللهِ إنْ يُخْلَصْ إلى نبيِّكم ومنكم عينٌ تَطْرُفُ، ثم لم يَبْرَحْ حتى مات –رضي اللهُ عنه-. والمتأملُ لمآثرِ السلفِ الصالحِ الباقي نفعُها يَجِدُ أنَّ أغلبَها كان زمنَ محنٍ وفتنٍ وبلاءٍ، ومع ذا فإن الأحداث لم تشغلْهم عن البناءِ والعطاءِ واستدامةِ النفعِ وبركتِه، بل ظَلَّ نفعُ عطائِهم باقيًا، بل وناميًا؛ ما يزيدُه كَرُّ الأعوامِ إلا أَلَقًَا ونفعًا، بينما ذهبتْ تلك الأحداثُ والفواجعُ أدراجَ الرياحِ، ولم يبقَ منها إلا الذِّكْرُ والذِّكرى. وبكلِ حالٍ فـ" دقيقةٌ باقيةٌ في العمرِ هي أملٌ كبيرٌ في رحمةِ اللهِ ".






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 70.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 68.94 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.44%)]