ارجع فصل فإنك لم تصل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1369 - عددالزوار : 139987 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-08-2021, 07:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,143
الدولة : Egypt
افتراضي ارجع فصل فإنك لم تصل

ارجع فصل فإنك لم تصل
أحمد بن علوان السهيمي





إن الحمدَ لله، نَحمُدُهُ سبحانه ونستعينُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِهِ الله فال مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُه ورسولُه، وصلِّ اللهم وسلم على نبينا محمد وآله وصبحه، ومَن تَبِعه بإحسان إلى يوم الدين؛ أما بعد:

فإن خير الحديث كتبُ الله، وخير الهدي هديُ محمد صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمور محدثاتها، وكلَّ محدثة بدعةٌ، وكلَّ بدعة ضلالةٌ، وكلًّ ضلالة في النار.


﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].


﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].


عباد الله، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ المَسْجِدَ فَدَخَلَ رَجُلٌ، فَصَلَّى، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَرَدَّ وَقَالَ: «‌ارْجِعْ ‌فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ»، فَرَجَعَ يُصَلِّي كَمَا صَلَّى، ثُمَّ جَاءَ، فَسَلَّمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «‌ارْجِعْ ‌فَصَلِّ، فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ» ثَلَاثًا، فَقَالَ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ مَا أُحْسِنُ غَيْرَهُ، فَعَلِّمْنِي، فَقَالَ: «إِذَا قُمْتَ إِلَى الصَّلَاةِ فَكَبِّرْ، ثُمَّ اقْرَأْ مَا تَيَسَّرَ مَعَكَ مِنَ القُرْآنِ، ثُمَّ ارْكَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ رَاكِعًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَعْدِلَ قَائِمًا، ثُمَّ اسْجُدْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ سَاجِدًا، ثُمَّ ارْفَعْ حَتَّى تَطْمَئِنَّ جَالِسًا، وَافْعَلْ ذَلِكَ فِي صَلَاتِكَ كُلِّهَا»؛ رواه البخاري.



إن الصلاة عمود الإسلام، والخلال بشيء منها يُخل بالدين، فكيف لمن لم يُقم أركانها وواجباتها على الصفة التي قال عنها عليه الصلاة والسلام في صحيح البخاري: ((صَلُّوا ‌كَمَا ‌رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي)).


فلا عذرَ فيها بالجهل، وأمرُ تعلمها سهلٌ ميسَّر بين أيدينا، فإن بعض المصلين لا يتم ركوعها ولا سجودها كحال هذا الرجل الذي نفى صلى الله عليه وسلم أنه صلى يقول له: إنك لم تصلِّ، فكيف يكون الحال إذا كانت صلاة أحدنا على هذا الحال عمره كله إنه لم يصلِّ.


إذا لم تكن الصلاة على تلك الحال التي صلَّاها عليه الصلاة والسلام كاملة، لتكون كما ذكرها سبحانه في قوله: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ [العنكبوت: 45].


وفي مسند الإمام أحمد قال: حدثنا عبدالرزاق قال: أهل مكة يقولون: أخذ ابن جريج الصلاةَ من عطاء، وأخذها عطاء من ابن الزبير، وأخذها ابن الزبير من أبي بكر، وأخذها أبو بكر من النبي -صلى الله عليه وسلم- ما رأيت أحدًا أحسن صلاةً من ابن جريج؛ يقول ابْنَ عُيَيْنَةَ: "قُلْتُ لِابْنِ جُرَيْجٍ: "مَا رَأَيْتُ مُصَلِّيًا مِثْلَكَ، قَالَ: ‌لَوْ ‌رَأَيْتَ ‌عَطَاءً"، فكيف كانت صلاة عطاء؟ يقول عنه ابْنِ جُرَيْجٍ: ‌كَانَ ‌عَطَاءٌ ‌بَعْدَ ‌مَا ‌كَبِرَ وَضَعُفَ يَقُومُ إِلَى الصَّلَاةِ فَيَقْرَأُ مِائَتَيْ آيَةٍ مِنْ سُورَةِ الْبَقَرَةِ وَهُوَ قَائِمٌ، لَا يَزُولُ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَا يَتَحَرَّكُ"، وهذه الصلاة أخذها من ابن الزبير، فما حال ابن الزبير في الصلاة، كَانَ ابْنُ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ إِذَا قَامَ ‌فِي ‌الصَّلَاةِ ‌كَأَنَّهُ ‌عُودٌ، وَحَدَّثَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ كَانَ كَذَلِكَ، قَالَ: وَكَانَ يُقَالُ: ذَاكَ الْخُشُوعُ فِي الصَّلَاةِ، وَرُوِّينَا عَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ مَسْعُودٍ أَنَّهُ قَالَ: قَارُّوا فِي الصَّلَاةِ، يَعْنِي اسْكُنُوا فِيهَا، وهكذا تعلم أبو بكر الصلاة من النبي صلى الله عليه وسلم، فقد كانت يعظِّم الصلاة، فعَنْ عَائِشَةَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَّى فِي ‌خَمِيصَةٍ ‌لَهَا ‌أَعْلَامٌ، فَنَظَرَ إِلَى أَعْلَامِهَا نَظْرَةً، فَلَمَّا انْصَرَفَ قَالَ: «اذْهَبُوا بِخَمِيصَتِي هَذِهِ إِلَى أَبِي جَهْمٍ وَأْتُونِي بِأَنْبِجَانِيَّةِ أَبِي جَهْمٍ، فَإِنَّهَا أَلْهَتْنِي آنِفًا عَنْ صَلَاتِي»، وَقَالَ هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «كُنْتُ أَنْظُرُ إِلَى عَلَمِهَا، وَأَنَا فِي الصَّلَاةِ فَأَخَافُ أَنْ تَفْتِنَنِي»، خطوط زينة في ثوبه كان ينظر إليها جعلتْه يُعيد الخميصة إلى صاحبها، فكيف من لا يكاد يُدرك ما يقول في صلاته، أو يَقَرُّ له قرارٌ، لا في قيام ولا ركوع ولا سجود، بماذا خرج مَنْ هذه صلاته.


قال تعالى:﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا [الأحزاب: 21].


من الاقتداء به عليه الصلاة والسلام في صفة صلاته، لتعرف صحة صلاتك من عدمها، فبه اقتدِه.
قلت ما سمعت، وأستغفر الله العظيم لي ولكم من كل ذنبٍ إنه هو الغفور الرحيم.


الخطبة الثانية
الحمد لله رب العالمين وبه نستعين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين؛ أما بعد:

فيا أيها المؤمنون، إن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "إِنَّ أَوَّلَ مَا يُحَاسَبُ بِهِ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنْ عَمَلِهِ صَلَاتُه، فَإِنْ صَلُحَتْ فَقَدْ أَفْلَحَ وَأَنْجَحَ، وَإِنْ فَسَدَتْ فَقَدْ خَابَ وَخَسِرَ))؛ رواه الترمذي[1].


فيكون الفلاح والنجاح يوم القيامة مرهون بصحة صلاتك، فأي عاقل يتهاون أو يفرِّط فيها، ويجهل صفتها على الوجه الذي يرضى الله عنه.

إن العاقل هو من حاسب نفسه قبل الموت، وليس مَن تمنَّى على الله الأماني، وأتْبَع نفسه هواها، فاليوم عملٌ بلا حساب وغدًا حسابٌ وبلا عمل.

[1] حديث رقم 413؛ صحَّحه الألباني.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.13 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.46 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]