|
ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() مقترحات لتطوير تدريس العلوم الاجتماعية وفق المقاربة بالكفايات د. مولاي المصطفى البرجاوي المرحلة الثانوية التأهيلية أنموذجًا نظرًا لأن مناهج العلوم الاجتماعية يُمكِن أن تكون ميدانًا مُناسبًا لتعليم التفاعل بين الإنسان والبيئة، ولأن تدريسها بصيغة معلومات نظرية تُحفَظ ذهنيًّا دون تلمُّسها ميدانيًّا يُفقِدها قيمتها كعلم، بل يجعلها عقيمة وغير محبَّبة مِن قِبَل المُتعلِّمين، كما يجعل تعليمَها قاصرًا وغير مُكتمِل البُنيان والأركان. في ضَوء ما سبَق، نقترَح ما يلي: • ضرورة وجود دليل الأستاذ للمرحلة الثانوية التأهيليَّة، يتضمَّن نماذج تطبيقيَّة لكفايات العلوم الاجتماعية (الجغرافيا، التاريخ، التربية على المواطَنة...)؛ للحدِّ مِن الخلط الذي يتخبَّط فيه الفاعِلون التربويون المتمثِّل في صعوبة التمييز بين الكفايات والأهداف؛ مما جعَل نسبة كبيرة منهم يفضِّلون الاستمرار على التوظيف الديداكتيكي التقليدي الذي يركِّز على الإلقاء لمُسايَرة الحيِّز الزمني المخصَّص للدروس. • الاهتمام بطرائق تدريس المناهج بما يتناسَب وإثارة مناحي التفكير لدى المُتعلِّم؛ بحيث تجعله فاعلاً في العملية التربوية، لا مُنفعلاً يُناقِش، يتعلَّم، يطرح حلولاً. • التركيز على البيئة المحلية بالنسبة للمُتعلِّم في مرحلة الجذع المُشترَك؛ لما لذلك من دور في إغناء ثقافة المُتعلِّم مِن جِهة، وإحساسه بمُشكلات بيئته من جهة أخرى، وآثارها مِن جهة أخرى. • التركيز على تنظيم النشاطات اللاصيفية في دراسة البيئة المحلية؛ مثل الزيارات والرحلات إلى المعامل والمناجم، والبيئة المحلية وإعداد التقارير، وتحليل البيانات مِن قِبَل المُتعلِّمين. • الربط بين الجانب النظري والعملي (التطبيقي) فيما يتعلَّق بتدريس العُلوم الاجتماعية، وكذلك التركيز على الجانب المهاري والجانب الوجْداني، وبخاصة في مجال المحافَظة على البيئة المحليَّة. • ضرورة تعديل وتغيير أساليب التقويم؛ لتتناسَب والمُقاربة بالكفايات؛ إذ إن الكفاية تَنطلِق من وضعية - مُشكِلة (وضعية دالة) تستدعي من المتعلِّم تعبئة مواردِه ودمجِها لحلِّ هذه الوضعيَّة، بينما التقويم الحالي بالرغم من "التعديل الطفيف" في المنهجيَّة والمعايير، إلا أنه ما يزال يركِّز على الجانب المعرفي من خلال ما يُسمَّى " بالمواضيع المقالية"؛ مما يُشجِّع على ممارَسة أشكال مُختلِفة من الغشِّ، يُقلِّل في نفس الآن مِن الرغبة في التعلُّم. • ضرورة تكثيف الدورات التكوينيَّة للأطُر التربوية لمُواكبة أي مستجد بيداغوجي - ديداكتيكي - لتجاوُز ما ترتَّب عن توظيف الكفايات في مِنهاج العلوم في الممارسة الميدانيَّة من خَلل وظيفي. • التقليل من الدروس النظريَّة؛ لإيجاد حيز زمني بيداغوجي؛ لتنظيم خرجات وزيارات ميدانيَّة، وخاصة تسهيل المساطِر الإدارية في هذا المجال؛ للجَمعِ بين الجانب النظري والجانب التطبيقي. عقد شراكات تربوية مع المؤسَّسات الرسمية والفعاليات الميدانية في إطار انفِتاح المؤسَّسات التعليمية على المحيط السوسيو - اقتصادي. وختامًا: مع أن كل مُجتهِد يظنُّ - ولو مؤقتًا - بأنه قد عانَق الحقيقة، فإنَّ ما ذُكر من توصيات وآراء ومُقترَحات تبقى على طبيعتِها، اجتهادات صحَّتُها محدَّدة بحدود معرفة كاتبها - القاصرة بطبيعتها - وهي مثل غيرها عُرضة للنقد والاختبار والتصويب فلا ندَّعي لها الثبات، ناهيك عن الكَمال، فذلك لله وحده.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |