|
|||||||
| ملتقى الأخت المسلمة كل ما يختص بالاخت المسلمة من امور الحياة والدين |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
#1
|
||||
|
||||
|
تحليل أسباب ظاهرة الفتيات المسترجلات فريال بنت أحمد الفنتوخ الإطار المنهجي لظاهرة الفتيات المسترجلات: 1- منهج الدراسة: يمثل المنهج الطريق الذي يسير عليه البحث للوصول إلى الحقيقة؛ لذا كان لابد من انتقاء أنسب المناهج للوصول إلى تلك الغاية، وبالنظر إلى موضوع الدراسة الحالية سيتبين أن منهج دراسة الحالة والذي يراد به: "دراسة وحدة مثل الأسرة أو القرية أو القبيلة أو المصنع دراسة مفصلة مستفيضة للكشف عن جوانبها المتعددة والوصول إلى تعميمات تنطبق على غيرها من الوحدات المتشابهة" [1] منهجًا ملائمًا للدراسة الحالية، لأنه سيقف على الأسباب الكامنة وراء سلوك الاسترجال من المسترجلات أنفسهن ليستخرج من بعد ذلك طرق العلاج التي تكمن خلف هذه الأسباب. 2- مجتمع الدراسة: يراد بمجتمع الدراسة "مجموعة الوحدات التي تم اختيار العينة منها بالفعل" [2]، ويمثل مجتمع الدراسة في الدراسة الحالية الطالبات المسترجلات المنتظمات في مرحلة البكالوريوس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض. 3- عينة الدراسة: يقصد بالعينة "مجموعة الوحدات التي تم اختيارها من مجتمع الدراسة لتمثل هذا المجتمع في البحث محل الدراسة" [3]. فالعينة التي سيتم سحبها من مجتمع الدراسة ستكون عينة شبكية (عينة كرة الثلج) وماهيتها تتمثل "من خلال تعرف الباحث على المفردة الأولى يتم التعرف على مفردات أخرى ومن خلال تلك المفردات الجديدة يتم التعرف على وحدات أخرى وهكذا حتى يتم جمع جميع المفردات التي يرغب الباحث في الوصول إليها" [4]. وتعد هذه العينة من أنسب العينات للدراسة الحالية، نظراً لحساسية الموضوع[5]. وقد قامت الباحثة بتطبيق طريقة هذه العينة قدر المستطاع حيث واجهت صعوبات منها عدم التعاون من بعض مفردات العينة في الوصول إلى مفردات جديدة، أو قبول تلك المفردات الجديدة لإجراء المقابلة، مما جعلها تختار عدة مفردات أخرى بنفسها. وقد استعانت كذلك بمكاتب التوجيه والإرشاد في الجامعة للوصول إلى الطالبات لكنها لم تتمكن إلا من جراء مقابلة واحدة مع إحداهن. إن رغبة الباحث في تحديد حجم العينة يحكمها نوع المنهج الذي اعتمده الباحث في دراسته، إذ إن منهج دراسة الحالة من المناهج التي تنضوي تحت الدراسات الكيفية. والتي يكون فيها عدد المبحوثين أقل من الدراسات الكمية؛ نظرًا لتعمقها في جمع البيانات مما يجعل تطبيقها على أعداد كبيرة أمر في غاية الصعوبة نتيجة للجهد الكبير الذي سيبذل مع كل واحد منهم [6]. ومن ثَم فمنهج دراسة الحالة ينصب على الجانب الكيفي لموضوع الدراسة لا الكمي؛ لذا سيقتصر حجم عينة الدراسة الحالية على (10) طالبات مسترجلات فقط. 4- أدوات الدراسة: تعتمد الدراسة الحالية على المقابلة كأداة أساسية، إذ إن دراسة السلوك المنحرف والوقوف على مسبباته تحتاج لمثل هذه الأداة[7]، لا سيما وأن مجال الدراسة الحالية جديد ويصعب على الباحثة الإلمام بجميع حيثيات الموضوع[8]. إجراءات المقابلة: تم إجراء المقابلة على مرحلتين، هما: 1- إعداد دليل المقابلة، وتم ذلك بحسب الخطوات التالية: أ- تحديد الأهداف من خلال تحويل كل تساؤل من تساؤلات الدراسة إلى عدة أهداف ومن ثَم صياغة تلك الأهداف على هيئة تساؤلات[9]. ب- البدء في تصميم دليل المقابلة ومحاولة صياغة الأسئلة بأسلوب واضح وترتيبها مع مراعاة تسلسلها وترابطها[10]. ج- إجراء دراسة أولية على الدليل والتأكد من مواءمة الأسئلة للفئة التي سيجرى عليها المقابلة عن طريق إجراء مقابلة تجريبية على فئة تتفق مع عينة البحث في السمات، للتأكد من سلامة أسلوب صياغة الأسئلة وتدريب الباحثة في الوقت ذاته على إجراء المقابلات[11]، كما تم عرضها من قبل ذلك على بعض أعضاء هيئة التدريس المتخصصين لاستطلاع آرائهم حول الدليل ومدى تحقيقه لأهداف الدراسة. 2- إجراء المقابلة وتسجيلها كتابة [12]. 5- أسلوب تحليل البيانات: تعتمد الدراسة الحالية على منهج دراسة الحالة وهذا المنهج يتم تحليل بياناته بأسـلوب كيفي، حيث قامت الباحثة فيه بجمع البيانات عن طريق المقابلة وصنفتها ورتبتها وفق تصنيف ملائم ومن ثَم حللتها وتوصلت من خلالها إلى النتائج الأخيرة. تحليل أسباب ظاهرة الفتيات المسترجلات: لا يمكن أن تتبلور أسباب ظاهرة الاسترجال إلا من خلال عرض أسئلة الدليل المتعلقة بالأسباب، والاطلاع على إجابات الحالات عليها، ومن ثم استنتاج مدى قوة أو ضعف السبب المطروح، ومقابلة هذه النتيجة مع النظريات والدراسات السابقة. وفيما يلي عرض تطبيقي لهذه الخطوات: خصائص الفتيات المسترجلات: رقم الحالة التخصص الدراسي المستوى العمر الحالة الاجتماعية الوسط الذي تعيش فيه الفتاة حالة الوالدان الحياتية حالة الوالدان الزواجية القريب الذي تسكن معه الفتاة الفاقدة للوالدين أو أحدهما إما بطلاق أو وفاة بداية السكن مع القريب ترتيب الفتاة في الأسرة جنس من قبل الفتاة جنس من بعدها دخل الأسرة 1 أصول دين الرابع 22 عزباء الأسرة على قيد الحياة غيرمنفصلين / / الثالثة ذكر ذكر مرتفع 2 علم نفس الثاني 19 عزباء دار الحضانة الاجتماعية غير موجودين / / منذ الطفولة / / / منخفض 3 لغة إنجليزية الخامس 20 عزباء الأسرة الوالد متوفى غير منفصلين الوالدة قبل عشر سنوات الأخيرة ذكر / متوسط 4 لغة إنجليزية الرابع 20 عزباء الأسرة على قيد الحياة منفصلان الوالدة من الصف الثالث الإبتدائي الثانية ذكر ذكر مرتفع 5 لغة إنجليزية السادس 24 عزباء الأسرة على قيد الحياة غير منفصلين / / الثانية أنثى ذكر مرتفع 6 لغة إنجليزية الأول 19 عزباء الأسرة على قيد الحياة غير منفصلين / / الثانية أنثى ذكر مرتفع 7 لغة عربية الثامن 22 عزباء الأسرة على قيد الحياة غير منفصلين / / السادسة ذكر أنثى مرتفع 8 لغة عربية الثاني 19 عزباء الأسرة على قيد الحياة غير منفصلين / / الخامسة ذكر أنثى مرتفع 9 لغة إنجليزية أول (تحضيري) 20 عزباء الأسرة على قيد الحياة غير منفصلين / / السابعة ذكر أنثى مرتفع 10 لغة عربية الثالث 22 عزباء الأسرة الوالد متوفى غير منفصلين الوالدة من الصف الثاني متوسط الأخيرة أنثى / متوسط جدول 2/11: خصائص الحالات من خلال الجدول التالي يتبين عدة أمور، وهي: • تنوع التخصصات العلمية في العينة، مما يشير إلى أن الظاهرة لاتنحصر في قسم عن غيره، وإن كانت في بعض الأقسام أكثر من غيرها. • كثرة وجود الظاهرة في المستويات الأولى، إذ إن غالبية العينة جاءت من المستوى الرابع فما دونه. • أن غالبية العينة أعمارهم تتراوح (19-22) عامًا، بينما حالة واحد كان عمرها أعلى من ذلك، وهذا الأمر يتفق مع دراستي (الراشد، 1429هـ)، و(الشهري، 1431هـ). • جاءت كل العينة من الفتيات العزباوات، وهي تتفق مع ماجاء في دراسات كلًا من (الربدي، 1424هـ)، و(الراشد، 1429هـ)، و(البحيري، 1432هـ). ولعل بعض عادات المجتمع في التعامل لها دور في ذلك إذ قد يغض الطرف عن الفتاة العزباء في بعض الأسر عما تفعله سواء في لباسها أو بعض سلوكياتها-غير المؤثرة في عرضها- بخلاف المتزوجة التي يستنكر منها هذا الفعل بشكل أكبر. • أن غاليبة العينة يعشن مع أسرهن، بخلاف حالة واحد تعيش في دار للأيتام. • يظهر على غالبية العينة وجود الوالدين على قيد الحياة، بينما باقي الحالات يغيب فيها الوالدين أو الوالد على وجه الخصوص، وهذا الجزء الأخير يتفق مع دراسة (الشرفي 1430هـ). • أن معظم الحالات يكون فيهما الوالدان غير منفصلين بينما بعضها إما أن يكون حالهما مجهول أو أنهما منفصلين. مما يشير إلى أهمية دور الوالدين في استرجال الحالات. • أن كل الحالات التي فقدت والدها أو كان والديها منفصلين تعيش مع والدتها. • أن معظم الحالات التي فقدت والديها أو الوالد أو كان والديها منفصلين عاشت مع والدتها أو في الدار منذ مرحلة الطفولة، أما واحدة منها كانت قد عاشت مع والدتها منذ مرحلة المراهقة. • أكثر من منتصف الحالات ترتيبهن في الأسرة متأخر بخلاف بعضهن، وهذا فيه إشارة إلى تأثير التنشئة الأسرية في استرجال الفتيات، إذ إن الترتيب المتأخر للفتيات قد يضعف أسلوب المراقبة لهن، بينما الترتيب المتقدم - والذي يسبقه إناث -كالثاني قد يتدخل أثر التنشئة فيه من حيث كون الأسرة في الأغلب ترغب بجنس الذكور، وقد تسمح للفتاة ببعض المظاهر الاسترجالية تعبيرًا عن هذه الرغبة لاسيما وأن كلا الحالتين (5، 6) قد بدت بذرة الاسترجال عندها منذ مرحلة الطفولة. • أن معظم الحالات يكون جنس من قبلها أو بعدها من الذكور أكثر من الإناث، بل إن كثيرًا منهن يكن بين ذكر وأنثى، وبعضهن الآخر بين ذكور ولا يوجد حالة كانت بين إناث إلا الحالة التي نشأت في الدار، مما يلمح إلى أثر الاحتكاك بالإخوة الذكور والذي يوافق ما أثبته باندورا في نظرية التعلم بالملاحظة، الأمر الذي يبين خلل التنشئة الأسرية. • أن معظم الحالات أسرهن من ذوات الدخل المرتفع، بخلاف البعض الآخر والذي يكون فيه المستوى إما متوسطًا أو منخفضًا، وهو مايتفق مع دراسة (الشهري، 1431هـ) في حديثه عن دخل أسر المتخنثين، ويختلف مع كل من (الربدي، 1424هـ)، و( السمهري، 1425، هــ)، و(الراشد، 1429هـ)، و(الصويان، 1430هـ). وهذا الأمر يشير إلى تأثير عاملا الترف والإعلام في استرجال الحالات. يتبع
__________________
|
| الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |