في مهب الريح - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4947 - عددالزوار : 2048679 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4523 - عددالزوار : 1317088 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3117 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-07-2021, 02:09 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي في مهب الريح

في مهب الريح


منال المغربي







قبل أيام جاءت إليّ ابنة أخي تحمل بين يديها كتاب القراءة للصف السابع الأساسي:
«عمّتي؛ أليست هذه العبارة كفراً؟».
نظرت إلى النص الذي أشارت إليه؛ وكان مما قرأت: (أي معنى للعيد وفي أفواهنا تجاديف.. وفي قلوبنا تجاديف. واسم الله في شفاهنا لعنة وسبة؟ فخير لنا أن ننسى الله من أن نجعل من مواسم الله مواسم للمساخر والمتاجر).

سؤالها الذي سألتْه كانت تعرف إجابته سلفاً.. ولكنه كان من باب تسجيل استنكارها على أمر لم تعهده مسبقاً.

قررت أن أسترسل معها بالحوار في محاولة مني لاكتشاف كيفية معالجتها لهذا الموقف، فأجبتها عن سؤالها بسؤال:
هل انبرى أحد من التلاميذ وقال للمعلمة: إن هذه العبارات لا تجوز؟

هزّت برأسها: نعم، نعم.. لقد نبهها أحد الطلاب فقالت له بعصبية: اذهب واجلس مكانك..

عدت وسألتها: أنتِ ماذا فعلت عندما طلبت منكِ المعلمة قراءة النص؟

قالت بثقة: قرأته كما طلبتْ، ولكني أمسكت عندما وصلتُ لتلك العبارة..

سررت منها لأنها اتخذت موقفاً يعبّر عن وعيها ورفضها لما قرأت وتقرأ.. فأثنيت عليها، ولكن بيّنت لها أن ما فعلته هو أضعف الإيمان..

لم يعجبها كلامي على ما يبدو فقطبت حاجبيها ثم شرعت بالتبربر: وماذا أفعل غير ذلك؟ أنتِ لم تري المعلمة... مخيفة.. فهي عصبية جداً.. وأسلوبها ساخر وجارح...

قلت لها - مع أنني أعرف في قرارة نفسي أنني لو كنت مكانها عندما كنت في مثل سنها لما فعلتُ ما أنصحها به لشدة خجلي -: وإنْ.. كان يجب أن تقلّدي زميلك في الصف وتقولي للمعلمة إننا باعتبارنا مسلمين لا يجوز أن نقرأ مثل هذا الكلام...

ضحكت ضحكة صغيرة بينما نظرات الخجل تلمع في عينيها الصغيرتين.. ردّت باستحياء: سأحاول إن واجهني مثل هذا الموقف ثانية..

نظرتُ إلى ابنة أخي مشفقةً.. وأنا أراها وغيرها من الطلاب والطالبات يصارعون في هذه السن المبكرة رياح التغريب والإلحاد التي تبثها بعض المواد الدراسية ذات المضامين المشوهة..

وأشفقت عليهم أكثر لوجود أمثال هؤلاء المعلمين الذين قزّموا دورهم حتى جعلوه مقتصراً على حشو رؤوس طلابهم بالمعلومات وحراسة الفصل الدراسي من الفوضى دون أن يكون لهم دور فاعل في الإسهام بعملية تربية النشء من ناحية توجيههم وإرشادهم وحماية عقولهم من هذه الكفريات والشبهات التي تبثها بعض المواد الدراسية وغيرها..


بل للأسف، جعلوا جلّ همهم الحصول على راتبهم آخر الشهر... فكان الثمن الذي دفعه الطلاب أن فقدوا المربي والقدوة... وفقدوا العطف والنصح.


والطامة الكبرى إن غاب دور الأسرة في تحصين أبنائهم بالوعي (بمختلف أشكاله) وفي تربيتهم على التعبير عن رأيهم وعلى الجرأة في قول الحق..

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 48.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.18 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.49%)]