|
ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]()
__________________
|
#2
|
||||
|
||||
![]() 3- والعِلم يُورِث الخشيَة؛ قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ﴾ [فاطر: 28]، وقد مدَح الله أهل العلم، وأثنَى عليهم، وجعل كتابه آيات بينات في صدورهم، به تَنشرِح وتفرَح وتسعد؛ فقال: ﴿ بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلَّا الظَّالِمُونَ ﴾ [العنكبوت: 49]. 4- أمَر الله بالاستِزادة مِن العلم، وكفى بها منقبَة عظيمة للعلم؛ حيث لم يأمر الله نبيه أن يستزيده إلا من العلم؛ فقال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114]. 5- أخبر الله - سبحانه وتعالى - عن رفعة درجة أهل العلم والإيمان خاصة: ﴿ يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ ﴾ [المجادلة: 11]. 6- العلم أفضل الجِهاد؛ إذ من الجهاد جهاد بالحُجَّة والبيان، وهذا جهاد الأئمة من ورثة الأنبياء، وهو أعظم منفعَةً مِن الجهاد باليد؛ لشدة مؤنته، وكثرة العدوِّ فيه، فسبيل الله هي الجهاد وطلب العِلم ودعوة الخَلقِ إلى الله، وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((مَن جاء مسجدي هذا، لم يأتِه إلا لخير يتعلَّمه أو يُعلِّمه فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله، ومَن جاءه لغير ذلك، فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره))؛ أخرجه ابن ماجه، وصححه الألباني. 7- لم يجعل الله التحاسد إلا في اثنتين؛ بَذلِ المال، وبَذلِ العلم؛ كما في الصحيحين عن ابن مسعود - رضي الله عنه - مرفوعًا: ((لا حسد إلا في اثنتين؛ رجل آتاه الله الحكمة، فهو يقضي بها ويُعلِّمها، ورجل آتاه الله مالاً، فسلَّطه على هلكتِه في الحق))، وهذا - والله أعلم - لشرف الصنيعين، وحثِّ الناس على التنافس في الخير، فصار صاحب المال محمودًا لمَّا أنفقَ مالَه تبعًا لقانون العلم، فلا يعلم المرء الحق من الباطل إلا بالعلم. 8- لا يَنقطِع عِلم العالم بموتِه، بخلاف غيره ممَّن يَعيش ويَموت، وكأنه مِن سقطِ المتاع، أما أهل العلم الربانيُّون، الذين يُنتفَع بعِلمهم مِن بَعدهم، فهؤلاء يُضاعَف لهم في الأجر والثواب - شريطة الإخلاص - كما في صحيح مسلم: ((إذا مات ابن آدم، انقطَع عمله إلا من ثلاث؛.. أو عِلم يُنتفَع به..)). 9- كلُّ ما في الدنيا هالك وإلى زَوال، تتنزَّل عليه اللعنات، والمرحوم مِن ذلك صنفان من الناس؛ أهل العلم وطلبته، والعابِدون الذاكِرون الله كثيرًا؛ فعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ألا إن الدنيا ملعونة، ملعون ما فيها، إلا ذكر الله وما والاه، وعالمًا أو مُتعلِّمًا))؛ أخرجه الترمذي، وصححه الألباني. 10- مَن رُزق فِقهًا في الدين فهو الموفَّق على الحقيقة؛ فالفقه في الدين من أعظم المِنَن؛ فعن ابن عباس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((مَن يُرِد الله به خيرًا، يُفقِّهه في الدين))؛ أخرجه الترمذي، وصحَّحه الألباني. 11- العلم مقدَّم على العبادة، ففَضلٌ في علم خير من فضلٍ في عبادة، كما رَوى البيهقي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((وفضل في عِلم خير من فضل في عبادة))؛ صححه الألباني. 12- يكفي طالب العلم فضلاً أن الله يُسخِّر له كل شيء ليَستغفر له ويدعو له؛ فعن أنس أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((صاحب العِلم يَستغفِر له كل شيء، حتى الحوت في البحر))؛ أخرجه أبو يعلى، وصحَّحه الألباني. 13- طلبة العلم هم وصية رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلقد قال فيما رواه عنه أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه -: ((سيأتيكم أقوام يَطلُبون العلم، فإذا رأيتموهم فقولوا لهم: مرحبًا بوصية رسول الله، وأقنوهم))، قال الراوي: قلت للحكم: ما أقنوهم؟ قال: "علموهم"؛ أخرجه ابن ماجه، وصححه الألباني. 14- أهل العلم الذين يُبلِّغون الناس شرع الله هم أنضر الناس وجوهًا، وأشرفهم مقامًا، بدعاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما أخرجه ابن ماجه وصحَّحه الألباني -: ((نضَّر الله امرأ سمع مقالتي فبلَّغها، فربَّ حامل فقهٍ غير فقيه، وربَّ حامل فقه إلى من هو أفقه)). 15- مِن شرف العلم وفَضلِه، أن الله امتنَّ على أنبيائه ورسله بما آتاهم منه، دلالةً على عِظَمِ المنَّة. 16- مِن شرف العلم وفضله - كما قال علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: أن كل من نُسب إليه فرح بذلك - وإن لم يكن مِن أهلِه - وكل مَن دُفع عنه ونُسب إلى الجهل عزَّ عليه، ونال ذلك من نفسه، وإن كان جاهلاً. 17- حديث مسلم: ((مَن دعا إلى هُدًى كان له من الأجر مثل أجور مَن تبعه، لا يَنقُص ذلك من أجورهم شيئًا)). فلك أن تتصوَّر - رحمك الله - كم من الحسنات تُسجَّل في صحائف أهل العلم، والكلمة الواحدة قد يَهتدي بها ألوفٌ مؤلَّفةٌ من البشر؛ ولذلك فإنه لا يُعلم عملٌ أنفع لصاحبه من مثل تعليم الناس العلم - على تفصيل في ذلك - ولهذا كان أهله هم الملوك على الحقيقة - وإن كانوا بلا تيجان - بل ربما يَغبِطهم الملوك. 18- قول العالم معتَبَر في الشريعة، فهو الناطق بالحق في الدنيا ويوم يقوم الأشهاد؛ لأنه أبصر الناس بالخير والشر. ثانيًا: على طالب العلم أن يَصرِف همَّه وعنايته عند تلقيه العلم، وتفقُّهه في دين الله إلى العلوم العملية، وإلى الجوانب العملية في العلوم، فكل علم فيه جوانب يتعلق بها العمل، وفيه جوانب زائدة عن ذلك، تُعَدُّ من باب الترف العلمي، والأعمار محدودة - كما ذكرتُ - لا تتَّسع لكل تلك العلوم، فعليك أن تغتنم عمرك، وتُركِّز على الجوانب التي يتعلق بها العمل، لا تصنَع مثل الفلاسفة، ضيَّعوا في الأوهام أعمارهم؛ في أمور نظرية جدلية لا طائل مِن ورائها، حتى صار الشكُّ هو زبدة علوم الفلاسفة، الشك عندهم هو أول الطريق وهو نهايته، وخذ مثالاً على ذلك: تعريف الماهيات مِن أهمِّ مطالب الفلاسفة ومَن نهَج نهجَهم من أهل الكلام، ومع ذلك يرَون أن تعريف ماهيات الأشياء غير ممكن! اشتغلوا به، وضيَّعوا أعمارهم فيه، ثم قالوا: هو غير ممكن! لماذا؟ قالوا: لأنَّ كل جوهر له فصول مجهولة، وأنت لا تَعرِف ماهية الشيء حتى تعرف فصول الجوهر كلها. إذًا ما فائدة الاشتغال بتعريف الماهيات بأسلوب الفلسفة والجَدل العقيم؟ يُعرِّفون الملك فيقولون: هو جوهر بسيط ذو نهاية ونُطقٍ عقليٍّ، تَحتاج إلى عمرٍ لكي تفهم هذا الكلام! والتعريف المشهور عندهم للإنسان: أنه حيوان ناطق مائتْ، وبعضهم يقول: ضاحك، ولو اطَّلعتَ على اعتراضاتهم على هذا التعريف لعلمتَ أنه لا يُمكن تعريف الإنسان بطريق الفلسفة. وأغرب من هذا تعريف الكوكب الذي يَجري في الفلك، حتى هذا أرادوا تعريفه بأسلوب الفلسفة! فقالوا: هو جسم بسيط كُرِّيٌّ مكانه الطبيعي الفلك، من شأنه أن يُنير، يدور حول وسطه دون أن يشتمل عليه، كم تحتاج لكى تفسِّر هذا الكلام؟! ومع هذا، فإن الأسلوب النظري الجدلي دخَل في كثير من العلوم الإسلامية فكدَّر نقاءها وصفاءها، خاصة: أصول الفقه، والفقه، والنحو، والبلاغة، بل حتى التجويد! وهو من أبعد العلوم عن صفة النظرية والجدلية، إنه علم عمليٌّ، غايته معرفة صفة قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - ومع ذلك دخله التنظير الجدليُّ الفلسفيُّ والتعقيدات اللفظية، مَن درس هذا العلم من كتبه المطوَّلة يجد مسائل كثيرة لا صِلة لها بالنُّطق، ولا بصفة قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - لو لم تعرف تلك المسائل لا يَضير نُطقك شيئًا؛ مثال ذلك المدود، رأيت في كتاب الشيخ الجوهري - رحمه الله - الكلام عن بضع وعشرين نوعًا، وذكر أن بعضهم أوصلها إلى حوالي أربع وثلاثين، وقريبًا من ذلك في نهاية القول المفيد للشيخ: محمد مكي نصر - رحمه الله - وعندما تُمحِّص هذه الأنواع وتدرسها تجد أن الذي يتعلَّق بنطقك منها خمسة فقط، وباقي الأنواع إما من باب التعقيدات اللفظية، أو الترف العلمي. علم أصول الفقه من أعظم علوم الوسائل، كان علمًا عظيم الشأن يوم ألَّف فيه الإمام الشافعي والشاطبي وأمثالهما، ثم دخلته الفلسفة فأفسدتْه. هذا العلم يتعلق بالتأصيل الفقهي، طرائق الفقه، كيف تَستدلُّ، وكيف تَستنبِط، مِن أين تُؤخذ الأحكام، وكيف تأخذها؟ ثم دخلت الفلسفة، فصرتَ تجد في كتب أصول الفقه مثل هذا المبحث: "شُكر المُنعِم ليس واجبًا عقلاً خلافًا للمعتزلة"، المُنعِم هو الله - سبحانه وتعالى - فشكره ليس واجبًا عقلاً عند الكلاميين، وهو واجب عقلاً عند المعتزلة المتفلسفين، فهذا مبحث فلسفيٌّ، ماذا يتعلق به من عمل؟! ماذا يهمُّ الطالب من هذا المبحث؟! وكيف دخل في أصول الفقه؟! بل الأعجب من هذا أن الفقه نفسه - فقه الأحكام الشرعية - دخله التعقيد الفلسفي الجدلي، والتعقيد اللفظي، والبحث عن الماهيات، وتعريفها بأسلوب الفلسفة؛ تجد من الفقهاء مَن عرَّف الذبائح بقوله: "الذبائح لقب لما يُحرَّم بعض أفراده مِن الحيوان لعدم ذكاته أو سلبها عنه ما يباح بها مقدورًا عليه"، ما الحاجة إلى هذا؟ هذا كلام لو مكثتَ على تحليله شهرًا لما فهمتَه! أعجب منه أنه عرَّف الإجارة بقوله: "بيع منفعَةِ ما أمكن نقلُه غير سفينة ولا حيوان، لا يُعقل بعوض غيرِ ناشئ عنها بعضه يتبعَّض بتبعيضها"، سبحان الله! هذا تعقيد لفظي لا تحتاج إليه الأمة، ولا يستفيد منه الطالب، لكن الفلسفة دخلت بلوثتها حتى في الفقه. الإجارة: "مُعاوَضة على منفعَة" وانتهينا، كما أن البيع: "مُعاوَضة على أعيان"، فالإجارة معاوضة على منافع. فعلى الطالب أن ينتبه إلى الجوانب العمَلية، ولا يقع في شباك مثل تلك المصنَّفات الحافلة بالتعقيدات اللفظية، والتي صُنِّفت - غالبًا - في عصور الانحطاط، عصور غلبة الفلسفة والجدل على العلوم الإسلامية، فاحذر من الوقوع في حبائل مثل هذه الكتب، وابحث عن الكتب التي تُعطيك العلم من أيسر طريق وأقومه. ثالثًا: على طالب العلم أن يَحرِص على سلَّم التعلم الذي اصطلَح عليه العلماء، وأن يَحرص على التدرُّج فيه؛ فالعلم لا يُنال قفزًا، إذا قفزتَ من فوق الجدران فزلَّت بك قدمُك، وسقطت على أمِّ رأسك في مجال التعلُّم، فلا تلومنَّ إلا نفسك؛ لأنك بدلاً من أن تأتي البيوت من أبوابها، أردت أن تقفز من فوق الجدران، إذا حاولت أن تستغني عن سلم التعلم، وعن التدرُّج فيه، فإنك لن تصل إلى العلم أبدًا. فعلى الطالب في سلم التعلم هذا أن يَحرص على التأسيس العلمي الصحيح المتقَن، فيتلقى أوليات كل علم من أهله، ويتلقاه من الأكابر دون الأصاغر؛ وأعني بالأكابر: العلماء الذين أفنوا جُلَّ عمرهم في العلم، فتمرَّسوا بمسائله، وتغلَّبوا على مشاكله، وعركتْهم التجارب، فتستفيد من هؤلاء الأكابر علمًا وعقلاً وحكمة وتوجيهًا وتربية، تكتسب علمًا وأدبًا، وهذا كان منهج السلف؛ يتلقون العلم مع الأدب؛ فالأدب بلا علم لا يصلح، والعلم بلا أدب يَجني على صاحبه ويُهلكه. قال ابن المبارك - رحمه الله -: نحن إلى قليل من الأدب أحوج مِنا إلى كثير من العلم؛ ولهذا أحيلك على كتاب: "حلية طالب العلم"؛ للشيخ: بكر أبو زيد، مع شرحه للشيخ: العثيمين - رحمهما الله. إذًا تأخذ العلم عن الأكابر دون الأصاغر؛ إذ هم في الغالب لم يتفقَّهوا بعدُ، ولم يَختمِر عِلمُهم، ولم تكتمل تجربتُهم، ولم تتفتَّق قريحتُهم، ولم تنضج عقولهم، فيغلب عليهم الاستعجال والاندفاع والتسرُّع في الأحكام، وأخطر من هذا كله أنه قد يَغلب عليهم الشطط في الفهم، لا يفهمون نصوص الكتاب والسنَّة كما ينبغي، فيقعون في سوء الفهم، وفي التسرُّع في الحكم، ويَجرُّهم ذلك للبدعة، وهذا هو غالب الحال، وليس معنى هذا أن كل الأصاغر هذا شأنهم، فأحيانًا - وإن كان هذا نادرًا - يَنبغ الصغير فينافس الشيوخ الكبار ويكاد يفوقهم، كأمثال الشافعي وابن تيمية وغيرهم - رحمهم الله. رابعًا: على طالب العلم أن يَحذر القراءة العشوائية، وعليه أن يَستشير من هو أعلم منه؛ ليوجهه الوجهة الصحيحة، ولا ينتقل من كتاب إلى آخر في نفس الفرع قبل أن يُتقن الأول. خامسًا: على طالب العلم أن يعلم أن طريقة تجميع مسألة واحدة مِن عدة كتب طريقة غير ناجحة للمُبتدئين، تضيع فيها الأوقاتُ بلا تحصيل، فليَعتبِر الكتاب الموجود هو الوحيد في مجاله حتى يُنهيه بإتقان. سادسًا: على الطالب كذلك أن يَحرص على اقتناء النسخ المحقَّقَةِ من الكتب، حتى يُكفى عناءَ البحث عن صحَّة الحديث، لا سيما لأئمَّة المُحقِّقين؛ كالشيخ أحمد شاكر والأرناؤوط والألباني، وغيرهم من أهل الثقة والرسوخ في هذا المجال، ولا يَنخدع بما يكون على غلاف الكتب من المتاجرة بأسماء الشيوخ اللامعين في سماء هذا العلم، وليحذر ممَّن يفعل ذلك. سابعًا: على الطالب أن يلزم مجالس العلماء، ويُخالط طلاب العلم، فإنما العلم بالتعلم، وليعلم أنه كلما كبر كبر شيخُه، فليحذر مِن العُجبِ والتسويف. ثامنًا: إنما السيل اجتماع النقط، فعلى الطالب أن يتدرَّج في سلم العِلم ويترقى، ولا يَيئس، ولا يَستعجِل؛ فمَن استعجل شيئًا قبل أوانِهِ، عُوقب بفواته وحرمانه. تاسعًا: على طالب العلم أن يكون مع الذين استثناهم الله من الخسران في سورة العصر؛ حيث قال - سبحانه وتعالى -: ﴿ وَالْعَصْرِ * إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ ﴾ [العصر: 1 - 3]. فبالعِلم تُحَصِّلُ الإيمانَ، وتتنقَّلُ في العمل الصالح، وتُبلغُ غيرَك ما تعلمته، فهي أربعُ صفاتٍ للناجِين من الخسران؛ الإيمانُ والعملُ الصالح والدعوةُ والصبر عليها. أربعة خطوط متوازية لئلا تَخرُج الشخصية غير المُتَّزِنَةِ، ولك أن تفهَم وترى أن الله عطف هذه الصِّفات بحرف الواو الذي يدلُّ على المُصاحَبة، فإياك وشبهات المثبِّطين، وتأويلات الجاهلين، فتترك الدعوة حتى تَصير بزعمهم من العلماء، ثم تدعو إلى الله بعد ذلك، بل اعمل بوصيَّة رسولك - صلى الله عليه وسلم -: ((بلغوا عني ولو آية)).
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |