|
ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() نصائح لطالب العلم، وسبل الوصول لطريق النجاح أحمد إبراهيم عصر لا شك أن طالب العلم دائمًا ما يكون في حاجةٍ إلى مساندةٍ ممَّن يحيطون به، يمدُّونه بالنصائح، ويرشدونه إلى كل ما فيه خير وصلاح له ولمستقبله، فبالرغم من أن طالب العلم يتحمَّل الجزء الأكبر فيما يخصُّ اهتمامه بما يقدم إليه، والمتابعة المستمرة، والاطلاع على كل ما هو جديد، فإنه يظلُّ محدودَ الخبرة، مقارنة بغيرِه من الخبراء والعلماء من أساتذتِه الذين يُحصِّلُ عنهم العلم، فهناك بعض النصائحِ التي توجَّه بها بعض العلماء والخبراء، يُقدِّمونها لطالب العلم لكي تساعدَه في تحقيق أسباب النجاح، ويشرحون له أسهل الطرق التي تُمكِّنه من الحفظ والفهم بطريقة سهلة وبأقل مجهود، ليكونوا قد رسموا له الطريق الذي إذا ما سار عليه وصل إلى مبتغاه، وحقق أهدافه التي يسعى إليها. وفي هذا السياق يقول الدكتور فتحي عبدالرازق - أحد علماء الأزهر الشريف -: "إن أوَّلَ سببٍ وأعظم الأسباب التي تُعِين الطالب على النجاح والفلاح هو الإخلاص والصدق، وهو أن تُخلِص لله - سبحانه وتعالى - في تعلُّمك، ثم في عملك، في تعليمك ودعوتك، بأن تخلص ذلك لله - تعالى - وحدَه لا شريك له، فيجب أن يراقِبَ الإنسان نفسَه دائمًا ويُحدِّثها بهذا، وأن يدعوَ ربه باستمرار؛ لأن الإخلاص عزيزٌ، ويحتاج إلى تفقد، ومتابعة، وتفتيش، ورقابة، ومراقبة، ودعاء، وتضرع، وانكسار، وبكاء لله - تعالى - أن يرزقنا الإخلاص؛ لأن الإخلاص والصدق يتفلَّتان في لحظة، والسبب الثاني سببٌ عظيم أيضًا، وهو نتيجةٌ للإخلاص والصدق، ويكمن في أن تتعلَّم تعلمًا صحيحًا، فإن جناحَي النجاح الصلاح، والصحة والتوفيق هما الإخلاص والصواب؛ لأن كل معاملات الحياة تحتاج دائمًا إلى إخلاص وصدق ثم صواب. وأكد "عبدالرازق" على أن التركيزَ يعدُّ أحد العوامل الرئيسية التي تساعدُ على التعلُّم بطريقة صحيحة، ذلك بجانبِ المتابعة بشكلٍ مستمرٍّ لكل ما هو جديد، فضلاً عن ضرورةِ التدرُّج في طلب العلم؛ بحيث لا ينتقل طالب العلم من مرحلة إلى أخرى إلا بفهم واختبار، وإذا وجَد الطالبُ نفسَه ضعيفًا في جزءٍ ما، فعليه أن يعودَ مرة أخرى إلى معلِّمه أو شيخه الذي يتلقى منه هذا العلم، مضيفًا إلى أنه لا حرج على طالب العلم إذا مرَّت فترة على دراستِه لشيءٍ ما وقد بدأ ينساه مع مرورِ الوقت، فعليه أن يعود مرة أخرى إلى أستاذه أو شيخه ليُعِيدَ عليه ما نسيه مرة أخرى؛ لأن هذا هو طريق النجاح والفلاح في طلب العلم. مضيفًا: إنه من الأسباب التي تساعد أيضًا على النجاح في طلب العلم والفلاح فيه العملُ، وهو أن يعمل الإنسان بعلمه، وأن يرى ثمرة هذا، فإنه من الخطر أن يتخطى الإنسان مراحلَ عدَّة، ويظل كما هو دون تغير، ودون أن يطبق ما تعلم، سواء من علوم دينية أو دنيوية. ومن جانبه قال الدكتور مسعود الصيفي - أستاذ التنمية البشرية -: "هناك بعضُ الأمور التي يجبُ أن يراعِيَها طالبُ العلم جيدًا، وأن يضعها في اعتباره أثناء عملية تحصيل العلم، ولعل من أهم هذه الأمور تحديد الأسباب التي من أجلها يتعلم الطالب ويدرس، سواء كانت هذه الأسباب خاصة أم عامة؛ بحيث يجتهد الإنسان تُجَاه هذه الأهداف التي يريد أن يحقِّقها، وبدون تحديد الأهداف والدوافع يكون الإنسان غير متحمِّس وغير مُقبِل على تحقيقها بدرجة تمكِّنه من الوصول إليها، فضلاً عن ضرورة أن ينتبه طالب العلم جيدًا إلى تنظيم وقتِه بشكلٍ جيِّد يساعده على تحقيق أهدافه وتحصيل العلم بطريقة سليمة؛ حيث يتمكَّن من تقسيم وقتِه في جميع المناحي، ولا يجعلها ترتكز في ناحية واحدة، فيجعل جزءًا من وقتِه للدراسة، والذي يقسِّمه بدوره على مختلف المواد التي يدرسها، ويجعل جزءًا آخر لحياته الشخصية التي تتمثل في العَلاقات الأسرية والاجتماعية ونحوها. وأضاف "الصيفي": لعل التركيز هو أحدُ أهم الأمور التي يجب أن تتوافَر في طالب العلم، فيجب أن يُعوِّد الطالبُ نفسَه على أن يوجِّه تركيزه لما يدرسه أو ما يقوم بمذاكرته، مشيرًا إلى ضرورة عدم الانشغال بالمذاكرة في حالة عمل أي شيء آخر، حتى ولو كان ترفيهيًّا؛ لأن ذلك يجعل الطالب لديه القدرة فيما بعد على توجيه كامل تركيزه أثناء المذاكرة، وعدم التشتت بأي شيء آخر، فضلاً عن ضرورة عملِ فواصل راحة أثناء المذاكرة، فلا يفضل المذاكرة لفترات طويلة لا يتخللها راحة؛ لأن ذلك قد يكون سببًا في التشتت، ويجعل ما يذاكره الطالب متداخلاً في بعضه، على العكس لو كان هناك فترة راحة ولو قصيرة يفكر فيها الطالب في أي شيء آخر، فإن هذا سيكون عاملاً قويًّا في تذكُّر ما يقوم بمذاكرته، وعدم تداخل الموضوعات بعضها في بعض. هذا كله إلى جانب الحرص على دخول دورات تدريبية تساعد على كيفية المذاكرة بطريقة فعَّالة، تجعل الطالب يتعرَّف على الطرق الأفضل للفهم والحفظ، وقادرًا على تنظيم وقته بشكل يجعله يذاكر بأقل مجهود أكبر كمٍّ". كما أضاف الدكتور سعد إبراهيم - خبير التنمية البشرية -: "إن هناك طرقًا للحفظ يجبُ أن يتبعها الطالب في حفظِه لما يقوم بمذاكرته، حتى يتمكَّن من استعادتِها مرة أخرى دون أن يجد صعوبة كبيرة في ذلك، ومن طرق الحفظ التي تساعد على ذلك أن يُحدِّد الطالب القدرَ الذي يُذاكِره كل يوم، والذي يكون مناسبًا له، بحيث لا يكون قليلاً أو كثيرًا، فمثلاً حينما يبدأ الطالب المذاكرة يُحدِّد لنفسه مقدارًا معيَّنًا يحفظه، وحين يأتي في اليوم التالي يختبر نفسه في هذا الجزء، ليعلم ما إذا كان مناسبًا أم لا، فإن كان قليلاً فيزيد في اليوم التالي، وإن كان كثيرًا جعله أقل، وعليه أن يراجع ما قام بمذاكرته مرَّات عدة قبل أن يبدأ في جزء جديد، حتى يتأكد أن هذا الجزء القديم قد ثبت في عقله، وهكذا يفعل كل يوم، بحيث يُخصِّص وقتًا قبل أن يبدأ في مذاكرة شيء قديم، ويراجع فيه كل ما قام بحفظه قبل ذلك على أن يقوم بمراجعة الأقدم فالأقدم، وهكذا". وشدَّد "إبراهيم" على ضرورة أن تكونَ طريقةُ المذاكرة بشيءٍ من التدريج بعيدة عن الاندفاع غير المبرَّر؛ حيث يجب على طالب العلم أن يكون متريِّثًا فيما يتناوَلُه وما يريد حفظَه، وألا يُحمِّل نفسَه وذاكرتَه فوق طاقته وما لا يتحمَّله، فتكون النتيجة التشتُّت، وعدم الاستفادة، وضياع المجهود الذي بُذِل في الحفظ هباءً دون فائدة". وأضاف "خبير التنمية البشرية": "إن أهمَّ الوسائل التي تُساعِدُ الطالبَ على الفهم تعتمدُ عليه هو شخصيًّا، متمثِّلة في عدَّة أمور، لعل أهمَّها تركيزُه الكامل مع المعلم أو المدرس الذي يتولَّى عملية الشرح، حتى يتمكَّن من توصيل المعلومة إليه بشكل سليم، وأن يكون الطالب مستمعًا جيدًا لكل ما يقوله معلِّمه، وإذا لم يفهم مسألةً تم شرحُها لا يجعلها تفوت عليه دون أن يفهمها، وأن يطلب من مدرِّسه إعادتها مرة أخرى، هذا إلى جانب أن يكون الطالب متمتعًا بالنشاط بعيدًا عن الكسل، وأن يتفاعل بشكل مستمر مع ما يقوم المدرس بشرحه، فضلاً عن الحضور بشكل مستمر، والحرص على استقبال كل ما يتم شرحه، وأن يكون مهيَّأً لذلك من خلال عدم انفصاله عن الأجهزة والأدوات التي يحتاج إليها أثناء العملية التعليمية، والتي تسهل عليه عملية الفهم.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |