خطبة عن دين الإسلام - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1094 - عددالزوار : 127616 )           »          أدركتني دعوة أمي! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية .. روائع الأوقاف في الصحة العامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حقيقة الإسلام ومحاسنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المرأة .. والتنمية الاقتصادية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أسباب الثبات على الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 4779 )           »          مفاسد الغفلة وصفات أصحابها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          سفراء الدين والوطن .. الابتعاث فرص تعليمية وتحديات ثقافية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 26-06-2021, 03:34 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,734
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة عن دين الإسلام

خطبة عن دين الإسلام








سماحة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي


الحمد لله الذي شرع لنا من الدين ما وصَّى به المرسلين، وأكمله وأتم به النعمة على المؤمنين، وجعله حجةً قاطعة وآية ساطعة على المعاندين، وأشهد أن لا إله إلا الله، فإياه نعبد وإياه نستعين، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله سيد المرسلين، اللهم صلِّ وسلم على محمد وعلى آله وأصحابه، الذين أصلح الله بهم الدنيا والدين، أما بعد:



فيا أيها الناس، اتقوا الله واذكروا نعمة الله عليكم، إذ كنتم قبل هذا الدين أعداءً فألَّف بينكم بهذا الدين القويم، وكنتم قبله غواةً ضالين، فهداكم به الصراط المستقيم، فهو الدين الحاوي لروح الرحمة والعلم والحكمة، المساوي في أحكامه بين أصناف الأمم على وَفق العدالة والرأفة والرحمة، هدى الله به من الضلالة، وأنقذ به من الجهالة، فكم ألان قاسيًا، وهذَّب خَشِنًا، وعلَّم جاهلًا، ونبَّه غافلًا، وكم أزال مَن تقاعُدٍ وكسلٍ، وكم أصلح من فاسد وإخلال وخلل، وكم حث على الخيرات والفضائل، وحذَّر من الشرور والرذائل، وكم جمع الأشتات والمتفرقات، وكم أزال من ظلم وأصلح المتصدعات، وكم مكن لأهله من نُظُم منوعة فيها صلاحهم، وكم حداهم إلى ما فيه ربحهم وفلاحهم، فهو السراج الذي بنوره إلى كل مشكلة يسترشدون، وهو الأساس الأعظم الذي عليه بنيانهم وعليه يعتمدون، صحح العقائد وهذب العلومَ، وأصلح الأعمال، وإليه يلجـأ الخصوص والعموم، نهج لأهله السعي لإدراك السعادتين، وجمع بين ترقية الأرواح والأجساد بوجهين متفقين، وأعان كل منهما للآخر، فمَشَيَا مصطحبين، فأمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال ابتغوا فضل ربكم بالأسباب النافعة، واستعينوا بها على عبادة رب العالمين.



الإخلاص لله شعاره، والنصح والإحسان للعباد دثاره، والنشاط إلى الأمور النافعة أنيسه، والعلم الصحيح والعمل الصالح جليسه، دعا إلى المعارف الشرعية الدينية، وإلى المعارف الأفقية الكونية، ومع ذلك أمرهم ألا يكتفوا بالعلم عن العمل، ولا يدعوا استثمار المواهب والاستعدادات التي فيهم، ويخلدوا إلى الكسل، فالدين كله جد وعمل، وتأمُّل وتفكير، وكله ترقٍّ إلى الفضائل مع الاستعانة بالملك القدير، ونظمه تساير في سيرها الأعصار، وتسابق في سيرها الليل والنهار، وتغلب في خيرها السحب الغـزار، خضعت العقـول الصحيحة لحكمه وأحكامه، واسترشدت به واهتدت إلى علمه وأعلامه، فقوم الدين معوجها المائل، وأوضح المعضلات وحل المشاكلات، وتكفل بإصلاح العاجل والآجل، وعصم من الشرور وأنواع المهالك، فليس له ندٌّ في شيء من ذلك ولا مشارك، وهو مع ذلك يحث على التعاون بين الراعي والرعية، ويعرفهم أن المنافع مشتركة بينهم محفوظة مرعية، ويحذِّرهم من اليأس والكسل، وينفخ فيهم روح الرجاء وقوة الأمل، ويربط بالروابط المعنوية والمادية أدناهم بأقصاهم، ويجمع لهم بين مصالح دنياهم وأخراهم، فما من خير ونفع وصلاح إلا دعا إليه، وبيَّن الوسائل والطرق الموصلة إليه: ﴿ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [المائدة: 3].



بارَك الله لي ولكم في القرآن العظيم...




(الفواكه الشهية في الخطب المنبرية)

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.91 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 56.19 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.97%)]