صلاح البال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1094 - عددالزوار : 127617 )           »          أدركتني دعوة أمي! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الوقف الإسلامي وصنائعه الحضارية .. روائع الأوقاف في الصحة العامة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          حقيقة الإسلام ومحاسنه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          المرأة .. والتنمية الاقتصادية في الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          أسباب الثبات على الدين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          مكارم الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 7 - عددالزوار : 4780 )           »          مفاسد الغفلة وصفات أصحابها! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          من جهود علماء الكويت في ترسيخ عقيدة السلف الصالح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          سفراء الدين والوطن .. الابتعاث فرص تعليمية وتحديات ثقافية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 17-06-2021, 03:38 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,734
الدولة : Egypt
افتراضي صلاح البال

صلاح البال

الشيخ الدكتور صالح بن مقبل العصيمي التميمي

الخطبة الأولى
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وخليله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا؛ أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله حق التقوى، واعلموا أن أجسادكم على النار لا تقوى، واعلموا بأن خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وأن شر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.

عباد الله، من الأمور التي ينبغي أن يسعى إليها المؤمن صلاحُ البال؛ قال تعالى: ﴿ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ ﴾ [محمد: 5]؛ أي: يصلح أمرهم وحالهم، فصلاح البال وانشراحه مطلب يسعى إليه كل مخلوق ويتمناه، فإذا أصلح الله بالَ عبدٍ، فلا يحزنه شيء، ولا يشعر بنقص شيء، ومن أصلح الله باله، فلن يضل في فتنة، وسيحميه في الدنيا والآخرة، ويهديه إلى قول الصواب في القبر، والراحة في الحشر، والسلامة على الصراط، والنجاة من النار.

عباد الله، إن إصلاح البال نعمة من الله كبرى، ومِنَّةٌ من الله عظمى، إنها الطمأنينة وراحة النفس، والرضا بقضاء الله وقدره، والتسليم لأمره، والرضا بحكمه، والثقة به، والفرار إليه، والاعتصام بحبله المتين.

عباد الله، إن علينا التأمل في صلاح البال، فنجد الآية جمعت بين الهداية وصلاح البال، فمن ثمار الهداية صلاح البال.

وانظروا إلى هذه الموافقة العجيبة في هذا الدعاء العظيم، مع دعاء العاطس لك، الذي قد لا يلتفت إليه بعض الناس، أو لا يتدبره، أو لا يفقه معناه، أو يقوله دون تأمل وتدبر، مع أنه قد يقوله في اليوم عدة مرات، لكن من خلال لسانه لا بإمراره على قلبه، فحينما تشمت العاطس، يدعو لك دعاءً عظيمًا موافقًا للآية، فيقول: ((يهديكم الله ويصلح بالكم))، فكم فرط من مفرط في حصوله على هذا الدعاء بعدم تشميته للعاطس! ففي تشميته أداء للواجب، واتباع للسنة، وقد يكون هذا العاطس ممن تستجاب دعوته، فيدعو لك ويقول: ((يهديكم الله ويصلح بالكم)).


ولذا كان السلف يحرصون على تشميت العاطس؛ استجابةً لأمر الله، ورجاء دعوة تستجاب من العاطس بأن يهديهم الله ويصلح بالهم.

عباد الله، إن صلاح البال يكون في أمور عدة؛ منها:
الأمن في الأوطان؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((من أصبح منكم آمنًا في سربه، معافًى في جسده، عنده قوت يومه - فكأنما حيزت له الدنيا))؛ [رواه الترمذي وغيره بسند لا يقل عن الحسن].

وإن من صلاح البال أداء العبادة في خشوع واطمئنان؛ فعلينا عباد الله أن نتأمل في الدعاء؛ حتى نقوله بحضور قلب.
أقول ما سمعتم، وأستغفر الله العلي العظيم لي ولكم من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على عظم نعمه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله وخليله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وسلم تسليمًا كثيرًا؛ أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى، واعلموا أن أجسادكم على النار لا تقوى.

عباد الله، إن من راحة البال أن يطمئن المؤمن مع انتشار وباء الكورونا بأنه لن يصيبه إلا ما كتبه الله له، ولكن عليه فعل الأسباب الشرعية التي أمر الله بها مع عدم الاعتماد عليها، وإنما يعتمد على الله، ويلجأ إلى الله.

ومن أهم الأعمال التي يعتصم بها العبد:
الصلاة: قال صلى الله عليه وسلم: ((من صلى الصبح فهو في ذمة الله)).

وكذلك الاستعاذة بكلمات الله التامات من شر ما خلق.

وكذلك قول: ((بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم))، ثلاث مرات في الصباح والمساء؛ فلا تصيبه فجاءة بلاء، والله خير حافظًا وهو أرحم الراحمين.

والدعاء بالعافية بالبدن والسمع والبصر، وكذلك عدم التهويل من المرض أو التهوين منه؛ فالتوسط مطلب شرعي.

اللهم ردنا إليك ردًّا جميلًا، اللهم احمِ بلادنا وسائر بلاد الإسلام من الفتن، والمحن ما ظهر منها وما بطن، اللهم وفق وليَّ أمرنا لما تحب وترضى، وخذ بناصيته للبر والتقوى، اللهم اجعله سلمًا لأوليائك، حربًا على أعدائك، اللهم ارفع راية السنة، واقمع راية البدعة، اللهم احقن دماء أهل الإسلام في كل مكان، اللهم أصلح لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا، وأصلح لنا دنيانا التي فيها معاشنا، وأصلح لنا آخرتنا التي فيها معادنا، واجعل الحياة زيادةً لنا في كل خير، واجعل الموت راحةً لنا من كل شر، اللهم إنا نسألك من الخير كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم، اللهم إنا نسألك ما سألك منه عبادك الصالحون، ونستعيذ بك مما استعاذ منه عبادك الصالحون، ربنا آتنا في الدنيا حسنةً وفي الآخرة حسنةً وقنا عذاب النار، ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار، ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيامة إنك لا تخلف الميعاد، سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلوا وسلموا على نبيكم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 63.50 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.78 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.71%)]