حرب العلاقات - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         العسكرية عند الحاجب المنصور: دراسة من كتاب "الحاجب المنصور: أسطورة الأندلس" (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          خلاف العلماء في طرق تطهير الماء المتنجس (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          المزابنة والمحاقلة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          محمد بن إسماعيل البخاري وإجماع الأمة على تلقي "الجامع الصحيح" بالقبول (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مشاهد من همة الصحابة في القيام بحق القرآن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تحريم إنكار إرادة الله تبارك وتعالى أو إرادة المخلوق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          يا معشر الشباب... تزوجوا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          رسول الشيب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 3 )           »          إدمان التسوق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          زاد الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 3855 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 09-06-2021, 09:10 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 162,933
الدولة : Egypt
افتراضي حرب العلاقات






حرب العلاقات











ضحى الغتم








حرب العلاقات هي إحدى الحروب التي يَخوضها صِغار العقول وضِعاف النفوس، لهم يدٌ في كلِّ مكان، ولهم مكر بأنجح إنسان.



هدفهم وغايتهم قاصِرة؛ بقصر مقاصدهم الدنيئة ونفوسهم المريضة.



يعملون جماعات وأفرادًا.



يترأَّسهم إبليس، ويدبِّر مكايدهم شياطين الإنس.



تهمهم أخبارُك، ليس حبًّا؛ بل همهم من ذلك كَسْرك.







لذا تجدهم يحومون حولك؛ كالثور يَرعى في السَّاقية لا يدري ما الذي يصنعون.



يفتِّشون عن أخطائك؛ كالغربان لا تقَع إلَّا على الجيَف، أو كالذباب على الأوساخ والأقذار يقف.



يدفنون محاسنك؛ كالرَّاعي حول الحمى يوشك أن يَقع فيه، فيقعون في مغبَّة فعالهم.



يسرقون جهدك؛ كالحيَّة تأخذ ما يحفره غيرها.



لا يستطيعون مواجهتك، فهم في الخفاء يعملون؛ كالأرضة لا تَعمل إلا سرًّا، فإذا التقوك كأنَّهم الأحباب والخلَّان.



بظنهم يخدعونك؛ كالحرباء تتلوَّن كيفما تشاء، بل هي أشرف؛ لأنها تُخفي نفسها عن عدوِّها.







بهيمة في مسلاخ بشر؛ لأنَّهم لا يعقلون ولا يفقهون، فإن انتبهتَ لهم وتيقَّظتَ لأهدافهم، ابتعدوا ابتعاد الذِّئب الماكر، وسلَّطوا أذنابَهم ليرهِبوك، فوضعوا إشارات وهميَّة على الطريق لتضلَّ السبيل.







ينسجون بكيدهم كلَّ مَكر ومكيدة، فقد شابهوا العنكبوت، ﴿ وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ ﴾ [العنكبوت: 41].



الغيرة دافعهم..



والحسد محرِّكهم..



وما إن يَرَوْا بزوغ نجاحك، إلَّا ووثبوا على مجالك.







يحاربون تقدُّمك بنشر مثالبك، حتى إنَّهم يتجاوزونها بالافتراء كذبًا ليقطعوا سَيرك؛ إمَّا بإقصائك، أو لتعجر ممَّا تواجه من سوء خلُق، أو من بناء العقبات، فتحيد عن ذاك المسير، فيسهل عليهم النَّيل منك أكثر فأكثر..







يجاهدون جهادًا باطلًا في قَطع روابط علاقاتك؛ من مسؤولين، أو أصحابك، وربَّما وصلوا إلى أهل بيتك!



لا يريدون لك وجودًا، ولا أن يُرفع لك صوت؛ لأنهم مُوقِنون أنَّك إن نلتَ مكانًا كنت الأنجح والأكثر تميزًا وأثرًا.



غاية مناهم ومطلوبهم (أن تَنزوي على نفسك)؛ فيموت إبداعُك، وتدفن مواهبك، فتكون الحيَّ الميت.



فجدير بكلِّ مَن يعاني من أولئك أن يتخطَّى سفههم، ويتسامى عن فعالهم، فهم الأنذال طبعًا، والأسوأ فعالًا.







حتى وإن تلفَّعوا بسِتار الدِّين والأدب؛ فهم لا يقلُّون عمَّن يسعون في الأرض فسادًا؛ لأنهم بالفعل تَشابهوا وتساووا في السوء؛ فهم سواء.







ردِّد:



وما ضرَّ الورودَ وما عليها ♦♦♦ إذا المزكوم لم يَطعم شَذاها







تَبَختَرْ بثقتك بالله؛ فهي ثبات الخطى.



وتلفَّع بالصَّبر في كلِّ الدروب؛ فهو دليل الوصول للمبتغى.



وسِرْ بتوكُّل ويَقين وهمَّة لا تحيد؛ فمَن سار على الدَّرب وصَل، ولا تلتفت؛ فقد التفتت امرأة لُوط فأخذها العذاب.







واجعل نداءَ الإله ودعوة محمَّد عليه الصلاة والسلام سفينةَ النَّجاة؛ فقد غرق ابن نوح حين اعتصم بالجبَل، فوصفه الله: ﴿ إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ ﴾ [هود: 46].



وكن صاحبَ عزم وإرادة؛ فشديد العزم قويُّ الإرادة، ظافِر لا محالة.








وتمثَّل بأولئك المؤمنين حين قيل لهم:



﴿ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ ﴾ [آل عمران: 173].











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 64.19 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 62.47 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.67%)]