الشتاء والنزهة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4946 - عددالزوار : 2046640 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4522 - عددالزوار : 1315551 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 142907 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 41 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 57 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 32 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 47 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-06-2021, 02:37 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي الشتاء والنزهة

الشتاء والنزهة


رافع العنزي




الخطبة الأولى

إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِهِ الله فلا مضلَّ له، ومن يضلل فلا هاديَ له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102]، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1]، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71]؛ أما بعد:

فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.



أيها المسلمون، اعلموا أن في خلق الأرض ومن عليها لعبرًا، وفي خلق السماء وما فيها لمُدَّكرًا، وأن من وراء تصريف الأحوال لخبرًا.



عباد الله، إن في فصل الشتاء للمؤمن ذكرى؛ فإن شدة الحر وشدة البرد يذكران الناس بما في جهنم من الحر والزمهرير؛ ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة مرفوعًا: ((اشتكتِ النار إلى ربها فقالت: يا رب، أكل بعضي بعضًا، فأذِنَ لها بنَفَسَيْنِ: نَفَسٍ في الشتاء ونفسٍ في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير)).



ومن كمال نعيم أهل الجنة - جعلنا الله من أهلها - أنهم لا يجدون فيها حرًّا ولا بردًا؛ قال قتادة رحمه الله تعالى: "علِمَ الله تعالى أن شدة الحر تؤذي وشدة البرد تؤذي؛ فوقاهم أذاهما جميعًا؛ ﴿ مُتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ لَا يَرَوْنَ فِيهَا شَمْسًا وَلَا زَمْهَرِيرًا ﴾ [الإنسان: 13]".



أيها المؤمنون، إن من أبواب الخير في فصل الشتاء إسباغَ الوضوء وإتمامه؛ فإن ذلك من أفضل الأعمال؛ ففي صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألا أدلكم على ما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات؟ قالوا: بلى، يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره، وكثرة الخطا إلى المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط))، فأسبغوا أيها المؤمنون الوضوء؛ فإن أجره عند الله عظيم، وإسباغ الوضوء يكون بتعميم الماء على جميع أعضاء الطهارة؛ فقد أمر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، فقال في حديث لقيط بن صبرة: ((أسبِغِ الوضوء، وخلِّلْ بين الأصابع، وبالغ في الاستنشاق ما لم تكن صائمًا)).



أيها المؤمنون، إننا نعيش هذا الفصل ويعيش معنا إخوانٌ لنا، قُدرت عليهم أرزاقهم، وقصرت بهم النفقة، وهم بأمسِّ الحاجة إلى العون والمساعدة في إقبال الشتاء، فقدموا لأنفسكم، وتفقدوا إخوانكم المحتاجين، وابدؤوا بأقاربكم وذوي أرحامكم، ثم جيرانكم وأهل بلدكم، ثم الأقرب منكم فالأقرب، ولا يحقِرنَّ أحدكم من المعروف شيئًا؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ((اتقِ النار ولو بشق تمرة)).



بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعنا بما فيه من الآيات والبيان، أقول هذا القول، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.



الخطبة الثانية

الحمد لله على إحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله تعظيمًا لشأنه، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله الداعي إلى رضوانه، صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليمًا؛ أما بعد:

عباد الله، قد يكثر خروج الناس إلى الصحراء والبَرِّ للنزهة، فلا بد من مراعاة بعض الأحكام المتعلقة بذلك؛ ومن تلك الأحكام:

الأذان: وهو من أعظم شعائر الدين وهو فرض كفاية، ولقد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم به في الصحراء؛ روى البخاري أن أبا سعيدٍ الخدري رضي الله عنه قال لرجلٍ: ((إني أراك تحب الغنم والبادية، فإذا كنت في غنمك وباديتك فأذَّنت للصلاة، فارفع صوتك بالنداء؛ فإنه لا يسمع مدى صوت المؤذن جنٌّ ولا إنسٌ ولا شيءٌ إلا شهِد له يوم القيامة)).



ومن الأحكام: أن المسلم إذا خرج مسافةَ قَصْرٍ، فإن له أن يترخص برُخَصِ السفر من قصر الصلاة وجمعها وغيرها، ومسافة القصر كما حددها العلماء ما يقارب ثمانين ميلًا تحسب من خروجه من بلده، وإذا شك في المسافة فإنه لا يترخص.



ومن الأحكام: الحذر من التساهل بالنار أو النوم قبل إطفائها؛ ففي الحديث عن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن هذه النار إنما هي عدو لكم، فإذا نمتم فأطفئوها عنكم))؛ [رواه البخاري: (6294)، ومسلم: (2016)]، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يتتبع نيرانَ أهله فيطفئها قبل أن يبيت؛ [رواه أحمد: (5641)، وقال محققو المسند: إسناده صحيح].




ومن الأحكام: ذكر دعاء المنزل؛ قال صلى الله عليه وسلم: ((إذا نزل أحدكم منزلًا، فليقل: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، فإنه لا يضره شيء حتى يرتحل عنه))؛ [رواه مسلم].



عباد الله، ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾.



اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد.

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 50.25 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 48.57 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.33%)]