خذوا أفضل ما لدينا وأعطونا أسوأ ما لديكم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4956 - عددالزوار : 2060166 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4532 - عددالزوار : 1328442 )           »          نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 50 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 49 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 45 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى التنمية البشرية وعلم النفس ملتقى يختص بالتنمية البشرية والمهارات العقلية وإدارة الأعمال وتطوير الذات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 05-06-2021, 02:07 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي خذوا أفضل ما لدينا وأعطونا أسوأ ما لديكم

خذوا أفضل ما لدينا وأعطونا أسوأ ما لديكم


مرفت عبدالجبار





(الاختلاط في التعليم أنموذجًا)





يخطو العالم اليوم قفزات واسعة نحو التقدُّم والرُّقي في مجالات شتَّى، ومن ذلك المجال الاجتماعي، وما يحقِّق سعادته وتقدُّمه واستقراره، ولعلَّ أبرَز صُوَر التقدُّم الجليَّة نجدها حاضرة في الغرب، والقرارات التي يتَّخذها في كافة مجالاته نابعة من مفاهيم متعدِّدة الاتجاهات والدِّيانات والأفكار، قد نتَّفق مع بعضها وننتفع، ونختلف مع جُلِّها ونرفضها؛ لأن الشرعَ أولاً والواقع ثانيًا يؤكِّدان بُطلانها وعدم صلاحيتها ومواءَمَتها لمجتمعنا المسلم.



ولا نشنُّ عليهم كثيرًا من الاستغراب والاستهجان أو الإنكار، ما دامت المصادر الأصيلة لَدَيهم لَحِقها التحريف، وأخرى مصدرها العقل والهوى البشري البحت.



عندما نرى تأثُّر بعض بني جِلْدتنا التام بتقدُّمهم المادي والرَّكض خلف دعوات متأخِّريهم الجَوْفاء، وهم أبناء التوحيد الذين تنكَّروا لدينهم وتعاليمه الراقية؛ ليستبدلوها بما لدى "عقل بشري ضالٍّ" ماركسي أو داروني! نعجب كثيرًا، وذلك في الوقت الذي نجد فيه أنَّ عُقلاء الغرب يواصلون الانتفاعَ مما لدى المسلمين من تشريعات وأنظمة، يَرون آثارها الإيجابيَّة بادية على شباب المسلمين وفَتَياتهم!



ومما نادى به عقلاء القوم: "الدعوة لعدم الاختِلاط في التعليم":

جاء في مجلة البيان 4/1420 هـ على لسان بعضهم:

"لو عادَت عجلة التاريخ للوراء، لاعْتبرنا المطالبة بالمساواة مؤامرةً اجتماعيَّة ضد الولايات المتحدة، وقاوَمنا اللواتي يرفعْنَ شعاراتها".



وذكر في كتاب: "الغرب يتراجع عن التعليم المختلط" ص 8:

"حسب دراسة أجرتْها النقابة القوميَّة للمدرسين البريطانيين، أكَّدت أن التعليم المختلط أدَّى إلى انتشار ظاهرة التلميذات الحوامل سِفاحًا، وعُمُرهنَّ أقلُّ من ستة عشر عامًا، كما تبين ازدياد تناول حبوب منْع الحمل في محاولة للحدِّ من الظاهرة دون علاجها علاجًا جذريًّا، كما أثبتَت الدراسة تزايُد معدل الجرائم الجنسيَّة والاعتداء على الفتيات بنِسَبٍ كبيرة، وأوْضَحَت الدراسة أن هناك تلميذًا مصابًا بالإيدز في كلِّ مدرسة، وأنَّ السلوك العدواني يزداد لدى الفَتَيات اللائي يدرسْنَ في مدارس مختلطة"!



وفي ذات الكتاب:

"وزير التعليم البريطاني السابق "كينيث بيكر" أعلَن أنَّ بلاده بصدد إعادة النظر في التعليم المختلط بعد أن ثبَتَ فشله".



وفي مقال نشرتْه الأهرام المصرية 8/12/1995 أظهَر استطلاعًا للرأي أن 76% من الأمريكيين يرون أن البلاد أصبحَت تواجه هبوطًا أخلاقيًّا ورُوحيًّا كبيرًا.



وغيرها من أقوال عدَّة تؤكِّد فشَلَ التعليم المختلط في تحقيق الأهداف المرجوَّة منه، وقناعتهم بذلك؛ لاستيقاظ الفطرة الإنسانية السليمة، وفِطْنتهم للنتائج الوخيمة التي أوْدَت وتُوْدِي بمجتمعاتهم نحو الهاوية بسبب الاختلاط في التعليم.



بينما أُكرِّر أسفي وعجبي ممن تربَّى في محاضن التوحيد، وتقلَّب في أرْقى المراتب العلمية، ثم نراه يسهم وينادي، ويطالب بكلِّ ما أُوتِي لتغيير نظام التعليم في مجتمعنا المحافظ؛ إمَّا بالدعوة المباشرة، أو الخُطوات التنفيذيَّة، خاصة ممن له سَطوة مباشرة في التعليم، بحجَّة أن النظام القائم لَم يَعُد يتماشى مع الطبيعة المرحليَّة التي تشهد انفتاحًا ثقافيًّا وعلميًّا في جميع بلدان العالم، وأنه يجب علينا تقبُّل عَجَلة التغيُّرات العالَميَّة بكلِّ ما فيها في خَلْط واضحٍ، وعدم التفريق بين التمسُّك بالثوابت وبين تمييعها، حسب ما تَشتهيه عقولهم المعولَمة.



فتجدهم يردُّون الأدلة النقليَّة والعقليَّة، مدَّعين أنَّ التربية الصحيحة تمنعُ من الوقوع في مزالق الاختلاط تارة، وأنَّ الوعي وتجارب المجتمعات الأخرى بما في ذلك بعض المجتمعات الإسلاميَّة منها خير برهان على تقدُّميَّة المجتمعات تارة، واحترام الطرف الآخر، وتبادُل الحوار المشترك تارة أخرى، ناسين قولَ الله تعالى: ﴿ قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ ﴾ [البقرة: 140].



الله تعالى الذي شرَع الدِّين العظيم بنظام متكاملٍ، صالح لكلِّ زمان ومكان، وإن ادَّعى أرباب الأبواق المستأجرة غير ذلك، وردُّوا الأدلة، أو ساقُوها في غير موضعها، واستبدلوا بها تشريعات إلهيَّة لأهواء بشريَّة، وحارَبوا المنتقدين بانطلاقة شرعيَّة؛ كالعلماء، والدعاة، وعامة الغيورين والغيورات، ووَصَمُوهم بألوان الجهل والرجعيَّة، وما ذاك إلاَّ لجاهليَّة في عقولهم؛ لسوء فَهمٍ، أو لخُبث نيَّة، أو كلاهما معًا.



وَكَمْ مِنْ عَائِبٍ قَوْلاً صَحِيحًا

وَآفَتُهُ مِنَ الفَهْمِ السَّقِيمِ








إنَّ مصيبة المخدوعين بدعاوى الاختلاط:

الأخذ بظواهر الحضارة المادية للمجتمعات الغربية فقط، دون النزول لزوايا الفساد التي تعجُّ بها مجتمعاتهم، والتي ضاق بها أصحابها ذرعًا، وشَهِدوا من جرَّائها معدَّلات جريمة مَهولة.

محاولة فرْض ما بتلك المجتمعات، دون تحسُّب للنتائج والعقبات باسم التقدُّمية، وما هي في الحقيقة إلاَّ ضرْب من ضروب الرجعيَّة، وقتْل الدِّين والغَيرة؛ نظرًا لمُخالفتها لنصوص شرعيَّة، وتضارُبها مع مصالح اجتماعيَّة.

بعضهم يريد أن يجعلَ من مجتمعنا معملاً لتجارب علمٍ بالشرع ثم العقل، والواقع فشلها، خاصة في المجتمعات التي تُطَبِّقها، والضحيَّة لهذه التجارب الكثيرُ من شباب وفتيات المجتمع المسلم المحافظ!

ما ابْتُلِيت به الأُمَّة الإسلامية في بعض مدارسها من الاختلاط، ما هو إلاَّ بسبب التدخل الغربي في شؤونها، ولا سيَّما الجهود التنصيريَّة بسبب الاستعمار، أو دعاوى حرية الرأي، والتعدُّدية الدينيَّة والفكرية غير المرتبطة بالدليل، والناظر المتفحِّص يَلمس مناشدة الغيورين فيها إلى اليوم بضرورة الفصل في التعليم.

يرون في دعواهم نوعًا من الحرية الفكرية، بينما يتعامون عن رأي السواد الأعظم في المجتمع الرافض للاختلاط، ويرونه تأخُّرًا، وهذا تناقض وإقصاءٌ للطرف الآخر.

يستمر تناقضهم عندما يدعون إلى التقدُّمية بزعمهم، ومواكبة الحضارة، بينما تتَّضح محدوديَّة أُفقهم حتى عن وسائل التقدُّم ذاتها "التقنية الحديثة"، والتي أغْنَت كثيرًا عن الاختلاط ودواعيه.



وختامًا أقول:

على كل مسؤول أن يَعِيَ بأننا لسنا فِئران تجارب، فالدين والوطن كلُّه لله بشريعة الله، فلا تَخلطوا بين جاهليَّتكم الأولى وتقدُّميَّة الدِّين.

يا أرباب التعليم والمسؤولين عنه - ممن أصابتْهم لوثة التغريب - المرأة لها مكانة سامية في المجتمع، لَم تحظَ بها في غير الإسلام، فلا تعبثوا بهذه المكانة، ولا بالثوابت باسم التقدُّم.


للجميع أقول: حافظوا على النِّعم في مجتمعكم المسلم المحافظ، فهي هَديَّة لا تُقدَّر بثمن في الوقت الذي يعيش فيه غيرُكم أوْجَ الاضطرابات والسقوط الحرفي.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 55.39 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.73 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.01%)]