خطبة قصيرة عن صيام عاشوراء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1430 - عددالزوار : 142037 )           »          معالجات نبوية لداء الرياء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التربية بالحوار (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          صور من فن معالجة أخطاء الأصدقاء (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          في صحوةِ الغائب: الذِّكر بوابة الحضور (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          آيات السَّكِينة لطلب الطُّمأنينة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          من أقوال السلف في أسماء الله الحسنى: (العليم, العالم. علام الغيوب) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          سبل إحياء الدعوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          التساؤلات القلبية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          الحب الذي لا نراه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 30 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26-05-2021, 04:00 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,204
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة قصيرة عن صيام عاشوراء

خطبة قصيرة عن صيام عاشوراء
يحيى بن إبراهيم الشيخي






الحمد لله الملك المعبود، ذي العطاء والمن والجود، واهب الحياة وخالق الوجود، الذي اتصف بالصمدية وتفرد بالوحدانية، والملائكة وأولو العلم على ذلك شهود، الحمد له لا نُحصي ثناءً عليه هو كما أثنى على نفسه، حيث كان ولم يكن هناك وجود، نحمده تبارك وتعالى ونستعينه فهو الرحيم الودود، ونعوذ بنور وجهه الكريم من فكر محدود، وذهن مكدود، وقلب مسدود، ونسأله الهداية والرعاية والعناية، وأن يجعلنا بفضله من الركَّع السجود، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ذو العرش المجيد، الفعال لما يريد، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صاحب المقام المحمود والحوض المورود، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:




فعباد الله، أوصيكم ونفسي بتقوى الله تعالى وطاعته: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ [آل عمران 102].




عباد الله، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: ((إن الله تعالى قال: من عادى لي وليًّا فقد آذنته بالحرب، وما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافلحتى أحبه، فإذا أحببته، كنتُ سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها، ولئن سألني لأعـطينه، ولئن استعاذني لأُعيذنه))؛ رواه البخاري.



عباد الله، لا شك أن الله لا يسألنا إلا عن الفرائض التي افترضها علينا، فمن أداها على ما أمر الله به ورسوله فاز ونجح، ومن لم يؤدها على ما يحب ربنا ويرضى خاب وخسر، والفرائض هي التي تنجيك من عذاب الله، فأحب شيء إلى الله أن تؤدي ما افترضه الله عليك، ويبقى السؤال: ما الشيء الذي يحبك الله بسببه؟ الجواب يا عباد الله: إنه التقرب إلى الله بالنوافل كما جاء في الحديث: ((ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه))، فإذا أردتَ أن يحبك الله، فأكثر من النوافل، وإذا أحبك الله فأبشر بسعادة الدارين، ومن النوافل التي تقربك من الله: الصيام، قال صلى الله عليه وسلم: ((من صام يومًا في سبيل الله، باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفًا))؛ متفق عليه.



فكيف بمن يصوم كل المستحبات؟ لا شك أن ثواب ذلك عند الله عظيم، ومن الصيام الذي يقربك من الله الصوم في شهر الله المحرم خاصة يومي التاسع والعاشر؛ حيث يستحب الإكثار من الصيام في شهر المحرم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل))؛ رواه مسلم.



ويتأكد الاستحباب في صيام العاشر من المحرم (عاشوراء)، فعن أبي قتادة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((صيام يوم عاشوراء، أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله))؛ رواه مسلم.



عن ابن عباس رضي الله عنه، قال: ((ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى صيام يوم فضله على غيره، إلا هذا اليوم: يوم عاشوراء، وهذا الشهر؛ يعني: شهر رمضان))؛ رواه البخاري ومسلم، ومعنى "يتحرى"؛ أي: يترقب ويتهيأ لصومه؛ لتحصيل ثوابه والرغبة فيه.

وثبت في صحيح مسلم عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: "حين صام رسول ‏الله صلى الله عليه وسلم يوم عاشوراء، وأمر بصيامه، قالوا: يا رسول الله، إنه يوم تعظمه ‏اليهود والنصارى، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((فإذا كان العام المقبل إن شاء ‏الله، صمنا اليوم التاسع))، قال: فلم يأتِ العام المقبل، حتى توفي رسول الله صلى الله عليه ‏وسلم"؛ رواه مسلم، كتاب الصيام، باب: أي يوم يصام في عاشوراء.




ويُستحب صيام يوم التاسع من المحرم (تاسوعاء)؛ مخالفة لليهود في اقتصارهم على صوم العاشر؛ فاحرصوا يا عباد الله على استغلال أيام أعماركم، وعافيتكم، وشبابكم، وفراغكم بما يقربكم إلى الله من النوافل، ومنها: صيام أيام الفرص التي لا تعوض كصيام عاشوراء.



أقول ما تسمعون، وأستغفر الله العظيم لي ولكم فاستغفروه.



الخطبة الثانية

إن الحمد لله، نحمده ونستغفره ونستعينه ونستهديه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهدِ الله، فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:

فعباد الله، يوم عاشوراء هو اليوم العاشر من محرم، وأما سبب صيام النبي صلى الله عليه وسلم له فهو ما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ((قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، فرأى اليهود تصوم يوم عاشوراء، فقال: ما هذا؟ قالوا: هذا يوم صالح، هذا يوم نجى الله بني إسرائيل من عدوهم؛ فصامه موسى، قال: فأنا أحق بموسى منكم، فصامه، وأمر بصيامه))، فهو اليوم الذي نصر الله فيه موسى وقومه على فرعون وقومه، بأن أغرق الله فرعون وجنوده في البحر ونجى الله موسى وقومه، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصومه؛ شكرًا لله اقتداءً بأخيه موسى عليه السلام، فنحن نقتدي برسول الله صلى الله عليه وسلم ونصومه شكرًا لله.




ذكر ابن القيم الجوزية في كتابه: (زاد المعاد في هدي خير العباد)، والحافظ ابن حجر العسقلاني في كتابه: (فتح الباري شرح صحيح البخاري) - أن أعلى مراتب صيام عاشوراء: صوم التاسع والعاشر والحادي عشر، قال الإمام ابن القيم: "فمراتب صومه ‏ثلاثة؛ أكملها: أن يُصام قبله يوم وبعده يوم، ويلي ذلك: أن يُصام التاسع والعاشر، وعليه ‏أكثر الأحاديث، ويلي ذلك: إفراد العاشر وحده بالصوم".



فاتقوا الله عباد الله.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.04 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.37 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]