(الرجل وامرأته كالقبر وأفعاله) هكذا علمتني جدتي إحسان - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45804 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64220 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155218 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          يوتيوب يقدم الآن رموز qr لمشاركة القنوات.. كيف تحصل عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 22-05-2021, 01:44 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,562
الدولة : Egypt
افتراضي (الرجل وامرأته كالقبر وأفعاله) هكذا علمتني جدتي إحسان

(الرجل وامرأته كالقبر وأفعاله) هكذا علمتني جدتي إحسان
أ‌. منى مصطفى










كلمة بليغة تأخَّر فَهمي لها.
وبإسقاطها على كل حالة واجهتني، وجدتُها دستورَ حياة زوجية تامة النجاح، وما أبلغَها وما أحوجَنا لبثِّها في نفوس أولادنا وبناتنا، خاصَّةً حديثي الزواج.








وما يزعجني بشكل صارخ أن أدقَّ تفاصيل الحياة بين الزوجين الآن أصبحت محور حديث الغرباء؛ بل اللقطاء من الجنسين على الإنترنت بفروعه! ولله الأمر!







أيها الرجلُ، انتبه فزوجتك عِرضك لا يصح أن تسيء لها لأي سبب، وبئس السببُ أن تذمَّها وهي أمتُك وأمُّ أولادك؛ لتكسب رضا أخرى، ما هي إلا مجرَّد سراب يحسبه الطمَّاع ماء!







هلّا تأمَّلتَ التشبيه (الرجل وامرأته كالقبر وأفعاله)! هلّا استشعرت القدسية والسرِّيَّة الواجبة! هلَّا امتنعت عن التشهير بعيوبها أمام أمِّك وأخواتك لتصنع مادة من الضحك والمرح الممقوت، الذي يخلِّف ندوبًا، ربما لا تندمل في قلب زوجتك، سكنك ومأواك!




وأنتِ حبيبتي الفتاة انتبهي!
كل شكوى من زوجك لرجل أجنبيٍّ هي تصريح صريح له بتخطِّي حدودِه، أو على الأقل هم يفهمون ذلك، أنت تنشدين الرومانسية التي يقصِّر فيها زوجك، وربما يكون معذورًا؛ فهو محتاج إليها مثلك؛ ولكنه يُؤْثِر الحرمان أو التأجيل ليُشبع بطنَكِ، ويملأ بيتك، أنا لا أبيح هذا؛ بل ملء القلب والوجدان أهمُّ من ملء الثلاجة؛ ولكن فرضًا أنه حدث كما نرى في غالب بيوتنا الآن، هل يبيح لك ذلك أن تحدِّثي غريبًا لا تعرفين حتى اسمه الحقيقيَّ عن أدقِّ تفاصيل حياتك وتشوِّهين زوجك؟!








سلي نفسك: عمَّ تبحثين؟ وماذا يريد منك أيُّ أجنبيٍّ؟



فما أنت إلا ملهاة يُنعش بك حياته، ثم يملُّها مكتفيًا بما ناله، أو باحثًا عن اكتشاف جديد! (واقع قاسٍ) أسمعك تردِّدين هذا!







أسألك يا حبيبة: متى كانت الدنيا جنَّةً لنطلب فيها متعة الروح الخالصة؟



هي أبواب من الكبَد يفتح منها الله على الإنسان قدر ما يحتمل؛ لتظل الجنة دومًا خيرًا وأبقى، فإن تحقق لك إشباعُ العاطفة، فسيفتح لك باب حرمان آخر؛ ربما كنت به أشدَّ شقاء.



أما علمت أن الدنيا سجن المؤمن؟! ومتى كان السجن متعة وإن كانت جدرانه من ذهب؟!







غيِّري نظرتك للحياة وللناس وابحثي عن صديقة صدوقٍ من بني جنسك؛ فما فائدة الصداقة بين بني الجنس الواحد؟ ولماذا ضرب ديننا أعظم مثال لها بين الصدّيق وحبيبه صلى الله عليه وسلم؟







اصطفي من صديقاتك أو أقاربك إنسانة عاقلة ترمين بهمومك على أعتابها، وتسترشدين بخبرتها، وتروين من نبعها ظمأك للحديث والحب الحلال.







أما غير هذا فاحذري؛ فهذا البريق الذي يأخذ عينيك ما هو إلا نار ستلتهم مهجتك، وتذكَّري قول جدتي: (الرجل وامرأته مثل القبر وأفعاله).




فإن حياة الزوجين إما ماتعة (روضة من رياض الجنة)، وإما قاهرة كما القبر ، وأن ما يقدِّمه كل طرف حتمًا سيوفَّى إليه.
اجتهدوا ما شئتم حتى تكون ماتعة، وحتى يوفَّى إليكم ما يرضيكم، واعلموا أنه: لا حياة كاملة، ولا راحة مطلقة في الدنيا.








والحياة لا تسير عبثًا؛ بل تحتاج لإدارة ذكية جدًّا، وعمل دؤوب كأي شراكة تريدون إنجاحها ولا أحد يكسب طوال الوقت لأن الثاني يستحيل أن يخسر طوال الوقت، وإلا كانت قسمةً ضيزى، وحاشا لله الذي ضرب الأقدار علينا أن يفعل!







وما أجملَ ذلك الجيلَ الذي تربيتُ طفلةً بينهم؛ فقد كانت المرأة تأتي غاضبة فتجلس متردِّدة، أتبوح بما فيها أم تغيِّر الأجواء وتعود لبيتها في صمت! وغالبًا كانت الثانية لما تعلمه مما ينتظرها من حب منضبط، وحزم من أسرتها، ولما تحمله في جنباتها من قداسة للعلاقة بينها وبين زوجها.





أما الآن فشبكات الإنترنت تعجُّ بالشكوى، ولو تدبَّر عاقل لوجدنا أنفسنا نشكو النعم؛ فمهما كانت معاناتك، فحسبك أنك مسلم ينتظرك نعيم مقيم، بحول الله ورحمته وكرمه!




(حديثي للحالات العامة، وليس لمن استحالت بينهم الحياة؛ فهذا شأن آخر).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.64 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.97 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.17%)]