آثار الذنوب والمعاصي - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4938 - عددالزوار : 2027969 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4513 - عددالزوار : 1304678 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 959 - عددالزوار : 121932 )           »          الصلاة دواء الروح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »          أنين مسجد (4) وجوب صلاة الجماعة وأهميتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          عاشوراء بين ظهور الحق وزوال الباطل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          يكفي إهمالا يا أبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 27 )           »          فتنة التكاثر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 23 )           »          حفظ اللسان (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          التحذير من الغيبة والشائعات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 21-05-2021, 03:14 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,460
الدولة : Egypt
افتراضي آثار الذنوب والمعاصي

آثار الذنوب والمعاصي (1)
د. حامد بن الحنفي الخطيب


إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.



﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].



﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].



﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70 - 71]، أما بعد:

فإن أصدق الحديث كتاب الله تعالى، وخير الهدى هدى محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.



أيها الأحبة في الله، سنتحدث في هذا اليوم المبارك بإذن الله جل في علاه عن موضوع من الأهمية بمكان عظيم، ولِم لا وهذا الموضوع هو سبب كل شر وبلاء يحدث للمرء خاصة أو للأمة عام؟



ولِمَ لا وقد حذَّرنا منه ربُّنا جل شأنه، وحذَّرنا رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام أشد التحذير: الذنوب والمعاصي؟ إنها سبب كل عذاب وعقاب، سبب كل شر وسوء، تأمل كيف يُبين الإمام ابن القيم رحمه الله أن الشرور التي حلَّت ببني آدم منذ بداية الخليقة، فسببها الرئيس هو الذنوب والمعاصي، فيقول كما في كتابه (الداء والدواء): "وَهَلْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ شَرٌّ وَدَاءٌ إِلَّا سَبَبُهُ الذُّنُوبُ وَالْمَعَاصِي، فَمَا الَّذِي أَخْرَجَ الْأَبَوَيْنِ مِنَ الْجَنَّةِ، دَارِ اللَّذَّةِ وَالنَّعِيمِ وَالْبَهْجَةِ وَالسُّرُورِ إِلَى دَارِ الْآلَامِ وَالْأَحْزَانِ وَالْمَصَائِبِ؟ وَمَا الَّذِي أَخْرَجَ إِبْلِيسَ مِنْ مَلَكُوتِ السَّمَاءِ وَطَرَدَهُ وَلَعَنَهُ، وَمَسَخَ ظَاهِرَهُ وَبَاطِنَهُ، فَجَعَلَ صُورَتَهُ أَقْبَحَ صُورَةٍ وَأَشْنَعَهَا، وَبَاطِنَهُ أَقْبَحَ مِنْ صُورَتِهِ وَأَشْنَعَ، وَبُدِّلَ بِالْقُرْبِ بُعْدًا، وَبِالرَّحْمَةِ لَعْنَةً، وَبِالْجَمَالِ قُبْحًا، وَبِالْجَنَّةِ نَارًا تَلَظَّى، وَبِالْإِيمَانِ كُفْرًا، وَبِمُوَالَاةِ الْوَلِيِّ الْحَمِيدِ أَعْظَمَ عَدَاوَةٍ وَمُشَاقَّةٍ، وَبِلِبَاسِ الْإِيمَانِ لِبَاسَ الْكُفْرِ وَالْفُسُوقِ وَالْعِصْيَانِ، فَهَانَ عَلَى اللَّهِ غَايَةَ الْهَوَانِ، وَسَقَطَ مِنْ عَيْنِهِ غَايَةَ السُّقُوطِ؟ وَمَا الَّذِي أَغْرَقَ أَهْلَ الْأَرْضِ كُلَّهُمْ حَتَّى عَلَا الْمَاءُ فَوْقَ رَأْسِ الْجِبَالِ؟ وَمَا الَّذِي سَلَّطَ الرِّيحَ الْعَقِيمَ عَلَى قَوْمِ عَادٍ حَتَّى أَلْقَتْهُمْ مَوْتَى عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٌ، وَدَمَّرَتْ مَا مَرَّ عَلَيْهِ مِنْ دِيَارِهِمْ وَحُرُوثِهِمْ وَزُرُوعِهِمْ وَدَوَابِّهِمْ، حَتَّى صَارُوا عِبْرَةً لِلْأُمَمِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ؟ وَمَا الَّذِي أَرْسَلَ عَلَى قَوْمِ ثَمُودَ الصَّيْحَةَ حَتَّى قَطَعَتْ قُلُوبَهُمْ فِي أَجْوَافِهِمْ وَمَاتُوا عَنْ آخِرِهِمْ؟ وَمَا الَّذِي رَفَعَ قُرَى اللُّوطِيَّةِ حَتَّى سَمِعَتِ الْمَلَائِكَةُ نَبِيحَ كِلَابِهِمْ، ثُمَّ قَلَبَهَا عَلَيْهِمْ، فَجَعَلَ عَالِيَهَا سَافِلَهَا، فَأَهْلَكَهُمْ جَمِيعًا، ثُمَّ أَتْبَعَهُمْ حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَمْطَرَهَا عَلَيْهِمْ، فَجَمَعَ عَلَيْهِمْ مِنَ الْعُقُوبَةِ مَا لَمْ يَجْمَعْهُ عَلَى أُمَّةٍ غَيْرِهِمْ، وَلِإِخْوَانِهِمْ أَمْثَالُهَا، وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ؟ وَمَا الَّذِي أَرْسَلَ عَلَى قَوْمِ شُعَيْبٍ سَحَابَ الْعَذَابِ كَالظُّلَلِ، فَلَمَّا صَارَ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ أَمْطَرَ عَلَيْهِمْ نَارًا تَلَظَّى؟ وَمَا الَّذِي أَغْرَقَ فِرْعَوْنَ وَقَوْمَهُ فِي الْبَحْرِ، ثُمَّ نَقَلَتْ أَرْوَاحَهُمْ إِلَى جَهَنَّمَ، فَالْأَجْسَادُ لِلْغَرَقِ، وَالْأَرْوَاحُ لِلْحَرْقِ؟ وَمَا الَّذِي خَسَفَ بِقَارُونَ وَدَارِهِ وَمَالِهِ وَأَهْلِهِ؟"؛ ا.هـ بتصرف يسير.



والإجابة عن كل تلك الأسئلة واحدة ألا وهي الذنوب والمعاصي، فهل من عاقل يقدم على ما فيه هلاكه، فضلًا عن أن يفرح إذا ظفر به وناله؟

تعالوا بنا إخوتي في الله لنتناول شيئًا من أضرار الذنوب والمعاصي، لعل الغافل يفيق، والساهي يتنبه، والمذنب يتوب قبل أن يفوت أوان التوبة، ولن يكون له شيء غير الندامة والحسرة.



من عقوبات الذنوب والمعاصي:

1- أنها تجلب غضب الرب عز وجل، وإذا غضب الله على إنسان أظلم في وجهه كل شيء، وإن لم يتدارك نفسه فقد خسر دنياه وأخراه، ولا حول ولا قوة إلا بالله، ولو علمت أن ذا منصب قد غضب عليك لَما هَنئتَ بنوم ولا هنئت بطعامٍ ولا شراب, فكيف إذا كان الله سبحانه غاضبًا عليك؟ ﴿ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ ﴾ [الأحزاب: 37].



2- أنها تقسي القلب وتُميته إذا تكاثرت، أيها الحبيب أنصت معي لكلام النبي صلى الله عليه وسلم وهو يُبين ما تفعله تلك الذنوب بالقلوب، ففي الحديث الذي يرويه مسلم في صحيحه من حديث حذيفة أن النبي صلي الله عليه وسلم قال: «تُعْرَضُ الْفِتَنُ عَلَى الْقُلُوبِ كَالْحَصِيرِ عُودًا عُودًا، فَأَيُّ قَلْبٍ أُشْرِبَهَا، نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ سَوْدَاءُ، وَأَيُّ قَلْبٍ أَنْكَرَهَا، نُكِتَ فِيهِ نُكْتَةٌ بَيْضَاءُ، حَتَّى تَصِيرَ عَلَى قَلْبَيْنِ، عَلَى أَبْيَضَ مِثْلِ الصَّفَا فَلَا تَضُرُّهُ فِتْنَةٌ مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ، وَالْآخَرُ أَسْوَدُ مُرْبَادًّا كَالْكُوزِ، مُجَخِّيًا لَا يَعْرِفُ مَعْرُوفًا، وَلَا يُنْكِرُ مُنْكَرًا، إِلَّا مَا أُشْرِبَ مِنْ هَوَاهُ»[1]، وعن الحسن البصري قال: ﴿ كَلَّا بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِمْ مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 14]، قال: هو الذنب بعد الذنب حتى يموت القلب[2].



وقَالَ مُجَاهِدٌ: هُوَ الرَّجُلُ يُذْنِبُ الذَّنْبَ، فَيُحِيطُ الذَّنْبُ بِقَلْبِهِ، ثُمَّ يُذْنِبُ الذَّنْبَ فَيُحِيطُ الذَّنْبُ بِقَلْبِهِ، حَتَّى تُغْشِيَ الذُّنُوبُ قَلْبَهُ[3].



أهكذا تفعل الذنوب بالقلب؟! نعم أخي الحبيب وأكثر من ذلك, ولك أن تعلم أن القلب هو المضغة التي إذا فسدت فسد سائر الجسد, القلب الذي هو محل نظر الله، ولله درُّ ابن المبارك الإمام العالم لما يقول:



رأيتُ الذنوبَ تُميت القلوبَ

وقد يورثُ الذلَّ إدمانُها



وتركُ الذنوبِ حياةُ القلوبِ

وخيرٌ لنفسك عِصيانُها[4]






3- أنها تمحق البركة وتذهب الرزق، ففي الحَدِيث: «إِن العَبْد ليُحرم الرزق بالذنب يُصِيبهُ»[5].



قال الصنعاني: اعلَم أن الذنوب مانعة لكل خيرٍ، جالبة لكل شر، فمن الخير الذي يمنعه الرزق؛ فإنها تحول بينه وبين العاصي[6]، وإن كان الحديث قد ضعَّف إسنادَه بعضُ أهل العلم، فإن معناه صحيح، وقد دلَّ القرآن الكريم على ذلك المعنى في آيات كثيرة؛ يقول الإمام البقاعي في نظم الدرر في تناسب الآيات والسور (9/ 229): ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ مِنْ رَبِّهِمْ لَأَكَلُوا مِنْ فَوْقِهِمْ وَمِنْ تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ ﴾ [المائدة: 66].



أن الإعراض سبب الضيق؛ كما قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إن العبد ليُحرَم الرزق بالذنب يُصيبه»؛ ا.هـ، وقد ثبت في الصحيحين من حديث أنس قال: سمعت رسول الله يقول: «مَنْ سَرَّهُ أَنْ يُبْسَطَ لَهُ فِي رِزْقِهِ، أَوْ يُنْسَأَ لَهُ فِي أَثَرِهِ، فَلْيَصِلْ رَحِمَهُ»[7].



فإن كانت الطاعات ومن جملتها صلة الرحم توسِّع الرزق، وتمد وتزيد العمر بحلول البركة فيه، فالعكس بالعكس، فالمعاصي تُضيق الرزق وتَمحق البركات محقًا، أسال الله أن يَقينا شرَّ الذنوب، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم.



الخطبة الثانية

الحمد لله رب العالمين والعاقبة للمتقين، ولا عدوان إلا على الظالمين، أما بعد:

فقد ذَكَرَ الْإِمَامُ أَحْمَدُ فِي مُسْنَدِهِ فِي ضِمْنِ حَدِيثٍ قَالَ: وُجِدَتْ فِي خَزَائِنَ بَعْضِ بَنِي أُمَيَّةَ، حِنْطَةٌ - أي قمح - الْحَبَّةُ بِقَدْرِ نَوَاةِ التَّمْرَةِ، وَهِيَ فِي صُرَّةٍ مَكْتُوبٌ عَلَيْهَا: كَانَ هَذَا يَنْبُتُ فِي زَمَنٍ مِنَ الْعَدْلِ[8]، الله أكبر، انظر يا أخي كيف كانت البركة في كل شيء عندما كان الناس يقومون بالعدل، ويُطيعون ربهم, نعم هذه هي بركة الله جل جلاله، ونزعُ هذه البركة يكون بالذنوب والمعاصي؛ قال ربُّنا: ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴾ [سُورَةُ الرُّومِ: 41].



فهذا الذي نعيشه اليوم من قلة البركة وضيق العيش، والفساد المشاهد في الثمار والحيوانات، والأمراض التي لم تكن فيما مضى، ما هو إلا أثرٌ لذنوبنا ومعاصينا! فاللهَ الله في التوبة، اللهَ الله في الرجوع والإنابة إلى خالقنا وإلهنا إن أردنا تغيير حالنا من السوء إلى الحسن، ومن الضيق إلى السعة، ومن التعاسة إلى السعادة، ومن الحزن إلى السرور والفرح, فلا بد من تغيير ما نحن فيه من الذنوب أولًا: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11].



اللهم اغفِر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا، وثبِّت أقدامنا وانصُرنا على القوم الكافرين, اللهم أبرِم لهذه الأمة أمر رشدٍ يُعَزُّ فيه أولياؤك وأهلُ طاعتك، ويُهدى فيه أهلُ معصيتك، ويؤمَر فيه بالمعروف ويُنهى فيه عن المنكر، اللهم اغفر لنا ولآبائنا وأمهاتنا وللمسلمين أجمعين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين, وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين.





[1] صحيح مسلم (1/ 128).





[2] تفسير الطبري: جامع البيان؛ ت. شاكر (24/ 288).




[3] تفسير القرطبي (19/ 259).




[4] البداية والنهاية، ط الفكر (10/ 141).




[5] أخرجه ابْن مَاجَه وَالْحَاكِم وَصحح إِسْنَاده وَاللَّفْظ لَهُ، وقال الشيخ ماهر ياسين في جامع العلوم والحكم؛ ت ماهر الفحل (3/ 1271): أخرجه أحمد 5 /277 و282، وابن ماجه (4022)، وفي إسناده مقال، وقد حسَّن بعضهم هذا الحديث بطرقه؛ منهم: الحافظ العراقي؛ كما نقله البوصيري في "مصباح الزجاجة".




[6] التنوير شرح الجامع الصغير (3/ 447).





[7] صحيح البخاري (3/ 56)؛ أخرجه مسلم في البر والصلة، باب صلة الرحم وتحريم قطيعتها رقم 2557.




[8] الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي = الداء والدواء (ص: 65).






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.07 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 60.35 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.76%)]