خطبة في الحث على الدعاء - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 131093 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          الوقاية من التهاب الكبد: 9 خطوات بسيطة لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          الوقاية من الجلطات: دليلك الشامل لصحة أفضل! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 18-05-2021, 03:03 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي خطبة في الحث على الدعاء

خطبة في الحث على الدعاء
سماحة الشيخ عبدالرحمن بن ناصر السعدي


الحمد لله الذي أمر بالدعاء، ووعد عليه الإجابة، وحثَّ على أفعال الخير كلها، وجعل جزاءها القبول والإثابة، فسبحانه من كريم جواد، رؤوف بالعبـاد، يأمر عباده بالتقرب إليه بالدعاء، ويخبرهم أن خزائنه ليس لها نفاد، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ولا ند ولا مضاد.



وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله سيد الرسل وخلاصة العباد، اللهم صل وسلم على محمد، وعلى آله وأصحابه العلماء العبَّاد، وعلى التابعين لهم بإحسان إلى يوم التناد، أما بعد:

فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى، وتعرضوا لنفحات المولى في جميع الأوقات بالدعاء والرجاء، واعلموا أن الدعاء يجلب الخيرات ويستدفع به البلاء، وأنه ما دعا الله داع إلا أعطاه ما سأله معجلًا، أو ادَّخر له خيرًا منه ثوابًا مؤجلًا، وصرف عنه من السوء أعظمَ منه، كرمًا منه وإحسانًا وتفضلًا، وفي الصحيح مرفوعًا: (يُستجاب للعبد ما لم يدعُ بإثمٍ أو قطيعة رحمٍ، ما لم يعجل، قيل: يا رسول الله: ما الاستعجال ؟ قال: يقول قد دعوت، وقد دعوت، فلم أرَ يُستجاب لي، فيتحسرعند ذلك، ويدع الدعاء)[1]، وفي حديث: (مَن فتح الله له باب الدعاء، فتحت له أبواب الرحمة)[2]، و(ليس شيء أكرم على الله من الدعاء)[3]، الدعاء هو العبادة، ثم قرأ قوله تعالى: ﴿ وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ﴾ [غافر: 60].



إن الدعاء ينفع مما نزل ومما لم ينزل، فعليكم عباد الله بالدعاء، ليسأل أحدكم ربَّه حاجاته كلها، وكيف لا يكون الدعاء مخ العبادة وخالصها وهو من أعظم القرب لرب العالمين، وبه يدرك العبد مصالح الدنيا والـدين؟



وبكثرة الإلحاح فيه على الله ينقطع الرجاء من المخلوقين، ويكمل رجاؤه وطمعه في رحمة أرحم الراحمين، ألا وإن الدعاء ينبئ عن حقيقة العبودية، وقوة الافتقار، ويوجب للعبد خضوعه وخشوعه لربه وشدة الانكسار.



فكم من حاجة دينية أو دنيوية ألجـأتك إلى كثرة التضرع واللجأ إلى الله والاضطرار إليه! وكم من دعوة رفـع الله بها المكاره وأنواع المضار، وجلَب بها الخيرات والبركات والمسار! وكم تعرَّض العبد لنفحات الكريم في ساعات الليل والنهار، فأصابته نفحة منها في ساعة إجابة، فسعد بها وأفلَح، والتحق بالأبرار! وكم ضرع تائب فتاب عليه وغفر له الخطايا والأوزار!



وكم دعاه مضطر فكشف عنه السوء وزال عنه الاضطرار، وكم لجأ إليه مستغيث فأغاثه بخيره المدرار! فمن وفِّق لكثرة الدعاء فليبشر بقرب الإجابة، ومن أنزل حوائجه كلها بربه فليطمئن بحصولها من فضله وثوابه.



فحقيق بك أيها العبد أن تلح بالدعاء ليلًا ونهارًا، وأن تلجأ إليه سرًّا وجهارًا، وأن تعلم أنه لا غنى لك عنه طرفة عينٍ في دينك ودنياك، فإنه ربُّك وإلهك ونصيرك ومولاك: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ﴾ [البقرة: 186].



"الفواكه الشهية في الخطب المنبرية"









[1] البخاري الدعوات (5981)، مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2735)، الترمذي الدعوات (3387)، أبو داود الصلاة (1484)، ابن ماجه الدعاء (3853)، أحمد (2 /487)، مالك النداء للصلاة (495).




[2] الترمذي الدعوات (3548).




[3] الترمذي الدعوات (3370)، ابن ماجه الدعاء (3829).



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 62.97 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 61.25 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.73%)]