الأبناء والقدوة الصالحة - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الحرص على الائتلاف والجماعة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          شرح كتاب الصلاة من مختصر صحيح مسلم للإمام المنذري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 80 - عددالزوار : 45804 )           »          الدِّين الإبراهيمي بين الحقيقة والضلال (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 196 - عددالزوار : 64220 )           »          فتح العليم العلام الجامع لتفسير ابن تيمية الإمام علم الأعلام وشيخ الإسلام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 374 - عددالزوار : 155218 )           »          6 مميزات جديدة فى تطبيق الهاتف الخاص بنظام iOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          إيه الفرق؟.. تعرف على أبرز الاختلافات بين هاتف iPhone 12 و Google Pixel 9 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          برنامج الدردشة Gemini متاح الآن على Gmail لمستخدمى أندرويد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          كيفية حذف صفحة Word فى 3 خطوات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          خطوات.. كيفية إعادة ترتيب الأزرار وتغيير حجمها في مركز التحكم بـiOS 18 (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          يوتيوب يقدم الآن رموز qr لمشاركة القنوات.. كيف تحصل عليه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-05-2021, 01:56 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,562
الدولة : Egypt
افتراضي الأبناء والقدوة الصالحة

الأبناء والقدوة الصالحة
كيندة حامد التركاوي








إن الركيزة الثابتة المهمة للشخصية المتوازنة هي في اتباع خطوات شخصية متكاملة للاقتداء، لقد أثبتت الدراسات الكثيرة بأن الأفراد تتأثر بالآخرين، بالأكبر منهم بالنسبة للصغار، والمشاهير بالنسبة للكبار خاصة المراهقين. وبنظرة سريعة للمجتمع الغربي نجد إن الشباب يتقلب من حال سيء إلى حال أسوأ؛ لأن القدوة التي يقتدي بها تتغير مع الزمن، ولأن القدوة التي بها تتغير مع الزمن، ولأن القدوة التي يختار تمثل ظاهرة اجتماعية. ومن المؤسف بأن الشباب المسلم بدأ يُقلد الشباب الغربي في اختيار من يقتدي به، وهم في الغالب شخصيات أجنبية. نحن نعلم بأن الأفراد تسعى للأفضل في كل الأمور والأحوال، فمن باب أولى أن ينطبق ذلك على من يقتدون به، ومن هذا المنطلق علينا أن نقتدي نحن بالأفضل، حتى نكون القدوة الأكمل والأفضل للأبناء.








وقد منَّ الله علينا به بهذه القدوة الحسنة وهي شخص الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت بعد ألف وأربعمائة عام بأن سيرة الرسول الفعلية والقولية ما زالت تُظهر إعجازاً تلو الآخر، حتى يومنا هذا [1].








إن حاجة الناس إلى القدوة نابعة من غريزة تكمن في نفوس البشر أجمع هي التقليد، وهي رغبة مُلحة تدفع الطفل والضعيف والمرؤوس إلى محاكاة سلوك الرجل والقوي والرئيس، كما تدفع غريزة الانقياد في القطيع جميع أفراده إلى إتباع قائده واقتفاء أثره. ولكن التقليد الغريزي في القطيع، أحد أنواع التقليد، ويرتقي التقليد بارتقاء المجتمع، حتى يبلغ - في التربية الإسلامية - ذروته من الوعي والسمو والهدف النبيل. ويتضح لنا ذلك إذا عرفنا عناصر التقليد وأسسه. فالتقليد يرتكز على ثلاثة عناصر:



العنصر الأول: الرغبة في المحاكاة والاقتداء:



فالطفل مدفوع برغبة خفيّة لا يشعر بها، نحو محاكاة من يُعجب به في لهجة الحديث، وأسلوب الحركة والمعاملة، فالشخص المتأثر يتقمص عن طريق لا شعوري، شخصية المُؤثر كُلّها أو جُلّها، ولذلك كان من الخطورة بمكان ظهور المساوئ في سلوك القدوة.








العنصر الثاني: الاستعداد للتقليد:



فلكل مرحلة من العمر استعدادات وطاقات محدودة، ففي الطفولة المبكرة نجد الأبناء يقلدون أبائهم في حركاتهم وسكناتهم وطريقة كلامهم، فنجد البنت ترتدي ملابس وأحذية أمها، وتستخدم مكياجها وزينتها، وتلعب مع قريناتها لعبة الضيوف، وإذا صلت الأم نجد الطفل الصغير ابن السنة الواحدة، يقف إلى جانب أمه ليصلي مثلها، ويضع غطاء الرأس على رأسه، ويصرخ إذا نزع الحجاب من على رأسه، لذلك على الأب أخذ ابنه الصغير معه إلى المسجد ليعتاد ارتياده، ويعتاد صلاة الجماعة. بينما في مرحلة المدرسة، نجد الطفل يتأثر كثيراً بمعلمه، حتى لعبه في هذه المرحلة يكون بتقمص شخصية المعلم، ويُجلس أخوته أمامه ليمارس عليهم دور المعلم. أما في مرحلة المراهقة نجد الأبناء يُقلدون أقرانهم لدرجة كبيرة في لباسهم، وطريقة مشيتهم، وكلامهم، وهنا يأتي دور الأهل بتوجيه أبنائهم بحكمة وأناة في اختيار أصدقائهم، وبعض المراهقين إن لم يكن أغلبهم ممن نشئوا في أسر بعيدة عن الإيمان يكون قدوتهم الممثلين والمغنيين، ولاعبي كرة القدم، وشخصيات عالمية لا تمت إلى الإسلام بصلة، بينما الأبناء الذين نشئوا في أسرة مسلمة، بنيت على قاعدة إيمانية راسخة، أساسها حبُّ الله، وقدوتها رسول الله وصحابته الأخيار.








العنصر الثالث: الهدف:



فلكل تقليد هدف قد يكون معروفاً لدى المُقلد وقد لا يكون. فإذا ارتقى الوعي عند المُقلِّد، عرف الهدف من التقليد، فأصبح هذا التقليد عملية فكرية، يمزج فيها بين الوعي والانتماء والمحاكاة والاعتزاز، ويصبح لهذا التقليد الواعي في التربية الإسلامية اسم آخر هو الإتباع، وأرقى أنواعه ما كان على بصيرة إي معرفة بالغاية والأسلوب. وهذا ما كان عليه الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم أجمعين، كان قدوتهم النبي الكريم خير الخلق، ومعلم البشرية.







ويجب تنشئة الأبناء على السنة الشريفة التي مارسها النبي في سائر أمور معيشته؛ لأن شخصية الحبيب صلى الله عليه وسلم وسيرته القولية والعملية فإنها صورة مقتبسة من القرآن الكريم، فهو القدوة وهو الأسوة، وهو الهادي إلى الطريق القويم. ﴿ لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا [الأحزاب: 21].








تنشئة الأبناء على تقليد الصحابة الأخيار، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أَصْحَابِي كَالنُّجُومِ بِأَيِّهِمْ اِقْتَدَيْتُمْ اِهْتَدَيْتُمْ [2].








تعريف الناشئ أن في تقليد القادة المسلمين الأوائل الفلاح والقوة والبأس وطاعة الله.








تنشئة الفتاة على محبة أمهات المؤمنين والصحابيات الجليلات الطاهرات اللواتي كن مثالاً للأمهات الصالحات، والمدبرات الحكيمات [3].








[1] جمعة، عبلة بساط، مهارات في التربية النفسية، بيروت، دار المعرفة، ط 2، 1426هـ/ 2005م، 28.



[2] ابن حجر، فتح الباري، 4، 57.



[3] النحلاوي، عبد الرحمن، أصول التربية الإسلامية، 233، بتصرف.




__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.58 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.91 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.11%)]