|
رمضانيات ملف خاص بشهر رمضان المبارك / كيف نستعد / احكام / مسابقات |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() وقفات مع انقضاء رمضان الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم الوقفةُ الأوُلى: وقفةُ محاسَبةٍ ومراجعةٌ للنَّفسِ: ها هُوَ شهرُ رمضانَ شهرُ الخيراتِ والبركاتِ والعِتقِ مِنَ النيرانِ، ها هُوَ قد تولّى وانْصَرَمَ، وحَرِيٌّ بِكُلِّ عاقِلٍ يَهُمُّهُ مُستقبلَهُ أنْ يَقِفَ وقفةَ مُحاسَبةٍ: ماذا أوْدَعَ رمضانَ؟ وماذا استودعَهُ مِنْ أعمالٍ؟ مَن فرّطَ فيه وقصّرَ، مَن رَبِحَ وغَنِمَ، ومَن غُبِنَ وخَسِرَ؟ قَالَ ابنُ رجبٍ رحِمَهُ اللهُ: رُويَ عن عليٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أنَّهُ كَانَ يُنادي في آخِرِ ليلةٍ مِنْ شهرِ رمضانَ: يا ليتَ شِعري! مَنْ هذا المقبولُ فَنُهَنّيه، ومَنْ هذا المحرومُ فَنُعَزّيه. وعنْ ابنِ مسعودٍ أنَّهُ كَانَ يقولُ: مَن هذا المقبولُ مِنّا فَنُهَنّيه، ومَنْ هذا المحرومُ مِنّا فَنُعَزّيه. أيُّها المقبولُ هنيئا لكَ، أيُّها المردودُ جبرَ اللهُ مُصيبتَكَ. ليتَ شِعري مَن فيهِ يُقْبَلُ مِنا***فيُهَنّأ، يا خيبةَ المردودِ قَالَ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ لِسَلَمَةَ بنِ دينارٍ: عِظْنِي يَا أَبَا حَازِمٍ، قَالَ: اضْطَجِعْ ثُمَّ اجْعَلِ الْمَوْتَ عِنْدَ رَأْسِكَ، ثُمَّ انْظُرْ مَا تُحِبُّ أَنْ تَكُونَ فِيهِ تِلْكَ السَّاعَةَ فَخُذْ فِيهِ الْآنَ، وَمَا تَكْرَهُ أَنْ يَكُونَ فِيكَ تِلْكَ السَّاعَةَ فَدَعْهُ الآنَ. وكَتَبَ الْحَسَنُ إِلَى عُمَرَ: أَمَّا بَعْدُ، يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَإِنَّ طُولَ الْبَقَاءِ إِلَى فَنَاءٍ مَا هُوَ؟ فَخُذْ مِنْ فَنَائِكَ الَّذِي لا يَبْقَى لِبَقَائِكَ الَّذِي لا يَفْنَى، وَالسَّلامُ، فَلَمَّا قَرَأَ عُمَرُ الْكِتَابَ بَكَى وَقَالَ: نَصَحَ أَبُو سَعِيدٍ وَأَوْجَزَ. دَخَلَ سَابِقٌ الْبَرْبَرِيُّ عَلَى عُمَرَ بْنِ عَبْدِ الْعَزِيزِ فَقَالَ لَهُ: عِظْنِي يَا سَابِقُ وَأَوْجِزْ، قَالَ: نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَبْلُغُ إِنْ شَاءَ اللهُ. قَالَ: هَاتِ، فَأَنْشَدَهُ إِذَا أَنْتَ لَمْ تَرْحَلْ بِزَادٍ مِنَ الْتَقَى ![]() وَوَافَيْتَ بَعْدَ الْمَوْتِ مَنْ قَدْ تَزَوَّدَا ![]() نَدِمْتَ عَلَى أَنْ لا تَكُونَ شَرَكْتَه ![]() وَأَرْصَدْتَ قَبْلَ الْمَوْتِ مَا كَانَ أَرْصَدَا ![]() فَبَكَى عُمَرُ حَتَّى سَقَطَ مَغْشِيًّا عَلَيْهِ. أيُّها المفرِّطُ دونَكَ الخواتيمُ؛ فأحسِنْ، فالعِبْرَةُ بالخواتيمِ. قَالَ الفُضيلُ بنُ عياضٍ لِرَجُلٍ: كم أتتْ عليكَ؟ (يعني كم مضى مِنْ عُمُرِكَ) قَالَ: ستونَ سنةٍ. قَالَ: فأنتَ مُنذُ ستين سنةٍ تسيرُ إلى ربِّكَ. توشِكُ أنْ تبْلُغَ. فقَالَ الرَّجُلُ: يا أبا عليٍّ إنا للهِ وإنَّا إليهِ راجِعون. قَالَ له الفُضيلُ: تَعْلَمُ ما تقولُ؟ قَالَ الرَّجُلُ: قلتُ: إنا للهِ وإنَّا إليهِ راجِعون. قَالَ الفُضيلُ: تَعْلَمُ ما تَفْسيرُه؟ قَالَ الرَّجُلُ: فسِّرْهُ لنا يا أبا عليّ. قَالَ: قولُكَ إنَّا للهِ تقولُ أنَا للهِ عبدٌ وأنا إلى اللهِ راجِعٌ. فمَنْ عَلِمَ أنَّهُ عبدُ اللهِ وأنَّهُ إليهِ راجِعٌ، فَلْيَعْلَمْ بِأنَّهُ موقوفٌ، ومَنْ عَلِمَ بأنَّهُ موقوفٌ فَلْيَعْلَمْ بِأنَّهُ مسئولٌ، ومَن عَلِمَ أنَّهُ مسئولٌ فَلْيُعِدَّ للسؤالِ جوابا. فقَالَ الرجل: فما الحيلةُ؟ قَالَ: يسيرةٌ. قَالَ: ما هيَ؟ قَالَ تُحسِنُ فيما بقي يُغفرُ لك ما مضى وما بَقيَ. فإنكَ إنْ أسأتَ فيما بَقيَ أُخِذتَ بما مضى وما بَقِي. واعلموا إخواني أنَّكُم اليومَ في دارِ عَمَلٍ، وأنَّ بابَ التوبةِ مَفتوحٌ.. فأحْسِنوا يُحْسِنِ اللهُ إليكُم؛ لأنَّ الجزاءَ مِنْ جِنسِ العملِ، ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أيُّها الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾. الوقفةُ الثانيةُ: مَنْ وُفِّقَ للعَمَلِ فليَعْلَمْ أنَّ ما يَتْبَعُ العَملَ لا يقلُّ أهميةً عنْ العَمَلِ، وهُما أمْرانِ: الأمْرُ الأوّلُ: قبولُ العملِ، وهذا مِمَّا أهمَّ سَلَفُ هذه الأمةِ وأقضَّ مضاجِعَ الصالحينَ. قَالَتْ عَائِشَةُ: سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عَنْ هَذِهِ الآيَةِ: ﴿ وَالَّذِينَ يُؤْتُونَ مَا آتَوْا وَقُلُوبُهُمْ وَجِلَةٌ ﴾ أَهُمُ الَّذِينَ يَشْرَبُونَ الخَمْرَ وَيَسْرِقُونَ؟ قَالَ: " لَا يَا بِنْتَ الصِّدِّيقِ، وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ يَصُومُونَ وَيُصَلُّونَ وَيَتَصَدَّقُونَ، وَهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لا تُقْبَلَ مِنْهُمْ. وفي روايةٍ: وَلَكِنَّهُ الرَّجُلُ يَصُومُ، وَيَتَصَدَّقُ، وَيُصَلِّي، وَهُوَ يَخَافُ أَنْ لا يُتَقَبَّلَ مِنْهُ. رواهُ الترمذيُّ وابنُ ماجَه، وصحَّحَهُ الألبانيُّ. وخليلُ اللهِ إبراهيمُ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ لَمَّا بنى الكعبةَ أهمَّهُ قُبُولُ عَمَلِهِ فنادى: ﴿ وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيم ﴾. قَالَ ابنُ عبدُ البَرِّ: الأَنْبِيَاءُ وَالرُّسُلُ أَشَدُّ خَوْفًا لِلَّهِ وَأَكْثَرُ إِشْفَاقًا وَوَجَلا. اهـ. وقَالَ ابنُ حَجَرٍ: وَمَا أَحْسَنَ قَوْلَ أَبِي عُثْمَانَ الْجِيزِيِّ: مِنْ عَلامَةِ السَّعَادَةِ أَنْ تُطِيعَ وَتَخَافَ أَنْ لا تُقْبَلَ، وَمِنْ عَلامَةِ الشَّقَاءِ أَنْ تَعْصِيَ وترجوَ أَنْ تنجو. اهـ. الأمْرُ الثاني: المحافظةُ على حسناتِ العَمَلِ، فالعبرةُ بالمحافظةِ على حسناتِ العمَلِ أكبرُ مِنَ العِبْرةِ بالعَمَلِ، فقدْ قيلَ للنَّبيِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: إنَّ فُلانةً تَصُومُ النَّهارَ، وتَقُومُ الليلَ، وتَفعلُ، وتَتصَّدَّقُ، وتُؤذي جِيرانَها بِلِسَانِها. فقَالَ: لا خَيرَ فيها، هِيَ في النَّارِ. قيلَ: فإنَّ فَلانةً تُصَلِّي المكتوبةَ، وتَصومُ رمضانَ، وتَتَصَدَّقُ بأثْوارٍ مِن أقِطٍ، ولا تؤذي أحَدًا بِلِسَانِها. قَالَ: هِيَ في الجَنَّةِ. رواهُ الإمامُ أحمدُ والبخاريُّ في " الأدبِ الْمُفْرَدِ " والحاكِمُ – وصحَّحَهُ. عبادَ اللهِ: علامةُ قبولِ الحسنةِ إتْبَاعُها بِحسنةٍ مِثلِها. ولَمّا كَانَ صيامُ رمضانَ حَسنةٌ عظيمةٌ أُتْبِعَ بِحسناتٍ أُخرى، وهي صَدَقةُ الفِطْرِ، ثمَّ أُتْبِع بِحسنةٍ أخْرى، وهي التكبيرُ.. قَالَ اللهُ تعالى: ﴿ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ ثم أُتْبِعتْ تِلكَ الحسناتُ بِصيامِ سِتةِ أيامٍ مِن شوّالٍ، ليَكْمُلَ الأجْرُ وتَتِّمَ الفضائلُ وتَعظُمَ الحسناتُ. قَالَ ابنُ القيِّمِ: وَعَلامَةُ قَبُولِ عَمَلِكَ: احْتِقَارُهُ وَاسْتِقْلالُهُ، وَصِغَرُهُ فِي قَلْبِكَ. حَتَّى إِنَّ الْعَارِفَ لَيَسْتَغْفِرُ اللَّهَ عُقَيْبَ طَاعَتِهِ. وَقَدْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إِذَا سَلَّمَ مِنَ الصَّلاةِ اسْتَغْفَرَ اللَّهَ ثَلاثًا. وَأَمَرَ اللَّهُ عِبَادَهُ بِالاسْتِغْفَارِ عُقَيْبَ الْحَجِّ. وَمَدَحَهُمْ عَلَى الاسْتِغْفَارِ عُقَيْبَ قِيَامِ اللَّيْلِ. اهـ. وقَالَ ابنُ رَجَبٍ: علامةُ قبولِ الطَّاعةِ أنْ تُوصَلَ بطاعةٍ بَعدَها، وعلامةُ ردِّها أنْ تُوصَلَ بِمعصيةٍ. ما أحْسَنَ الحسنةَ بعدَ الحسنةِ، وأقبحَ السيئةَ بعدَ الحَسَنَةِ. اهـ. عبادَ اللهِ: ها قدْ ذُقْتُم حلاوةَ الصِّيامِ والقِيامِ، فَلنَحْرِصْ أنْ لا نَرجِعَ على الأعقابِ.. فقدْ كَانَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يستعيذُ باللهِ مِن الرُّجوعِ على الأعقابِ، فَكَانَ رسولُ اللهِ إذا سافَرَ يتعوَّذُ مِنْ وعثاءِ السَّفَرِ، وكآبةِ الْمُنقلبِ، والْحَوْرِ بعدَ الكَونِ، ودعوةِ المظلومِ، وسوءِ الْمَنظرِ في الأهلِ والمالِ. رواهُ مُسْلِمُ. وفي بعضِ الرواياتِ وبعضِ النُّسَخِ: ومِنْ الْحَوْرِ بعد الكَوْرِ. قَالَ الترمذيُّ: هو الرُّجوعُ مِنَ الإيمانِ إلى الكُفْرِ أو مِنَ الطاعةِ إلى المعصيةِ، إنَّمَا يعني: الرُّجوعُ مِن شيءٍ إلى شيءٍ مِنَ الشَّرِّ. اهـ. عبادَ اللهِ: تابِعُوا الأعمالَ الصالحةَ. قَالَ عليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ: إنَّ في الجَنَّةِ غُرُفا يُرى ظُهورُها مِنْ بُطونِها وبُطونُها مِنْ ظُهورِها. فقامَ أعرابيٌّ فقَالَ: لِمَنْ هيَ يا رسولَ اللهِ؟ قَالَ: لِمَنْ أطابَ الكلامَ، وأطْعَمَ الطَّعامَ، وأدَامَ الصِّيامَ، وصلَّى للهِ بالليلِ والنَّاسُ نيامُ. رَواهُ أحمدُ والتِّرمذيُّ وأبو يعلى. وهُوَ حديثٌ حَسَنٌ. فَلئنْ تقضّى شَهْرُ الصيامِ، فقد بَقِيَ الصِّيامُ وإنِ انقضى شَهْرُ القيامِ، فإنَّ القيامَ باقٍ. واعلموا أنَّ الأعمالَ الصَّالحةَ كَثيرةٌ مَيسورةٌ لِمَنْ يسَّرها اللهُ عليه، يَنْهَلُ مِنْها الموفَّقُ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بن سَلامٍ: لَمَّا قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ المَدِينَةَ انْجَفَلَ النَّاسُ إِلَيْهِ، وَقِيلَ: قَدِمَ رَسُولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، فَجِئْتُ فِي النَّاسِ لأَنْظُرَ إِلَيْهِ، فَلَمَّا اسْتَبَنْتُ وَجْهَ رَسُولِ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ وَكَانَ أَوَّلُ شَيْءٍ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ: يَا أيُّها النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلامَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُونَ الجَنَّةَ بِسَلامٍ. رواهُ الإمامُ أحمدُ والتِّرمذيُّ وابنُ ماجَه، وصحَّحَهُ الألبانيُّ والأرنؤوط. الوقفةُ الثالثةُ: شَهرُ رمضانَ شَهرُ البَذْلِ والإحْسَانِ. فأدّوا زكاةَ أموالِكِم، طيبة بها أنْفُسكُم، ولا يجوزُ تأخيرُ الزكاةِ عنْ وقتِ حُلُولِها، فإذا حالَ الحولُ على المالِ وَجبَ إخراجُ الزَّكاةِ، ولا يَجوزُ أنْ تُؤخّرَ الزَّكاةُ عنْ وقتِها إلى رمضانَ، ويَجوزُ تقديمُ الزَّكاةِ وتعجيلُها. فإذا كَانَ تمامُ حَولِها في شَهْرِ شوال مثلا، جازَ تَقديِمُها إلى رمضانَ، وإذا كَانَ تمامُ حولِها في شعبانَ، فلا يجوزُ تأخيرُها إلى رمضانَ. واعلموا أنَّ الزكاةَ والصَّدقةَ بَرَكَةٌ في المالِ والعُمُرِ والوَلَدِ. والإنفاقُ أعَمُّ مِنْ أنْ يكَونَ في المالِ، فقدْ كَانَ الصحابةُ رَضِيَ اللهُ عَنْهُم إذا لم يَجِدْ أحدُهُم ما يتصدَّقُ به تصدَّقَ على مَنْ ظلَمَهُ بالعَفُوِ عَنْه. قَالَ قَتَادَةُ: أَيَعْجِزُ أَحَدُكُمْ أَنْ يَكُونَ مِثْلَ أَبِي ضَمْضَمٍ، كَانَ إِذَا أَصْبَحَ قَالَ: اللَّهُمَّ إِنِّي قَدْ تَصَدَّقْتُ بِعِرْضِي عَلَى عِبَادِكَ. رواهُ أبو داودَ. وكَانَ الصحابةُ يُنفِقُونَ بِحسَبِ وُسْعِهِم. قَالَ أبو ذرٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ أيُّ الأعمالِ أفضلُ؟ قَالَ: الإيمانُ باللهِ، والجهادُ في سبيلِهِ. قَالَ: قُلتُ: أيُّ الرِّقابِ أفضَلُ؟ قَالَ: أنْفَسُها عِنْدَ أهلِها، وأكثرُها ثمنًا. قَالَ: قلتُ: فإنْ لمْ أفْعَلْ؟ قَالَ: تُعينُ صانِعًا، أو تَصْنعُ لأخْرَقٍ. قَالَ: قلتُ: يا رسولَ اللهِ أرأيتَ إنْ ضَعُفْتُ عَنْ بَعْضِ العَمَلِ؟ قَالَ: تكفُّ شَرَّكَ عَنْ النَّاسِ، فإنَّها صدقَةٌ مِنْكَ على نَفْسِكَ. رواهُ البخاريُّ ومُسلِمُ. بل كَانَ الرَّجُلُ مِنْ أصْحَابِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ورَضِيَ اللهُ عَنْهُم إذا لم يِجِدْ ما يتصدَّقُ به تصدّقَ بِعِرْضِهِ، وحَلَّلَ مَنْ وَقَعَ في عِرْضِهِ بِغيبةٍ أو بُهتانٍ. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |