رمضان شهر الإيمان وصناعة الرجال - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 994 - عددالزوار : 122318 )           »          إلى المرتابين في السنة النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          رذيلة الصواب الدائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          استثمار الذنوب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          حارب الليلة من محرابك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          حديث: ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء... (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          ذكر الله تعالى قوة وسعادة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 22 )           »          السهر وإضعاف العبودية لله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          مميزات منصات التعلم الإلكترونية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 27-04-2021, 12:05 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,513
الدولة : Egypt
افتراضي رمضان شهر الإيمان وصناعة الرجال

رمضان شهر الإيمان وصناعة الرجال
السيد مراد سلامة



الخطبة الأولى
أما بعد، فقد يظن البعض أن الرجولة مجرد كلمة تقال، وأن الرجولة بالصوت العالي، أو بظلم الناس، لكن الرجولة لها معنًى عميق للغاية، والمواقف الحياتية هي التي تُبين الرجولة وتُبين معدن الرجال، كما أنها تكشف عن صفاتهم الحقيقية، ويعد شهر رمضان مصنعًا لصناعة الرجولة الحقيقية.

إخوة الإيمان، لا بد من صناعة الرجولة، إنها الصناعة الفريدة في الإسلام، تلك الصناعة التي نراها في مدرسة محمد صلى الله عليه وسلم التي تُعنى أكثر ما تعنى بإعداد الرجال الذين يحملون المنهج غضًّا قويًّا على أكتافهم إلى سائر أصقاع الأرض، إنه التفتيش عن الأبطال بين ركامٍ هائلٍ من البشر.

وإنني لأذكر الحديث الذي رواه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجه عَنْ عَبْدِاللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «النَّاسُ كَإِبِلٍ مِائَةٍ، لَا تَكَادُ تَجِدُ فِيهَا رَاحِلَةً»[1].

كيف يصنع رمضان الرجال الذين وصفهم الكبير المتعال؟
إن شهر رمضان مصنع كبير يصنع فيه الرجال الذين بهم تسعد الأمم وترقى.

أولًا: رمضان يصنع رجالًا أطهارًا من الأحقاد:
فالله سبحانه لما حدَّثنا عن الرجل، ذكر من أهم صفاتهم الطهارة، سواء كانت طهارة حسية، أو طهارة معنوية، فقال سبحانه: ﴿ لَمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَنْ تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ ﴾ [التوبة: 108].

فرمضان يأتي ليصفي القلوب من أدران الذنوب ومن الشبهات والشهوات، رمضان يطهر القلوب من الحسد والشحناء، فترى أفراد الأمة في مودة ومحبة وصفاء، فمن كان بينه جاره شحناء طهَّرها بالمحبة والوفاء، ومن كان بينه وبين أخيه قطيعة وعداء، طهَّرها بالصلة والصفاء؛ ليكونوا مثل مَن صدق فيهم وصف الكريم جل جلاله: ﴿ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا ﴾ [الفتح: 29].

ومن كان يقع في المخالفات من أكلٍ للمحرمات، طهَّرها بالورع وأكل الحلال، ومن كان مقصرًا في صلة الرحم، فإنه يزيد من صلته؛ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ، فَقَالَ: «لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ، فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمُ الْمَلَّ وَلَا يَزَالُ مَعَكَ مِنَ اللهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ»"[2])، قال النووي: "... كأنما تطعمهم الرماد الحار، وهو تشبيه لما يلحقهم من الألم بما يلحق آكل الرماد الحار من الألم، ولا شيء على هذا المحسن، بل ينالهم الإثم العظيم في قطيعته وإدخالهم الأذى عليه، وقيل معناه: إنك بالإحسان إليهم تُخزيهم وتحقرهم في أنفسهم لكثرة إحسانك وقبيح فِعلهم من الخزي والحقارة عند أنفسهم كمن يسف المل، وقيل: ذلك الذي يأكلونه من إحسانك كالملِّ يحرق أحشاءهم"[3].

ثانيًا: الصدق مع الله: اعلَم بارَك الله فيك أن من صفات الرجولة الحقيقية الصدق بجميع أنواعه؛ قال الله تعالى: ﴿ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ ﴾ [الأحزاب: 23].

رمضان يصنع رجالًا صادقين مع الله تعالى في أقوالهم وأفعالهم، فالصائم الذي امتنع عن الطعام والشراب والشهوة، صادق مع الله تعالى، الصائم الذي يتحمَّل حرارة الجو المحرقة والعطش الشديد وبجواره الماء البادر، صادق مع الله، الصائم الذي يُمسك لسانه عما حرَّم الله، صادق مع الله تعالى، الصائم الذي جاهد نفسه وهواه من أجل ربِّه ومولاه، صادق مع الله، الصائم الذي جاهد شيطانه فردَّ وسوسته بالاعتصام بالله، صادق مع الله.

ثالثًا: إيثار الآخرة على الدنيا: من صفات الرجولة الحقة أنهم رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن طاعة الله تعالى، فهم لا ينشغلون بتلك الدنيا الزائلة؛ قال الله تعالى في وصفهم: ﴿ رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ ﴾ [النور: 37].

رمضان شهر يصنَع لنا رجالًا قد تعلَّقت قلوبُهم وأرواحهم ببيوت الله، فترى المساجد قد ازدحمت بالمصلين الذين ربما لا يغادرون المسجد إلا لحاجة ضرورية.

الصوم يربي المسلم على الإقبال على بيوت الله وقراءة القرآن، والإحسان إلى الفقراء والمساكين، فلا يُصنع الرجال أمام الشاشات أو الفضائيات، لا يصنع الرجال في النوادي والملاهي والملاعب، لا ينصع الرجال إلا في بيوت الله في روضة القرآن، وفي ظل الأحاديث.

اعلم أخي المسلم أن المساجد هي المدارس الحقيقية التي تربى فيها الأجيال، وهي الجامعات التي يتخرج منها الرجال والأبطال، ولن يكون للمسلمين عزة ولا قوة ولا هيبة إلا حين يعودون إلى المساجد، فينطلقون منها كما انطلق منها أسلافنا الأولون؛ لينشروا الهدى والحق والنور في كل مكان، هؤلاء هم رجال القرآن انظُروا وتأمَّلوا كيف صنع القرآن الكريم هؤلاء الرجال الذين لا يرهبون العدو ولا يرهبون الموت، فتراجم الرجال هي مدارسُ للأجيال:
إِذَا أَعْجَبَتْكَ خِصَالُ امْرِئٍ
فَكُنْهُ تَكُنْ مِثْلَ مَا يُعْجِبُكْ

فَلَيْسَ عَلَى الجُودِ وَالمَكْرُمَاتِ
إِذَا جِئْتَهَا حَاجِبٌ يَحْجُبُكْ


قال هشام بن عروة: كان شعار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم يوم اليمامة: «يا أصحاب سورة البقرة» وقال أبو حذيفة يشحذ الهِمم في ذلك اليوم المشهود: يا أهل القرآن، زيِّنوا القرآن بالفعال، وكان الصحابة يتواصون بينهم ويقولون: يا أصحاب سورة البقرة، بطل السحر اليوم.

ولَمَّا أخذ سالم مولى أبي حذيفة الراية بعد مقتل زيد بن الخطاب قال له المهاجرون: أتخشى أن نؤتى مِن قِبَلِك؟ فقال: (بئس حامل القرآن أنا إذًا)[4].

وفي القادسية وقبل بَدء المعركة، صلى سعد بن أبي وقاص بالناس الظهر، ثم خطب الناس فوعظهم وحثَّهم، وتلا قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ ﴾ [الأنبياء: 105]، وقرأ القرَّاء على الناس: آيات الجهاد وسوره[5].

ليست الرجولة بعِظَم الأبدان، وإنما الرجولة في الثبات أمام المغريات وأمام التحديات:
تَرَى الرُّجَلَ النَّحِيلَ فَتَزْدَرِيهِ *** وَفِي أَثْوَابِهِ أَسَدٌ هَصُورُ

رابعًا من صفات: الرجولة قيام الليل:
وفي مدرسة رمضان يصنع رجال الليل الذين يتلذذون بالمناجاة وبالقيام بين يدي ربِّ الأنام، وقيام الليل يصنع الرجال الأقوياء الأشداء ذوي الإرادة والعزيمة والفَهم الثاقب؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا * نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا * أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا * إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا * إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا * إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا ﴾ [المزمل: 1 - 7].

قال تعالى: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ ﴾ [السجدة: 16]؛ قال مجاهد والحسن: يعني قيام الليل، وقال ابن كثير في تفسيره: (يعني بذلك قيام الليل وترك النوم، والاضطجاع على الفرش الوطيئة).

وقال عبدالحق الإشبيلي: (أي: تنبو جنوبُهم عن الفُرُش، فلا تستقر عليها، ولا تثبُت فيها لخوف الوعيد، ورجاء الموعود).

وقد ذكر الله عز وجل المتهجدين، فقال عنهم: ﴿ كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ ﴾ [الذاريات: 17، 18]، قال الحسن: كابَدوا الليل، ومدُّوا الصلاة إلى السحر، ثم جلسوا في الدعاء والاستكانة والاستغفار، وقال تعالى: ﴿ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ ﴾ [الزمر: 9].

عن سالم بن عبدالله بن عمر عن أبيه رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نعم الرجل عبدالله لو كان يصلِّي من الليل، قال سالم: فكان عبدالله بعد ذلك لا ينام من الليل إلا قليلًا[6].
يا رجالَ الليل جدُّوا *** ربَّ داعٍ لا يُرَدُّ​

نفعني الله وإيَّاكم بالقرآن الكريم، وبهدي سيد المرسلين، أقول قولي هذا، وأستغفر الله لي ولكم ولسائر المسلمين من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.

الخطبة الثانية
خامسًا: الصبر على الشدائد:
أيها الأحباب، رمضان يصهر الصائم في بوتقة الصبر، فيخرج الصائم منه رجلًا يتحمل الشدائد ويصبر على الشهوات، فرمضان شهر الصبر والمصابرة، والصبر من أخص خصائص الرجال.

فالصائم صبر على شدة العطش، والصائم صبر على وهج الحر، والصائم صبر على نار الشهوات، والصائم صبر أمام المغيرات، وأصبح الصائم صُلب الإرادة قوي العزيمة.

المتاعب والآلام هي التربة التي تنبت فيها بذور الرجولة، وما تَفتَّقت مواهب العظماء إلا وسط ركام المشقات والجهود، ولقد ربى النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه على مبدأ الصبر والثبات بضرب الأمثال عن خباب بن الأرت رضي الله عنه قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بُردة له في ظل الكعبة، فقلنا: ألا تستنصر لنا؟ ألا تدعو لنا؟ فقال: «قد كان من قبلكم يؤخَذ الرجل فيحفر له في الأرض، فيجعل فيها، فيجاء بالمنشار، فيوضَع على رأسه، فيجعل نصفين، ويُمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه وعظْمه، فما يصده ذلك عن دينه، والله لَيُتِمَّنَّ هذا الأمرُ حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضر موت لا يخاف إلا الله والذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون»[7].

الرجولة هي تحمُّلُ المسؤولية في الذب عن التوحيد، والنصح في الله؛ قال الله تعالى: ﴿ وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلَأَ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ ﴾ [القصص: 20]، ما الذي جعله يأتي من أقاصي المدينة؟ ولماذا جاء يسعى؟ دفاعًا عن أولياء الله والدعاة إلى الله، إنها الرجولة الحقة بكل معانيها، فالرجولة قوةٌ في القول، وصدعٌ بالحق؛ قال الله تعالى: ﴿ وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ أَتَقْتُلُونَ رَجُلًا أَنْ يَقُولَ رَبِّيَ اللَّهُ وَقَدْ جَاءَكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ مِنْ رَبِّكُمْ ﴾ [غافر: 28].

الدعاء...


[1] أخرجه أحمد (2/ 139، رقم 6237)، والبخاري (5/ 2383، رقم 6133).

[2] أخرجه مسلم (4/ 1982، رقم 2558)، وابن حبان (2/ 195، رقم 450).

[3] شرح النووي على مسلم (16/ 115).

[4] الكامل في التاريخ (2/ 220).

[5] البداية والنهاية، دار إحياء التراث العربي (7/ 51).

[6] أخرجه البخاري 2/ 62 ( 1127 )، ومسلم 2/ 187 ( 775 ) ( 206 ).

[7] أخرجه البخاري 4/ 244 ( 3612 )، و5/ 56 ( 3852 ).

__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 60.11 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 58.43 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (2.78%)]