رجال الغد - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شرح صحيح مسلم الشيخ مصطفى العدوي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 599 - عددالزوار : 70622 )           »          الوصايا النبوية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 37 - عددالزوار : 16843 )           »          بين الوحي والعلم التجريبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 9 - عددالزوار : 9134 )           »          حين تتحول الحماسة إلى عبء بين الجاهل والعالم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 26 )           »          نعمة الأمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 61 - عددالزوار : 32360 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 8 - عددالزوار : 2929 )           »          منهجية القاضي المسلم في التفكير: دروس من قصة نبي الله داود (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »          واجبات الصلاة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى الشباب المسلم
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الشباب المسلم ملتقى يهتم بقضايا الشباب اليومية ومشاكلهم الحياتية والاجتماعية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 19-04-2021, 01:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,183
الدولة : Egypt
افتراضي رجال الغد

رجال الغد
آيات محمد بربري



في إحدى الجلسات النسائية همستْ لي إحداهنَّ مذكِّرة أن المجتمع قد خلا من الرجال، وأنهم قد أصبحوا اليوم من المُنقرِضين، واستشهدت على كلامها بزوج أختها الذي يَضربها كلَّ يوم ولا يهتمُّ بشؤونها، والأخ فلان زوج الأخت فلانة الذي تزوَّج عليها وتركها وأبناءها، وزوج بنت عمها الذي تركها بعد قصة حب عميقة يشهد بها القاصي والداني، ولم يَلتفت إلى أن في رحمها قطعةً منه، والأخ فلان الذي لا يُنفق على أهل بيته وينفقها في خروجاته الخاصة وعلى أقرانه، والأخ الذي وعد صديقة لنا بالزواج وذهَبَ بدون سابق إنذار وترك قلبها معلَّقًا!

وبينما نحن في وصلة من الندب والكآبة إذ أتى إليها طفلاها شاكيَين؛ ولد لم يبلغ من العمر 10 سنوات وطفلة لم تنتهِ من مرحلة الطفولة المتأخرة بعد، أتت بثورة النساء تتلعثَم في كلامها منهارةً وباكيةً، لا أفهم منها شطر جملة واحدة!


وبعد محاولات عديدة لفك شفرات جُمل الفتاة أدركتُ أنَّ أخاها قد ضربها أمام أقرانهم؛ لأنها لم تُعطِه "الآي باد"!


كدتُ أنفجر غيظًا في الولد من حرقة بكاء البنت، ولكنِّى تذكرت أن بجانبي والدته التي تُنكِر على المجتمع ندرة الرجال، فإذا بها بكل هدوء تبتسِم وتقول:

اهدئي يا حبيبتي، أخوكِ يريد أن يلعب معك.. ألم أقل لكما قبل ذلك: الْعَبا مع بعضكما البعض؟ تعالَي واجلسي بجانبي حتى تهدأ نفسُكِ!

شعرتُ أنني أتقمص دور "توم" وهو جاحظ العينين مفتوح الفم وهو في حالة من الاندهاش!


ولكن لا عجب؛ فإنَّنا في المجتمع نفسه الذي يُنكر ندرة الرجال وهو لا يقوى على صناعتهم بعد!


كم من الأمهات - إلا من رحم ربي - أنبتَت طفلها على أنه رجل في حِكمته واحتوائه وحسْن تصرُّفه في الموقِف وليس في قوته؟!

كم من الأمهات - إلا من رحم ربي - لم تفرِّق بين ردَّة فعلها في الموقف إذا كان القائم به البنت أو الولد؟!

لماذا لم تنضج عقولنا بعدُ لنعلم أن ما نزرعه اليوم في تربية الأبناء سنحصده غدًا في علاقاتهم ومعاملاتهم وزيجاتهم وفى مجتمعهم؟!


لقد أصبحنا في زمنٍ يَرى المرض ويُعاني منه، ولكنه لا يقوى على علاجه من جذوره ويُثبته!


"رجال اليوم هم حصاد الأمس، ورجال الغد هم غرس اليوم".






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.67 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.96 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.98%)]