الصيام الذي يُريده الله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         لو مدمنة شوكولاتة ومش عارفة تخسى.. نظام غذائى هيساعدك تخسرى وزنك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »          6 طرق لشحن الطاقة واستعادة النشاط فى الويك إند.. الأولولية لنفسك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          إزاى ترد بشياكة على شخص بيتعالى عليك؟ 3 حيل نفسية مهمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          أزمة الهوية في عصر العولمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          الإمام الشعبي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          سلسلة أفقاه لا يستغني عنها الداعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 3 - عددالزوار : 502 )           »          أبو القاسم بن عساكر (الحافظ الكبير) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          أبو فرج بن الجوزي (شيخ الواعظين) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          ندبة الودّ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          اجمع بين أصالتك وجمالك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 5 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 13-04-2021, 09:55 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,638
الدولة : Egypt
افتراضي الصيام الذي يُريده الله

الصيام الذي يُريده الله

















الشيخ عبدالرحمن بن عبدالله السحيم




بسم الله الرحمن الرحيم



قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ ﴾.







ولَمَّا بيَّن الله عزّ وَجَلّ أحكام الصيام خَتَم الآية بِقوله: ﴿ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ آَيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ ﴾.







فالْهَدَف الأسمى مِن الصيام: تحقيق العبودية لله عزّ وَجَلّ، وتحقيق التقوى.







والتقوى – كما قال عمر بن عبد العزيز -: ليست التقوى قيامَ الليل، وصِيام النهار، والتخليطَ فيما بَيْنَ ذلك، ولكن التقوى أداءُ ما افترض الله، وترك ما حرَّم الله، فإنْ كان مع ذلك عملٌ، فهو خير إلى خير.







وذَكَر ابن رجب رحمه الله كلام القوم في التقوى، ثم قال:



وحاصل كلامهم يدلُّ على أنَّ اجتناب المحرمات - وإنْ قَلَّتْ - فهي أفضلُ مِن الإكثار مِن نوافل الطاعات، فإنَّ ذلك فرضٌ، وهذا نفلٌ. اهـ.







إن اجتناب الْمُحرَّمات مَطْلَب شَرْعيّ، وليس لأحدٍ عُذر في ارتكاب ما حرَّم الله عزّ وَجَلّ، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام: إِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ. رواه البخاري ومسلم.







فَمَا صامَ مَن لم تَصُم جوارحه..



ما صام مَن أطلق لِسانه يَفْرِي في أعراض عِباد الله..



وأطْلَق بَصَره في عيوب الناس وعوراتهم.. وقَلَّب ناظِريه في المناظِر الْمُحرَّمة..



وأرخَى سَمْعه يَسمع به ما حَرَّم الله..



وما صام مَن لم يترُك ما حرَّم الله في ليل رمضان ونهاره..



وما صام مَن أكل الربا..



وما صام مَن أكل حقوق الناس..



وما صام مَن ظَلَم الناس وبَهَتَهم.



وما صام مَن أضاع ساعات عُمره على القنوات الفضائية..



وما صام مَن غشّ الناس..



وما صام مَن كذب وغَدَر وخَان..



وما صام مَن حَلَف كاذبا.. أو شَهِد الزور..



وما صام مَن لم يصُم عن التدخين، وأشدّ منه مَن لم يَصُم عن الْمُخدَّرات والْمُسْكِرات..



وكثير مِن هؤلاء نَصيبهم مِن صيامهم هو الجوع والعطش!







وفي الحديث: « رُبَّ صَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ صِيَامِهِ الْجُوعُ وَالْعَطَشُ، وَرُبَّ قَائِمٍ حَظُّهُ مِنْ قِيَامِهِ السَّهَرُ »؛ رواه الإمام أحمد، وقال شعيب الأرنؤوط: إسناده جيد. وقال المنذري: رواه الطبراني في الكبير وإسناده لا بأس به. وصححه الألباني.







وهؤلاء غَفَلُوا عن حِكْمة الصيام.. وظنّوا أن المقصود هو الامتناع عن الطعام والشَّرَاب!







والله عزّ وَجَلّ غنيّ عن تعذيب العباد لأنفسهم.. فليس هذا هو المقصود.. إنما مِن المقصود أن تَسْمُو النفس وتَزْكُو.. ولذا قال عليه الصلاة والسلام: مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ، فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ. رواه البخاري.







قال ابن القيم: الصائم هو الذي صامَتْ جَوارحه عن الآثام، ولِسانه عن الكذب والفحش وقول الزور، وبَطنه عن الطعام والشراب، وفَرْجه عن الرَّفث؛ فإن تكلّم لم يَتَكلَّم بِمَا يَجرح صَومه، وإن فَعل لم يفعل ما يُفسد صومه؛ فيَخرج كلامه كله نافعا صالحا وكذلك أعماله، فهي بِمَنْزِلة الرائحة التي يَشمّها مَن جالَس حامِل المسك، كذلك من جالس الصائم انتفع بمجالسته، وأمِن فيها مِن الزور والكذب والفجور والظلم. هذا هو الصوم المشروع لا مُجرد الإمساك عن الطعام والشراب، ففي الحديث الصحيح: " مَن لم يدع قول الزور والعمل به والجهل، فليس لله حاجة أن يدع طعامه وشرابه "، وفي الحديث: " رُبّ صائم حَظّه مِن صيامه الجوع والعطش ".







فالصوم هو صَوم الجوارح عن الآثام، وصَوم البطن عن الشراب والطعام، فكما أن الطعام والشراب يَقطعه ويُفسِده، فهكذا الآثام تقطع ثوابه وتُفسد ثَمرته فتُصيِّره بِمَنْزِلة مَن لم يَصُم. اهـ.








1 / رمضان / 1431 هـ






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 51.08 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 49.41 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.27%)]