من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المشاكل والخلافات التي وقعت في بيته - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4956 - عددالزوار : 2060083 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4532 - عددالزوار : 1328334 )           »          نباتات منزلية تمتص رطوبة الصيف من البيت.. الصبار أبرزها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 44 )           »          طريقة عمل برجر الفول الصويا.. وجبة سريعة وصحية للنباتيين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          4 وسائل علمية لتكون أكثر لطفًا فى حياتك اليومية.. ابدأ بتحسين طاقتك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 48 )           »          وصفة طبيعية بالقهوة والزبادى لبشرة صافية ومشرقة قبل المناسبات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 42 )           »          3 عادات يومية تزيد من تساقط الشعر مع ارتفاع درجات الحرارة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          6 خطوات فى روتين الإنقاذ السريع للبشرة قبل الخروج من المنزل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تريندات ألوان الطلاء فى صيف 2025.. الأحمر مع الأصفر موضة ساخنة جدًا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          طريقة عمل كرات اللحم بالبطاطس والمشروم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 33 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 30-03-2021, 05:07 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المشاكل والخلافات التي وقعت في بيته

من هدي النبي صلى الله عليه وسلم











في التعامل مع المشاكل والخلافات التي وقعت في بيته (1)





سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر




الحمد لله على نعمه، وعطائه، أحمده كما ينبغي لجلاله، وكريم عطائه، وعظيم سلطانه، والصلاة والسلام على رحمة الله للعالمين سيدنا محمد بن عبد الله النبي الصادق الأمين، وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان، وبعد:







يا كرام نحيطكم علمًا أنَّ هذا هو « اللقاء الخامس » الذي نتناول فيه شيئًا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته (أمهات المؤمنين).







كان من هدي النبي صلى الله عليه وسلم التفكير السليم، والكلام الطيب، والأسلوبُ الحكيم في مواجهة المشاكل والخلافات التي وقعت في بيته الشريف، والمتدبر في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وحياته يلحظ أنه كان يتحمل ما يصدر من أهل بيته من الخلافات، مما يتحتم على كل مسلم ومسلمة أن يتأمل مليًا في هدي ومنهج النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المشكلات، ونذكر في هذا المقال بعض المواقف منها:



الحكمة في علاج الأزمات واحتواء المشكلة:



عن أنس، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم عند بعض نسائه، فأرسلت إحدى أمهات المؤمنين بصحفة فيها طعام، فضربت التي النبي صلى الله عليه وسلم في بيتها يد الخادم، فسقطت الصحفة فانفلقت، فجمع النبي صلى الله عليه وسلم فلق الصحفة، ثم جعل يجمع فيها الطعام الذي كان في الصحفة، ويقول: «غَارَتْ أُمُّكُمْ» ثم حبس الخادم حتى أتي بصحفة من عند التي هو في بيتها، فدفع الصحفة الصحيحة إلى التي كُسرت صحفتها، وأمسك المكسورة في بيت التي كسرت[1].







قال ابن حجر: « قال الطيبي وإنما وصفت المرسلة بأنها أم المؤمنين إيذانًا بسبب الغيرة التي صدرت من عائشة وإشارة إلى غيرة الأخرى حيث أهدت إلى بيت ضرتها وقوله غارت أمكم اعتذار منه صلى الله عليه وسلم لئلا يحمل صنيعها على ما يذم بل يجري على عادة الضرائر من الغيرة فإنها مركبة في النفس بحيث لا يقدر على دفعها... وفي الحديث حسن خلقه صلى الله عليه وسلم وانصافه وحلمه قال ابن العربي وكأنه إنما لم يؤدب الكاسرة ولو بالكلام لما وقع منها من التعدي لما فهم من أن التي أهدت أرادت بذلك أذى التي هو في بيتها والمظاهرة عليها فاقتصر على تغريمها للقصعة، قال وإنما لم يغرمها الطعام لأنه كان مهدى فإتلافهم له قبول أو في حكم القبول »[2].







فأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ضربت الإناء أمام النبي صلى الله عليه وسلم، وقد شاهد ما حدث وبحضور بعض الصحابة، ومن كمال حلمه وتواضعه وحسن معاشرته لم يوجه النبي صلى الله عليه وسلم أدنى لوم لأم المؤمنين عائشة على ما فعلت؛ بل قام صلى الله عليه وسلم بشخصه وجمع ما تناثر من الصفحة ومن الطعام ولم يترك ذلك للصحابة، ثم قدم اعتذاره لصنيعها بقوله: «غارَتْ أمُّكم»، ومن أدب الصحابة لم يعلق أحد منهم على ما حدث، ثم حبس الخادم وأعطاه صحفة صحيحة عوضًا عن المكسورة.







التروي والتثبت والحلم عند المحن:



قصة الإفك افتعلها المنافقون وكانت محنة عظيمة، اتهمت بها أم المؤمنين عائشة وبرأها اللَّه مما قال به أهل الإفك بعشر آيات تتلى جملة واحدة من سورة النور، وقصة الإفك أخرجها البخاري ومسلم في صحيحيهما بروايات صحيحة منها:



عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم، حين قال لها أهل الإفك ما قالوا فبرأها الله، كل حدثني طائفة من الحديث، قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ»، قلت: إني والله لا أجد مثلا، إلا أبا يوسف ﴿ فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ المُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ﴾ [يوسف: 18]، وأنزل الله: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ﴾ [النور: 11] العشر الآيات [3].







من منهج النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع حادثة الإفك:



1- تغيير المعاملة مع كونه لا ينتقص زوجته أثناء المشكلة، فأنكرت أم المؤمنين عائشة بعض لطفه بها، وكان لا يتحدث معها أكثر من أن يلقي السلام، ويسأل عنها بقوله: كيف تيكم؟[4] لا يزيد على ذلك، وكانت قد تعودت من النبي صلى الله عليه وسلم حال مرضها أن يكون معها في غاية الحنان.







2- التروي قبل صدور أي حكم، والتحقق من كذب الشائعة، والحكمة في التعامل مع أهل بيته فلم يتحدث مع أم المؤمنين عائشة في قول أصحاب الإفك رغم مضي شهر كامل.







3- يجمع الآراء ويسأل المحطين بأم المؤمنين عائشة عن أخلاقها وسلوكها وواقعها، ويستشير أهل الفضل في أمر فراقها.







4- وجه الكلام في نهاية الأمر إلى أم المؤمنين عائشة قَالَ: «يَا عَائِشَةُ، فَإِنَّهُ بَلَغَنِي عَنْكِ كَذَا وَكَذَا، فَإِنْ كُنْتِ بَرِيئَةً، فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وَإِنْ كُنْتِ أَلْمَمْتِ بِذَنْبٍ، فَاسْتَغْفِرِي اللَّهَ وَتُوبِي إِلَيْهِ، فَإِنَّ العَبْدَ إِذَا اعْتَرَفَ بِذَنْبِهِ، ثُمَّ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ» [5].







5- لما بشر صلى الله عليه وسلم بِمَا سره من براءتها وسلامتها مما رميت به تهلل وجهه وأشرق من شدة الفرح «يَا عَائِشَةُ احْمَدِي اللَّهَ، فَقَدْ بَرَّأَكِ اللَّهُ» [6].







6- تحمل ما صدر من أم المؤمنين بعد ظهور براءتها ونزول آيات البراءة: فقالت لي أمي: قومي إليه فقلت والله لا أقوم إليه ولا أحمد إلا الله هو الذي أنزل براءتي [7].







حكم من قذف عائشة رضي الله عنها بما برأها اللَّه منه:



أجمع الفقهاء على أن من قذف أم المؤمنين عائشة رضي اللَّه عنها بما برأها اللَّه منه أو شك في براءتها؛ فإنه كافر وممن قال بهذا الإجماع:



قال الإمام النووي: براءة عائشة رضي الله عنها من الإفك وهي براءة قطعية بنص القرآن العزيز فلو تشكك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافرا مرتدا بإجماع المسلمين [8].







وقال ابن تيمية "قال القاضي: ومن قذف عائشة رضي الله عنها بما برأها الله منه كفر بلا خلاف" [9].







وقال ابن كثير: أجمع العلماء رحمهم الله قاطبة على أن من سبها بعد هذا ورماها بما رماها به بعد هذا الذي ذكر في القرآن فإنه كافر؛ لأنه معاند للقرآن [10].







وجملة القول:



لا يخلو بيت من المشاكل والخلافات؛ حتى بيت النبوة، ومن القواعد والضوابط في معالجة الخلافات، الاقتداء بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم في معالجة الخلافات، واحتواء المشكال برفق وحلم وكلمات بسيطة وأسلوب طيب وحكمة بالغة.







نسأل الله بمنه وكرمه أن يفقّهنا في ديننا، وأن يَحفظ بيوتنا وأهلنا وأبنائنا وجميع المسلمين من كلِّ مكروه.







[1] صحيح البخاري (7/ 36) وصرح الإمام النسائي باسم أم المؤمنين عائشة انظر (7/ 70) رقم (3956)، وقال الشيخ الألباني: صحيح. انظر: إرواء الغليل في تخريج أحاديث منار السبيل (5/ 359) رقم (1523).




[2] فتح الباري لابن حجر (5/ 126).




[3] صحيح البخاري (5/ 119).




[4] صحيح البخاري (5/ 118) صحيح مسلم (4/ 2132).




[5] صحيح البخاري (3/ 175).




[6] صحيح البخاري (3/ 176).




[7] صحيح البخاري (3/ 176)، صحيح مسلم (4/ 2136).




[8] شرح النووي على مسلم (17/ 117).




[9] الصارم المسلول على شاتم الرسول (ص: 571).





[10] تفسير ابن كثير (3/ 337).










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 31-03-2021, 05:37 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المشاكل والخلافات التي وقعت في بيته

من هدي النبي صلى الله عليه وسلم











في التعامل مع المشاكل والخلافات التي وقعت في بيته (2)




سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر




مقدمة:



إنَّ الحمدَ لله نحمَدُه، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أنّ لا إله إلاّ اللهُ وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسولُه.







وبعدُ: نحيطكم علمًا أيها الإخوة والأخوات الأفاضل أن هذا هو اللقاء الثاني في الحديث عن/ هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المشاكل والخلافات التي وقعت في بيته، وأيضًا هو اللقاء السادس الذي نتناول فيه شيئًا من هدي النبي صلى الله عليه وسلم مع زوجاته (أمهات المؤمنين).







من الخلافات التي وقعت في بيت النبوة:



رفع صوت أم المؤمنين عائشة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كان من النبي صلى الله عليه وسلم إلا أن أخذ بخاطرها ولاطفها ولاينها وجعل يقول لها يترضاها وقت غضبها إكرامًا لها ولأبيها.







عن النعمان بن بشير، قال: جاء أبو بكر يستأذن على النبي صلى الله عليه وسلم، فسمع عائشة وهي رافعة صوتها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذن له، فدخل، فقال: يا ابنة أم رومان وتناولها، أترفعين صوتك على رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فحال النبي صلى الله عليه وسلم، بينه وبينها، فلما خرج أبو بكر جعل النبي صلى الله عليه وسلم، يقول لها يترضاها: « أَلَا تَرَيْنَ أَنِّي قَدْ حُلْتُ بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَكِ»، قال: ثم جاء أبو بكر، فاستأذن عليه، فوجده يضاحكها، قال: فأذن له، فدخل، فقال له أبو بكر: يا رسول الله أشركاني في سلمكما، كما أشركتماني في حربكما[1].







من الدروس والعب رالمستفادة من الحديث:



أدب الاستئذان (جاء أبو بكر يستأذن) من أدب الاستئذان أن المستأذن يسمي نفسه لئلا يلتبس بغيره[2].







الخلافات الزوجية تحتاج إلى عقل وعاطفة، فأم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها ترفع صوتها علي النبي صلى الله عليه وسلم ويصبر صلى الله عليه وسلم ولا يعطي الموقف أكبر من حجمه.







يستأذن أبو بكر رضي الله عنه على النبي صلى الله عليه وسلم في وقت رفع صوت السيدة عائشة فأذن له ولم يرده، قوله (فأذن له، فدخل) دلّ على كرم وحسن استقبال النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه، وفيه فضائل أبو بكر الصديق رضي الله عنه.







حب أبوبكر لابنته عائشة لم يمنعه من أن يهددها ويغضب عليها ويقول لها: يا ابنة أم رومان، ولم ينسبها لنفسه، انطلاقا من دافع حبه للنبي صلى الله عليه وسلم وتقديمه على النفس والأهل والولد.







ضرورة اغتنام الفرص فالنبي صلى الله عليه وسلم اغتنم موقف أبي بكر رضي الله عنه ليرضي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.







الحلم والتواضع وحسن المعاشرة من النبي صلى الله عليه وسلم (يقول لها يترضاها)، يحدثها ويأخذ بخاطرها ويطيب قلبها، وكأن شيئًا لم يحدث.







أم المؤمنين عائشة تخاصم وترفع صوتها علي النبي صلى الله عليه وسلم، ولما دخل عليها أبو بكر وزجرها دافع عنها صلى الله عليه وسلم وحال بينه وبينها، واحتمت بالنبي خوفًا من أبيها؛ لكمال معرفتها بشفقته ورحمته وحسن عشرته صلى الله عليه وسلم.







الاتفاق الودي بين الزوجين بعدم إخراج الخلافات الزوجية خارج البيت وحل الخلافات دون تدخل الأهل قدر الإمكان، نبه على هذا قول أبو بكر رضي الله عنه: أشركاني في سلمكما كما أشركتماني في حربكما.







وفي هذا المعنى يقول أكثم بن صيفيّ: أحقّ من يشركك في النّعم شركاؤك في المكاره [3].







وجملة القول:




1- لا ينقص من قدر الزوج أو يحط من قيمته أو رجولته إذا بادر بمصالحة زوجته.



2- خفض الصوت عند الكلام.



3- آداب الاستئذان، والتأدب عند دخول البيوت.



4- وعظ الأب ابنته المتزوجة اقتداء بسيدنا أبو بكر الصديق.



5- الأدب في مخاطبة النبي، وعدم رفع الصوت عند قبره توقيرًا واحترامًا.







نسأل الله تعالى أن يغفر ليّ ولكم، وأن يمن عليّ وعليكم بأعلى الدرجات، وأن يمتعنا في الآخرة بصحبة رسولنا في الفردوس الأعلى من الجنة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.







[1] مسند أحمد مخرجا (30/ 341) المعجم الكبير للطبراني من جـ 21 (21/ 100) سلسلة الأحاديث الصحيحة وشيء من فقهها وفوائدها (6/ 944).




[2] فتح الباري لابن حجر (1/ 461).




[3] عيون الأخبار لابن قتيبة (3/ 25).










__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-04-2021, 04:17 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المشاكل والخلافات التي وقعت في بيته

من هدي النبي صلى الله عليه وسلم













في التعامل مع المشاكل والخلافات التي وقعت في بيته (3)



الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وأصحابه أجمعين.

وبعد:
أيّها الأحبة الأكارم اليوم إن شاء الله نكمل الحديث عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المشاكل والخلافات التي وقعت في بيته، سائلا الله تعالى لي ولكم صلاح النية، والزوجات، والذرية.

أولًا: تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع المشاكل الاقتصادية:
عن عائشة رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءها حين أمره الله أن يخير أزواجه، فبدأ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «إِنِّي ذَاكِرٌ لَكِ أَمْرًا، فَلا عَلَيْكِ أَنْ لا تَسْتَعْجِلِي حَتَّى تَسْتَأْمِرِي أَبَوَيْكِ» وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه، قالت: ثم قال: " إن الله قال: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ ﴾ [الأحزاب: 28] " إلى تمام الآيتين، فقلت له: ففي أي هذا أستأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة[1].

وتخيير النبي صلى الله عليه وسلم لأمهات المؤمنين رضي الله عنهن (أمر من الله تبارك وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم بأن يخير نساءه بين أن يفارقهن فيذهبن إلى غيره ممن يحصل لهن عنده الحياة الدنيا وزينتها، وبين الصبر على ما عنده من ضيق الحال، ولهن عند الله تعالى في ذلك الثواب الجزيل، فاخترن رضي الله عنهن وأرضاهن الله ورسوله والدار الآخرة، فجمع الله تعالى لهن بعد ذلك بين خير الدنيا وسعادة الآخرة)[2].

بعض الفوائد المستنبطة من الحديث:
سبب الحديث ونزول التخيير هو طلب التوسع في النفقة، وهذا يدل على شدة الوضع الاقتصادي في بيت النبوة.

وجوب التأسي بالنبي صلى الله عليه وسلم في حسن تعامله مع المشاكل فقد تعامل برفق وحلم، حاور أمهات المؤمنين واستمع لمطالبهن وأحسن في الرد عليهن قولا وعملا.

الحرية والجرأة الظاهرة في اجتماع أمهات المؤمنين يُطالبن بحقهن في التوسع في النفقات وأمور الدنيا.

استخدم النبي صلى الله عليه وسلم، الأساليب التربوية والتأديبية، لما سأله نساؤه النفقة والتوسع في أمور الدنيا بما لا يقدر عليه، شق ذلك عليه، فهجرهن شهرًا، وخيرهن بين الصبر على ضيق العيش وبين أن يفارقهن ويسرحهن سراحا جميلا.

بركة النصح وصلاح المشورة، بقوله صلى الله عليه وسلم، لأمنا عائشة: (لا تستعجلي حتى تستأمري أبويك)، أي: تطلبي منهما المشورة والرأي.

حكمة أمنا عائشة رضي الله عنها، وحسن جوابها بقولها: ففي أي هذا أستأمر أبوي؟ فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة.

وجوب التوقير والتعظيم لأمهات المؤمنين ورجاحة عقولهن بعدم ثباتهن على مطلبهن بزيادة النفقة، وهن اللاتي اخترن الله ورسوله والدار الآخرة.

ثانيًا: استخدم النبي صلى الله عليه وسلم أسلوب الحوار والإقناع مع أم المؤمنين صفية، وأسلوب العظة والتذكير مع أم المؤمنين حفصة:
عن أنس، قال: بلغ صفية أن حفصة، قالت: بنت يهودي، فبكت، فدخل عليها النبي صلى الله عليه وسلم وهي تبكي، فقال: ما يبكيك؟ فقالت: قالت لي حفصة: إني بنت يهودي، فقال النبي صلى الله عليه: «إِنَّكِ لَابْنَةُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ نَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ، فَبِمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ؟» ثم قال: «اتَّقِي اللهَ يَا حَفْصَةُ»[3].

قوله: "إنك لابنة نبي، وإن عمك لنبي، وإنك لتحت نبي، ففيم تفخر عليك"، يريد بالنبي الأول: إسحاق، والنبي الثاني: إسماعيل، وبالثالث: نفسه، صلوات الله عليهم؛ يعني: أنك ابنة إسحاق، وعمك إسماعيل، وبعلك محمد صلى الله عليه وسلم، ففي أي شيء تفخر حفصة عليك؟ [4].

من فوائد الحديث:
لما دخل النبي صلى الله عليه وسلم، على أم المؤمنين صفية ورآها تبكي سألها عن سبب بكائها: (ما يُبكيكِ) سمع شكواها واهتم بمشاعرها، وقدر كلماتها، وخفف عنها، وأزال عنها ما أبكاها.

أثلج النبي صلى الله عليه وسلم صدر أم المؤمنين صفية رضي الله عنها جبر خاطرها، وطيب نفسها بشرف نسبها، وعلو مكانتها.

عاتب - صلى الله عليه وسلم - عنها، أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها برفق ولين وأمرها بتقوى الله.

وجملة القول:
سياسة النبي صلى الله عليه وسلم الحكيمة في استقامة البيوت والأسر، فقد عالج الأمور بحكمة الراعي، ورقة الزوج المحب، يطيب الخاطر بحكمة ولطف، ويعاتب المخطئ بلا عنف.

نفقةَ النِّساء واجبةٌ على الرجال بالمعروف بلا إسراف ولا تقتير.

أهمية دور الوالدين والأسرة بالنصح والتوجيه والإرشاد.

وجوب توعية الأبناء والبنات بخطورة الطلاق، وما يترتب عليه من اضرار.

الزوج العاقل يجنب نفسه وأهل بيته منغصات ومشاكل لا داعي لها؛ بل ويبدل ذلك سعادة وهناء.

ختامًا:
نسأل الله بمنه وكرمه أن يفقّهنا في ديننا، وأن يعلمنا منه ما ينفعنا، وأن يزيدنا علما وهدى وتقى؛ إنه جواد كريم.


[1] صحيح البخاري (6/ 117) صحيح مسلم (2/ 1103).

[2] تفسير القرآن العظيم: أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي البصري ثم الدمشقي (المتوفى: 774ه). ج6 ص359، المحقق: محمد حسين شمس الدين، الناشر: دار الكتب العلمية- بيروت، الطبعة: الأولى - 1419 ه..

[3] سنن الترمذي (6/ 192)، السنن الكبرى للنسائي (8/ 163)، قال الشيخ الألباني: صحيح. انظر: صحيح وضعيف سنن الترمذي (8/ 394).

[4] المفاتيح في شرح المصابيح: مظهر الدين الزَّيْدَانيُّ، الحسين بن محمود بن الحسن (6/ 335)







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-04-2021, 03:30 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,655
الدولة : Egypt
افتراضي رد: من هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المشاكل والخلافات التي وقعت في بيته

من هدي النبي صلى الله عليه وسلم

سلامة إبراهيم محمد دربالة النمر


في التعامل مع المشاكل والخلافات التي وقعت في بيته (4)



مقدمة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

أما بعد:

الأخوة الفضلاء والأخوات الفضليات حياكم الله تعالى وبارك فيكم، أود أن أذكركم أنه قد سبق أن تحدثنا في مقالات سابقة عن هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعامل مع المشاكل والخلافات التي وقعت في بيته، وبعون الله تعالى نستكمل في هذا المقال نماذج أخرى، سائلًا الله تعالى لي ولكم التوفيق والسداد.

«أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة»:
عن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: أرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاستأذنت عليه وهو مضطجع معي في مرطي، فأذن لها، فقالت: يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، وأنا ساكتة، قالت فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم «أَيْ بُنَيَّةُ أَلَسْتِ تُحِبِّينَ مَا أُحِبُّ؟» فقالت: بلى، قال «فَأَحِبِّي هَذِهِ»، قالت: فقامت فاطمة حين سمعت ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرجعت إلى أزواج النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبرتهن بالذي قالت، وبالذي قال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلن لها: ما نراك أغنيت عنا من شيء، فارجعي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقولي له: إن أزواجك ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة فقالت فاطمة: والله لا أكلمه فيها أبدا، قالت عائشة، فأرسل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وهي التي كانت تساميني منهن في المنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولم أر امرأة قط خيرا في الدين من زينب، وأتقى لله وأصدق حديثا، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة، وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق به، وتقرب به إلى الله تعالى، ما عدا سورة من حدة كانت فيها، تسرع منها الفيئة، قالت: فاستأذنت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم مع عائشة في مرطها، على الحالة التي دخلت فاطمة عليها وهو بها، فأذن لها رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقالت: يا رسول الله إن أزواجك أرسلنني إليك يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة، قالت: ثم وقعت بي، فاستطالت علي، وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرقب طرفه، هل يأذن لي فيها، قالت: فلم تبرح زينب حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر، قالت: فلما وقعت بها لم أنشبها حتى أنحيت عليها، قالت: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: وتبسم إنها «ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ» [1]

بيان بعض مفردات الحديث:[2]

مرط: مفرد مروط، ومروط نسائه أي أكسيتهن، ويكون من صوف، وربما كان من خز أو غيره. ينشدنك: أي يسألنك.

تساميني: أي تعاليني وتفاخرني، وهو مفاعلة من السمو: أي تطاولني في الحظوة عنده.
تسرع منها الفيئة: الحالة من الرجوع عن الشيء الذي يكون قد لابسه الإنسان وباشره.
لم أنشبها حتى أنحيت عليها: أي بالغت في جوابها وأفحمتها، أو اعتمدتها بالكلام وقصدتها.

قال النووي رحمه الله تعالى: (يسألنك العدل في ابنة أبي قحافة) معناه يسألنك التسوية بينهن في محبة القلب، وكان صلى الله عليه وسلم يسوي بينهن في الأفعال والمبيت ونحوه وأما محبة القلب فكان يحب عائشة أكثر منهن وأجمع المسلمون على أن محبتهن لا تكليف فيها ولا يلزمه التسوية فيها لأنه لا قدرة لأحد عليها إلا الله سبحانه وتعالى... (وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرقب طرفه) اعلم أنه ليس فيه دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم أذن لعائشة ولا أشار بعينه ولا غيرها بل لا يحل اعتقاد ذلك فإنه صلى الله عليه وسلم تحرم عليه خائنة الأعين وإنما فيه أنها انتصرت لنفسها فلم ينهها وأما قوله صلى الله عليه وسلم:( إنها ابنة أبي بكر) فمعناه الإشارة إلى كمال فهمها وحسن نظرها والله أعلم"[3]

ذكر شيء مما يُستفاد من الحديث:

المهابة والحياء من النبي صلى الله عليه وسلم، حيث أن نسائه أرسلوا فاطمة لتتحدث عنهم.

بيان أدب المستأذن عند استئذانه (فاستأذنت)، ومشروعيّة الاستئذان وعدم المفاجأة بالدخول.

الرفق والحنو من النبي صلى الله عليه وسلم، على نسائه يضطجع مع أم المؤمنين عائشة في ويلتحف وإياها في لحاف واحد.

مشروعية التشكي، والحرية في المطالبة بالتسوية، فأمهات المؤمنين رضي الله عنهن، حرصوا على الاستكثار من محبة النبي صلى الله عليه وسلم لهن، واستعانوا على تحصيل ذلك بكل وسيلة.

جواز التوسل: دل على ذلك أن أمهات المؤمنين أرسلن فاطمة لمكانتها ومنزلتها من أبيها صلى الله عليه وسلم، ثم أرسلن أم المؤمنين زينب، والتي كانت تعادل وتضاهي أم المؤمنين عائشة في الحظوة والمنزلة عند رسول الله صلى الله عليه وسلم.

سعة صدره النبي صلى الله عليه وسلم ومعرفته بطبائع وتنافس الضرائر، وصبره على تحزبهن ومناشدتهن إياه العدل وتغيرهن عليه، على الرغم من أن هذا تحامل منهن عليه.

بيان ممازحته صلى الله عليه وسلم ولطف عبارته مع ابنته فاطمة، بقوله: (أَيْ بُنَيَّةُ)، وأدب فاطمة مع أبيها صلى الله عليه وسلم فتقسم بقولها ( والله لا أكلمه فيها أبدا)، ومنقبة عظيمة وإكرام لعائشة بقوله: (ألسْت تحبين ما أحب... فأحبي هذه).

سعى أمهات المؤمنين بكل وسيلة توصلهم لتحقيق مرادهم، وقضاء حاجتهم. وقوله لفاطمة: (ما نراك أغنيت عنا من شيء، فارجعي).

حين تناظرت عائشة وزينب رضي الله عنهن، وهي معاتبات وقتيه حدثت في بيت النبوة، عولجت وانتهت بسرعة، وعادت الأمور لطبيعتها، وفى الليل يجتمعن في بيت التي هي ليلتها.

رغم ما حدث بين عائشة وزينب رضي الله عنهن، من تنافس وغيرة، لم يمنع عائشة من مدح ضرتها زينب والثناء عليها بقولها (ولم أر امرأة قط خيرا في الدين من زينب، وأتقى لله وأصدق حديثا، وأوصل للرحم، وأعظم صدقة، وأشد ابتذالا لنفسها في العمل الذي تصدق به، وتقرب به إلى الله تعالى) عدا صفة واحدة وهي حدة غضب وشدة، وسرعان ما تعود إلى الصواب.

ذكاء وعقل أم المؤمنين عائشة بقولها: (وأنا أرقب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأرقب طرفه) نظرت في وجه النبي صلى الله عليه وسلم وفاءً له،( حتى عرفت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكره أن أنتصر)، فعملت بما فهمت من القرائن، ثم قالت: (لم أنشبها حتى أنحيت عليها) أي فلم أمهلها وبالغت في الرد عليها وأعجزتها عن الكلام.

بيان حسن عشرته وجميل مخالطته صلى الله عليه وسلم الرجل إذ سكت، ولم يغضب، وتحمل منهن، ولم يتكلم غير أن تبسم وقال:( إنها ابْنَةُ أَبِي بَكْرٍ) حجتها قوية مثل أبيها.

ختامًا:

نسأل الله تعالى أن يلهمنا وإياكم الإخلاص والسداد في القول والعمل إنه ولي ذلك والقادر عليه.


[1] صحيح مسلم (4/ 1891)

[2] النهاية في غريب الحديث والأثر (1/ 208) وما بعدها.

[3] شرح النووي على مسلم (15/ 205)، (15/ 207).







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 95.92 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 92.87 كيلو بايت... تم توفير 3.05 كيلو بايت...بمعدل (3.18%)]