حسن الظن بالله - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1013 - عددالزوار : 124375 )           »          كيف اخترقت إيران جماعة الحوثي في اليمن؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          غزة في ذاكرة التاريخ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 6 - عددالزوار : 4730 )           »          تجديد الإيمان بآيات الرحمن (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1540 )           »          لا يستوون عند الله (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 2 - عددالزوار : 461 )           »          الألباني.. إمام الحديث في العصر الحديث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 5 - عددالزوار : 1224 )           »          نصائح وضوابط إصلاحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 51 - عددالزوار : 22617 )           »          إكرام الله شرف عظيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          المدخل الميسر لعلم المواريث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 17 )           »          {كل يوم هو في شأن} (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 29-03-2021, 11:28 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,592
الدولة : Egypt
افتراضي حسن الظن بالله

حسن الظن بالله


إبراهيم جاسم


الخطبة الأولى
إن الحمدَ لله نحمده ونستعينُه ونستغفرُه ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا ومِن سيئاتِ أعمالِنا، مَن يَهْدِه اللهُ فلا مُضِلَّ له ومَن يُضلل فلا هادي له وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَهُ لا شريكَ له وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه.
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70، 71].
أمَّا بعدُ:
فإنَّ خيرَ الحديثِ كتابُ اللهِ، وخيرَ الهدْيِ هدْيُ محمدٍ صلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ مُحدَثاتُها، وكلَّ مُحدثةٍ بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكلَّ ضلالةٍ في النار.
أيها المؤمنون، أمرنا الله جل وعلا بتدبر القرآن، لِما فيه من عبرٍ وحكم بالغة، وشفاء لما في الصدور الحائرة، فالتدبر والتأمل فيه غايات عظمة لإنزال هذا القرآن العظيم على نبينا عليه الصلاة والسلام؛ قال تعالى: ﴿ كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ [ص: 29].
فتعالوا نتدبر ونتأمل سويًّا معنى عظيمًا ورد في كتاب الله عز وجل، ألا وهو حسن الظن بالله والثقة به جل وعلا؛ قال تعالى: ﴿ فَمَا ظَنُّكُمْ بِرَبِّ الْعَالَمِينَ ﴾ [الصافات: 87].
حينما تضيق وتتألم لمصاب أو كرب، أحسِن الظن بالله، وثِقْ تمامًا أن الله سيخرجك من كل ضائقه وهمٍّ، استشعِر هذا الحديث؛ قال الله تعالى في الحديث القدسي: (أنا عند ظن عبدي بي؛ إن ظن بي خيرًا فله، وإن ظن شرًّا فله)؛ رواه أحمد.
فحسن الظن بالله ثمن الجنة، وقال عليه الصلاة والسلام: (لَا يَمُوتَنَّ أَحَدُكُمْ إِلَّا وَهُوَ يُحْسِنُ الظَّنَّ بِاللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ)؛ رواه مسلم (2877).
فهل تأمَّلنا قوله تعالى: ﴿ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [هود: 123]؟! وإليه يرجَع الأمرُ كله، حينما يستقر في نفس المؤمن هذا المعنى العظيم أن الأمر كله بيد الله، الخير والشر، حياتك وموتك، رزقك وأهلك، صحتك وسقمك، غناك وفقرك، قوتك وضَعفك بيده سبحانه، عندها تسير في حياتك واثقًا بربك، مطمئنًّا في نفسك؛ لأنك على يقين أنه لا شيء يكون إلا بعلمه وقضائه وقدره، والله سبحانه لا يقضي ولا يكتُب، ولا يقدِّر للعبد المؤمن إلا الخير!
لكن اعبُده وتوكَّل عليه كما أمرك؛ ليصلح لك كل شأن كما وعدك، ولو تأملنا ثقةَ الأنبياء وحُسن ظنِّهم بربِّهم، وكيف أنه يَكلؤُهم سبحانه بحفظه ويرعاهم برعايته، ويحرسهم بعينه التي لا تنام وجنابه الذي لا يرام، ويُنجِّيهم من كل مكروب ويأمنهم من كل مرهوب.
فإنهم صلوات ربي وسلامه عليهم، أعظمُ الناس ثقةً وحسنَ ظنٍّ بالله، لعِظَمِ علمهم به جلَّ في علاه.
فهذا النبي صلى الله عليه وسلم لَما هاجر من مكة هو وأبو بكر الصديق رضي الله عنه، هاجر سرًّا واختبأ في غار ثور ثلاث ليال؛ ليخف عنه الطلب، فتبِعه المشركون حتى وصلوا موطنًا عند فتحة هذا الغار، فقال أبو بكر الصديق للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، لو نظر أحدهم إلى قدمه لرآنا، فقال عليه الصلاة والسلام: (يا أبا بكر، ما ظنُّك بثنيين الله ثالثهم؟!).
وقال الشاعر:
وإذا العناية لا حظتْك جفونُها *** نَمْ فإن الحوادث كلهنَّ أمان
فانظروا كيف أعمى الله بصر المشركين عن نبيه وصاحبه!
إبراهيم عليه السلام أراد قومه أن يحرقوه بسبب تحطيمه للأصنام: ﴿ قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ ﴾ [الأنبياء: 68]، فأضرموا له نارًا عظيمة، قيل: إن من عِظَمِها أنه إذا مرَّ الطير من فوقها أحرَقته، فكبَّلوه وأرادوا قذفه في النار، ذكر بعض السلف أنه عرض له جبريل وهو في الهواء، فقال: ألك حاجة؟ فقال: أمَّا إليك فلا، وأما من الله فبلى، وذلك لثقته بالله وحُسن ظنه به، وأنَّ الله لا يتخلى عمن أحسن الظن به، واعتصَم به، فماذا كانت نتيجة ثقته بالله: ﴿ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ * وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ ﴾ [الأنبياء: 69، 70].
النار الحارقة بأمر الله بردٌ وسلام، فالأمر كله بيده، النار لا تحرق إلا بإذنه، والسكين لا تقطع إلا بإذنه، والذي جعل في النار سُنة الإحراق عطَّلها، فهو الملك المتصرف في حكمه.
وهذه وقفة قد يُفرج الله لك أمرًا، وييسره من شيء لا يتوقع منه إلا خلافه، فلا تيئَس وتتعلق بالأسباب، واعتصم بمسبب الأسباب، وليس معنى ذلك أن يترك الإنسان الأخذ بالأسباب، فهي واجبة، ولكن يجعل في قلبه التوكل ويتعلق بالقدير القادر.
موسى عليه السلام لَمَّا أمره الله تعالى أن يخرج من مصر ببني إسرائيل، تبعه فرعون حتى وصلوا موطنًا، أمامهم البحر وخلفهم فرعون وجنوده، فامتلأت قلوب أصحاب موسى عليه السلام خوفًا وهلعًا، وظنوا أنهم قد هلكوا وانقضى أمرهم، ماذا قال موسى عليه السلام الواثق بالله، الذي يحسن الظن بربه جل في علاه، وهو واقف معهم في هذا المشهد العظيم الذي يصف لنا ربُّنا جل وعلى حال موسى وقومه، ويصف فيه ثقة نبيه الكريم وحسن ظنه به، ويصف لنا معيته لعبده المؤمن، وكيف أنه لا يخيِّب من علق الأمل به، وأحسَن الظن والرجاء فيه جل وعلا؛ قال تعالى: ﴿ فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ * قَالَ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ رَبِّي سَيَهْدِينِ * فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ﴾ [الشعراء: 61 - 63].
كلَّا وكلَّا، أداة ردع ونفي، فإن موسى يعلم أن الله على كل شيء قدير، فرعون وقومه بيد الله وموسى وقومه بيد الله، والبحر بيد الله، والأمر كله بيده سبحانه: ﴿ وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ﴾ [هود: 123].
فكانت عاقبة ثقة موسى وحسن ظنه بالله: ﴿ فَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْبَحْرَ فَانْفَلَقَ فَكَانَ كُلُّ فِرْقٍ كَالطَّوْدِ الْعَظِيمِ ﴾ [الشعراء: 63].
هذه الثقة فلقت البحر نصفين، فأصبح كالطود العظيم؛ أي: الجبل العظيم، وعبر موسى وقومُه، ونجَّاهم الله من فرعون وقومه!
وأنت إذا كنتَ مع الله محسنًا الظنَّ به، كان معك بنصره وتأييده وتوفيقه، فهذه سنن ليست خاصة بالأنبياء فقط، فكل مَن وثق بالله وأحسن الظن به، كان معه، ولكنه سبحانه يُبين لنا في القرآن نماذجَ تُبين لنا هذا المعنى العظيم من خلال أنبيائه، بدليل قول الله تعالى: ﴿ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 88].
وهذا الخبر عن نبي الله يونس عليه السلام، حينما ابتلعه الحوت بأمر الله ونادى ربَّه بهذا الدعاء، فنجاه الله تعالى من الغم، ثم تحوَّلت هذه الآية وهذا الخبر إلى سنة وقانون إلهي في قوله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [الأنبياء: 88]، والكاف للتشبيه؛ أي: ليسَ هذا الحفظ وهذه الاستجابة مقتصرًا على يونس عليه السلام فقط، فكل من لجأ إلى الله في أي زمان ومكان، ينجيه الله سبحانه وتعالى.
وإيَّاك والقُنُوطَ، فتستبعد الفرَج، وتيئس من حصول مَطلُوبك، فقنُوطك مَعصية تضاهي مَعاصيك الأخرى، أو تزيد عليها: ﴿ قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ ﴾ [الحجر: 56].
الخطبة الثانية
الحمد لله على إحسانه والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه، ومَن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
وحسنُ الظن له مواطنُ، ومن مواطنِ حسن الظن بالله عند الابتلاء:
قال تعالى: ﴿ قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ ﴾ [التوبة: 51].
ولنا ليست كعلينا، الابتلاء لنا يرفع الله به من قدْرنا ويحط به من سيِّئاتنا، لكن المؤمن يسأل الله العافية في دينه ودنياه؛ فعنْ أَبي سَعيدٍ وأَبي هُرَيْرة رضيَ اللَّه عَنْهُمَا عن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلاَ وَصَبٍ وَلاَ هَمٍّ وَلاَ حَزَن وَلاَ أَذًى وَلاَ غمٍّ، حتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها، إِلاَّ كفَّر اللَّه بهَا مِنْ خطَايَاه)؛ متفقٌ عَلَيهِ.
وعنْ أَبي هُرَيرة قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنْ يُرِدِ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُصِبْ مِنْهُ)؛ رواه البخاري.
فإذا ابتليتُم فاصبروا، وأحسنوا الظن بربِّكم، فإنه إذا أحب عبدًا ابتلاه؛ ﴿ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴾ [آل عمران: 146].
فادعوه يُجِبْكم، واسألوه يُعطِكم، فإنه تعالى قد يبتلي ليسمع صوت مناجاتك، ومن أقوال السلف عن حسن الظن الله: عن محمد بن سيرين قال: قال علي رضي الله عنه: أي آية في القرآن أوسع، فجعلوا يذكرون آية من القرآن: ﴿ وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا ﴾ [النساء: 110].
فقال علي: ما في القرآن آية أوسع من قوله تعالى: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [الزمر: 53].
وكان عبدالله بن مسعود رضي الله عنه يقول: (والذي لا إله غيره، ما أُعطي عبدٌ مؤمن شيئًا خيرًا مِن حُسن الظن بالله عز وجل، والذي لا إله غيره لا يُحسن عبد بالله عز وجل الظنَّ، إلا أعطاه الله عز وجل ظنَّه؛ ذلك بأن الخير في يده).
وعن سهيل أخو حزم القطعي، قال: "رأيتُ مالك بن دينار رحمه الله في منامي، فقلت: يا أبا يحيى، ليت شعري، ماذا قدمت به على الله عز وجل؟ قال: قدمتُ بذنوب كثيرة محاها عني حسن الظن بالله".
ومرِض أعرابي، فقيل له: إنك تموت، فقال: وأين أذهب؟ قالوا: إلى الله عز وجل، فقال: ما رأيت الخير إلا منه.
هذا وصلوا وسلموا على مَن أُمرتم بالصلاة والسلام عليه: ﴿ إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ﴾ [الأحزاب: 56].
اللهم ارزُقنا حسنَ الظن بك، وأعطِنا ما رجوناه، ولا تَحرِمنا خيرَ ما عندك بسوء ما عندنا.
اللهم اغفِر لنا وللوالدين وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، الأحياء منهم والأموات. اللهم اشفِ مرضانا وعافِ مبتلانا.
اللهم انصُر المستضعفين في كل مكان فوق كل أرض وتحت كلِّ سماء، عاجلًا غير آجل.

اللهم وفِّق وليَّ أمرنا لما تحب وترضى، وخُذ بناصيته للبر والتقوى يا رب العالمين.
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ ﴾ [النحل: 90].





__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 77.99 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 76.27 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.21%)]