معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الأول - الآخر) - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         جسور بين الأفكار.. أم أنفاق للاختراق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          التوازن في حياة الإنسان: نظرة قرآنية وتنموية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          الحضارات والمناهج التنويرية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          خلاف العلماء في أقسام المياه مع أدلتهم والراجح منها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 1 )           »          من أخطاء المصلين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 142 )           »          أقوال العلماء حول طهارة العين النجسة بالاستحالة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          النبي المعلم (صلى الله عليه وسلم) (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          الآيات الإنسانية المتعلقة باللسان والشفتين في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 18 )           »          تفسير قوله تعالى: {الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          الآيات الإنسانية المتعلقة بالسمع والبصر في القرآن الكريم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > الملتقى الاسلامي العام
التسجيل التعليمـــات التقويم

الملتقى الاسلامي العام مواضيع تهتم بالقضايا الاسلامية على مذهب اهل السنة والجماعة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17-03-2021, 06:18 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 165,361
الدولة : Egypt
افتراضي معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها (الأول - الآخر)

معاني أسماء الله الحسنى ومقتضاها











(الأول - الآخر)





د. باسم عامر




الدليل:



قال الله تعالى: ﴿ هُوَ الْأَوَّلُ وَالْآخِرُ وَالظَّاهِرُ وَالْبَاطِنُ وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [الحديد: ٣].











وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ أَنْتَ الْأَوَّلُ فَلَيْسَ قَبْلَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْآخِرُ فَلَيْسَ بَعْدَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الظَّاهِرُ فَلَيْسَ فَوْقَكَ شَيْءٌ، وَأَنْتَ الْبَاطِنُ فَلَيْسَ دُونَكَ شَيْءٌ، اقْضِ عَنَّا الدَّيْنَ وَأَغْنِنَا مِنَ الْفَقْرِ) رواه مسلم.







المعنى:



معنى الأول والآخِر جاء نصّاً في حديث النبي صلى الله عليه وسلم، فالله الأول، أي: الذي ليس قبله شيء، والله الآخر، أي: الذي ليس بعده شيء.







فالله تعالى كان موجوداً ولا أحد قبله ولا معه، فكل ما سوى الله حادث بعده، وكل ما سواه كائن بعد أن لم يكن، وهو الآخِر الباقي بعد فناء الخلق، فالله تعالى لا ابتداء لوجوده، ولا نهاية لوجوده.







وأما ما قد يظهر من تعارض بين معنى اسم الله الآخِر وخلود أهل الجنة في الآخرة، فإزالة التعارض من وجهين:



الأول: أن بقاء الله تعالى صفة لازمة لذاته، بخلاف خلود أهل الجنة فإنه مُستمدٌ من الله تعالى، فهم باقون بإبقاء الله لهم وليس بذاتهم، ولو لم يشأ الله إبقاءهم لما حصل لهم هذا الخلود، فخلودهم فضل وعطاء وهبة من الله، فكما أن وجود المخلوق إنما هو بخلق الله له، وليس وجوداً من عنده، فكذلك بقاؤه في الدار الآخرة إذا دخل الجنة، إنما هو عطاء من الله له ومحضُ فضلٍ منه جلّ في علاه.







الثاني: أن بقاء أهل الجنة وخلودهم هو وفاء بوعد الله تعالى لهم، لأنه سبحانه وعدهم بالخلود، ووعده حق وصدق، قال تعالى: ﴿ وَعَدَ اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ ﴾ [التوبة: ٧٢].







مقتضى اسمي الله الأوّل الآخر وأثرهما:



اسم الله الأوّل دالٌّ على سَبْقِ الله تعالى في الفضل والإيجاد والإمداد، فهو سبحانه الذي خلق وأوجد وأعطى ورزق، وهو الذي هيأ الأسباب وسخّر الوسائل لمعايش الخلق، فالفضل كله له أولاً وآخراً، فمن عرف سَبْق الله وفضله لجأ إليه في كافة أمره، وأقرّ بفقره وحاجته إلى ربه.







واسم الله الآخِر يقتضي عدم ركون العبد للأشخاص والأسباب، لأنَّ كلَّ شيء مصيره إلى الفناء والزوال، فالتعلّق بما سوى الله تعلّقٌ بزائل لا يبقى، أما التعلّق بالله تعالى تعلّق بالدائم الباقي الذي لا يموت ولا يزول.











__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.32 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.61 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.46%)]