|
ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() الصلاة معراج المؤمنين الشيخ حسين شعبان وهدان الحمد لله الذي جعل الصلاة عمادَ الدِّين، وراحةَ القُلُوبِ ونوراً وبرهاناً ونجاةً للمؤمنين، من حافظ عليها كانت له من أعظم الأسباب الموصلة إلى رضا رب الأرباب، ومن لم يحافظ عليها قامت عليه حُجَّةُ العذابِ وحُشِرَ مع المُعَذَّبينَ. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين، فرض لعباده شرائعَ الهُدَى ومسالكَ القُرْبِ من رضاه، ووعدهم الجزاءَ الأوْفَى لمن أطاعه واتقاه. وأشهد أن سيدنا محمداً عبد الله ورسوله، قدوة العابدين وخير القائمين للمولى الكريمِ بأمرِ الدين، صلوات الله وسلامه وبركاته عليه وعلى آله وصحبه أجمعين. أمَّا بَعْدُ: فإن الصلاة معراج المؤمنين الروحي، حيث يتفيؤون خلالها كلَّ يومٍ ظلال القرب من رب العالمين، وكانت بالنسبة لنبينا الكريم صلى الله عليه وسلم قرة العين وراحة الفؤاد، قال صلى الله عليه وسلم: (حُبِّبَ إليَّ من دُنْياكمُ النِّساءُ والطِّيبُ وجُعِلَت قُرَّةُ عَيني في الصَّلاةِ) (ابن الملقن في البدر المنير 1/ 501 وقال: إسناده صحيحٌ عن أنس بن مالك رضي الله تعالى عنه). والصلاة أهم شعائر الإسلام لأنها أول ما افترضه الله تعالى على عباده في ليلة المعراج، قال أنس بن مالكٍ رضي الله تعالى عنه: (فُرِضَتْ على النبي صلى الله عليه وسلم ليلةَ أُسرِيَ به الصلواتُ خمسينَ، ثم نقَصتْ حتى جُعِلَتْ خمساً، ثم نُوديَ: يا محمدُ: إنه لا يبدّلُ القولُ لديَّ، وإنَّ لكَ بهذهِ الخَمْس خمسينَ) (سنن الترمذي 213 وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ غريبٌ)، وهي أول ما يُسْأل عنه العبد يوم القيامة في المشهد العظيم، قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: ( أَولُ ما يحاسبُ به العبدُ الصلاةُ، ينظرُ اللهُ في صلاتهِ , فإن صلحتْ صلحَ سائرُ عملهِ، وإن فسدتْ فسدَ سائرُ عملِهِ) (العجلوني في كشف الخفا ومزيل الإلباس عما اشتهر من الحديث على ألسنة الناس 1/ 311 وقال: إسناده جيد عن عبد الله بن قرط رضي الله تعالى عنه)، لهذا كانت آخر وصايا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم لأمته قبل أن يودع دنيانا إلى جنات الخلود، قال علي بن أبي طالبٍ رضي الله تعَالى عنه: (كان آخر كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصلاة الصلاة، اتقوا الله فيما ملكت أيمانكم) (صححه أحمد شاكر في مسند الإمام أحمد 2/ 29). بيان الفضل والمثوبة للصلاة: والصلاة في ميزان الإسلام هي الركن الأكبر والدليل الأعظم على حسن التدين والإيمان، وهي كذلك المعنى الجامع لذكر الله تعالى، حيث قال عَزَّ مِنْ قائِلٍ: ﴿ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ﴾ [العنكبوت: 45]، وقد جعلها النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في رأس الاهتمامات الضرورية التي يجب أن يحرص عليها المسلم ليومه ومعاده، جاء ذلك في حديثه لمعاذ بن جبلٍ رضي الله تعالى عنه: (ألا أخبركم برأس الأمر كله وعموده وذروة سنامه؟ قلت: بلى يا رسول الله قال: رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد) (الألباني في صحيحِ التِّرْمِذِي 2616 بسندٍ صحيحٍ)، ولأهمية الصلاة في الإسلام فقد جعلها الله تعالى ديْناً مرقوماً في ذمة العبد لا يسقط بالتقادم ولا بد من سداده فقال تعالى: ﴿ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا ﴾ [النساء: 103]. ومن مثوبة الصلاة العظمى أنها كفارةٌ من الذنوب والآثام، قال عمرو بن سعيد بن العاص: (كنتُ عند عثمانَ. فدعا بطَهورٍ فقال: سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول: ما منِ امرئٍ مسلمٍ تحضرهُ صلاةٌ مكتوبةٌ فيُحسنُ وضوءَها وخشوعَها وركوعَها إلا كانتْ كفارةً لما قبلها منَ الذنوبِ ما لمْ يؤتِ كبيرةً وذلكَ الدهرَ كلَّهُ) (صحيح مسلم 228)، فالصلاة تغسل الذنوب وتمحق الآثام مهما بلغت، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنه سمع النبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول: (أرأيتُم لو أن نهرًا بباب أحدِكم يغتسل فيه كلَّ يوم خمسًا ما تقول: ذلك يبقي من دَرَنه؟ قالوا: لا يُبقي من درنِه شيئًا، قال: فذلك مثلُ الصلواتِ الخمسِ، يمحو اللهُ بها الخطايا) (صحيح البخاري 528). ومن عجيب أمر الصلاة أن النار لا تقرب مواضع السجود من جسد ابن آدم، قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: (تأكلُ النَّارُ ابنَ آدمَ إلَّا أثرَ السُّجودِ حرَّمَ اللَّهُ علَى النَّارِ أن تأكلَ أثرَ السُّجودِ) (الألباني في صحيح سنن ابن ماجه 3508). وقد أُمِرَ الأنبياء بالصلاة وأقاموها لله رب العالمين، قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم وصفاً لهيئة الأنبياء في صلاتهم: (إنَّا معشرَ الأنبياءِ، أُمِرْنَا أنْ نعجلَ إفطارَنا ونؤخرَ سحورَنا ونضعَ أيمانَنا على شمائِلنا في الصلاةِ) (السيوطي في الجامع الصغير 2512 وقال: حديثٌ صحيحٌ عن عبد الله بن عباسٍ رضي الله تعالى عنهما)، وكان أبو الأنبياء إبراهيم عليه السلام يدعو الله بأن يوفقه إلى إقامة الصلاة، قال الله تعالى: ﴿ رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ ﴾ [إبراهيم: 40]، ويناشده تكثير الناس حول زوجه وولده عند البيت العتيق ليقيموا الصلاة فقال: ﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ ﴾ [إبراهيم: 37]، ووصف الله تعالى نبيه إسماعيل عليه السلام بأنه كان من الآمرين لأهله بالصلاة فقال الله تعالى: ﴿ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا * وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيًّا ﴾ [مريم: 54، 55]، وعن نبي الله اسحاق ويعقوب قال الله تعالى: ﴿ وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ * وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ ﴾ [الأنبياء: 72-73]، كما وصف قومُ شعيبٍ عليه السلام نبيَّهم بأنه من أهل الصلاة حين قالوا: ﴿ يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ ﴾ [هود: 87]، وقد نادى الله تعالى على نبيه الكليم موسى عليه السام آمراً إياه قائلاً: ﴿ وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى * إِنَّنِي أَنَا اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدْنِي وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي ﴾ [طه: 13، 14]، وأوحى إليه وأخاه هارون عليه السلام بإقامة الصلاة أيضاً فقال تعالى: ﴿ وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ ﴾ [يونس: 87]، ومن كلام سيدنا عيسى عليه السلام حينما تكلم في المهد قال: ﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيًّا * وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيًّا ﴾ [مريم: 30، 31]. التحذير من ترك الصلاة أو التهاون بها: لقد توعد الإسلامُ تارِكَ الصلاة بالعذاب الأليم والخسارة الكبيرة في الدنيا والآخرة، منها ولوج العذاب في النار يوم القيامة، قال الله تعالى: ﴿ كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ * إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ * فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ الْمُجْرِمِينَ * مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ * قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ﴾ [المدثر: 38 - 43]، وكلٌّ سيدخلُ مكاناً مناسباً له في العذاب على حسب عمله، فعن عبد الله بن عمر رضي الله تعالى عنهما عن النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: (أنه ذكر الصلاةَ يومًا فقال: من حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاةً يومَ القيامةِ، ومن لم يحافظْ عليها لم يكن له نورٌ ولا برهانٌ ولا نجاةٌ، وكان يومَ القيامةِ مع قارونَ وفرعونَ وهامانَ وأُبيِّ بنِ خلفٍ) (الدمياطي في المتجر الرابح 43 وقال: إسناده صحيحٌ)، [وإنما حُشِرَ مع هؤلاءِ لأنه إن اشتغل عن الصلاة بماله أشبه قارون فيحشر معه، أو بملكه أشبه فرعون فيحشر معه، أو بوزارته أشبه هامان فيحشر معه، أو بتجارته أشبه أبي بن خلف تاجر كفار مكة فيحشر معه] (الإمام ابن حجر الهيتمي / الزواجر عن اقتراف الكبائر ص249 ج1 ط1 بتحقيق جمال ثابت وآخرين 2004م دار الحديث - القاهرة). وعن أبي الدرداء رضي الله تعالى عنه قال: (أوصاني النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ بتِسعٍ لا تشرِكْ باللَّهِ شيئًا ولو قُطِّعتَ أو حُرِّقتَ بالنَّارِ ولا تترُكِ الصَّلاةَ متعمِّدًا فإنَّهُ من ترك الصَّلاةَ متعمِّدًا برئِتْ منهُ ذمَّةُ اللَّهِ...) (ابن حجر العسقلاني في الأمالي المطلقة 75 وقال: إسناده حسن وهو قويٌّ بشواهده وأخرجه البخاري في الأدب المفرد 18 باختلافٍ يسيرٍ). وعلى ذلك سار الصحابة والخلفاء دوماً في رياض العبادة حتى آخر الأرماق من الحياة، فعن عروة بن الزبير بن العوام رضي الله عنه قال: (أنَّ المِسْوَرَ بنَ مَخْرَمَةَ دخلَ على عمرَ بنِ الخطابِ رضي الله عنه من الليلةِ التي طُعِنَ فيها فأَيْقَظَ عمرَ لصلاةِ الصبحِ فقال عمرُ نعم ولا حَظَّ في الإسلامِ لمن تركَ الصلاةَ فصلَّى عمرُ وجُرْحُهُ يَثْعَبُ دمًا) (الألباني في إرواء الغليل 1/ 225 وقال: إسناده صحيحٌ على شرط الشيخين). ومن البلاء الواقع في حياة البعض أنهم يتهاونون في إقامة الصلاة على الدوام، قال الله تعالى: ﴿ فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ﴾ [مريم: 59]، [قال ابن عباسٍ رضي الله تعالى عنهما: ليس معنى أضاعوها تركوها بالكلية ولكن أخروها عن أوقاتها، وقال سعيد بن المسيب إمام التابعين رحمه الله: هو أن لا يصلي الظهر حتى يأتي العصر ولا يصلي العصر إلى المغرب ولا يصلي المغرب إلى العشاء ولا يصلي العشاء إلى الفجر ولا يصلي الفجر إلى طلوع الشمس، فمن مات وهو مُصِرٌّ على هذه الحالة ولم يتب وعده الله بِغَيٍّ وهو وادٍ في جهنم بعيد قعره خبيثٌ طعمه، وقال تعالى في آيةٍ أخرى: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [الماعون: 4، 5]، أي غافلون عنها متهاونون بها، ولما تهاونوا بها وأخروها عن وقتها وعدهم بويل وهو شدة العذاب، وقيل: هو وادٍ في جهنم لو سيرت فيه جبال الدنيا لذابت من شدة حره، وهو مسكن من يتهاون بالصلاة ويؤخرها عن وقتها إلا أن يتوب إلى الله تعالى ويتوب على ما فرط] (الإمام الذهبي / الكبائر ص22 ط1 2004م بتحقيق سيد إبراهيم/ دار الحديث - القاهرة). وعجباً لأولئك الذين شغلتهم الشواغل في دروب المناشط الدنيوية من التجارة والعمل أو التكاسل والتشاغل عن الطاعة بمصالح الأبناء والبنات فتركوا الصلاة وصاروا في أحوالهم أشباه الخارجين عن الإسلام، قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [المنافقون: 9]، بينما تثاقل البعض عن إقامتها في أوقاتها حسب أوامر الشرع الحنيف وعليهم من العذاب كفلٌ لا يُطاق، فعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (... أتَى على قومٍ ترضخُ رؤوسُهم بالصَّخرِ كلَّما رضخت عادت كما كانت ولا يفترُ عنهم من ذلك شيءٌ قال يا جبريلُ من هؤلاء قال هؤلاء الَّذين تثاقلت رؤوسُهم عن الصَّلاةِ...) (المنذري في الترغيب والترهيب 2/ 14 بسند حسن أو صحيح أو ما يقاربهما). أيها الإخوة المسلمون: جددوا العهد مع الرب العظيم أن نحافظ على إقامة الصلاة في كل أنفاس العمر الباقية المعدودة، وأن نجعلها ضريبة الأرواح والأبدان لطلب عفو ورضا الله الرحمن، حتى تسعد النفوس وتهتدي الأرواح وتغمر القلوب أفراحٌ الإيمان الحقة التي ليس لها عِوَضٌ في العالمين. إن الصلاة عندنا في الإسلام لا تشابهها صلاةٌ أخرى على أديم الكرة الأرضية، فهي عنوان الإيمان وصحة الأبدان وشفاء النفوس من عللها وأوضارها وفي الوقت ذاته تربيةٌ وضبطٌ لمعيار الأخلاق والسلوك. نسأل الله تعالى أن يعيننا على ذكره وشكره وحسن عبادته. والحمد لله أولاً وآخراً وظاهراً وباطناً في المبدأ والختام.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |