|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() نظر القط إلى نفسه في المرآة يوما فقال : أنا صرتُ كبيراً يا ما ما ..!! وهنا نطقت أمه مفتخرة ,بقردها الغزال : لقد كبرت يا بني بما يكفي لتهزم أسد !!! فقال الصغير مزهواً : حقاً أماه ؟؟ نعم ! قال :سأباريه غداً! قالت له مهلاً : فالأسد الذي نريد ليس سهل المنال , تحكمه قوانين أرض , وإخلاص شعب , وتفاني وسلطة محكمة !! , لكن هناك طريقة واحده لهزمه ! أحزر بني ؟ قال :الطعم يا أماه قالت :أحسنت , لطالما علمت أنك ذكي...! لذا سأترك المهمة التالية لك دون إرشاد إلا بالطوارئ , ولا تنسى تزويدي بالأخبار والنتائج ! فأنا صاحب القرار الأخير ...! قابل الهرير الصغير الملك ,وعقله الباطن يوحي له بالشجاعة ..! لم يمضي على غيابه إلا فترة وجيزة , وعاد لأمه غير القطيط الذي ذهب! عاد يجر الأسد الذي لا يغالب بسهولة, والذي سجل التأريخ صولاته وجولاته , وقضائه على الكثير من المماليك وبسط نفوذه .. عاد يجره كجرو مدلل ! تعجبت الأم وفرحت : أي طعم بل أي سم هذا الذي دسسته في العسل ؟؟ قال : إذا تخلى الأسد عن أنفته يوماً , فبشريه أنها لن تعود ! كهذا الذي بين يدي , ضحكت عليه وقلت : سنوفر لك ولغابتك الأمن والرخاء أكثر مما هي عليه أنا وصحبي , ونريحك وجندك شرطة أن تسلمنا السلطة يوماً واحداً مقابل الكثير من الهدايا التي تهوى افتراسها على طبق من ذهب ! وما ذاك إلا إثباتاً لولائنا لك ! فوافق , وكان ما ترين من غلبة مكرنا , فعثنا بأرضه الفساد وغيرنا وبدلنا وأصدرنا وما زلنا نسكته بسيل الهدايا الجارف حتى أمننا وغفل , فاستسمنا من أرضه وأزهقنا الأرواح ونصبنا الرايات , ثم دعوناه للنظر في حال مملكته ... فما كان منه إلا الخضوع لأمرنا التام وصيرورته جروا بعد أن كان أسداً!! أخشى أن يكون هذا هو واقع أمتنا الجريحة اليوم أمام إسرائيل وخادمتها أمريكا ! يعيث القوم في الأرض الفساد على مرأى ومسمع من الجمع الغفير من الدول الإسلامية والعربية , والكل قابع في جحره يخشى هذا البغاث الصغير الذي غدا بأرضنا يستنسر ويهتك الأعراض ويسفك الدماء , وأمتنا صامته بلا حراك و إن ظهر للعيان أنها تسير على خوف من فرعون وملأه , وما هو بسير بقدر ما هو مزيد جثي, لهذا الخطر الذي تفوق على أمتنا بالسلاح والعقل والقوة وغزو الأفكار وإلهاء الأمة .. فغدت أمتنا لا تحرك ساكناً أمام قضاياها وقضايا مجتمعاتها , بل وتستنجد بالمخذلة الذين لبسوا على الأمة وخدعوا الأجيال , وغالطوا الشمس البينة وقالوا لها : أنتِ قمر قد خُسِف ! فلا دعوة لمواجهة ( جهادية عسكريه , علمية فكرية , سلاح , عتاد , تخطيط ) تنفض عنا غبار الذل والهوان , بل معاداتها وخاصة الأول منها , واختلاق الحجج الواهية وافتراض غيرها , وليتهم أعملوا المفترض بزعمهم ! بل ماهو إلا حبرعلى ورق ..ولا يجيدون سواه ! فلا سلمت الأمة من إضعافهم لها , ولا هم كفوا ألسنتهم عن الشرفاء وطالبوا المجد.وملك الأجداد ..! وبسط الأرض بالورود لعدونا وعدو ملتنا ليواصل جرمه وفساده على أراضينا ..! فتباً لهكذا حال ومآل صرنا إليه ونصير فيه حيث شعرنا أم لا ...! وبالطبع : لا ينفض عنا هذا الذل والهوان : إلا تحكيم لشرع الله ورجوع صادق إليه ...عندها فقط : ستبرز معالم النصر وستعلو راياتها خفاقة .. و ( ألا إن نصر الله قريب ) اللهم أنصر الإسلام والمسلمين , وأذل الشرك والمشركين , وأنصر عبادك ( الموحدين ) ..
__________________
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |