|
ملتقى حراس الفضيلة قسم يهتم ببناء القيم والفضيلة بمجتمعنا الاسلامي بين الشباب المسلم , معاً لإزالة الصدأ عن القلوب ولننعم بعيشة هنية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() آداب المريض والعائد عادل الغرياني مقدمة: إن الحمد لله نحمده، ونستعينه ونستغفره، ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا. وبعد: • فيقول الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة الفراغ)). احذَرْ أن تكون مغبونًا؛ فلقد أوصى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - باستغلال الصحة والاستفادة منها. • قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((لن تزولا قدما عبدٍ يوم القيامة حتى يسأل عن أربع)). ثم ذكر منها: ((وعن عمره فيمَ أفناه؟ وعن شبابه فيمَ أبلاه؟...))؛ الحديث. • قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((اغتنم خمسًا قبل خمس))، ثم ذكر منها: ((وصحَّتَك قبل سقمك... ))؛ الحديث. ستسأل يا مسكين عن صحتك، هل شكرت هذه النعمة؟ فشُكر النعم عملٌ؛ قال - تعالى -: (اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ)[سبأ: 13]. هل حمدت الله على نعمة العافية؟ • قال الرسول - صلى الله عليه وسلم -: ((أفضل الدعاءِ: الحمد لله)). اسأل نفسك: هل شكرت الله على نعمه؟ والدنيا دار ابتلاء وامتحان؛ ولهذا فهي مليئة بالمصائب والأحزان والأمراض، فاصبر ولك الجنة؛ قال علي بن أبي طالب -رضي الله عنه-: "إن صبرتَ جَرَتْ عليك المقادير وأنت مأجور، وإن جزِعْتَ جَرَتْ عليك المقادير وأنت مأزور". • أيها المصاب الصابر الله معك؛ قال -تعالى-: (إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ)[البقرة: 153]. • أيها المصاب الصابر، الله يحبك؛ قال - تعالى -: (وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ)[آل عمران: 146]. • أيها المصاب الصابر، يوفَّى لك بغير حساب؛ قال - تعالى -: (إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ)[الزمر: 10]. • أيها المصاب الصابر، لك البشرى، وعليك صلواتٌ ورحمة، وأنت من المهتدين؛ قال - تعالى -: (وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ)[البقرة: 155 - 157]. فالله معك، ويحبك، ويجزيك بغير حساب، يغرف لك غرفًا، وعليك صلوات ورحمة، وتكون من المهتدين. يا صاحب الهم إن الهم منفرج *** أبشر بخير؛ فإن الفارج اللهُ اليأس يقطع أحيانًا بصاحبه *** لا تيئسن فإن الكافي الله الله يُحدِث بعد العسر ميسرة *** لا تجزعن فإن الصانع الله إذا بُليت فثِقْ بالله وارضَ به *** إن الذي يكشف البلوى هو الله واللهِ ما لك غيرُ الله من أحدٍ *** فحسبك الله في كل لك الله اللهم تقبل عملنا، واشفِ مرضانا، وانصر الإسلام وأعز المسلمين وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللهم على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين. صور من حياة السلف: احفظ نِعَم الله عليك؛ يروى أن أحد الصالحين بلغ من العمر سبعين سنة، وكانت جوارحه سليمة، فلما سئل عن ذلك قال: هذه جوارحُ حفِظْناها في الصِّغَر على طاعة الله، ف- حفظها الله - علينا في الكِبَر. الصبر صفة المتقين: عن الحسن عن عمران بن حصين: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن الكي، قال عمران: فاكتوينا، فما أفلحنا ولا أنجحنا، وكان في مرضه تسلِّم عليه الملائكة، فاكتوى ففقد التسليم، ثم عادت إليه، وكان به استسقاء فطال به سنين كثيرة وهو صابر عليه، وشق بطنه وأخذ منه شحم، وثقب له سرير فبقي عليه ثلاثين سنة، ودخل عليه رجل فقال: يا أبا نجيد، والله إنه ليمنعني من عيادتك ما أرى! فقال: يا ابن أخي، فلا تجلس، فوالله إن أحبَّ ذلك إليَّ أحبه إلى الله"[أسد الغابة" (1 / 869)]. ذكر غير واحد أن عروة بن الزبير لما خرج من المدينة متوجهًا إلى دمشق ليجتمع بالوليد، وقعت الأَكَلة في رجله في واد قرب المدينة، وكان مبدؤها هناك، فظن أنها لا يكون منها ما كان، فذهب في وجهه ذلك، فما وصل إلى دمشق إلا وهي قد أكلت نصف ساقه، فدخل على الوليد فجمع له الأطباء العارفين بذلك، فأجمعوا على أنه إن لم يقطعها وإلا أكلت رجله كلها إلى وركه، وربما ترقَّت إلى الجسد فأكلته، فطابت نفسه بنشرها، وقالوا له: ألا نسقيك مرقدًا حتى يذهب عقلك منه فلا تحس بألم النشر؟ فقال: لا، والله ما كنت أظن أن أحدًا يشرب شرابًا ويأكل شيئًا يذهب عقله، ولكن إن كنتم لا بد فاعلين، فافعلوا ذلك وأنا في الصلاة؛ فإني لا أحس بذلك، ولا أشعر به، قال: فنشروا رجله من فوق الأكلة، من المكان الحي، احتياطًا أنه لا يبقى منها شيء، وهو قائم يصلي، فما تضور ولا اختلج، فلما انصرف من الصلاة عزاه الوليد في رجله، فقال: اللهم لك الحمد، كان لي أطراف أربعة فأخذت واحدًا، فلئن كنت قد أخذت فقد أبقيت، وإن كنت قد أبليت فلطالما عافيت، فلك الحمد على ما أخذت وعلى ما عافيت، قال: وكان قد صحب معه بعض أولاده من جملتهم ابنه محمد، وكان أحبهم إليه، فدخل دار الدواب فرفسته فَرَس فمات، فأتوه فعزَّوْه فيه، فقال: الحمد لله كانوا سبعة فأخذت منهم واحدًا وأبقيت ستة، فلئن كنت قد ابتليت فلطالما عافيت، ولئن كنت قد أخذت فلطالما أعطيت، فلما قضى حاجته من دمشق رجع إلى المدينة، قال: فما سمعناه ذكَر رِجله ولا ولده، ولا شكا ذلك إلى أحد حتى دخل وادي القرى، فلما كان في المكان الذي أصابته الأكلة فيه قال: (لَقَدْ لَقِينَا مِنْ سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا)[الكهف: 62]، فلما دخل المدينة أتاه الناس يسلمون عليه ويعزونه في رِجله وولده، فبلغه أن بعض الناس قال: إنما أصابه هذا بذنب عظيم أحدثه. فأنشد عروة في ذلك - والأبيات لمعن بن أوس -: لعمرك ما أهويت كفِّي لريبة *** ولا حملتني نحو فاحشة رِجلي ولا قادني سمعي ولا بصري لها *** ولا دلني رأيي عليها ولا عقلي ولست بماشٍ ما حييتُ لمنكر *** من الأمرِ لا يمشي إلى مثله مثلي ولا مؤثر نفسي على ذي قرابة *** وأُوثِر ضيفي ما أقام على أهلي وأعلم أني لم تصبني مصيبةٌ *** من الدهر إلا قد أصابت فتًى مثلي [البداية والنهاية" (9 / 120)]. لا تتكلم فيما لا يعنيك: دخلوا على بعض الصحابة في مرضه ووجهه يتهلَّلُ، فسألوه عن سبب تهلل وجهه، فقال: ما مِنْ عمل أوثقَ عندي من خَصلتين: كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، وكان قلبي سليمًا للمسلمين. الرضا بالقضاء والقدر: وكان النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول في دعائه: ((أسألك الرضا بعد القضاء)). وقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((لا يقضي الله للمؤمن قضاءً إلا كان خيرًا له: إن أصابته سراءُ شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراءُ صبر، فكان خيرًا له، وليس ذلك إلا للمؤمن)). وقال عبدالواحد بن زيد: "الرضا: باب الله الأعظم، وجنة الدنيا، ومستراح العابدينط"[أبو نعيم في "الحلية" 6/156]. وسئل بعضُ التابعين عن حاله في مرضه، فقال: أحبه إليه أحبه إلي. وسُئل السري: هل يجد المحب ألم البلاء؟ فقال: لا. التوبة: قال - تعالى -: (وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ * وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ الْعَذَابُ بَغْتَةً وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ * أَنْ تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَى مَا فَرَّطْتُ فِي جَنْبِ اللَّهِ وَإِنْ كُنْتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ * أَوْ تَقُولَ لَوْ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِي لَكُنْتُ مِنَ الْمُتَّقِينَ * أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ)[الزمر: 54 - 58]. • عن أبي موسى، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((إن الله يبسُطُ يده بالليل ليتوب مسيءُ النهار، ويبسُطُ يده بالنهار ليتوب مُسيءُ الليل، حتى تطلُعُ الشمس من مغربها))[مسلم 2759]. • عن صفوان بن عسال، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: ((إن الله فتح بابًا قِبَل المغرب - عرضه سبعون عامًا - للتوبة، لا يُغلقُ حتى تطلع الشمس منه)). • قال ابن رجب: محاسبةُ النفس على ما سلف من أعمالها، والندم والتوبة من الذنوب السالفة، والحزن عليها، واحتقار النفس، والازدراء عليها، ومقتها في الله - عز وجل -، والبكاء من خشية الله - تعالى -، والتفكر في ملكوت السموات والأرض، وفي أمور الآخرة، وما فيها من الوعد والوعيد، ونحو ذلك مما يزيد الإيمان في القلب، وينشأ عنه كثيرٌ من أعمال القلوب؛ كالخشية، والمحبة، والرجاء، والتوكل، وغير ذلك، وقد قيل: إن هذا التفكر أفضلُ من نوافل الأعمال البدنية، وقال كعب: لأن أبكيَ من خشية الله أحب إليَّ من أن أتصدق بوزني ذهبًا. آداب المريض والعائد: عائد المريض إذا مشى إليه: 1- عن عبدالرحمن بن عوف - رضي الله عنه -، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عائد المريض في مَخرَفة الجنة، فإذا جلس عنده غمرته الرحمة))[رواه البزار وصححه الألباني]. إذا مشى حتى يرجع: 2- عن ثوبان، قال أبو الربيع، رفعه إلى النبي - صلى الله عليه وسلم -، وفي حديث سعيدٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عائد المريض في مَخرَفة الجنة حتى يرجع))[رواه مسلم]. الخريف: الثمر المجتنى. 3- عن علي - رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((ما من مسلمٍ يعود مسلمًا غدوةً إلا صلى عليه سبعون ألف ملَكٍ حتى يمسي، وإن عاده عشيةً إلا صلى عليه سبعون ألف ملكٍ حتى يصبح، وكان له خريفٌ في الجنة)). قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، حسَّنه الألباني. 4- عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((من عاد مريضًا أو زار أخًا له في الله، ناداه منادٍ أن: طِبْتَ وطاب ممشاك، وتبوأت من الجنة منزلًا)). قال أبو عيسى: هذا حديث حسن غريب، حسَّنه الألباني. عالج نفسك الفاتحة: 5- ففي الصحيحين عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -: أن رهطًا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - انطلقوا في سفرةٍ سافروها، حتى نزلوا بحي من أحياء العرب فاستضافوهم، فأبوا أن يضيفوهم، فلُدغ سيد ذلك الحي، فسعوا له بكل شيءٍ لا ينفعه شيء، فقال بعضهم: لو أتيتم هؤلاء الرهط الذين قد نزلوا بكم، لعله أن يكون عند بعضهم شيء، فأتوهم فقالوا: أيها الرهط، إن سيدنا لدغ، فسعينا له بكل شيءٍ لا ينفعه شيء، فهل عند أحدٍ منكم شيء؟ فقال بعضهم: نعم والله، إني لراقٍ، ولكن والله لقد استضفناكم فلم تضيفونا، فما أنا براقٍ لكم حتى تجعلوا لنا جُعْلًا، فصالحوهم على قطيعٍ من الغنم، فانطلق فجعل يتفل ويقرأ: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)، حتى لكأنما نشط من عقالٍ، فانطلق يمشي ما به قلبة - أي: ألم وعلة - قال: فأوفَوْهم جُعْلَهم الذي صالحوهم عليه، فقال بعضهم: اقسموا، فقال الذي رقى: لا تفعلوا حتى نأتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنذكر له الذي كان، فننظر ما يأمرنا، فقدِموا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا له، فقال: ((وما يدريك أنها رقية؟ أصبتم، اقسموا واضربوا لي معكم بسهمٍ)). قال ابن القيم في الجواب الكافي: "فقد أثر هذا الدواء في هذا الداء وأزاله، حتى كأنه لم يكن، وهو أسهل دواء وأيسره، ولو أحسن العبد التداوي بالفاتحة لرأى لها تأثيرًا عجيبًا في الشفاء، ومكثت بمكة مدة يعتريني أدواء ولا أجد طبيبًا ولا دواءً، فكنت أعالج نفسي بالفاتحة، فأرى لها تأثيرًا عجيبًا، فكنت أصِفُ ذلك لمن يشتكي ألَمًا، فكان كثير منهم يبرأ سريعًا". الإخلاص والمعوذات: 6- ففي الصحيحين عن عائشة - رضي الله عنها -: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفُث، فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح بيده رجاء بركتها". 7- وفي صحيح مسلم عنها - رضي الله عنها - قالت: "كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا مرض أحدٌ من أهله نفث عليه بالمعوذات". 8- عن الأغر أبي مسلمٍ قال: أشهد على أبي سعيدٍ وأبي هريرة أنهما شهدا على النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ((من قال: لا إله إلا الله والله أكبر صدَّقه ربه فقال: لا إله إلا أنا، وأنا أكبر، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده، قال: يقول الله: لا إله إلا أنا وحدي، وإذا قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، قال الله: لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي، وإذا قال: لا إله إلا الله، له الملك وله الحمد، قال الله: لا إله إلا أنا، لي الملك ولي الحمد، وإذا قال: لا إله إلا الله، ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: لا إله إلا أنا، ولا حول ولا قوة إلا بي، وكان يقول: من قالها في مرضه ثم مات، لم تطعَمْه النار))[رواه الترمذي وابن ماجة، وصححه الألباني]. 9- عن عثمان بن أبي العاص الثقفي: أنه شكا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجعًا يجده في جسده منذ أسلم، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ضع يدك على الذي تألَمُ من جسدك وقل: باسم الله ثلاثًا، وقل سبع مراتٍ: أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر))[رواه مسلم]. وفي رواية: قال له: ((ضَعْ يمينك على مكانك الذي تشتكي، فامسح بها سبع مراتٍ وقل: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد، في كل مسحةٍ))[أحمد والطبراني والحاكم، صححه الألباني]. 10- الاستعانة بالصلاة: قال - تعالى -: (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ)[البقرة: 45]. وكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا حزبه أمر صلى؛ رواه أحمد. 11- الإكثار من الصدقة: فعن أبي أمامة - رضي الله عنه -، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((داووا مرضاكم بالصدقة))[صحيح الجامع]. 12- أعمال الخير: عن أبي سعيد الخدري، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((صدقة السر تُطفئ غضبَ الربِّ، وصلة الرحم تزيد في العمر، وفعل الخيرات يقي مصارع السوء)). 13- عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صنائع المعروف إلى الناس تق صاحبها مصارع السوء، والآفات، والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة)). 14- عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وصدقة السر تطفئ غضب الرب، وصلة الرحم تزيد في العمر))؛ صححه الألباني. التداوي بما ورد أنه شفاء: كالعسل، والحبة السوداء، وماء زمزم، والحجامة... التداوي بما أحله الله من الأدوية المباحة. قيام الليل مطردة للمرض: 15- عن بلالٍ وجابر وأبي أمامة - رضي الله عنهم -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((عليكم بقيام الليل؛ فإنه دأب الصالحين قبلكم، وإن قيام الليل قربة إلى الله، ومنهاة عن الإثم، وتكفير للسيئات، ومطردة للداء عن الجسد))[صححه الألباني]. أمر المؤمن كله خير: 16- عن صهيبٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عجبًا لأمر المؤمن، إن أمره كله خير، وليس ذاك لأحدٍ إلا للمؤمن، إن أصابته سراءُ شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراءُ صبر، فكان خيرًا له))[رواه مسلم]. 17- عن عمر بن سعد بن أبي وقاصٍ، عن أبيه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عجبت للمؤمن، إذا أصابه خير حمد الله وشكر، وإن أصابته مصيبة حمد الله وصبر؛ فالمؤمن يؤجر في كل أمره، حتى يؤجر في اللقمة يرفعها إلى فِي امرأته))[رواه أحمد]. 18- عن عمر بن سعدٍ عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عجبت للمؤمن، إن أصابه خير حمد الله وشكر، وإن أصابته مصيبة احتسب وصبر، المؤمن يؤجر في كل شيءٍ، حتى في اللقمة يرفعها إلى فيه))[رواه أحمد، صححه الألباني]. 19- عن أنسٍ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((عجبت للمؤمن، إن الله لا يقضي للمؤمن قضاءً إلا كان خيرًا له))[رواه أحمد، وصححه الألباني]. ما يقال عند المريض "ما يقوله الزائر": 20- عن عائشة - رضي الله عنها -: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان يقول للمريض: ((بسم الله، تربة أرضنا، بريقةِ بعضنا، يشفى سقيمُنا بإذن ربنا))[متفق عليه]. 21- عن عائشة - رضي الله عنها -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان إذا أتى مريضًا أو أتي به قال: ((أذهبِ الباس رب الناس، اشف وأنت الشافي، لا شفاء إلا شفاؤك، شفاءً لا يغادر سقمًا))[متفق عليه]. 22- عن ابن عباسٍ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: ((من عاد مريضًا لم يحضر أجلُه فقال عنده سبع مرارٍ: أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك، إلا عافاه الله من ذلك المرض))[رواه أبو داود والترمذي، صححه الألباني]. يتبع
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |