|
الحدث واخبار المسلمين في العالم قسم يعرض آخر الاخبار المحلية والعالمية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() ![]() اذهب للقاء المسؤول الذي عمل الى جانب الرئيس الشهيد لمدة 30 عاما واقترب منه كثيرا منذ التسعينات وحتى الاحتلال ، دون ان تكون لدي اسئلة جاهزة ، ولهذا ربما اتهمني اني لا اجيد صناعة الحوار ، ولكن عذري اني اريد ان اعرف كل شيء عن سيرة حياة رجل اكبر من الحياة ، رجل اسمه صدام حسين. ومن جانب آخر فمحدثي لديه الكثير ويحتار من اين يبدأ ولهذا ربما جاء الحوار عبارة عن شذرات من هنا وهناك ، ولكن كل منها يروي جانبا من شخصية الشهيد . * * لماذا اعدم الوزير ؟ اعدم احد وزراء الصحة بسبب دواء فرنسي قيل انه لعلاج تسمم الجروح التي تسببها المقذوفات وقد استخدم للجنود اثناء الحرب العراقية الايرانية ولكن بعد ذلك لاحظ مسؤولو المستشفيات العسكرية ان المصابين يشفون من جروحهم هذه بسبب الدواء ولكنهم يموتون بعد ذلك بسبب مضاعفات الدواء . وحين ابلغوا وزير الصحة بذلك أشر على التقرير بكلمة (اطلعت) وحفظه . وحين وصل الامر الى الرئيس صدام حسين قدم الوزير الى المحاكمة وحكم عليه بالاعدام . --- علاقة المسؤول بأهل بيته احد الوزراء كانت امه العجوز تعيش معه وقد كبرت وخرفت حتى ضجر منها وأجبر احد افراد العائلة اخته او شقيقه بأخذها من بيته لأنه وزير وتزوره الناس ولايصح ان تبقى امه وهي على هذا الوضع معه . سمع الرئيس صدام بذلك فسأله شخصيا عن سبب اخراج امه من بيته فأجاب : - انها امرأة كبيرة وخرفة . - وهل لأنها كبيرة ترميها ؟ - لم ارمها انها عند اختي - وهل تزورها ؟ - كلا لأني مشغول . فقال له الرئيس بالنص : - الماعنده قرصاغ (صبر) لأمه وأبوه ماعنده قرصاغ للبلد . وأخرجه من الوزارة ولم يسأل عنه حتى مات الرجل . وكان حين يعاقب احدا يراجعه بعد فترة ويسأل عنه الا هذا . --- واقعة اخرى لكادر من كوادر الحزب . جاءت امه وقابلت الرئيس الشهيد وقالت له ان زوجة ابنها تسيء معاملتها وتحرمها الاكل وتضربها وتمنعها حتى من استخدام الحمام. وقالت له : تقبل خالتك يصير بها هذا الشي .. ؟ فسألها الشهيد : هل يدري بما يحدث ؟ قالت - نعم طلب منها الرئيس ان تبيت الليلة في بيته وكان هناك اجتماع مجلس الوزراء في اليوم التالي . وكان بعض الضيوف قد يحضرون الاجتماع ويجلسون على جانب من القاعة . وحين حضرنا اجتماع ذلك اليوم وجدنا الكادر المعني جالسا خارج القاعة ينتظر . فتعجبنا . ابتدأ الاجتماع ودخل الرئيس صدام وقال للمرافق : نادي على أم فلان .. فدخلت الام (وكان الرئيس قد احضرها معه من البيت) -هل تتحدثين امامه ؟ فأجابت بالايجاب وهنا نادى على الكادر فدخل وسلم وفوجيء بوجود امه . قال لها الرئيس : - احجي حجية . فروت شكواها وقالت انه ليس لديها شخص آخر تلتجيء اليه هربا من المعاملة السيئة في البيت . ولكن ابنها تعذر بأنه لم يكن يدري ان هذا يجري في بيته . فقال له الرئيس : اذا لم تكن تعرف ما يجري في بيتك لا تصلح ان تكون قائدا . وفصله من الحزب مع انه كادر قديم فيه . ولكن بعد ذلك تدخل الرفاق واعاده للحزب برتبة اقل . --- آداب الجلوس كان دقيقا في التزامه بآداب الجلسة والحوار والاجتماع وكان شديد الكياسة ودمث الخلق . وكان لايضع ساقا على ساق ابدا في حضور اي ضيف (ولهذا لم نر له صورة وهو يضع ساقا على اخرى ابدا) . وكان الضيوف العرب والعراقيون يراعون هذا أمامه او انهم يفعلون كما يفعل . ولكن الضيوف الغربيين بشكل خاص لم يكونوا يراعون ذلك . قلت له - ولكنهم لا يرون في وضع الساق على اخرى اهانة للجالس امامهم وكان على الرئيس الشهيد ان يتفهم ذلك ؟! - هو يعرف ذلك ولكنه على اية حال كان يريد منهم ان يراعوا تقاليدنا . وكان ينبههم الى ذلك بكياسة - ماذا كان يفعل ؟ - كان اولا يضع هو ايضا ساقا على اخرى ثم يبدلها ويتململ وينزلها وهكذا ولكن اذا لم يتنبه الضيف يلجأ رحمه الله الى حيلة لطيفة كانت تأتي بنتيجة فورية ! سألته وقد ازددت فضولا : اخبرني ماهي تلك الحيلة ؟ - كان يفتعل انه يريد ان يكتب ملاحظات مما يقوله الضيف او انه تذكر شيئا يريد ان يطلبه من مكتبه ، فيطلب من مرافقه دفترا وقلما . ثم يقول لجليسه : استأذنك ان اضع ساقا على اخرى حتى استطيع اسناد الدفتر والكتابة . وكان هذا تنبيها لا يخطئ فهمه احد. ايضا لم يكن يحب التصوير المفتعل مع الضيوف . اي كما نرى الان مع بعض الرؤساء ومنهم الرئيس الاميركي حين يدخل المصور لالتقاط صورة رسمية مع ضيف فيصافحه بوش وينظر الاثنان للكاميرا ويبتسمان ثم يستأنفان الاجتماع . لم يكن يفعلها الرئيس الشهيد . ولا نجد له صورة بمثل ذلك . ---- الفرق بين الحنطة والنخلة بعد انتهاء الحرب العراقية الايرانية في 1988 جاء وفد امريكي برئاسة عضو في مجلس الشيوخ . وكانت اشبه بجلسة تفاوض ، عرض فيها الامريكان ان يبسط الامريكان الحماية على العراق بشرط ان يعترف باسرائيل . قال لهم : انتم في امريكا تزرعون الحنطة ونحن نزرع النخيل . لكننا في العراق تعلمنا زراعة الحنطة ولم تتعلموا او تحاولوا زراعة النخيل ، فازرعوه ثم تعالوا فاوضوني . (يقصد ان العراقيين مثل النخيل : صبورون وشامخون واقوياء) واضاف مخاطبا رئيس الوفد: اننا منذ ان كنا طلاب مدارس كنا نطالب باسترجاع فلسطين التي منحتوها لليهود وليس من حقكم ان تفعلوا ذلك . فتعلم زراعة النخيل وتعال فاوضني . بالطبع ، ذهب الوفد ولم يرجع . --- فلسطين في القلب كانت فلسطين قضيته الشخصية وقد ظل على موقفه دون ان يتزحزح منذ عام 1958 حين انتمى للحزب . كان دائما يقول (فلسطين عربية) وكان يرى ان حل المأساة يكون بالطريقة التالية : - الغرب واسرائيل لا يعرفان غير القوة - العرب بحاجة الى 5000 مدفع توضع على اماكن منتخبة على حدود الدول المتاخمة لاسرائيل (سوريا - لبنان - الاردن) تضرب باستمرار حتى يضطر الصهاينة الى الانسحاب الى حدود 1967 اي تطبيق قرار الامم المتحدة . بقوة السلاح وبدون تفاوض لأن هناك قرار أممي بذلك . - في هذه الاثناء على العرب تعويض خسائرنا بالسلاح . علينا الرجال وما نستطيع توفيره من اموال وعلى العرب السلاح - اذا وصل الصهاينة الى حدود 1967 وارادوا التفاوض تكون شروطنا هي : 1- عودة كل اليهود الذين هاجروا الى فلسطين الى اوطانهم الاصلية 2- بقاء اليهود الفلسطينيين الاصليين 3- عودة الفلسطينيين المهجرين الى ديارهم . وكان يسهب في ذلك في اجتماعات القمة التي تدور حول فلسطين ، وكان الحكام العرب يصمتون دون ان يبدو على محياهم اي ردود افعال الا رئيسا واحدا (لم يشأ محدثي ان نعلن اسمه) كان يكتفي برسم ابتسامة ساخرة على وجهه دون ان يناقش --- كان لايريد ان يقدم العراق على اية خطوة حتى لو كانت في صالح العراق ولكن قد يفهم منها تقربا من اسرائيل . ومثال ذلك انه حين بدأ الحصار يؤثر على الشعب العراقي منذ 1995 سمحت الامم المتحدة بتصديرالنفط الى الاردن بالشاحنات وقد عملت الكوادرالعراقية دراسة مد انبوب الى العقبة. فقال لهم : - لماذا تضعون انفسكم موضع شك . لأنه سيقال ان هذه اشارة الى اسرائيل لتخفيف الضغط ومع ان جدواها لفائدة العراق ولكن اتركوها للمستقبل . والشيء بالشيء يذكر ، كان يزود الاردن بنفط مجاني ونفط بسعر تفضيلي ، وحين ظهر موقف الاردن الخياني في واقعة حسين كامل ، وقد لامه طارق عزيز لاستمرار امداد الاردن بالنفط فقال :" نحن نعطي النفط لشعبنا واهلنا في الاردن وليس للملك" وكان في شهر كانون الاول من كل سنة يأتي وزير خارجيتهم او وزيرالتجارة والاقتصاد الاردني لتجديد الاتفاق ولزيارة الرئيس وتقديم الشكر اليه . ___ اسباب ذعر امريكا من العراق يقول محدثي ان قضايا السلاح التي توصل اليه العراق ليس مجال بحثها الان وانما هو ينوي اصدار كتاب فيما بعد عن ذلك . ولكن مايستطيع كشفه الان هو صناعة الطائرة المسيرة في 2002 وقد جعلتها امريكا من ضمن المبررات لغزو العراق زاعمة ان الطائرة يمكن تحميلها بسلاح كيماوي او بيولوجي لضرب مدن امريكية واوربية. ومنها صواريخ جو جو التي كانت تضرب الطائرات المنطلقة من القواعد في السعودية قبل وصولها الى الاراضي العراقية وكان مداها 80 كم حتى توقفت الطائرات عن الانطلاق من تلك الجهة واصبحت تحلق من تركيا فقط . -- تنويع مصادر السلاح: الدبابات الصينية المستعملة كان رأيه تنويع مصادر السلاح حتى لا يتحكم فينا مصدر وحيد . وكان معظم السلاح يأتي من الاتحاد السوفيتي ، وفي عام 1968 كان سلاحنا قليلا فذهب وفد الى الاتحاد السوفيتي لطلب سلاح فاشترط السوفيت ان يكون الدفع نقدا فاتجهنا الى الصين وفرنسا ودول اوربية مثل النمسا (احسن المدافع صناعة نمساوية) . وقد ارسل وفدا برئاسة العقيد عبد الجبار شنشل الى الصين لطلب 7000 دبابة اضافة الى معدات اخرى . وروى لي شنشل انه نسي وهو في الصين العدد المطلوب من الدبابات (يبدو ان الرسالة كانت شفوية ) وجلس مع نفسه يفكر : كان هناك رقم 7 .. لايمكن ان يكون 70 دبابة لأنها قليلة ولايمكن ان يكون 7000 لأنها كثيرة فلابد ان العدد هو 700 . وهكذا طلب من الصين هذا العدد وارسل برقية من السفارة العراقية يقول فيها (وافقوا على 700 دبابة التي طلبناها). فكتب الرئيس الشهيد حين استلم البرقية : أي 700؟ لقد طلبنا 7000 . ارجع اليهم . ولكن الصينيين تعذروا ان صناعة 7000 دبابة تحتاج الى سنتين من الزمن ، وحين ابرق شنشل مرة اخرى الى بغداد جاءه الرد من الرئيس صدام ان يقول للصينيين : اعطونا المستعمل في جيشكم وانتم لستم في حالة حرب ويمكنكم تصنيع دبابات جديدة لأنفسكم . ووافقت الصين وجمعت من جيشهم 7000 دبابة مستعملة وهذه الدبابات هي التي جعلت الغرب يقول ان جيشنا خامس اقوى جيش في العالم --- امريكا سقطت يوم احتلال بغداد كان يؤمن ان على امريكا ان تبادر بنزع سلاحها للدمار الشامل لأنها متفوقة بسلاحها التقليدي وهي متربعة على القمة . وليست في حاجة الى سلاح دمار شامل . وكان يقول ان امريكا سقطت حين ضربت بغداد ، وكان يرى ان امريكا تسير تاريخيا على نهج الامبراطوريات ، لأنه من قديم الزمان وامبراطوريات العالم تعتقد ان الاستيلاء على جهات العالم الاربع لايستتب الا بعد الاستيلاء على بغداد . اي انها تكرس احتلالها للعالم باحتلالها بغداد. ولكنه كان يؤمن ايضا ان امريكا لن تستطيع البقاء في العراق حتى اذا احتلته كله فسوف يحاربها العراقيون الى الصحراء حتى تنسحب خلف الحدود من المناطق التي جاءت منها . -- أين تكمن قوة العراقيين ؟ كان دائما لاينسى ان العراق سليل الحضارات وان العراقيين احفاد السومريين والبابليين والاشوريين وكان يؤمن بان سبب تغلب العراقيين على المصاعب هو الفسيفساء الملونة التي يشكلونها بتنوعهم الممتد من ذلك الوقت كان يقول ان الفسيفساء حين تتجمع متناسقة الالوان تكمن فيها قوة تهزم العدو ولكن حين تتفكك يهزمها الاعداء ولكنها تعود فتتجمع وهكذا وان العراق محط نظر كل الاعداء المتآمرين على مر التاريخ . كانت الحضارة العراقية حاضرة في وجدانه دائما . مرة كنا في اجتماع مجلس الوزراء وبدأ الجلسة قائلا : شفت احد طلاب العلوم اول البارحة وفهمت من عنده ان قسم الرياضيات الغي . لماذا واحنا اهل الرياضيات ؟ وطلب اعادة القسم الا اذا كان لوزيرالتعليم العالي وجهة نظر يقنعنا بها . قال الوزير : العلوم التطبيقية هي التي يحتاجها البلد اما العلوم الصرفة (الرياضيات) فلا يحتاجها البلد . ولكن الرئيس صدام اصر على اعادة تدريس الرياضيات . كما سأل عن تدريس علم الفلك ولم يكن يدرس وقال : احنا اهل الفلك والبابليون اكتشفوا سبع كواكب . ودخل الفلك في كليات العلوم في 2002 . --- معرفة الرجال بالفطرة قال محدثي ان الرئيس الشهيد كان يعرف معادن الرجال بالفطرة . كان يقرأ الافكار . قاطعته : ولكن بعض من كان يعرفهم قد انقلبوا وخانوا . - ولكن ذوي المواقف الصلبة لم يخطيء بهم . ولا واحد من القيادة او الوزراء او القادة العسكريين خان مع كل المغريات . ويكفي ان نتابع المحاكمات الصورية التي تجري هذه الايام لاركان الحكم والجيش لنرى صلابتهم وثباتهم وتفضيلهم الموت على خيانة وطنهم وقائدهم حتى بعد استشهاده . ---- اربعة يكرههم -هل كان يكره احدا ؟ - هو لم يكن يكره حسب علمي الا اربعة . وكما قال في وصيته "اكرهوا الفعل ولكن لا تكرهوا الفاعل ". حتى عبد الكريم قاسم الذي شارك الشهيد باستهدافه لم يكن يكرهه وفي سنوات تالية سأل عمن بقي من عائلة عبد الكريم قاسم واكرمه بسيارة وراتب شهري . ولكنه كان مع ذلك يكره اربعة: اولهم عبد السلام عارف لخيانته الحزب وكما قال الشهيد لاساءته لمن احسن اليه. ولكنه مع ذلك رعى عائلته واعتبرها جزءا من عائلته وعامل بناته كأنه ابوهم مع رعاية صحية وراتب شهري . وثانيهم جلال الطالباني لفعله الخياني الدائم وثالثهم الصهاينة لتآمرهم وخيانتهم ورابعهم الفرس لمعاداتهم للعرب طيلة تاريخهم. وأذكر انه بعد عام 1986 وكانت الفاو محتلة والحرب على اشدها مع ايران وقد زار الرئيس الشهيد مدرسة ابتدائية وسأل التلاميذ في احد الصفوف : - من عدونا الاساسي ؟ فردوا بصوت واحد : المجوس والفرس فقال لهم : كلا .. عدونا الاساسي .. الصهاينة . --- يعرف ابناء شعبه بكنياتهم كان يفتخر مع نفسه وامام الاخرين بأنه الحاكم العراقي الوحيد الذي استطاع ان يقيم علاقات مع ابناء شعبه ووجهائهم حتى اصبح يعرفهم بالاسم . وكان دائم الاجتماعات مع العشائر والوجهاء وحتى عموم ابناء الشعب ممن يطلب مقابلته . وفي احدى المرات في ايام التسعينات كان الاجتماع عصرا مع بعض العشائر وحين انتهى الاجتماع دعاهم الى العشاء معه ثم المبيت في نفس المكان وكان كما اذكر قاعة الخلد وقد فرشت الحديقة للعشاء وكان جالسا على مائدة جمع عليها اكبر الوجهاء وكان امامه مكرفون يتحدث فيه فيسمع الاخرون حديثه وجرى الحديث عن الصمود في الحصار واذا بواحد من مكان آخر من الحديقة تأخذه الحمية فينهض (يهوّس) فقاطعه الرئيس الشهيد قائلا : ابو عبد الاله من فضلك ترة الفكرة تروح ..! ثم نظر الى السماء وقال : الحمد لله الذي جعل صدام حسين يعرف شعبه حتى بالكني. --- انشطة السيدة الاولى قلت لمحدثي ان احد اعضاء الدورية سأل عن دور السيدة الاولى وهل كانت تقوم بنشاطات عامة ؟ - لم يكن الرئيس الشهيد يحب ان تكون العائلة بالواجهة . لم يكن هناك توجيه مكتوب ولكن هذا كان نهجا جاريا واذكر مرة ان موظفة في ديوان الرئاسة بعثت الى مكتبنا قصاصة ورق تذكر فيها ان السيدة الاولى وزعت بمناسبة احد الاعياد الدينية ملابس وهدايا على دور الايتام . وكان مطلوبا نشر تلك الواقعة ولكننا لم نفعل فاشتكت الموظفة للسيدة الاولى وفي يوم ضرب التليفون الخاص لدي وكانت السيدة الاولى التي قالت لي :" جاءت لك ورقة نشر خبر ولم توجه لنشره ؟" قلت لها "اكو شبه توجيه غير مكتوب ولكن ماشيين عليه ان السيد الرئيس لا يحب ان تكون العائلة بالواجهة ." فشكرتني قائلة "صحيح .. انا ممنونة " ويمكن القول ان كل ظهورها في التلفزيون بما فيه استقبالها مع السيد الرئيس السيدة ابنة القذافي وسفينة السلام وزيارات مرة او مرتين لعوائل الشهداء اضافة الى زيارة الشهيد عدي في المستشفى بعد اصابته. كل مرات ظهورها لا تتعدى اصابع اليد الواحدة . --- مذكراته هي رواياته سألت محدثي عن رواياته مرة اخرى .. قال انها مذكرات كتبها على قصاصات او في دفاتر وكان يتركها في اكثر من مكان .. وفي اكثر من بيت وحين قرر ان يكتب مذكراته بشكل روايات .. استعان باثنين من اصدقاء ادباء ممن حوله لترتيب الاجزاء حسب تسلسلها الزمني . ولهذا فإن من يريد ان يعرف عنه الكثير يجده في رواياته ففيها آراؤه وأفكاره ووقائع حياته واضاف ان فكرة كتابة المذكرات بشكل روايات بدأت في عام 1975 حين اشتدت عليه آلام ديسك في ظهره وكان الاطباء العراقيون يخشون اخضاعه لعملية قد تكون خطيرة ولكنه اخيرا استعان بأطباء فرنسيين وكوبيين وعراقيين ونجحت العملية . وفي فترة النقاهة زارته وفود كثيرة من ضمنهم وفد من الادباء فقال لهم انه سيحكي لهم جزءا من حياته طالبا منهم ان يكتبوه بشكل رواية . وتحدث لهم عن محاولة اغتيال عبد الكريم قاسم ثم الهروب ثم ثورة 1963 ، وطلب ان يكتبها من يشاء وتصدى الشاعر عبدالامير معلة وكتب (الايام الطويلة ) وقد قرأها الشهيد وعدل فيها كما غير الاسم الذي كان قد اختاره الكاتب وهو على وزن (صدام) الى (محمد الصكر) . منقول |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |