نهاية الطريق! - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4947 - عددالزوار : 2048705 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4523 - عددالزوار : 1317107 )           »          المبسوط فى الفقه الحنفى محمد بن أحمد السرخسي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 14 - عددالزوار : 3117 )           »          وصفات طبيعية للتخلص من الندبات بخطوات بسيطة.. من جل الصبار لزيت اللافندر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 24 )           »          4 نصائح لحديثى التخرج تساعدهم على اقتحام سوق العمل من غير تشتت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          5 حيل تمنع تكتل الكونسيلر أسفل العينين.. لإطلالة ناعمة من غير تجاعيد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »          طرق تخزين الخضراوات فى الصيف.. دليلك لحفظها بأفضل جودة لأطول وقت (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 25 )           »          طريقة عمل موس الشوكولاتة بثلاثة مكونات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 20 )           »          وصفات طبيعية لتفتيح منطقة الذقن.. تخلصى من المناطق الداكنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 16 )           »          5 أسرار للحفاظ على نضارة البشرة بعد الخمسين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 19 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-12-2020, 11:00 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,269
الدولة : Egypt
افتراضي نهاية الطريق!

نهاية الطريق!




سحر المصري





لم يبق إلاك لي صديق.. هل كان يجب أن أخوض كل هذه التجارب لأعلم أن الوحدة هي الحقيقة الفاصلة في هذه الحياة؟! هنا.. هناك.. هنالك.. ما الفرق؟! إن كان للغربة نفس المذاق؟! وما زلت أتساءل.. هل ما أطلبه كثير؟! وهل ما أتثاقل منه هو فعلياً تافه وأنفخ فيه ليصبح وِسع الكون؟! هل لهذه الدرجة أنا عصيّة على الفهم والتعاطف؟!

لِـم على المرء أن يخسر دائماً الكثير مقابل حصوله على شيء واحد؟! هي ابتلاءات الحياة.. أدري! ولكن تعاظمت عندي تكاليفها! كلما مررت من مرحلة إلى أختها وجدت طاقتي تضمحل على الاحتمال! انفرط العقد!!

يا له من عمر طويل! طويل.. وثقيل! أختنق على مدار الدقيقة! كيف سأستطيع أن أُخفي دموعي وأتظاهر أن كل شيء على ما يرام كي لا يتضايق فيعيفني وينفرد في عالمه.. ويدير لي ظهره ليلاً فألتحف الحزن وأساير الدموع؟!

هل أنسلخ من ذاتي وشخصيتي كي أريحه.. فأموت؟!! بين إقبال وإدبار.. بين حزن عميق وسعادة عابرة.. بين حاجة مفقودة وأمل ضائع.. بين حب ونفور.. هذه أنا!!

هو معي.. وليس معي! كيف أُفهِمه أنني أريد زوجاً يضمني ويسمع أنيني ويتحمل (تفاهتي)؟!! أقتات بعض كسرات حب ألملمها بين الفينة والأُخرى.. عند انتهاء الزحام! دخلت النفق المظلم.. ولن أرى النور حتى أتحلل من هذا الرباط «الغليظ»!

كلماتٌ تعصف بعقل زوجة عافت الحياة مع زوج لا يفهمها.. لا يحاورها.. لا يُسعِدها! وتحوّلت علاقتها معه إلى معاناة دائمة.. فاختارت الطلاق.. ولي معها هنا وقفات..

هل كان الطلاق هو الخيار الأسهل؟ فتحسين العلاقة والعمل عليها مُجهِد ومُكلِف.. وحين نعاف الحزن نجد خيار الطلاق هو الأنسب.. (الآن).. أمّا ما بعده.. فهل فكّرنا فيه؟ هل طرحنا على بساط البحث ما هي آثار الطلاق وعواقبه على النفس والأولاد؟ كيف سيكون شكل الحياة بعده؟ أين سنسكن؟ مَن سينفق علينا؟ مَن سيدعمنا نفسياً ومعنوياً؟

هل حقاً استحالت الحياة معه جحيماً؟! أم أن وضعكِ الاقتصادي جيد فاستسهلتِ الفراق؟ هل هناك حبّ يلوح في الأفق سهّل فك الارتباط لتتعلّقي - ربما - بوهمٍ وسراب؟! هل حقاً حاولت بكل قوتك واستطاعتك ردم الصدع ففشلتِ؟! هل كنتِ حاضرة القِبلة في جوف الليل تهزّين السكون بالأنين والابتهالات لرب الأكوان؟!

أمّا وقد عرضتِ كل هذه الأسئلة على نفسك ووجدتِ أنّك قمتِ بكل ما يلزم ولكن دون جدوى.. وتيقّنتِ أنّ الحال لا بد أفضل بعد الطلاق والأمور مرتّبة.. وأولادك سيعيشون في ضرر أقل بكثير.. فاستخيري واستشيري كثيراً قبل المسير إلى نهاية الطريق! وإياكِ أن تزعزعي صورة الوالد أمام صِغارك.. وأبقي (وإياه) على الاحترام بينكما؛ فإن لم يصلح زواجكما فليس أقل من أن ينجح طلاقكما!


وحتى لا تتكرر مآسٍ أنثر نصائح ثلاثاً (لو) تفكّرتْ فيها الزوجة وطبّقتها لكفتها لاستقرار زواجها بإذن الله جل وعلا.. فأمّا الأولى: إياكِ أن تجعلي زوجكِ محور الكون فإن بَعُدَ او قصّر أو مال لأُخرى انهار كيانك! قومي بواجبكِ نحوه وأحبّيه (هوناً ما) دون تعلّق (مجنون).. وأمّا الثانية: فلتكُن الإيجابية رفيق دربكِ.. ولو تصارعت فكرتان فغلّبي الحسنة، فإنّ للأفكار الإيجابية تأثيراً كبيراً على الحياة وطيبها.. وأما الثالثة: فتألّقي بقوتك.. إياك ومشاعر الضعف.. فإن استولت عليك فستحطمك وتُشعِرك بالعجز.. فإن اخترتِ البقاء مع زوج لا يرتقي لمستوى طموحاتك (لانعدام حل آخر أو من أجل الأولاد) فتقبّلي هذا الأمر ولا تسمحي للوهن أن يغزو نفسك.. واستعيني بالله جل وعلا واحتسبي أمرك عنده..

وهمسة أخيرة.. راقبي نفسك دائماً واعرضي تصرفاتك وأفكارك الزوجية على مشرحة المحاسبة.. فإنْ سرّك ما تجدين فاشكري الله تعالى.. وإلا فبادري سريعاً بالتغيير للأفضل.. وارفعي أكفّ الضراعة لِمَن يسمع ويجيب..

وأُنهي بكلماتٍ للكاتب البليغ مصطفى صادق الرافعي: «ألا ما أشبهَ الإنسان في الحياة بالسفينة في أمواج هذا البحر!.. إن ارتفعت السفينة.. أو انخفضت.. أو مادَت.. فليس ذلك منها وحدها.. بل مما حولها.. ولن تستطيع هذه السفينة أن تملك من قانون ما حولها شيئاً.. ولكن قانونها هي الثبات.. والتوازن.. والاهتداء إلى قصدها.. ونجاتُها في قانونها.. فلا يَعْتبَنَّ الإنسان على الدنيا وأحكامها.. ولكن فليجتهد أن يحكم نفسه»..

تُنشر بالتعاون مع مجلة (منبر الداعيات)



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.38 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.71 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.38%)]