بلاغة الإمام الطبري وشعره - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         على طريق النصر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 40 )           »          تربية الأبناء الواجب والتحديات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          احفظ لسانك (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الأثيم في الاحتفال بشم النسيم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 39 )           »          الصلاة والاهتمام بها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 35 )           »          الإسراف خطره وصوره (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          شرح النووي لحديث ابن الزبير: كنت أنا وعمر بن أبي سلمة يوم الخندق مع النسوة في أطم حسا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          شرح الننوي لحديث: لكل نبي حواري (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          إشارة إلى كتب مهمة في باب حجية السنة ورد الشبهات عنها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          خطر الدعاء على الأولاد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 54 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العلمي والثقافي واللغات > ملتقى اللغة العربية و آدابها > ملتقى الإنشاء
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الإنشاء ملتقى يختص بتلخيص الكتب الاسلامية للحث على القراءة بصورة محببة سهلة ومختصرة بالإضافة الى عرض سير واحداث تاريخية عربية وعالمية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14-12-2020, 12:15 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,680
الدولة : Egypt
افتراضي بلاغة الإمام الطبري وشعره

بلاغة الإمام الطبري وشعره













الشيخ الدكتور علي بن عبدالعزيز الشبل











لئن كانت حَظِيَتْ بعض جوانب حياة ابن جرير العلمية والذاتية ببعض التفصيل، إلا أن هذا موضوع بلاغة الطبري وشعرِه كان طَرْقُه قليلاً عند مترجميه، وقد ضمن كتابه (أدب النفوس) أو (الآداب النفسية والأخلاق الحميدة) شيئًا كثيرًا من تلك البلاغة، منها ما نقله عنه الذهبي في السير قال:


"ولأبي جعفر في تأليفه عبارةٌ وبلاغة، فمما قاله في كتابه - الآنف الذكر -: القول في البيان عن الحال الذي يجب على العبد مراعاة حاله فيما يصدر من عمله لله عن نفسه، قال: إنه لا حالة من أحوال المؤمن يغفل عدوه الموكل به عن دعائه إلى سبيله، والقعود له رصدًا بطرق ربه المستقيمة، صادًّا له عنها، كما قال ربه - عز ذكره - إذ جعله من المنظرين: ﴿ لَأَقْعُدَنَّ لَهُمْ صِرَاطَكَ الْمُسْتَقِيمَ * ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَمِنْ خَلْفِهِمْ ﴾ [الأعراف: 16، 17]، طمعًا منه في تصديق ظنه عليه؛ إذ قال لربه: ﴿ لَئِنْ أَخَّرْتَنِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُ إِلَّا قَلِيلًا ﴾ [الإسراء: 62]، فحقٌّ على كل ذي حِجًا أن يجهد نفسه في تكذيب ظنه، وتخييبه منه أمله وسعيه فيما أرغمه، ولا شيء من فعل العبد أبلغُ في مكروهه من طاعته ربه، وعصيانه أمره، ولا شيء أسرَّ إليه من عصيانه ربَّه واتِّباعه أمره.





قال الذهبي: فكلام أبي جعفر من هذا النمط، وهو كثير مفيد".





وفي الحقيقة أمثال هذا الكلام البليغ كثير في التفسير خصوصًا من بقية مطبوع تآليفه، كذلك (التبصير في معالم الدين) من نحو هذا، ففيه بلاغة في التعبير، ومتانة وعمق في الأسلوب والفكرة واضحتان جدًّا، كما تتميز مؤلفاته بقوة عبارته ورصانتها، وتميز عرضه حتى من قرأ شيئًا من أثنائها، ولم يكن اطلع على طريقها المعرِّفة بمؤلفها لانصرف ذهنه إلى كلام أبي جعفر الطبري.





كما أتحفتنا المصادر بأبيات من نظمه، نظمه في مناسبات مختلفة، يدل على توافر ملكة الشعر عنده، ومن ذلك قوله:




خُلقانِ لا أرضى فِعالَهما

بَطَرُ الغِنَى ومَذلةُ الفقرِ




فإذا غَنِيتَ فلا تَكُنْ بَطِرًا

وإذا افتقرتَ فَتِهْ على الدهرِ










وقال:




إذا أُعْسِرْتُ لم يعلَمْ صديقي

وأستَغْني فيستغني صديقي




حيائي حافظٌ لي ماءَ وجهي

ورِفقي في مطالبتي رَفيقي




ولو أني سمحتُ بماءِ وجهي

لكنتُ إلى العُلا سهلَ الطريقِ










وأجاب صديقه أحمد بن عيسى العلوي، وكان من بلده:




يُسيءُ أميري الظنَّ في جهد جاهدٍ

فهل لي بحسن الظن منه سبيلُ




تأمَّلْ أميري ما ظَننْتَ وقُلتَه

فإنَّ جميلَ الظنِّ منك جميلُ










فانظر إلى شعره، فهو خالٍ من التكلُّف، يجري كأنه سليقةٌ له، متضمنًا المقابلة والأمثال والحكم.





وقد ذكره القفطيُّ في كتاب (المحمدين من الشعراء)، وقال: (كان له - رحمه الله - شعر فوق شعر العلماء).





ومن شواهد ملكته البلاغية والشعرية ما اختاره في تفسيره وتاريخه من عيون الشعر، ومنخول الخطب والنثر، وبليغ العبارات؛ ما يشهد له بطول الباع، والتمكن في هذا الفن.



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.89 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.18 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.24%)]