{ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها} - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         شكر النعم سبيل الأمن والاجتماع (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 11 )           »          نملة قرصت نبيا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          المسلم الإيجابي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          الضحك والبكاء في الكتاب والسنة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          من مفاسد التصوير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          ضيافة الصديق سعة بعد ضيق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          طلب العلم وتعليمه فضائل وغنائم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          عظمة الرسول صلى الله عليه وسلم (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          أقنعة الزيف.. حين يصبح الخداع طبعا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          مكانة العلماء في ضوء الكتاب والسنة وهدي السلف (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم العلوم الاسلامية > ملتقى القرآن الكريم والتفسير
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القرآن الكريم والتفسير قسم يختص في تفسير وإعجاز القرآن الكريم وعلومه , بالإضافة الى قسم خاص لتحفيظ القرآن الكريم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 10-12-2020, 04:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 163,273
الدولة : Egypt
افتراضي {ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها}

في رِحابِ آيةٍ مِنْ كِتابِ اللهِ تِعالى (33)















﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ ﴾ [فاطر: 2]







الشيخ عبدالله محمد الطوالة





جاء في بعضِ التفاسير (بتصرفٍ): فما مِنْ نِعمةٍ يُمسكُ اللهُ معها رحمتهُ حتى تنقلِبَ هيَ بذاتها نِقمةٌ.. وما من مِحنةٍ تحفُها رحمةُ اللهِ إلا وتكونُ هي بذاتها نِعمةٌ.









يبسطُ اللهُ الرزقَ معَ رحمتهِ، فإذا هو متاعٌ طيبٌ؛ هناءٌ ورغدٌ في الدنيا، وزادٌ إلى الآخرةٍ.. ويمسِكُ رحمتهُ، فإذا الرزقُ قلقٌ وخوفٌ، وحسدٌ وبغضاءٌ، وشرهٌ وجشعٌ.









يمنحُ اللهُ الذريةَ مع رحمتهِ، فإذا هم زِينةُ الحياةِ الدينا، ومصدرُ أُنسٍ وفرحٍ، وبرٍّ وصِلةٍ، ودعواتٍ صالحةٍ.. ويُمسِكُ رحمتهُ، فإذا الذُّريةُ بلاءٌ ونكدٌ، وعقُوقٌ وسُوءُ معاملةٍ.









يهَبُ اللهُ الصِّحةَ والقوةَ مع رحمتهِ، فإذا هي نِعمةٌ وحياةٌ طيبةٌ، وإنجازٌ مُباركٌ.. ويُمسكُ رحمتهُ، فإذا الصِّحةُ والقُوةُ بلاءٌ وطغيانٌ، وفسادٌ في الأرضِ كبيرٌ.









ومثلها العلمُ الغزيرُ، والمنصِبُ الكبيرُ، والعُمرُ الطويلُ، والمواهِبُ والقُدرات، والمهاراتُ والإمكانيات.. بل وفي كلِّ شأنٍ، ومع كلِّ أمرٍ.. يتَغيرُ الحالُ، ويتبدَلُ من الضدِّ إلى الضدِّ، مع وجودِ الرحمةِ أو انعِدامِها، ولا يَصعُبُ عليكَ القياسُ، ولا تُعجِزكَ الأمثلةُ: إبراهيمُ عليه السلام مع النَّارِ، ويوسُفُ عليه السلامُ مع الجبِّ والسِجنِ، ويونسُ عليه السلامُ في بطنِ الحوتِ، وموسى عليه السلامُ في اليمِّ ومع فِرعون، وأصحابُ الكهفِ في كهفِهمُ البسِيطِ، وأشرفُ الخلقِ صلى الله عليه وسلم وصاحِبهُ في الغارِ.









وهكذا هي رحمةُ اللهُ، يجِدُها كلُّ من يأويِ صادِقاً إلى الله.. ﴿ مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِنْ رَحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِنْ بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ [فاطر: 2].









وآخرُ دعوانا أنْ الحمدُ للهِ ربِّ العالمين.






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 57.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 55.58 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (3.00%)]