كيف نكف أذى الأقارب عنا؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-11-2020, 12:10 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي كيف نكف أذى الأقارب عنا؟

كيف نكف أذى الأقارب عنا؟




د. سليمان الحوسني









السؤال



ملخص السؤال:

فتاة تشكو مِن قريباتها اللائي يتَّهِمْنَها وأخواتها في أعراضهنَّ، وهي لا تُسيء إليهنَّ في شيء، وتسأل: ماذا تفعل تجاههنَّ؟



تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.



لنا عماتٌ كان بيننا وبينهن انقطاعٌ لسنوات طويلةٍ، حاولنا في الفترة الأخيرة أن نقتربَ منهنَّ، ويا ليتنا لم نفعلْ؛ فقد سمعنا كلامًا لم نسمعْهُ مِن أعدائنا، حتى إنهنَّ قُلْنَ شائعة عن أختي بأنَّ لديها صديقًا، وبينهما مُقابَلات، ويعلم الله أن أختي بريئةٌ مما قُلْنَ عنها.



أخْبَرْنا أمي بما قيل، ولا نريد أن يصلَ الأمرُ لأبي حتى لا تحدث مشكلة بين أبي وعمتي!


الجواب



مِن هدي الرسول صلى الله عليه وسلم الصبرُ على الأذى، بل مقابلته بالإحسان؛ فقد أُوذِيَ صلى الله عليه وسلم مِن المشركين واليهود والمنافقين، ومِن بعض أقاربه، وكان سلاحُه الصبرَ، وأُوذِيَ في عِرْضِه عندما قُذِفَتْ زوجتُه أمُّ المؤمنين عائشةُ الصديقةُ بنت الصديق؛ فصبر صلى الله عليه وسلم، ولم يُقابلْ إساءاتهم المتكررة بمثلها.



والقرآنُ يأمُرنا بدفع السيئة بالحسنة؛ قال تعالى: ﴿ وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾ [فصلت: 34، 35] ، فإذا أساء إليك مسيءٌ من الخلْقِ - خصوصًا مَن له حقٌّ كبير عليك؛ كالأقارب، والأصحاب، ونحوهم، إساءةً بالقول أو بالفعل - فقابِلْهُ بالإحسان إليه، فإن قَطَعَك فَصِلْهُ، وإن ظَلَمَك فاعْفُ عنه، وإن تكلَّمَ فيك - غائبًا أو حاضرًا - فلا تُقابله بالمثل، بل اعفُ عنه، وعامِلْهُ بالقول اللَّين، وإن هَجَرك وترَك خطابك فَطيِّبْ له الكلام، وابذُلْ له السلام، فإذا قابلتَ الإساءة بالإحسان حصلتْ فوائدُ عظيمةٌ. قال تعالى: ﴿ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ؛ أي: كأنه قريبٌ شفيقٌ؛ كما جاء في تفسير ابن سَعْدي.




فلا داعي للغضَب والانتقامِ، وإنما العفوُ وكثرةُ الإحسان، فقومي أنت وأختك بزيارة العمة الكريمة، وتقديم الهدايا لها وخدمتها، وتقديم ما تحتاج إليه مِن مساعدةٍ، وهذا كفيلٌ بأن تراجِعَ نفسَها، وتندمَ على فِعْلِها.




وتصرُّفك هذا أنت وأختك لا يقوى عليه إلا أصحابُ الخِصال الحميدةِ والنفوسِ العالية مِن خواصِّ خلْقِ الله، والمُوَفَّقين لنيل الرفعة في الدنيا والآخرة؛ قال تعالى: ﴿ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ ﴾.




ومما ننصح به - خاصة في مِثْلِ هذه الأحوال والظروف ومع الأهل والأقارب - هو القيامُ بالدعوة إلى الله، وشغلهم بالمفيد مِن العبادات والأعمال الصالحة؛ حتى لا يبقى لديهم فراغٌ يشغله الشيطانُ بمِثْل هذه الوساوس.




وحاولي أن تُبيني لعماتك وقريباتك فوائدَ ذكر الله، وشغل الوقت به، وضرورة حفظ اللسان، وأن العبدَ يُحاسَب على ما يتكلَّم به.




واعلمي أنَّ ما قيل عن أختك لن يَضُرَّها شيئًا بإذن الله، ما دامتْ لله طائعة، وله عابدة، وبطاعته مُسْتَمْسِكَة، وعلى هدْيِ نبيِّه سائرة، فاللهُ هو الحافظُ لعباده، المعينُ لهم.




سائلين الله الهداية لمن كان السبب في هذا الأذى




والله يكتُب لكم الأجر والثواب ويرفع درجاتكم في الدنيا ويوم المعاد







__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.06 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.35 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]