|
ملتقى الأمومة والطفل يختص بكل ما يفيد الطفل وبتوعية الام وتثقيفها صحياً وتعليمياً ودينياً |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() تحديد الأولويات جاسم محمد المطوع من الأمور التي تقلل من مصروفات الأسرة، وتزيد دخلها؛ معرفة الأولويات في المصروفات وكيفية التعامل معها، فأول خطوة يقوم بها الزوج عند شعوره بكثرة المصروفات المنزلية، وعدم انضباطها؛ وضع جدول شهري لمعرفة أين تصرف الأموال العائلية، ثم مراقبة البنود التي يزداد فيها الصرف، فيبدأ بترقيم البنود حسب الأولوية، فعلي سبيل المثال: إذا كانت القائمة هي: (الخدم، قسط سيارة، تبرع شهري، مواد استهلاكية، لحم، وقود سيارة، مصروف الأولاد، سمك، كهرباء، ماء، سداد دين، اشتراك بمجلة، السفر بالإجازة ... الخ) فيبدأ الزوج بوضع الأرقام حسب الأولوية، وننصح بأن يضع الزوج هذه الأرقام بالاشتراك مع زوجته ليتعاونا معاً في اتخاذ القرار، ويتحملا نتائجه، وإلا أصبح أحدهما فقط هو الملتزم بالأولوية والآخر يصرف كما يشاء، ولا تضبط الميزانية ما لم تكن سياسة الأسرة بهذا الأسلوب، وكم أعرف من أسر يحضر فيها الزوجان مساء إلى المنزل وقد اشتري كل منهما صندوق برتقال، وخضروات، ودجاجاً من الجمعية، ويفآجان عند وصولهما إلى المنزل بأن كلاً منهما قد اشترى مثل مشتريات الآخر، لذلك فإنه لا بد من تحديد الأولويات في بند المصروفات، ثم إنه قد يكون لأمر ما أولوية عند زوج لا يكون كذلك عند زوج أخر، فالأولويات تختلف من أسرة لأخرى ومن زوج لآخر. الاتفاق على المشتريات والتعاون في جلبها مدعاة للتفاهم في الأسرة: ثم إن الأولوية لا تكون دوماً للأشياء المهمة، فالمشروبات الغازية مثلاً مهمة للأولاد ولكنها لا تشكل أولوية بالضروروة، والسفر للعائلة مهم ولكنه ليس ضرورياً أن يشكل الأولوية وهكذا .. على أن السؤال الذي يطرح نفسه هو: من يحدد الأولوية؟ المفترض أن الوالدين هما اللذان يحددان الأولوية، آخذين بعين الاعتبار تقدير الزمان والمكان والظروف العائلية، فقد يكون لأمر ما الأولوية في شهر رمضان ولا يكون كذلك في باقي أشهر السنة، أو أن يكون لشيء أولوية في الصيف وليس هكذا في الشتاء، فالزمان والمكان والظروف تحدد الأولويات، وبعد وضع الجدول وترقيم الأولويات فيه، يبدأ الزوجان بمراقبة سير الخطة المالية مع التشديد على عدم تجاوزها إلا في حالات نادرة، ثم يلاحظان الفرق بين حياتهما قبل التخطيط وتحديد الأولويات وبعد ذلك، وبالتأكيد سيلاحظان الفارق الكبير في التوفير المالي للأسرة، ثم أن من الأمور المساعدة على فهم الموضوع، وحسن تطبيقه؛ مناقشة الأولاد في الخطة التي اتفق عليها الزوجان، وفي الأولويات، وآخذ رأيهم فيها حتي يكونوا جزءاً من العلاج، فيكون تفكيرهم وقراراتهم مبنية على مسيرة الوالدين، وعلى عدم مخالفتهما، وعندها تكون الأسرة كلها متجهة نحو هدف واحد معروف، وكلها تتخذ قرار عدم الصرف في بند من البنود إذا شعرت بأنه ليس من الأولويات، فالتخطيط وإن كان بسيطاً تكون نهايته النجاح والفوز، والفوضى وإن كانت منظمة فإن عاقبتها الخسارة والندم. تنظيم الأولويات في ميزانية الأسرة حسب الاقتصاد وحسن التدبير: وأخيراً إذا كانت الأسرة مقدمة على مشروع كبير كبناء بيت أو ترميمه، أو شراء سيارة كبيرة أو غير ذلك؛ فلا بد من التمهيد لتبني سياسة التقشف من أجل هذا المشروع إن كانت له الأولويات. لكل أسرة أولوياتها فلا مجال للتقليد والإسراف: وسياسة التقشف يقدر الزوجان زمنها ومكانها، ثم يبدأن بإبلاغ الأولاد بما يعتزمان تنفيذه لتتهيأ نفوسهم كذلك. أعرف أسرة اتبعت هذا النظام، وكان أحد أبنائها دائماً يقلد ابن عمه في مشترياته وغيرها، وبعد أن باشر الزوجان مشروع بناء البيت، وتم تهيئة الأولاد لذلك اشترى ابن العم دراجة مائية (جت سكي)؛ فأحب الابن أن يقلده ويشتري مثله ولكنه سكت عن ذلك، فبادره والده مرة بقوله: ألا تريد يا بني "جت سكي كالتي اشتراها ابن عمك؟" فقال الابن: ولكنك يا أبت محتاج للمال لبناء بيتنا الجديد!! وكان ولداً صالحاً متفهماً، وهكذا فإنه بقدر ما تكون الرؤية واضحة عند الزوجين والأولاد، وتكون الأولويات واضحة؛ بقدر ما تقل المشاكل الزوجية والعائلية، ومرجع ذلك إلى تنظيم الصرف، وحسن التصرف.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |