|
ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
![]() أهمية القدوة في حياة الناس عموما سعيد بن محمد آل ثابت 1. فطرة الناس أنها تتشبه ببعضها وخاصة بأهل الفضل فيهم والزكاء والعلم. قال ابن تيمية: كم من الناس من لم يرد خيراً ولا شراً حتى رأى غيره - لا سيما نظيره - يفعله ففعله؛ فإن الناس كأسراب القطا، مجبولون على تشبه بعضهم ببعض؛ ولهذا كان المبتدئ بالخير وبالشر له من الأجر والوزر مثل من تبعه، كما في الحديث الصحيح: "من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة.. " رواه مسلم.[1] 2. حسن أداء الأعمال والاقتداء بالمثل العليا، وقد وُصف عهد الرسالة بأن المصاحف كانت تمشي[2]، وهذا وصف بليغ موجز في الامتثال والاهتداء. 3. بث العزة في النفوس، وحثها على العمل. 4. الدلالة على إمكانية التطبيق، وقد قالوا: عمل رجل في ألف رجل خير من قول ألف رجل في رجل. وعند البخاري جاء في قصة صُلح الحديبية، وفيه: (فلما فُرغ من قضية الكتاب قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه قوموا فانحروا ثم احلقوا قال فو الله ما قام منهم رجل حتى قال ذلك ثلاث مرات فلما لم يقم منهم أحد دخل على أم سلمة فذكر لها ما لقي من الناس فقالت أم سلمة يا نبي الله أتحب ذلك اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالِقك فيحلقك فخرج فلم يكلم أحدا منهم حتى فعل ذلك نحر بدنه ودعا حالِقه فحلقه فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلِقُ بعضا). 5. الإعجاب المؤدي للاتباع، فتبدأ بمشاعر حب ثم ملاحظة القدوة ثم الامتثال والاقتداء. 6. نيابة عن البلاغ، وتدبر معي قول الحق تبارك وتعالى وما قاله ابن كثير رحمه الله، ﴿ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ [فصلت:33]. قال ابن كثير: يقول تعالى: "ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله" أي: دعا عباد الله إليه، ﴿ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ ﴾ أي: وهو في نفسه مهتد بما يقوله، فنفعه لنفسه ولغيره لازم ومتعد، وليس هو من الذين يأمرون بالمعروف ولا يأتونه، وينهون عن المنكر ويأتونه، بل يأتمر بالخير ويترك الشر، ويدعو الخلق إلى الخالق تبارك وتعالى. وهذه عامة في كل من دعا إلى خير، وهو في نفسه مهتد، ورسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بذلك، كما قال محمد بن سيرين، والسدي، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. مستويات فهم الكلام عند الناس تتفاوت، ولكن تتساوى وتتسامى أمام المثال الحي. [1] "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"؛ لابن تيمية، (ص:68). [2] كانت عبارة في مقال قديم في مجلة الدعوة.
__________________
|
![]() |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |