كيف أتعامل مع أطفالي الذكور الثلاثة؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216068 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7826 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 52 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859588 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393942 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 63 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-11-2020, 11:03 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي كيف أتعامل مع أطفالي الذكور الثلاثة؟

كيف أتعامل مع أطفالي الذكور الثلاثة؟







أ. عائشة الحكمي








السؤال

ملخص السؤال:
سيدة لديها ثلاثة أطفال، أكبرهم عمره 7 سنوات، وتسأل عن كيفية التعامل معهم، وعن أهم الكتب التربوية التي يمكنها معالجة مشكلاتهم.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلى الأستاذة عائشة الحكمي - حفظها الله -:

رزقني الله بثلاثة أولاد؛ أصغرُهم اقترب مِن العامين ونصف العام، وأكبرهم عمرُه سبع سنوات.

أولادي - تبارك الله - قمة في النشاط والخيال والذكاء والتفكير، حتى إني أحتار أحيانًا في كيفية مجاراتهم ومتابعتهم؛ لينشؤوا نشأةً طيبةً صالحةً؛ خصوصًا الكبير الذي يشعرني بأنه أكبر من سنِّه؛ فهو يحب القراءة كثيرًا، وحاولنا تنمية ذلك بتوفير قصص الأنبياء وقصص القرآن والسيرة النبوية، وممارسة بعض الأنشطة العلمية معه.

مشكلتي معه أنه يرغب في أن يُعامَلَ كرجلٍ كبير، ولا يقبل إلا أن نُطلق عليه إلا لفظ: (رجل)، يرغب في الاستقلالية بشكل كبيرٍ، وبه نوع مِن التمرد الشديد يظْهَرُ في بعض المواقف، يريد أن تكونَ له صلاحيات أكثر من إخوته، يريد أن يكون مصدرَ اهتمام كبيرٍ.

كذلك لديه شيءٌ مِن الوازع الديني، ويحفظ القرآن، لكن كغيري من الأمهات أريده أن يكون الأفضل، وأن تكون له شخصية قيادية متميزة، وليستْ تابعة.

أما ابني الأوسط فعمرُه خمس سنوات، شديد الحساسية، ويبكي من أقل شيء، أريد أن أراه متميزًا كأخيه الأكبر، لكن المشكلة أنه يَغار منه كثيرًا، ولا نريد أن نفرِّق بينهما، أو أن نعاتبه على أي خطأ؛ حتى لا يشعرَ بالتفرقة.

كثيرًا ما أحاول أن أشبعه بالحنان، لكني أعترف بالتقصير معه في ذلك، ربما يعود ذلك إلى أني لم أنشأْ في بيئة حنون، وزوجي يحاول تعويض ذلك بتقديم الرِّعاية له.

مشكلة هذا الطفل أن لديه شيئًا من العنف، وإذا بكى يرتمي في حضني بشدة، حتى إننا لنتألم بشدة مِن بكائه، أما لعبُه فعنيفٌ بعض الشيء، وإذا لم نتتبعه فقد يُؤذِي نفسه.

أما الصغيرُ فشديدُ الذكاء - بارك الله فيه - وكما يقال: يعلم مِن أين تُؤكل الكتِف، كما أن تفكيره عالٍ، ومتابع جيدٌ لما يحدُث مِن حوله، اقتبس كثيرًا مِن إخوته؛ سواء مِن الأقوال أو الأفعال، مع إضافة لمساته الخاصة، ليس لدينا تلفاز، ووسيلة الترفيه هي الذَّهاب للحديقة أو الملاهي.

هذا كل ما يخُصُّ الأطفال وحياتنا.

أ. عائشة، رأيتُ استشارةً لكِ ذكرتِ فيها أسماء بعض الكتب التربوية والتي تحتوي على أمثلةٍ واقعيةٍ يمكن تطبيقُها، وقمتُ بتحميلها وقرأتُها، فأتمنى أن تذكري لي بعض الكتب الخاصة بمرحلة المراهقة التي تحتوي على أمثلة تطبيقيةٍ أستطيع من خلالها الاقتداء بها.

الجواب

بسم الله الموفق للصواب
وهو المستعان


سلامٌ عليك أما بعدُ:
فجزاك الله مِن أمٍّ تتعهَّد تربيةَ أبنائها خيرًا، وجزى زوجك خيرًا، ومَن في حرصكما وتعهدكما التربية الحسنة خيرًا.

الابن الأكبر (البِكْر):
الخصائص الطبيعية للطفل فيما بين سبع إلى ثماني سنين:

أولًا: النمو الفكري:
توَّاق للتعلُّم، متعطِّش للمعرفة.

يستند إلى الأفكار المنطقية، ويُمكنه حل بعض المشكلات المُعَقَّدة.

يمتلك العديد من الهوايات والمهارات.

يُحِبُّ الحديث عن مشاريعه الشخصية والمستقبلية.

يفضِّل الواقع على الخيال.

ثانيًا: النمو الاجتماعي:
يتجنَّب الاختلاطَ بالكبار، كثير الشكوى من المعلمين.

​​يتحمَّل المسؤوليَّة.

يميل إلى الاستقلال.

مهتم بنفسه وبردود أفعال الآخرين تجاهه.

قد يلجأ إلى العدوان كوسيلةٍ لحل مشكلاته.


ثالثًا: النمُو الانفعالي:
قد يُكثر الشكوى مِن أنه غير محبوب.

قد لا يُجيب النداء، أو ينسى.

قد ينسحب اجتماعيًّا، أو لا يتفاعل مع الآخرين.

شخصية الطفل البكر:
هناك أنموذجان لشخصية الطفل البكر:
أنموذج البكر المتوافق، وأنموذج البكر العدواني.

سمات الطفل البكر المتوافق:
متلمِّس لرضا الآخرين.

يخشى الشعور بالرفض.

راعٍ.

يُعتمد عليه.

مُنجز وفق ما يمليه عليه الضمير.

متعاون.

عضو فريق جيد.

يتقبَّل الأمور السيئة بروح الدُّعابة.

سمات الطفل البكر العدواني:
لديه الكثير من السُّلْطة والنفوذ.

قيادي بطبيعته.

مثالي.

منقاد.

تقليدي.

قادر على إبقاء أموره تحت السيطرة.

حازم.

يريد الأشياء بطريقته الخاصة.

المهارات الوالدية الفعَّالة للتعامل مع طفل السابعة:
تحفيز تفكير الطفل بالأسئلة، والمناقشات، والقصص، والألغاز، وألعاب الذكاء والتفكير.

منحه الفُرَص الكافية لاتخاذ بعض القرارات، مع مساعدته في الاختيار في بعض المواقف.

تنمية هواياته واهتماماته ومهاراته.

شراء القصص التي تُعالج كيفية التعامل مع مشكلات الواقع.

شراء السير الذاتية؛ مثل: سِيَر الأنبياء والصحابة.

اعهدي إليه ببعض المهام المناسبة لقدراته، وامنحيه الوقتَ الكافي لإنجاز المهمة.

احرصي على إظهار الفَهْم والتفهُّم والاهتمام والتعاطف المعقول مع مشكلاته.

حددي المسؤوليات والأدوار التي يمكنه القيام بها، وأثني على جهوده وإنجازاته.

شجِّعي التفاعل الاجتماعي مع الأطفال في سنه.

ساعديه على تقويم وتصويب تصوراته وأحكامه حول سلوك الآخرين.

امنعي الصراع والشجار مع أقرانه قبل اندلاعه.

قدِّمي الدعم الشخصي والطمأنة.

الابن الأوسط:
الخصائص الطبيعية للطفل فيما بين خمس إلى ست سنوات:
أولاً: النمو الفكري:
يتبع التعليمات، ويتقبل الرقابة.

يُمَيِّز بين الألوان، ويعرف الأرقام وبعض العملات وغيرها.

يبدأ بالتساؤل: مِن أين يأتي الأطفال؟


ثانيًا: النمو الاجتماعي:
يخشى فراق الأمّ، حيث تكون الأم في هذه المرحلة هي مركز عالم الطفل.

يُقَلِّد الكبار، ويبتهج بمَدْحهم له.

يلعب مع الفتيان والفتيات، إلا أنه يُفَضِّل اللعب مع الأطفال من نفس جنسه.

يستطيع اللعب مع طفلٍ واحد، أو مجموعة من الأطفال.

يحب المحادَثات أثناء تناوله وجبات الطعام.

يُدْرِك الاختلافات بين الجنسين.


ثالثًا: النمو الانفعالي:
بشكل عامٍّ يمكن الاعتماد عليه وتعديل سُلوكه.

قد يُظهر بعض المخاوف؛ مثل: الخوف من الظلام، أو الخوف من الكلاب.

عند التعَب يُصاب بالعصبية، وقد يحمله ذلك على ممارسة بعض اللوازم العصبية؛ مثل: قضم الأظفار ومص الإبهام.

يشعر بالحرج بسهولة.

شخصية الطفل الأوسط:
هناك أنموذجان للطفل الأوسط:
الطفل الأوسط (1):
وحيد.

هادئ وخَجُول.

نافذ الصبر.

دائم التوتُّر.

الطفل الأوسط (2):
غير متحفِّظ.

ودّي.

صاخب.

هادئ ومُسْتَرْخٍ.

صبور.


المهارات الوالدية الفعالة للتعامل مع طفل الخامسة:
عزِّزي مهارات ابنك، وامنحيه بعض الفرص لتجربة أنشطة جديدة وبسيطة.

وفري له الفرص الكافية للتغيير والتعلم خارج البيت، من خلال الذهاب إلى المطاعم والسوق.

تجنبي تركه مع آخرين على نحوٍ مفاجئ قبل تهيئته وتعويده على ذهابك وعودتك.

امنحيه الشعور بالطمأنينة.

امنحيه الفرص الكافية للعب الجماعي مع أقرانه في السن.

تجاوبي مع محادثته التي ابتدأها، ولا تتوقفي عن متابعة حواره حتى ينتهي منه.

أجيبي عن أسئلته المحرجة بمعلومات دقيقة وبسيطة.

ساعديه على فَهْم الفروق الفردية بينه وبين إخوته.

أثني على تصرفاته الجيدة.

لا تُقَلِّلي من مخاوفه وكأنك غير مهتمة بمشاعره.

عندما تظهر عليه بعض اللوازم العصبية، فلا تظهري قلقك بإفراط؛ لأن هذه العادات مؤقتة وطبيعية، واسعي لعلاج التوتر الذي أفرز هذه اللوازم، عوضًا عن التفكير في اللوازم نفسها، وذلك من خلال توفير بيئة صحية يتمكن خلالها من اللعب الهادئ والشعور بالارتياح.

كوني حساسة ومتيقظة بشأن الأمور والمواقف التي من شأنها أن تُثير حرجه، وساعديه على تجنب الوقوع فيها.

الابن الأصغر:
الخصائص الطبيعية للطفل فيما بين سنتين إلى ثلاث سنين:
أولاً: النمو الفكري:
التعلُّم من خلال الحواس.

انتباهه قصير المدى.

يستخدم ثلاث إلى أربع كلمات في الجملة الواحدة.

يُرَدِّد بعض الأناشيد البسيطة والكلام المقفَّى والمسجع.

ثانيًا: النمو الاجتماعي:
الأم هي محور الاهتمام والأهمية.

لا يُحب الغرباء.

يقلِّد سلوك الكبار؛ مثل: غسْل الآنية، وكنْس البيت، ووضع الزينة على الوجه.

يستطيع مشاركة الآخرين في بعض الأمور؛ مثل: الاستماع إلى قصة.

ثالثًا: النمو الانفعالي:
يؤدِّي بعض الأمور بنفسه، ويبتهج بالثناء.

يختبر قوته.

يقول: (لا) في أكثر الأحيان.

يُبدي الكثير من الانفعالات؛ مثل: الضحك، والغضب، والبكاء.

يخشى الأصوات العالية، والحركة السريعة، والحيوانات الكبيرة، ومفارقة الأم.

شخصية الطفل الأصغر:
مُغامِر.

مثالي.

ذو دُعابة.

مجتهد.

غير ناضج.

باحث عن الاهتمام.

كَتُوم.

حسَّاس.

المهارات الوالدية الفعالة للتعامل مع طفل الثانية:
توفير الخبرات الحِسِّيَّة المناسبة، مع ترْك الفرصة لطفلك لاكتشافها بنفسه.

لا تجعليه يؤدِّي مهمةً واحدةً لأكثر من بضع دقائق.

حادثيه، واشرحي له الأمور بلُغة بسيطة ومفهومة.

لا تجبريه على التواصل مع الغرباء.

أتيحي أمامه الفرصة للقيام ببعض الأمور بنفسه، وأثني على نجاحه دائمًا.

امنحيه بعض الخبرات القصيرة للعب مع أقرانه في السن.

كوني حازمةً في متابعة تعليماتك الخاصة، لكن لا تُعاقبيه عندما يعبِّر عن مشاعره أو يظهر رغبته في الاستقلال، فهو لا يتعمَّد أن يكون (سيئًا)، ولكنه يجد صعوبة في ضبط مشاعره.

تجنَّبي المواقف المفاجئة التي تنطوي على المخاوف التي يخشاها، ولا تجبريه على خوضها، ولا تسخري منه، أو تُقَلِّلي من مخاوفه.

كتب تربوية مُقترحة:
كيف تتحدث فيصغي الصغار إليك وتصغي إليهم عندما يتحدثون؟ تأليف: إديل فابر وإلين مازليش، تعريب: فاطمة عصام صبري.

التربية الذكية؛ تأليف: لاري جيه كوينج.

المربية المثالية؛ تأليف: جو فروست.

أولادي يتشاجرون.. ماذا أفعل؟؛ تأليف: جانيت هول.

سلسلة: كيف نعلم الأطفال التعاون؟ تأليف: كلاوس فوبيل.

حاول أن تروضني؛ تأليف: راي ليفي، بيل أوهانلون، تلز نوريس جود.

وإلى الله الدعاء في توفيقك وتسديدك، وإعانتك على التربية وبلوغ أهدافك السامية، وأهلاً وسهلاً بك أختًا عزيزة وغالية.
والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب

References
Mr. Noble. (2009). Birth Order Theories. Retrieved August 21st, 2014 from http://loh.loswego.k12.or.us/noblem/docs/psy_Birth%20Order2.pdf
Washington State Department of Social and Health Services. (d.n). Retrieved August 21st, 2014 from http://www.dshs.wa.gov/ca/fosterparents/training/chidev/cd06.htm






__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 79.74 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 78.02 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (2.15%)]