| 
 
02-11-2020, 09:51 PM
 | 
| 
|  | قلم ذهبي مميز |  | 
تاريخ التسجيل: Feb 2019 مكان الإقامة: مصر الجنس :   
المشاركات: 164,800
 
الدولة :        |  | 
| 
 تضيفت الشمس 
 
  			 				 					تضيفت الشمسد. سيد مصطفى أبو طالب
 
 
 
 
 قال أبو عبيد: في حديث النبي صلى الله عليه وسلم: (أنه نهى عن الصلاة إذا تَضَيَّفَتِ الشمس للغروب) [1]:
 قال أبو  عبيدة: قوله: تَضَيَّفَتْ يعني:  مالت للمغيب، يقال منه: قد ضافَتْ فهي  تَضِيْفُ ضيفاً، إذا مالت، قال أبو  عبيد: ومنه سمي الضيف ضيفاً، يقال منه:  ضفت فلاناً، إذا ملت إليه ونزلت به،  وأضفته فأنا أضيفه، إذا أملته إليك  وأنزلته عليك، ولذلك قيل: هو مضاف إلى  كذا وكذا، أي: هو ممال إليه، ومنه  قيل للدَّعِيّ: مضاف؛ لأنه مسند إلى قوم  ليس منهم ويقال: ضاف السهم يضيف،  إذا عدل عن الهدف وهو من هذا [2].
 
 
 وقف أبو عبيد على دلالة  لفظ  (تضيف)، وأنها بمعنى: مالت. ثم سرد بعض فروع مادة (ضيف) ولم ينص على   الدلالة الأصلية، بيد أن ما أورده من تفسير لفروع هذه المادة يشير إلى   أنها: (الميل والعدول عن الشيء).
 
 وقد صرح ابن فارس بهذه الدلالة، فقال: الضاد والياء والفاء أصل واحد صحيح، يدل على ميل الشيء إلى الشيء.[3].
 وقال الراغب: أصل الضيف: الميل [4].
 
 
 وقد أورد الشارح بعض فروع هذه المادة مفسرًا دلالتها في ضوء الدلالة الأصلية المذكورة وهذه الفروع هي:
 أ) ضافت تضيف ضيفًا، إذا مالت، وضاف السهم، إذا مال.
 ب) أضفت، إذا أملت الشيء.
 ج) الضيف، سُمِي بذلك؛ لأنه يميل إلى مضيفه وينزل عليه.
 د) المضاف: لأنه ممال إلى غيره.
 يقول الخليل: تقول: أنا  أضيفه، إذا أملته  إليك، ومنه يقال: هو مضاف إلى كذا أي: ممال إليه، ومنه  يقال: الدعي مضاف؛  لأنه مسند إلى قوم ليس منهم، وضاف السهم يضيف ضيفاً،  إذا عدل عن الهدف، فهو  من هذا [5].
 وعلى ذلك: فقد فسرت هذه الدلالات في ضوء الدلالة الأصلية (وهي الميل والعدول).
 
 
 
 [1]   مسلم (كتاب صلاة المسافرين وقصرها - باب الأوقات التي نهي عن الصلاة  فيها)  (1/ 568)، وأبو داود (كتاب الجنائز - باب الدفن عند طلوع الشمس وعند   غروبها) (2/ 225)، والمسند 4/ 152.
 
 [2] غريب أبي عبيد (1/ 137) وما بعدها. 
 [3] المقاييس (ضيف) (3/ 308). 
 [4] المفردات في غريب القرآن (ص300). 
 [5] العين (ضيف) (7/ 67، 68)، واللسان (ضيف) (5/ 551).
 
 
 
 
 
__________________  سُئل الإمام الداراني رحمه الله ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟ فبكى رحمه الله ثم قال : أن ينظر الله إلى قلبك  فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى. 
 |