الدورة الشهرية وعلاقتها بالحالة النفسية - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الأمل اكسير الحياة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          التربية بالقدوة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          الشباب وصناعة التغيير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 2 )           »          مطامع اليهود في الأردن!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كشمير - كشمير السملمة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          كتب لابُدَّ من قراءتها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          بطولات إنكار الذات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »          التعبئة الروحية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          تأملات في سورة الفاتحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 3 )           »          المسجد الأقصى أم هيكل اليهود؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 4 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-11-2020, 12:49 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,112
الدولة : Egypt
افتراضي الدورة الشهرية وعلاقتها بالحالة النفسية

الدورة الشهرية وعلاقتها بالحالة النفسية



أ. سحر عبدالقادر اللبان




السؤال

ملخص السؤال:
فتاة في منتصف العشرينيات مِن عمرها، لا تنتظم دورتُها الشهريةُ إلا بتناوُل الأدوية، وذلك بسبب حالتِها النفسية السيئة، وتسأل: ماذا تفعل؟ وهل سيؤثر ذلك عليها؟

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا فتاةٌ في منتصف العشرينيات مِن عمري، عِشْتُ طفولتي في ظلِّ أسرة مُفَكَّكة، وكان والداي يُفرِّقان بين أبنائهما، ولأنني الأخت الكبرى لم يهتمَّ بي أحدٌ، بل كانتْ أمي قاسيةً عليَّ بشدة، وتُحملني أعباء المنزل، وإذا قصرتُ تضربني بشدة!

أصبحتُ بلا سندٍ يُدافع عني، وقبل بلوغي كانتْ تسبني وتشتمني، وعلة ذلك أنني الكبيرة، ولا بد مِن أن أكونَ قُدْوَةً لإخوتي، وإذا ما حدث مني خطأ أو من إخوتي تنهال عليَّ بالضرب!

كانوا يُفرقون بيني وبين إخوتي بحجة أني الكبرى، حتى في شراء الألعاب؛ فكانوا يشترون لإخوتي الألعاب، ولا يشترون لي شيئًا.

كنتُ أكبر مع السنوات، وكلما رأيتُ جسدي يكبر أبكي، وعندما بلغتُ سن 14 عامًا بدأت الدورة الشهريةُ، فأَخْفَيْتُ ذلك عن الجميع حتى عن أمي؛ خوفًا مِن الفضيحة! حتى بلغتْ أختي الصغرى، وأَخْبَرَتْ أمي، حينها تظاهرتُ بأني بلغتُ!

بدأتْ معي الدورة الشهريةُ غير منتظمةٍ؛ ففي البداية ظلَّتْ مدة، ثم انقطعتْ شهرًا، ثم عادت، ثم انقطعتْ شهرين، ومرةً انقطعتْ تسعة أشهر متتالية.

عرفتُ أن الأمر خطيرٌ على صحتي بعدما كبرتُ، فذهبتُ إلى المستشفى، واتضح أنَّ الهرمون الذُّكوريَّ مرتفعٌ، ووصفتْ لي الطبيبة حبوبًا إذا تناولتُها عادت الدورة، وإذا توقفتُ عنها انقطعت!

ثم وَصَفَتْ لي بعد مدة طويلة مِن العلاج حبوب diane 35، ثم حبوب: Parlodel-bromocriptin-(utmesilic) 2.5 mg الخاصة باتزان الهرمون الذكوري!

كنتُ متعبةً نفسيًّا لهذه الأدوية والحالةِ التي أَمُرُّ بها، حتى علمتُ أن ذلك بسبب الاحوال النفسية التي أَمُرُّ بها في البيت؛ فعندما ابتعدتُ عن البيت عامًا بسبب الدراسة انتظمت الدورةُ الشهريةُ، وبمجرد عودتي إلى البيت انقطعتْ!

والآن بعد أن كبرتُ وأصبحتْ لي شخصيةٌ خاصةٌ بي، تجرأتُ ولم يعدْ أحدٌ يُعاملني كالسابق، لكن ما زالتْ مشكلةُ الدورة الشهرية هي المأساة الآن؛ وما زلت أتناول تلك الحبوب.

أريد أن أعرف: هل سيؤثر ذلك على حملي مستقبلًا - إن شاء الله - أو لا؟

أرجو أن تفيدوني في مشكلتي، وجزاكم الله خيرًا

الجواب

أختي العزيزة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أُرَحِّب بك عزيزتي في قسم استشارات شبكة الألوكة، وبعدُ:

فيظهر لي مِن خلال كلماتك أنك شديدة الحساسية، مُرْهَفَة المشاعر، تتأثرين بسرعةٍ، وكل ذلك يُؤَثِّر على نفسيتك، ومِن ثَم على صحتك.

عزيزتي، كثيرًا ما يُسيء الآباءُ لأولادهم دونما قصدٍ منهم، فهم يقسون عليهم وهم يظنون أنهم يفعلون ذلك لمصلحتهم، ولأنهم يريدونهم أقوياء في وجْهِ صُعوبات الحياة، غافلين عن أنهم بِقَسْوَتِهم يُسيئون إلى أبنائهم الذين هم في عُمرٍ مُعَيَّنٍ، وبحاجة إلى الرحمة والرأفة والكلمة الحسنة، إنهم يسيئون إليهم دونما قصدٍ، وذلك يشفع لهم عند الأبناء، خاصة إذا أدركوا أن كلَّ الأمهات والآباء يحبون أولادهم، ولكن كلٌّ بطريقته الخاصة.

عزيزتي، لكي ترتاحي نفسيًّا وجسديًّا سامحي أبويك وإخوتك، والْتَمِسي لتصرُّفاتهم أعذارًا، وتيقَّني مِن أنهم جميعًا يحبونك، وإن عاملوكِ بقسوةٍ فذلك لأنهم يعتقدون - وللأسف - أن القسوة تصنع أقوياء، غافلين عن أنها تُسَبِّب جروحًا نفسية عميقة.

أما بالنسبة لتأخُّر الدورة وانقطاعها، فعليك بأمرين:
الأول: تحسين نفسيتك، وأن تنظري دائمًا إلى نصف الكوب الممتلئ، لا إلى نصفه الفارغ، وأن تتيقَّني بأن الإنسان ما دام مُطيعًا لله تعالى، فاللهُ تعالى معه، ولن يَضُرَّه أي شيءٍ دون ذلك.

والأمر الثاني: أن تُواظبي عند طبيبةٍ نسائيةٍ مُتخصصةٍ، وبإذنه تعالى ستتعافين، وستتحوَّل حياتك إلى فرح ورضا.

عزيزتي، حافظي على الصلاة، وأكْثِري الدعاء إلى الله تعالى، والتمسي ساعات الإجابة، ومِن أفضلها ساعة السحر؛ حيث يكون الله تعالى في السماء الدنيا؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((ينزل ربنا - تبارك وتعالى - كل ليلةٍ إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلُثُ الليل الآخر، يقول: مَن يدعوني، فأستجيب له؟ مَن يسألني فأعطيه؟ مَن يستغفرني فأغفر له)) (متفق عليه).


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 52.00 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 50.29 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.29%)]