|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
هل أقبل لزوجي أن يتزوج ممن أحبها؟
هل أقبل لزوجي أن يتزوج ممن أحبها؟ أ. عائشة الحكمي السؤال ♦ ملخص السؤال: زوج متزوج مِن امرأة، ولم يدخلْ بها إلى الآن، والسبب أنه مرتبط بامرأة أخرى ويحبها، وطلب مِن زوجته الزواج بمن يحبها، لكنها رفضتْ وتريد الطلاق، وتسأل: ماذا تفعل معه؟ ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاة متزوجةٌ منذ 7 أشهر، وما زلتُ بكرًا؛ لأن زوجي لديه مشكلة جنسية (الضعف الجنسي)! صبرتُ على هذا الأمر رغْم المحاولات الكثيرة والفاشلة في النقاش معه عن الموضوع، لكن بلا جدوى. حتى جاء اليوم الذي عرفتُ فيه سببَ تجاهُله لي، وعدم قُدرته على إعطائي حقوقي، فقد اتضَح لي بأنه كان يحبُّ فتاةً، وكان متعلِّقًا بها، وهي تُبادله الأحاسيس نفسها، ثم أخبر أهله بموضوع الفتاة، وأراد خطبتها، لكن أهله رفضوا الموضوع، وحصلت مشكلات كثيرة بسبب هذا الرفض، لكنهم أصرُّوا على ذلك، مما جعله يرفض هو الآخر. عندما تقدم لي تزوجني كان بكامل إرادته بدون ضغط من أهله، لكن قلبه كان ما زال مُعَلَّقًا بمن يحبها. حاول إقناعي بشتى الطرق بأن يتزوجها كزوجة ثانيةٍ، لكني رفضتُ وطلبتُ الطلاق، لكنه رفض الطلاق، وأخبرني بأنه يحبني ويريدني، ويريد أن يتزوَّجَ التي يحبها. لا أستطيع تحمُّل هذا الوضع، خصوصًا وأنه ما زال على تواصُل معها، ولا يستطيع نسيانها أو التوقُّف عن التفكير فيها، علمًا بأنَّ أهلَه يرفضون هذه الفتاة بشكلٍ قطعيٍّ، وأصبحت العلاقةُ بينه وبين والديه متوترة بسببها. أخبرني بأنَّ موافقة أهله ليستْ شرطًا مِن شروط الزواج، وما سيفعله ليس بحرامٍ، فخيَّرْتُه بيني وبينها، فرفض، وقال: أريدكما معًا. بدأتُ أكرهه، ولا أطيق رؤيته، مع أنه يُعاملني بطيبٍ ولُطف وحبٍّ، لكني فقدتُ معه الأمان، فماذا أفعل؟ الجواب بسم الله الموفق للصواب وهو المستعان سلامٌ عليك، أما بعدُ: فإنَّ القلبَ إذا علق بحب حبيبٍ، فليس مِن طريقة يُمكن بها صرْفُه عمن يحبه إلا أن يَصْرِفَهُ عنه مقلبُ القلوب والأبصار، وزوجُك مشغوفٌ بامرأةٍ غيرك مِن قَبْلِ أن يتزوجك، ولولا حِرْصُه على رضا والديه ما كنتِ اليوم تتألمين، ولا كانتْ هذه المرأة تتألم، ولا تَأَلَّمَ زوجك! لقد كان زوجُك واضحًا مع أهله، وصادقًا ومخلصًا في حبه لتلك المرأة، وليتَه بدأ معك بوضوحٍ، وأخبرك منذ البداية بأنه يحب أخرى، ولكنه أراد الاستشفاء من حبه بالزواج بك على عادة كل الذين يظنون أن الزواج يُنسي ويشفي، وحين تقادمت الأيام بينكما لم يجد لديك البديل عن تلك المرأة التي انسجم معها فكريًّا ورُوحيًّا وعاطفيًّا، حتى إنك لم تشبعيه جنسيًّا، ولم تحتويه عاطفيًّا، رغم كل هذا الوقت الذي اجتمعتما فيه على سريرٍ واحد! فما الذي يجمعكما في هذا البيت غير عقد النكاح؟! إن لم يكن قلبُه معك ولا جسده ولا عقله، فما الذي بقي لك منه؟! مسمى زوج؟! طلاقُك الآن لا يترتب عليه أية التزامات مالية أو تربوية، ورضاك بالعيش إلى جنب ضرة لك - على ثقل محمله على نفسك - لا حرَجَ فيه، ولستِ بأول امرأة يتزوَّج عليها زوجها، ولكن الإثم والخطأ في بقائكما مجتمعين على هذه الحال التي استدعتْ زوجك إلى تشهِّي الحرام؛ لذلك دعيه يحفظ دينه ويتزوَّج، واعلمي أن الشرعَ لا يلزمه برضا والديه ولا بموافقتك أنت إذا أراد أن يتزوَّجَ بامرأة مسلمةٍ يحبُّها وتُحِبُّه! قلِّبي الرأي مِن كافة وجوهه، وانظري في السلبيات والإيجابيات لكل رأيٍ؛ طلاقُك أو رضاك بجارةٍ لك، ثم استخيري الله عز وجل، وحيثما تطيب نفسك وترضى وتقنع، فلا تكترثي لكلام الناس، فهذه حياتُك أنت، وعسى الله بمَنِّه وكرَمِه أن يُصْلِحَ الحال، وينعم البال، ويُقَدِّرَ لك الخير حيث كان، ثم يرضيك به، آمين. والله - سبحانه وتعالى - أعلم بالصواب
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |