|
ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
قررت فسخ الخطبة بعد كذبي على والدي
قررت فسخ الخطبة بعد كذبي على والدي أ. مروة يوسف عاشور السؤال ♦ ملخص السؤال: فتاةٌ تعرَّفتْ إلى شابٍّ عن طريق الهاتف، فطلَب منها أن يأتيَ إلى المنزل لخطبتها، وتمت الخطبة، وبعد أشهُر فسخت الخطبة لإحساسها بأنها خدعت والدَها وكذبت عليه. ♦ تفاصيل السؤال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أنا فتاةٌ تعرَّفتُ إلى شابٍّ عن طريق الهاتف، فطلَب مني أن يأتيَ إلى المنزل لخطبتي، وطلب مني أن أخبرَ أهلي بقُدومه! المشكلةُ أنني لم أُخبرْ والدي بالحقيقة؛ خوفًا مِن الرفْضِ، فقلتُ لهم: إنَّ شخصًا ما لحق بي عندما كنت ذاهبةً للدراسة وأراد أن يتقدَّم لي! المهم وافَق أهلي، وصَدَّقوا كلامي، وأتى الشابُّ وخطبني مِن والدي، فطلب منه والدي أن ينتظرني عامًا، وظللتُ على تواصُل معه، وبعد 8 أشهر بدأتُ أعيد التفكير مرة أخرى، ثم فسختُ الخطبة، وأخبرتُ أمي بقراري. اتَّصل بي خاطبي بعد فَسْخ الخطبة - وما زال يتَّصل ويُكَلِّمني - وسألني عن سبب الرفض، فلم أخبرْه، وإنما أخبرتُه بأني لا أريد أن أتمَّ الخطبة وفقط! والسببُ الحقيقي أني ندمتُ على كذبي على والدي، وتذكرتُ الطريقة التي تعرفتُ بها عليه! فهل أخطأتُ في حقِّ الشاب عندما رفضتُ الزواج منه؟ أنا نادمةٌ وتائبة، أفيدوني. الجواب أيتها العزيزة، حياك الله. مِن الواضحِ أنَّ بعض الأمور قد اختلطتْ عليكِ، وتشابكتْ مع بعضِها في صورةٍ مشوشةٍ ضبابيَّةٍ، وبما أنكِ مِن النوع الذي لا يكفُّ عن التفكير ولوْمِ النفس على كلِّ خطوة - كما ظهر لي - فإني أخشى عليكِ مِن الحياة في ظِلِّ الوسوسة والصراع مع النفس والتراجُع عن قراراتٍ حاسمةٍ، بسبب أمور لا علاقة لها ببعضها. لم تُخْطِئي في حقِّ الشاب برفض الزواج منه؛ فقَبول الزواج برجلٍ مُعين حقٌّ خاصٌّ لكِ لا يُجبركِ عليه أحدٌ، وإنما كان خَطَؤُكِ في الكذِب على الأهل والادعاء بأنه لحق بكِ، وكان بإمكانه أن يأتيَ إلى البيت وكأنه علِم بأنَّ فيه فتاةً صالحةً يتمنى الزواج بها، دون أن تنسجي قصةً حول معرفته بكِ. والخطأ الأهمُّ هو تواصلكِ غير الشرعي معه قبل أو بعد مجيئه إلى البيت وطلبكِ للزواج، والخطأ الحالي هو استمرار التواصل بينكما رغم فسْخِ الخطبة! فهل ترين أنَّ علاج أي مِن تلك الأخطاء يكون برفض الزواج مِن هذا الرجل؟ لا أدري لماذا نخلط الأمور ببعضها، ونلبس على أنفسنا الحقائق؟ كذبتِ على والدكِ، والتوبة مِن الكذب تكون بالاستغفار والندَم والعزْمِ على عدم العودة وتَكْرار الذنب، ولا تكون برفْضِ الخاطب المتقدِّم إن كان كفؤًا. وهنا خطأٌ كبيرٌ تقع فيه الفتاةُ أو الشابُّ عند الوقوع في ذنبٍ بسبب أحد ما، فإنه يقطع العلاقة به، ويرفضها في الحلال بعد أن قارَفَها في الحرام! ولعلها حيلة نفسيَّةٌ تُجبره على رفْضِ كلِّ ما يتعلق بذنبه أو يُذكِّره به، والصوابُ أن نفصلَ بين الذنب الذي وقعنا فيه، وبين مَصالحنا الخاصة، فليس مِن العدل أن نحرمَ أنفسنا حقَّ صُحبة مَن نُحبُّ بما أباح الله لنا بسبب ذلك الذنب الذي صار في قرار النفس، وكأنه وَصْمة عار لن تُمحى إلا بالفراق الكليِّ! أنتِ الآن بالخيار، إما أن تقبلي الزواج منه، وتُصححي خط سير التوبة، وتسلكي مسلكَه الصحيح، أو أن ترفضي، وذلك مِن حقِّكِ، على ألا تقبلي التواصُل معه وتتحاوري معه بعلم الأهل أو بدون علمِهم، وقبل هذا القرار انظري في دينه وخُلُقِه، هل هو مِن أصحاب العلاقات والتواصل مع الفتيات؟ هل يُتوقع أنه يتواصَل مع غيركِ كما تواصل معكِ ويهاتفهن كما يهاتفكِ؟ فَكِّري في شخصِه، وانظري في حاله، وتأمَّلي جيدًا مدى أهليته وصلاحيته للزواج. إن بدتْ عليه سِمات الصلاح والاستقامة، وشعرتِ بالرغبة في الزواج منه، فلا داعي لحرمان نفسكِ السعادة بصحبة مَن أحببتِ لكذبةٍ كذبتِها يسهل علاجُها بالتوبة النصوح. والله الموفق، وهو الهادي إلى سواء السبيل
__________________
|
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|
|
Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour |