متردد في الزواج من خطيبتي بسبب الشكل - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         متابعة للاحداث فى فلسطين المحتلة ..... تابعونا (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 12547 - عددالزوار : 216067 )           »          معارج البيان القرآني ـــــــــــــ متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 10 - عددالزوار : 7826 )           »          انشودة يا أهل غزة كبروا لفريق الوعد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1 - عددالزوار : 52 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4421 - عددالزوار : 859586 )           »          إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 3953 - عددالزوار : 393942 )           »          مشكلات أخي المصاب بالفصام (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 83 )           »          المكملات الغذائية وإبر العضلات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          أنا متعلق بشخص خارج إرادتي (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 62 )           »          مشكلة كثرة الخوف من الموت والتفكير به (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 64 )           »          أعاني من الاكتئاب والقلق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 61 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-10-2020, 02:40 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم متصل الآن
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,074
الدولة : Egypt
افتراضي متردد في الزواج من خطيبتي بسبب الشكل

متردد في الزواج من خطيبتي بسبب الشكل



أ. لولوة السجا




السؤال

ملخص السؤال:
شابٌّ خطَب فتاةً، لكنه غير مرتاحٍ لها بسبب الشكل، ويُفَكِّر في فسخ الخطبة، لكنه يخاف أن يظلمها.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا شابٌّ في منتصف العشرينيات مِن عمري، خطبتُ فتاةً، ويوم الرؤية الشرعيةِ أخذتُ أهلي وذهبنا لرؤية الفتاة في بيت أهلها، وعندما رأيتُها كان هناك نوعٌ مِن القَبول المبدئي أقصد بالنسبة للشكل، واستطعنا أن نتكلمَ قليلًا أمام الأهل.

في الزيارة الثانية تمت الخطبةُ، وبدأنا في التعارف، حقيقةً أعجبتُ بالفتاة كثيرًا من حيث تفكيرها ووعيها وطيبة قلبها الظاهرة وتدينها، ووجدتُ أن بيننا تكافؤًا وتناسبًا مِن عدة نواحٍ!

وفي الوقت نفسه لم أشعرْ تُجاهها بأية مشاعر، وفكَّرْتُ طويلًا في شكلها؛ حيث إنها ذات جمال عادي تقريبًا.

المشكلةُ أن هذا الموضوع قد استهلك كثيرًا مِن وقتي، وحاولتُ أن أتخطاه بجوانبَ أخرى مِن علم ودينٍ وطيبةٍ، وحاولتُ أن أقنعَ نفسي بأن تفكيري في الشكل وخوفي منه سيَزول مع الزمن، لكن المشكلة تزداد، والزواجُ يقترب، وأُفَكِّر يوميًّا في موضوع الشكل، لكني لا أُظْهِر لها شيئًا مِن مخاوفي!

مع الوقت بدأ التفكيرُ في الموضوع يُضايقني أكثر فأكثر، ويُشعرني بعدم الارتياح، وكلما التقيتُ بها أحاول أن أنظرَ إلى وجهها لعلي أجد ما يملأ الفراغ الذي بداخلي تجاهها!

حاولتُ أكثر مِن مرةٍ أن أقنعَ نفسي بأن الجمال شيءٌ زائل، وأننا يجب ألا نقف عنده؛ وعرَفْتُ مِن كثيرٍ مِن الناس أن الجمالَ يصبح مع الوقت شيئًا اعتياديًّا بعد فترة من الزواج، ومع كل ذلك لم أستطعْ أن أشعرَ مع خطيبتي بذلك الإحساس الذي يسمونه: الحب!

أنا غير مرتاحٍ بسبب الشكل، لكنها إنسانة متدينة، وأخاف أن أكونَ خالفتُ قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: ((فاظفرْ بذات الدين تربت يداك))!

لا أستطع أن أتخذ قرارًا بالنسبة لموضوع الجمال، فبالرغم مِن قناعتي بأن المظهرَ والشكل والجمال شيءٌ زائل، وأن الأساس هو الجوهر، فإنني أشعُر بالضيق!

المشكلة الأخرى أنني كلما رأيتُ فتاة جميلة أجدني أقول في نفسي: لو أن خطيبتي جميلة، لساعدني ذلك على غض البصر بشكل أفضل!

ساعدوني وأخبروني ماذا أفعل؟

الجواب

بسم الله، والحمدُ لله، والصلاةُ والسلام على خير خلْقِ الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:
أخي الكريم، يكفيك في ذلك حديثُ الرسول - صلى الله عليه وسلم - حيث وصف الحصول على صاحبة الدين بـ(الظفر)، ولك أن تتخيَّلَ الأسرارَ العظيمة التي تكمُن في ذلك.

أخي الكريم، أريد منك أن تتلفَّتَ يمنةً ويسْرَةً فيمَن حولك مِن الأقارب والمعارف، وخصوصًا مَن تنال حياتهم وعلاقتهم الزوجية إعجابك واستحسانك وتقديرك، ثم اسأل نفسك سؤالًا: هل كل أولئك الرجال تزوَّجوا بنساء جميلات؟!
الجواب معروف!


بل الأعجبُ مِن ذلك أن يكون البعض منهم متزوجًا بامرأة ناقصة الشكل.

اعلم أن الله سبحانه فطر الإنسان على حب الجمال، وسرعة الانجذاب إليه، ولكن مهما بلغ تأثير ذلك الجمال فلا بد من اعتياده مع الأيام، بل سرعان ما يزول تأثيره أحيانًا، ثم إنه ليس شرطًا أنَّ كل ما يروق لك يكون سببًا في راحتك!

أضرب لذلك مثالًا بسيارة تمتلكها، وتشعر بالراحة في التعامل معها، لكن حبك للأفضل جعلك تُفَكِّر في البحث عن الأفضل، ثم إذا ما تيسرتْ لك السيارة الأجمل، تُفاجأ بأنها لم تحققْ لك الراحة التي كنتَ تتصورها، والتي كانتْ موجودة في السابق، ثم يتكشف لك بأن المسألة كانتْ مجرد مظاهر قد تكون خادعةً.

أستطيع أن أُشَبِّه النساء بالفاكهة, فهي متعددة الأنواع، متفاوتة في المنظر والرونق، ومع ذلك لا يمكن أن تحكمَ على طعمها الحقيقي من خلال مظهرها الذي قد يكون جذابًا أحيانًا.

وهكذا العلاقة الزوجية، مِن الصعب أن تحكمَ على مدى نجاحها أو فشلها وأنت لم تخُضْ غِمارها بعدُ، أنت ذكرتَ أن تلك الفتاة فيها مِن الصفات الطيبة ما لفت انتباهك ونال استحسانك (باستثناء الجمال), وإني أخشى إن رددتَها بسبب ذلك أن تُبتلى بعكسها ممن تمتلك جمالًا ظاهريًّا، وخواءً رُوحيًّا.

أخي الكريم، جمالُ الخلقة يُعَدُّ أحد الأبواب التي تنْقُلُك إلى أبوابٍ أخرى، إما أنها تزيد الجمال جمالًا أو العكس، وكل هذا بتقدير الله وتوفيقه, فليست الأمور كما نرى.

أظن أنك قد استخرتَ في أمرها, إذًا لا ترددْ، واعزمْ أمرك.

كما أنك تعلم أن هناك فترة تسمى بـالملكة، أو الشبكة)، وهي التي تكون بعد العقد وقبل الدخول بها، فلعلها تكون فترةً كافيةً لتحكمَ وتُقَرِّر مِن خلالها.

فهي إما أن تزيدك قناعة أو العكس، فلا تستعجلْ في رفضها، واعلمْ أن أي رجل - ولعلك تُدرك ذلك - لا يكتفي حين يبحث عن شريكة حياته بجمال المظهر بقَدْر ما يبحث عن صفاتٍ تُريح قلبه؛ كحسن الخُلق والمعشر، وحسن التدبير، والعقل الراجح، والفكر الراقي.

وماذا يصنع الرجل بملامحَ جميلةٍ قد لا تمتلك المرأةُ سواها؟!

واللهُ سبحانه قادرٌ على أن يقلب الجمال قبحًا، والقبحَ جمالًا في عين الناظر بأيسر الأسباب، وهذا الذي نلمسه حينما نسمع برجلٍ يألف زوجته الناقصة، وآخر يبغضها برغم تميزها ظاهرًا؛ لذا فإنه يتوجب عليك أن تثق بالله، وألا تستسلم لأوهام قد يزرعها الشيطانُ في نفسك؛ ليصدك عن الخير.

وهنا سؤال يَطْرَح نفسه: هل يُطْلَب الجمال لذاته؟ أو لغاية أخرى؟

وحتى أوضح لك أكثر، لو حصلت على الجمال، ولم يتحققْ لك ما ترنو إليه مِن وراء ذلك, فما الفائدة إذاً؟!

العلاقةُ الزوجيةُ تحوي أسرارًا وأمورًا لا يحكمها المظهر الخارجيُّ حقيقةً, ثم إنه يندر أن يجتمعَ في امرأة واحدةٍ جمالُ خُلق وخِلقة وحُسن معشر ودين وغير ذلك؛ فالنقصُ واردٌ، ونقصُ الشكل أهون بكثيرٍ من نقص الدين، والخُلق، وحسن التعامل، وما إلى ذلك.

لذا أنصحك وأُكَرِّر مقولته - صلوات ربي وسلامه عليه -: ((فاظفرْ بذات الدين تربتْ يداك)).

أسأل الله لك التوفيق والسداد


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 54.77 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 53.06 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.13%)]