أخشى على بناتي الخمس من الضياع - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         وما أدراك ما ناشئة الليل (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          كف الأذى عن المسلمين (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          انشراح الصدر (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 6 )           »          فضل آية الكرسي وتفسيرها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          المسارعة في الخيرات (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أمة الأخلاق (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 10 )           »          الصحبة وآدابها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          البلاغة والفصاحة (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          مختارات من كتاب " الكامل في التاريخ " لابن الأثير (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 14 )           »          ماذا لو حضرت الأخلاق؟ وماذا لو غابت ؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > القسم العام > ملتقى مشكلات وحلول
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى مشكلات وحلول قسم يختص بمعالجة المشاكل الشبابية الأسرية والزوجية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 31-10-2020, 02:32 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 134,095
الدولة : Egypt
افتراضي أخشى على بناتي الخمس من الضياع

أخشى على بناتي الخمس من الضياع



أ. رحمة الغامدي




السؤال


ملخص السؤال:
سيدة متزوجة ولديها خمس بنات، يقع زوجُها في العلاقات المحرمة، ويضيق عليهنَّ في المال والمعيشة، وتخشى الأم على بناتها.

تفاصيل السؤال:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا سيدةٌ متزوِّجةٌ في منتصف الأربعينيات مِن عمري، على يقينٍ بأن الفرَج مِن الله، ولعل الله - سبحانه وتعالى - جعلكم سببًا لتفريج الكَرْب.

مشكلتي أن زوجي هدَم حياتنا بدم باردٍ واستهتارٍ، مارَس الحرامَ وعذَّبني وبناتي الخمس دون رحمةٍ، مارس الزنا أمام أعيننا مع امرأة أجنبية مُتزوِّجة! وتزوجها بعدما طُلِّقَتْ مِن زوجِها، وأسْكَنَها بيتًا بعد سنوات مِن الخداع والكذب عليَّ، وإخباري بأن هذا الوضع انتهى!

عشتُ معه سلسلةً مِن الغشِّ والكذِب، وعانيتُ كثيرًا، وعانت ابنتي الكبرى منه أكثر، فكان يضربها ويُوبِّخها لأنها كانت تعترض على ما يفعل، حتى أخبرتْه بكُرهها له!

دائمًا ما تَلُومني، وتصرخ على أتفه الأشياء، وتضرب نفسها عند حدوث أي مشكلة، وقد حاولتُ تهدئتها وإفهامها بأنني أحبها، وأقف بجانبها، وأريد مصلحتها، لكنها لا تسمع، وكثيرًا ما تُرَدِّد على مسامعي بأنني لا أفعل لها شيئًا، وأنني أُمٌّ سيئة، ولا تثق في!

هكذا يظل الحالُ والصراخ حتى تهدأ، وأخواتها الأخريات ينظُرْنَ إليها وإليَّ!

بيتي عبارة عن رُعبٍ، وخوفٍ، وقلق، وزوجي دورُه أن يأتي البيت للمبيت فقط، وأحيانًا لا يُنفق علينا!

وهنا تأتي المشكلة الأخرى؛ فقد ضيَّق علينا في النواحي المالية كثيرًا، مما أدخل القلق والخوف على ابنتي التي في الثانوية؛ إذ سيُؤثر ذلك عليها كثيرًا، وربما يمنعها من دخول الجامعة!

ساعدوني وابنتي، لا أريد أن تضيع بناتي مني، فأنا أخاف عليهنَّ، وخاصة الكبرى، لا أريد أن يضيع مستقبلهنَّ، أخشى أن تهرب الكبرى من البيت بسبب الضغوط التي تتعرَّض لها.

الجواب


بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين

عزيزتي، يظهر لي أنك لا تعرضين مشكلةً واحدةً، بل أكثر من مشكلة، ولكن سؤالك وتواصلك مع شبكة الألوكة يدلُّ على وعْيِك، وأنك تمتلكين ميزات إيجابيةً نحو حل المشكلة، وهذا تُشْكَرين عليه.

أُريدكِ بدايةً أن تعملي على تقوية ثقتك بنفسك، وتُقَدِّري ذاتك، وهذا سوف يحتاج منك إلى وقفةٍ جادَّة مع النفس، كلُّ فردٍ فيه نقاطُ قوة تحتاج إلى تقويةٍ وتنميةٍ، ونقاطُ ضعفٍ تحتاج إلى التخلُّص منها، فاعرفي نفسك أكثر؛ فأكثرُ الجاهلين سوءًا الجاهلُ بنفسه.

ومِن ثَمّ عليك أن تعملي في اتجاهَيْنِ لحلِّ المشكلة، وأن تصبري وتُواصلي العمل؛ للحُصول على نتيجةٍ؛ لأنَّ الكثيرَ مِن الأخوات يطْلُبْنَ الاستشارة، ولكن لا يُنَفِّذْنَ ما فيها مِن حلولٍ وفنياتٍ، وهذا يضيع الوقت، ولا يجلب النفْع.

وقبل أن نبدأ بالاتجاهين أوصيك بـ:
إخلاص العمل لله عز وجل.

إصلاح ما بينك وبين الله - عز وجل - بالابتعاد عن الذنوب والمعاصي، والتقرُّب إلى الله بالطاعات، وهناك مِن الأدلة الكثيرةِ التي تربط بين الفرَج والقرب مِن الله تعالى.

الاستعانة بالدُّعاء والاستغفار.

الاتجاه الأول: مع زوجك:
حاولي أن تكسبيه، وابحثي عما يرضيه ويحبه، وأشركيه في هُموم الأبناء، وضِّحي له بعض المشكلات التي ربما تقع مِن أبنائك بسبب تصرُّفاته؛ مثل: خوفك من الفضيحة ومن أن ينحرفَ أبناؤك، وغير ذلك... كلُّ ذلك بهدوءٍ، وبحوار بنَّاء متكرر بأكثرَ مِن أسلوبٍ وبطرق مختلفةٍ، وثقي بالله وأنه سيُغَيِّره؛ لأنك لست وحدك، بل اللهُ معك، فأنت بهذا محسنةٌ ومخلصةٌ، ويقول الله - عز وجل -: ﴿ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ ﴾ [العنكبوت: 69]، ويقول: ﴿ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ ﴾ [البقرة: 153]؛ لذلك أوصيك بالقراءة عن الحوار ومهاراته، ومحاولة تدريب نفسك على الحوار الزواجي، وأساليب الإقناع، وكيف تطلبين من زوجك الحوار وإن كان لا يُجيده أو لا يرغب فيه.

أما الاتجاه الثاني: فمع ابنتك:
وعليك هنا بالحوار، اطلبي منها أن تضعَ نفسها مكانك، فماذا ستفعل؟

وضِّحي لها ماذا قدمتِ لهنَّ، وأنه كان بإمكانك أن تطلبي الطلاق وتتركينهن عند والدهنَّ، وضحي لها اهتمامك بها، وأبرزي حبك لها، واطلبي منها العون والمساعدة بصفتها أنها متعلمة ومتفوقة.

وضحي لها أن الهروب ليس حلًّا، وأنك تريدين أن ترَي ثمرات التضحية التي ضحيتِ بسنوات عمرك مع أبيها في صلاحها وتفوُّقها هي وأخواتها.

أخيرًا:
أوصيك بأن تستمري، فأنت - كما قلتِ -: مُوقنة بأن الفرَج من الله، وما نحن وأنت إلا أسباب، فهل قدمتِ كل الأسباب؟

أكْثِري مِن الدُّعاء، وتذكَّري دائمًا بأن تُدَرِّبي نفسك على الحوار وفنِّيَّاته ومهاراته، بالإضافة إلى الاستعانة بأهل الخير مرات ومرات، وإن كنتِ خسرت الزوج، فلن تخسري الأبناء؛ فرحمةُ الله واسعةٌ.

سائلة الله لك التوفيق والسداد، وأتمنى أن تُبَشِّريني بالنجاح مستقبلًا


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

 

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 53.29 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 51.58 كيلو بايت... تم توفير 1.71 كيلو بايت...بمعدل (3.21%)]