بين المغنم والمغرم - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         الهوية الإمبريالية للحرب الصليبية في الشرق الأوسط (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          «ابن الجنرال» ونهاية الحُلم الصهيوني (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 8 )           »          التغيير في العلاقات الأمريكية الروسية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          هل اقتربت نهاية المشروع الإيراني؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 7 )           »          الشيخ عثمان دي فودي: رائد حركات الإصلاح الديني في إفريقيا الغربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          دور العلماء الرّواة والكُتّاب في نشأة البلاغة العربية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 15 )           »          مرصد الأحداث (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 9 )           »          وقفات مع قول الله تعالى: ﴿وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْه (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »          أصحّ ما في الباب (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 12 )           »          التدريب على العجز!! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 13 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصور والغرائب والقصص > ملتقى القصة والعبرة
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى القصة والعبرة قصص واقعية هادفة ومؤثرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23-10-2020, 09:48 PM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 158,446
الدولة : Egypt
افتراضي بين المغنم والمغرم

بين المغنم والمغرم


عبدالوهاب حدادي







طاب المتَّكأ، واخضرَّت الأرض، واتَّسع الوقت في إجازة الربيع، لكن البعض ضيَّع ورده من ربيع القلوب، أو ضرَب بجدول يومه عُرض الحائط، أيام معدودات أصبح الليلُ فيها نهارًا، وانتقل النوم عن صلاة الفجر إلى صلاة الظهر والعصر في تقصير عجيب، وإن أديت فلأجل إسقاط الواجب فقط، لسان حال البعض - والله المستعان -: أرِحْنا منها يا بلال، وهي التي متى صلَحت صلَح سائرُ العمل؛ لذا اقترن النداءُ لها بالنداء للفلاح، هذا مشهدُ النهار.


وعندما تتبدَّد أنواره يبدأ مساءٌ جديد، يزدحم الطريق، يخرُجُ الكثيرُ من منازلِهم، تزدحم الطرقات، من لم يجد ما يشغله، سار إلى مجالس يقتُلُ فيها وقته، تتمنَّى حينها من أحدهم أنْ لو يبيعك وقته، ليس لتستغلَّه فحسب، بل لتُعِينه في التخفيف من حُجَج الله عليه، نُريد دائمًا لأمتنا أن تكون في مصافِّ الأمم المتقدِّمة، ونحن نسيرُ بخطواتنا إلى الخلف، وفي دهاليزَ مُظلِمة!


تذكَّرتُ عند ذلك قولَ الأول:
(عجَبًا لأمَّة ربُّها نورُ السموات والأرض، ولكنها تعيش في الظلام).


حتى وإن جئتَ للمجالس التي تقول: إن أصحابَها ذَوُو فِكر راقٍ، تجد الحديثَ السلبيَّ يأخذ النسبة الأكبر من مجموع حديثِهم، وليت العملَ بمقدار الكلام الإيجابي! أم إننا مُبدِعون في التنظير فحسب؟!

تجدُ للأسف مَن ينتقد تصرُّفات بل واقع مَن هم حوله وما يقدِّمونه صغر أم كبر، وما يومًا نظَر في تصرفاته التي تجعَلُ الحليمَ حيرانَ؛ (يُبصِر أحدُكم القذى في عينِ أخيه، وينسى الجِذْعَ في عينِه).



ما دامت هذه طريقتَنا، فلن تتقدَّم الأمَّةُ في الحياة الدنيا، وفي الطريقِ إلى الدار الآخرة، وفاق المَغرَمُ كلَّ مَغنَم.


أخيرًا:
هي دعوةٌ للعودة للمنبع الأول، واستحضار قول الله: ﴿ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ﴾ [الرعد: 11]، وهي همسةٌ في آذان الطَّموحين الذين احترَموا ساعاتِ الليل والنهار، وجادُوا بأوقاتِهم في سبيلِ تحصيل كل فائدة، عليهم بالنَّفع عائدة، همسة بأبياتٍ أعجبتْني:
سِيروا فإن لكم خيلاً ومِضمارَا
وفجِّروا الصخرَ رَيحانًا وأنوارَا

وذكِّرونا بأيامٍ لنا سلَفَتْ
فقد نسِينا شُرَحْبِيلاً وعمَّارَا



__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 49.66 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 47.99 كيلو بايت... تم توفير 1.67 كيلو بايت...بمعدل (3.36%)]