من هم المؤمنون؟ - ملتقى الشفاء الإسلامي

 

اخر عشرة مواضيع :         إشــــــــــــراقة وإضــــــــــــاءة (متجدد باذن الله ) (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4518 - عددالزوار : 1311412 )           »          حدث في مثل هذا اليوم ميلادي ... (اخر مشاركة : أبــو أحمد - عددالردود : 4943 - عددالزوار : 2041992 )           »          تفسير جامع البيان عن تأويل آي القرآن للإمام الطبري .....متجدد (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 1174 - عددالزوار : 132277 )           »          3 مراحل لانفصام الشخصية وأهم أعراضها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 43 )           »          متلازمة الشاشات الإلكترونية: كل ما تود معرفته (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 29 )           »          ما هي أسباب التعرق الزائد؟ (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 36 )           »          أضرار الوجبات السريعة على الأطفال: عواقب يُمكنك تجنبها (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          الوقاية من القمل بالقرنفل: أهم الخطوات والنصائح (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 34 )           »          علاج جفاف المهبل: حلول طبيّة وطبيعية (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 38 )           »          الوقاية من القمل في المدارس: دليل شامل للأهل والمعلم! (اخر مشاركة : ابوالوليد المسلم - عددالردود : 0 - عددالزوار : 31 )           »         

العودة   ملتقى الشفاء الإسلامي > قسم الصوتيات والمرئيات والبرامج > ملتقى الصوتيات والاناشيد الاسلامية > ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية
التسجيل التعليمـــات التقويم

ملتقى الخطب والمحاضرات والكتب الاسلامية ملتقى يختص بعرض الخطب والمحاضرات الاسلامية والكتب الالكترونية المنوعة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #1  
قديم 23-10-2020, 05:04 AM
الصورة الرمزية ابوالوليد المسلم
ابوالوليد المسلم ابوالوليد المسلم غير متصل
قلم ذهبي مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2019
مكان الإقامة: مصر
الجنس :
المشاركات: 157,857
الدولة : Egypt
افتراضي من هم المؤمنون؟

من هم المؤمنون؟


الشيخ طه محمد الساكت





الحمد لله الذي ألَّف بين قلوب المؤمنين، فأصبحوا بنعمته إخوانًا متوادِّين متحابِّين، وبشَّرهم على لسان رسوله الأمين، برضوان ونعيم مقيم، أستغفره وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة عباده المخلصين، وأشهد أن سيدنا محمدًا عبده ورسوله إمام المتقين، وسيد العالَمين، صلِّ اللهم على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه ذوي الفضل العظيم، والخُلق الكريم.



عباد الله، إن لله عبادًا كمَّلهم الله بالإيمان، وطهَّرهم من خبائث الشيطان، وأمرنا أن نسلك سبيلهم؛ لأنه سبيل الحق المبين، هم الذين تفزع قلوبُهم لذكر الله، ويزداد إيمانُهم بآيات الله، لا يخشَون أحدًا إلا الله، ولا يرجون لكشف بلواهم سواه، يُقيمون الصلاة لله بقلوبٍ خاشعة، ويُنفقون مما رزقهم الله بنفوس طيبة زاكية، لا يكسلون، ولا يخملون، بل يبتغون الرزق من فضل الله، وعلى الرزاق وحده يعتمدون، ومنه الخير يرجون، وصفَهم ربُّهم - وهو أعلم بهم - فقال: ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ * الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ دَرَجَاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ ﴾ [الأنفال: 2 - 4].



سمِعوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((ثلاثٌ مَن كنَّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون اللهُ ورسوله أحبَّ إليه مما سواهما، وأن يحب المرءَ لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يُقذَف في النار))[2]، وقولَه صلى الله عليه وسلم: ((لا يُؤمِن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من والده وولده والناس أجمعين))[3].



فأحَبُّوا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأخلَصوا في الحب لهما، وعلِموا أن من علامة الحب والإخلاص فيه امتثالَ الأوامر واجتناب النواهي، والوقوف عند الحدود، فأدَّوا كلَّ ذلك كاملًا غير منقوص.



سمِعوا قول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((المسلم مَن سلِم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر مَن هجر ما نهى الله عنه))[4]، فلم يؤذوا مسلمًا بلسان ولا بيد، بل اشتغلوا بأنفسهم عن الناس، وأقبلوا على الله يبتغون رضاه.



وسمِعوا قوله صلى الله عليه وسلم: ((إياكم والظنَّ؛ فإن الظن أكذب الحديث، ولا تحسَّسوا، ولا تجسَّسوا، ولا تنافسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عبادَ الله إخوانًا، كما أمركم، المسلم أخو المسلم؛ لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يحقره، التقوى ها هنا، التقوى ها هنا - ويشير إلى صدره - بحسب امرئٍ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كلُّ المسلم على المسلم حرامٌ؛ دمه، وعرضه، وماله، إن الله لا ينظر إلى أجسادكم، ولا إلى صوركم وأعمالكم؛ ولكن ينظر إلى قلوبكم))[5].



سمِعوا هذا الحديث الشريف، ففهِموه حق فهمه، فصفوا من الأكدار نفوسَهم، وطهَّروا من الأمراض قلوبهم، وأحبوا في الله، وأبغضوا في الله، وحاربوا الرذائل، واجتمعوا على الفضائل، وتعاونوا على البر والتقوى، ولم يتعاونوا على الإثم والعدوان، واتَّقَوا الله، وخافوه في السر والإعلان، وأعَدوا العدة ليومٍ لا ينفع فيه مال ولا بنون، إلا مَن أتى الله بقلب سليم.



هذه - يا عباد الله - بعض أوصاف المؤمنين الصادقين، فهل أنتم بهم مقتدون، وفي زمرتهم داخلون؟!

إذنْ تكونوا من حزب الله، ﴿ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [المجادلة: 22]، وإذنْ يُناديكم ربكم يوم الفزع الأكبر: ﴿ يَا عِبَادِ لَا خَوْفٌ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ وَلَا أَنْتُمْ تَحْزَنُونَ ﴾ [الزخرف: 68].



عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((قال الله تعالى: أعددتُ لعبادي الصالحين، ما لا عينٌ رأَتْ، ولا أذنٌ سمِعَتْ، ولا خطر على قلب بشر، واقرؤوا إن شئتم: ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ ﴾ [السجدة: 17]))[6].





[1]خطبة - 6 ربيع الثاني سنة 1350 / 20 أغسطس 1931.




[2] خ؛ أنس، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم.




[3] خ؛ أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم.




[4] ق؛ عبدالله بن عمرو بن العاص.




[5] م؛ أبو هريرة. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم...، إلخ.




[6] ق؛ أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم.


__________________
سُئل الإمام الداراني رحمه الله
ما أعظم عمل يتقرّب به العبد إلى الله؟
فبكى رحمه الله ثم قال :
أن ينظر الله إلى قلبك فيرى أنك لا تريد من الدنيا والآخرة إلا هو
سبحـــــــــــــــانه و تعـــــــــــالى.

رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


 


الاحد 20 من مارس 2011 , الساعة الان 01:21:21 صباحاً.

Powered by vBulletin V3.8.5. Copyright © 2005 - 2013, By Ali Madkour

[حجم الصفحة الأصلي: 66.71 كيلو بايت... الحجم بعد الضغط 64.99 كيلو بايت... تم توفير 1.72 كيلو بايت...بمعدل (2.58%)]